أخلاقيات الحوار

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أملي القضماني
    أديب وكاتب
    • 08-06-2007
    • 992

    أخلاقيات الحوار

    بدأ الحوار منذ استوطن الانسان هذه الارض ليكون مرافقا له حتى يومنا هذا والمؤكد أننا بحاجة للحوار العلمي لمعالجة الأزمات والمشاكل ،والحوار أساس الحضارة والإنسانية، كما إنَّ الفكر الفعال ينشأ وينمو من الحوار، ولن يصبح الحوار مجديا وفعالا الا إذا أدركنا بعمق أصوله وأخلاقياته،

    _ مفهوم الحوار_________
    1_للحوار أكثر من محور
    الحوار مع النفس وهو لا يعني الا فرداً واحداً، وهو حوار استبطاني روحي يبقى سرا ما لم يفصح عنه الشخص نفسه..

    2_ حوار يدور حول فكرة أو موضوع يستأهل المناقشة مع الغير..
    إذا سلمنا أنَّ حق الإتفاق وحق الإختلاف من حقوق البشر، لا بد وأن يكون من يأتي لإلغاء هذا الخيار فهو يسعى للإستبداد والإستبداد يأتي بالأقتتال والقمع وبالتالي يقود للتأخر..

    الإختلاف في الرأي ظاهرة صحيحة وصحية يعرفها ويؤمن بها كل إنسان إيجابي، متحضر، واعي ومتطور يتعامل معها بوعي كنهج سلوكي ملتزم ،لكن تنقلب الحال الى مأساة إذا تحول الإختلاف الى درجة العداء، والتحزب الضيق، مما يؤدي الى تفكك والتفكك بالضرورة ضد الصالح العام..

    أنواع الحوار ....................

    يمكن تقسيم الحوار من منظورات متعددة ومتنوعة ابرزها منظور الشكل، والمضمون،والأشخاص، الى عدة محاور
    مثلا:
    أ_أذا نظرنا للحوار بالمنظور الشكلي لاحظنا أنَّ أبرز حوار هو الحوار الهاديء ونقيضه المتشنج.
    الحوار الهاديء: هو الحوار الوقور،المتزن، الذي يصدر من إنسان مثقف ثقافة موسوعية ويتحلى بدرجة عالية من الأخلاق السامية،وله نية فهم الآخر وإستيعاب ما يقول من أجل التوصل لإتفاق ما، وحتى إن يحصل التوافق يبقى حب الود قائما على مبدا(الخلاف بالرأي لا يفسد للود قضية)
    الحوار المتشنج: هو الحوار الإنفعالي، الغضوب، الذي تتعالى فيه الصرخات وقد يلجأ الى التماسك بلأيدي، وأحيانا الغلظة بالكلام مما يجعل أحيانا الطرف الآخر يرضخ لمنطق غير مقتنع به..

    ب_ الحوار المتفتح: هو الذي يجري من قبل إنسان يملك صدر رحب وأفق واع واثق من نفسه ويحترم الرأي الآخر..
    الحوار المتزمت: يزاوله فرد متعصب فكريا أو منغلق على عقيدته الخاصة لا يملك مفاهيم ومعايير سوى المفاهيم المنبثقة من رأسه والتي تتمشى مع جوهر أفكاره،وهذا سببه الجهل والتخلف وعدم المعرفة

    ج_الحوار الذي هدفه الإستزادة من من المعلومات والثقافة.
    أصحاب هذا الفكر يقبلون على الحوار برغبة نفسية متعطشة للمعرفة، وللحقيقة،لديهم فكر نيِّرْ، ورغبة بزيادة تثقيفهم الذاتي، عن طريق الحوارات العلمية، والإنسانية،ويزدادون تواضعا كلما إزدادت ثقافتهم،وتهذَّب سلوكهم
    ونقيض هاذا هو الحوار الضحل والمهاتر في إدعاء الثقافة،والحوار دون الإلتزام بضوابط أخلاقية أدنى الى الثرثرة أو التهريج أو العمل الصبياني..

    لذلك حوار العلماء دائما يكون حوار المتواضعين بينما حوار أنصاف المتعلمين ينطوي على إدعاء وزعم وغرور وكِبَرْ........


