لماذا كلما انهمر المطر
يولد وجهك في قلب نافذتي
وكلما اشتد ضوء البرق
تضحكين .. تتأوهين ..
أيسعدكـ خوفي من جنون الريح
واختبائي في معطف السكون
كلما أعلن الرعد حضوره
بعد رهبة برق الذكريات ..
أوجاعي منكِ
مقترنة بسقوط المطر
حيث سقط الحُب .. وأنتِ ..
ألم تعد ألوان قوس قزح تثيرك .. تبهركِ ..
لماذا تتآمرين على بقايا أنفاسي
وعانقت الصمت والغريب
حين جاء " يخطف " جثة جسدك
بثمن بخس ..
وإيماءة أنثى ..
وبيت كبير ..
وعرس العمر ..
ولا حب ..
كيف نسيتِ ..
تمردتِ ..
أما علمتِ أن روحك تسكن في شراييني ...
وأن قلبك معي ...
وأحاسيسك تمتزج بأحاسيسي ...
ونبضنا لم يفترق لحظة واحدة ..
كيف استطعت أن تتخلي عني وكل هذا ..
كيف .. لم أصدق بعد أن لديك قلب أنثى عشقت .. أنا ...
وسافرتِ معه عُروسا بيضاء ..
تتأبط " سيدها " المنتهي الصلاحية ..
وحولتِ أيامي إلى سواد وظلام ..
وخاصمتُ بعدكِ الشمس والقمر ...
وأغلقتُ نوافذي ..
أسدلت فوقها الستائر السُكرية ..
ما عاد حبك سُكَرا يا سيدة الرجل الهَرِم ..
وأحرقت الرسائل كلها ..
وتمنيت لكِ السلامة من كل حب ..
والخلاص من عربدة أنفاس " كريهة "
مع كل انحناءة مفتعلة ..
وسامحت تآمركـ على مشاعري .. ومشاعركِ ..
وانتهاكك قدسية عهد البقاء معا ..
وذبول ياسمين قصتنا في خريف رجل عابر ..
وسافرت عنكِ إليكِ متخفياً ..
وقررت ألا أزعجك بالحب .. وبي ..
وأطفأت لأجلك عنوانك الالكتروني ..
وقذفت الى العراء رقم هاتفك ..
وحذفت صورك كلها ..
هذا ما استطعت أن أفعله ...
كي أمارس الوفاء وحدي ..
وأنساك إن استطعت ..
وألغي وجودك من فوق أرض نبضي ...
وأشطبك للأبد من تاريخي وزمني ..
اختيار طوعي صدقيني ..
وسكنت في كوخ الحزن ..
كي أخلعك من قاموس الوجع والقهر وألف سؤال حائر ..
ومارست هواياتي " العبثية " التي تعشقينها أنتِ ..
ممارسة أخيرة ..
أكتب النثر بلا توقف ..
وأداوي جروحي بالقصيدة ..
وأدعو الله صباح مساء ..
أن يطهرني من بقايا ذكراكِ ..
وألا تظهري فجأة في مرايا خواطري ..
وأن يمنحني القوة ..
لأتنكر لك إن رأيتك في مستشفى ما ..
أو مكان مهجور ما ..
أو في شارع ترابي ..
تبحثين عن قلبك ..
عن أنوثتك ..
عن شفاء منكِ ..
وبرغم الغضب ..
أعدكِ ..
ألا أخاف عودتكِ مع صوت المطر ..
وتوالي الرعد والبرق وأشجان النفس ..
أعدكِ صدقا ...
سأمزق رسائلنا ألف مرة ..
وسأحرق رمادها الرملي ..
وسأترك النار مشتعلة لتحرق قلبي ..
إن حنَّ إليك لحظة واحدة ..
وسأخبر أصدقائي ..
أن حصيلة ثلاث أعوام من الحُب .. بلا حَب..
بلا ورود مخملية .. بلا بساتين ياسمين معطر ..
ودودة العروس البيضاء ..
والغراب الغريب ..
قد مزق بكارة زهرتها بوحشية الصعاليكِ ..
ونزفت وحيدة بلا حب ..
وبقيت منكسرة تنتظر أن تشرع نوافذ حريتها في أي لحظة ..
لكن أغصانها جافة وريشها قد نتف ..
وما عادت أنثى البراءة والطفولة ..
الحسناء المهاجرة ..
من يحب الوطن يعيش فيه
وأنا أحببتك وطنا ..
وأنتِ أحببت الزوابع وعويل الليالي ولمسة الغريب ...
لم يكن اختيارك موفقا ..
فلا تراهني بعد اليوم
على بقايا أشياء منك ..
لن تدخلني من نافذتي لتعانقي قبركِ ..
ومهما انهمر المطر ..
ستكتشفين أنني أعشق عظامي ..
ولا أتنازل عن بقائك خارج حياتي ..
ليحرقك برق أغراك يوما ..
وأخافني كثيرا ..
ولكنني بعد اليوم لن أحترق لهيبا أو حزنا أو انتظارا ..
