بلقيس الجنابي

أيتها البلبلة المغردة

سعدت أن كنت أول المعانقين لهذه الخريدة الفريدة

مبدعة أنت

نعم مبدعة وكفى !!

وافر محبتي وغزير مودتي

سيدتي بلقيس الجنابي الشاعرة الرقيقة
سأعود لقصيدتك بالنقد المطول ، تثبت !!

بلقيس الغالية

حروف جميلة واسم جميل وتاريخ اجمل

لكِ كل الحب

شهد الرفاعى

سيكون دخولي للنص من باب الستعمال الضمائر فالسمة البارزة هنا هي استعمال الضمائر وتوظيفها في خدمة الأسلوب التقريري المفروغ من مناقشته ، فالكاتبة تستعمل الأسلوب التقريري فتقول في عنوانها بشكل مؤكد لا يقبل التأويل :

أنتَ أنتَ مصيري
وهنا ثلاث ضمائر اثنان للمخاطب وواحد للمتكلم ليتني تأكيد حضور المخاطب داخل ذات المتكلم حضورا حقيقيا لا ذهنيا فحسب !!
- ثم تتوجه الشاعرة، فتقول :

كلَّ يومٍ أنا أرشُّ عُطوري
وحُضوري لديكَ أحلى حُضور ِ

لكَ منّي مباهجي حينَ تدنو
وأغاريــدُ فرحتي وطيوري

عطور ، وحضور ، ومباهج ـ وأغاريد ، وفرح في انتظار ساعة اللقاء الذي تنتظره الطيور المهاجرة لبدء رحلة السفر لأعشاشها ، وأماكن بدء الحياة ولحظات هطول المطر على الأرض اليباب لتنبت العشب الجميل والزهور البرية ، وهنا تكثف الشاعرة ضمير المخاطب وهو الكاف وما فيه من حميمية القرب ، وياي المتكلمة لتضيف كل الرقة لكلماتها ولتضيف كل الجمال الذي يسحر ذلك الآتي من خلف الغيم !!
- ثم تنتقل لضمير المتكلم المرفوع ليعني الكبرياء الأنثوية الجميلة ، وتستعمل ضمير الياء لتستمر الخيوط بيد مالكة القرار والحروف والكلمات فتقول :

أمسِ غنّيتُ للغرام ِ فهلاّ
أعلنَ الحبُّ بالغناءِ سروري

وحبوري لديكَ يشدو بياناً
ليس يشدو إلاّ لديكَ حبوري

ولوجدي لديكَ طعمٌ شهيٌّ
مثـلُ خبزٍ أتَــى من التنُّور ِ

يا شهيّاً أراكَ في أمسياتي
وصباحـي كروضِ فُلٍّ نضير ِ

فابتسمْ لي أرَ ابتسامَكَ نجماً
في الدياجي أو مثلَ بدرٍ منير ِ
-
غنِّ لي الشعرَ يا حبيبي فإنّي
أشعرُ اللحنَ معرباً عن شعوري

- ثم تنتقل للبعد الثالث وهو الأشياء التي تقرب بين الضميرن ، المخاطب والمتكلم ، لتشرح حالة الحب التي تعيشها ، ولتوضح مدى تباريح الهوى والفراق المفروض على قلبين يحترقان حبا ويمتزجان شوقا .

أشربُ الكاسَ من رحيقِ الأماني
حين تدنو ويستريـحُ ضميري

وأرى الغيمَ في المنام ِ سريراً
من رأى في المنام ِمثلَ سريري ؟!

- ثم تعاود الكرة، وترجع للضميرين كلتيهما بنفس الوتيرة ولكن هنا بإضافة أسلوب النداء الذي يعبر عن حالة المخاطب التائه أو اللاهي والغافل عن احتراقات الشوق الصادقة ، وتقرر ما بدأت به بأنه هو فقط المصير لا غيره ، فتقول :

يا أميراً أراكَ حُلْما ً وإنّي
لستُ أرضى أراكَ غيرَ أميري

دُمْتَ للحبّ للغناءِ بشعر ِ
ليس أحلـى وناعم ٍ كالحرير ِ

إن يكنْ يرسمُ الحبيبُ مصيراً
لحبيـبٍ فأنتَ أنتَ مصيري

شكرا لك شاعرتنا الجليلة على هذا البوح الباذخ ، وهذا البناء المتصاعد والمتآلف حروفا وكلمات وصور شفيفة .

يحدث أن يغني كروان فيطرب ..ولكن كيف لو كان هذا الكروان عاشقا ..


دمتِ مغردة يابلقيس..

الاستاذة الشاعرة بلقيس اكرم الجنابي (انت انت مصيري)كلام جميل وعنوان جميل جدا جداألف مبروك .. لقد سعدت بهذا الخبر

كلماتك نسيم وهمس يسري بالعروق
وصورك بهاء يسرق النظر
وقيمة ما تكتب تطبع في القلب دون إذن
أناقة تعبيرية وجمال متماسك البنيان
وأسلوب سردي حواري مع الذات الشعرية

كلام جميل وموضوع اجمل

والاجمل والاحلى دغدغة المشاعر والاحاسيس

بالكلام المرهف الذي ينساب رقة ونعومة من

شاعرة مرهفة ورقيقة ومتحكمة في ما تقول

الشاعرة المبدعة بلقيس الجنابي

أصبح اسمك عنوانا للشعر العميق والجميل الراقي.

أنقل هذه الرائعة من منتدى قصيدة التفعيلة إلى مكانها الصحيح لتنال الإشادة التي تستحقها.

دمت بألف خير وشعر!

تقديري وتحياتي

خالد شوملي

غزلية موفقة
رقيقة كرقة ساكبها
سلسة تدخل القلب
دمت متألقة