بقلم : د.مازن أبويزن
25-10-2008
ليلة عناق المطر لــ نوافذ قصيدتي
يولد وجهك في قلب نافذتي
وكلما اشتد ضوء البرق
تضحكين .. تتأوهين ..
أيسعدكـ خوفي من جنون الريح
واختبائي في معطف السكون
كلما أعلن الرعد حضوره
بعد رهبة برق الذكريات ..
أوجاعي منكِ
مقترنة بسقوط المطر
حيث سقط الحُب .. وأنتِ ..
ألم تعد ألوان قوس قزح تثيرك .. تبهركِ ..
لماذا تتآمرين على بقايا أنفاسي
وعانقت الصمت والغريب
حين جاء " يخطف " جثة جسدك
بثمن بخس ..
وإيماءة أنثى ..
وبيت كبير ..
وعرس العمر ..
ولا حب ..
كيف نسيتِ ..
تمردتِ ..
أما علمتِ أن روحك تسكن في شراييني ...
وأن قلبك معي ...
وأحاسيسك تمتزج بأحاسيسي ...
ونبضنا لم يفترق لحظة واحدة ..
كيف استطعت أن تتخلي عني وكل هذا ..
كيف .. لم أصدق بعد أن لديك قلب أنثى عشقت .. أنا ...
وسافرتِ معه عُروسا بيضاء ..
تتأبط " سيدها " المنتهي الصلاحية ..
وحولتِ أيامي إلى سواد وظلام ..
وخاصمتُ بعدكِ الشمس والقمر ...
وأغلقتُ نوافذي ..
أسدلت فوقها الستائر السُكرية ..
ما عاد حبك سُكَرا يا سيدة الرجل الهَرِم ..
وأحرقت الرسائل كلها ..
وتمنيت لكِ السلامة من كل حب ..
والخلاص من عربدة أنفاس " كريهة "
مع كل انحناءة مفتعلة ..
وسامحت تآمركـ على مشاعري .. ومشاعركِ ..
وانتهاكك قدسية عهد البقاء معا ..
وذبول ياسمين قصتنا في خريف رجل عابر ..
وسافرت عنكِ إليكِ متخفياً ..
وقررت ألا أزعجك بالحب .. وبي ..
وأطفأت لأجلك عنوانك الالكتروني ..
وقذفت الى العراء رقم هاتفك ..
وحذفت صورك كلها ..
هذا ما استطعت أن أفعله ...
كي أمارس الوفاء وحدي ..
وأنساك إن استطعت ..
وألغي وجودك من فوق أرض نبضي ...
وأشطبك للأبد من تاريخي وزمني ..
اختيار طوعي صدقيني ..
وسكنت في كوخ الحزن ..
كي أخلعك من قاموس الوجع والقهر وألف سؤال حائر ..
ومارست هواياتي " العبثية " التي تعشقينها أنتِ ..
ممارسة أخيرة ..
أكتب النثر بلا توقف ..
وأداوي جروحي بالقصيدة ..
وأدعو الله صباح مساء ..
أن يطهرني من بقايا ذكراكِ ..
وألا تظهري فجأة في مرايا خواطري ..
وأن يمنحني القوة ..
لأتنكر لك إن رأيتك في مستشفى ما ..
أو مكان مهجور ما ..
أو في شارع ترابي ..
تبحثين عن قلبك ..
عن أنوثتك ..
عن شفاء منكِ ..
وبرغم الغضب ..
أعدكِ ..
ألا أخاف عودتكِ مع صوت المطر ..
وتوالي الرعد والبرق وأشجان النفس ..
أعدكِ صدقا ...
سأمزق رسائلنا ألف مرة ..
وسأحرق رمادها الرملي ..
وسأترك النار مشتعلة لتحرق قلبي ..
إن حنَّ إليك لحظة واحدة ..
وسأخبر أصدقائي ..
أن حصيلة ثلاث أعوام من الحُب .. بلا حَب..
بلا ورود مخملية .. بلا بساتين ياسمين معطر ..
ودودة العروس البيضاء ..
والغراب الغريب ..
قد مزق بكارة زهرتها بوحشية الصعاليكِ ..
ونزفت وحيدة بلا حب ..
وبقيت منكسرة تنتظر أن تشرع نوافذ حريتها في أي لحظة ..
لكن أغصانها جافة وريشها قد نتف ..
وما عادت أنثى البراءة والطفولة ..
الحسناء المهاجرة ..
من يحب الوطن يعيش فيه
وأنا أحببتك وطنا ..
وأنتِ أحببت الزوابع وعويل الليالي ولمسة الغريب ...
لم يكن اختيارك موفقا ..
فلا تراهني بعد اليوم
على بقايا أشياء منك ..
لن تدخلني من نافذتي لتعانقي قبركِ ..
ومهما انهمر المطر ..
ستكتشفين أنني أعشق عظامي ..
ولا أتنازل عن بقائك خارج حياتي ..
ليحرقك برق أغراك يوما ..
وأخافني كثيرا ..
ولكنني بعد اليوم لن أحترق لهيبا أو حزنا أو انتظارا ..
بقلم : د.مازن أبويزن
25-10-2008
ليلة عناق المطر لــ نوافذ قصيدتي
تعليق