    أما الحوار القائم على صراع الأجيال الحوار بين الجيلين (الشيوخ والشباب) حوار نافع ومهم فالشباب بحاجة الى حكمة الشيوخ القائمة على الخبرات النوعية والتجارب الاجتماعية والتحليلات الواقعية بينما هؤلاء(الشيوخ) بحاجة قصوى الى حيوية الشباب وروحه الوثابة وطاقاته الجديدة والمتجددة ، إذن الحوار بين الجيلين حوار منتج حتى لو تضمن إتهامات ظالمة قد يوجهها أي طرف للطرف الآخر فالحياة ذات جوانب متنوعة فهناك الخير والشر , والسعادة والشقاء، لذلك أختلاف الأجيال أمر بديهي ولا غبار عليه، بل هو مجدي من حيث السعي لتصحيح مسيرة المجتمع واهدافه في ضوء الحقائق التي يطرحها كل جيل وتكون ذات طبيعة يمكن توضيفها لصالح التقدم الإقتصادي، والإجتماعي، والثقافي، والسياسي، طبعا مع الإلتزام بأخلاقيات الحوار..

    د_الحوار بين الحاكم والمحكوم أدق أنواع الحوار، فالحاكم يرغب بفرض رأيه أو فكره وتبني المصالح الشخصية التي تبقيه في سدة الحكم من جهة، وينطلق من الموارد المتاحة له لتحقيق هدفه ورغبه، أما المحكوم فيعرض أفكاراً متنوعة ويتجاهل أحيانا أراءه الشخصية، أوقد يغلب الطابع النظري على حواره مع الفئة الحاكمة، خاصة في مجتماعتنا ( ذات طابع حكم الفرد المطلق)إذن الحوار بين الحاكم والمحكوم لا يمكن أن يكون مجديا الا إذا كان حوارا ديموقراطيا وعقلانيا فيه تعاون صادق لمصلحة الجميع..
    أما إذا كان الحاكم لا يهدف من وراء الحوار إشعار المواطن أنه مهتم بحواره (هذا إن وجد)سوى التعتيم والضبابية وتشويش الحقائق والتنصل من الخطط التي طرحها في برنامجه الإنتخابي، عندها يكون حوارا بيزنطياً يستخدم للإستهلاك..

    يتبع..

    إعداد/أملي القضماني
    التعديل الأخير تم بواسطة أملي القضماني; الساعة 26-10-2008, 16:20.
  • أبو صالح
    أديب وكاتب
    • 22-02-2008
    • 3090

    #2
    ما معنى كلمة حوار؟ ومع من تتحاور؟

    ما معنى كلمة نقاش؟ ومع من تتناقش؟

    ما الفرق بين الحوار والنقاش؟ وهل ما نفعله هنا في الملتقى حوار أم نقاش؟


    لماذا يفهم الكاتب أو الناشر لأي مداخلة أو مقال أن إثارة أي اسئلة حقيقيّة لتوضيح زوايا كانت مخفيّة على الكاتب، هي محاربة لما نشره؟

    لماذا يفهم الكاتب أو الناشر لأي مداخلة أن محاولة توضيح بعض الإشكاليات فيما نشره أو نقله يمكن أن تؤدي إلى مآسي، هو حجب لحرّية الرأي وديكتاتورية وغيرها من قائمة الأوصاف السلبيّة؟

    لماذا لا يلتزم الجميع بالأمانة في النشر والنقل، ولماذا يتم محاسبة أيّ كاتب على نقل أيّ شيء وعدم ذكر كاتبه على أنه غش، في حين أن غالبية من لهم ألقاب إداريّة يفعلها ويُصرّ عليها بعناد صبياني ولا تتم محاسبتهم؟
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو صالح; الساعة 29-10-2008, 07:05.

    تعليق

    • سالم زاهر
      أديب وكاتب
      • 26-10-2008
      • 31

      #3
      تعلموا فن الانصات قبل فن الكلام

      متابع ...

      تعليق

      • أملي القضماني
        أديب وكاتب
        • 08-06-2007
        • 992

        #4
        ]تتــمــة===


        تنمية القدرات الذاتية على الحوار:


        1_وهي قدرات سلوكية تكشف عن رغبة جادة للحوار والإستمرار بإجرائه، ويتمثل ذلك في الصدر الرحب لسماع رأي الطرف الآخر، وعرض وجهات نظره كاملة وبمنتهى الحرية، ويكون لدى المحاوِرْ نية لتبني رأي غير رأيه إذا إقتنع بمصداقية طرح الطرف الآخر بروح رياضية وثقة بالنفس، وهذا يتم عن طريق قدرة المرء على ضبط النفس وعدم الإنفعال والغضب،..


        يتعرض الحوار شأنه شأن أي نشاط إجتماعي لعوائق وصعوبات قد تكون شخصية، أو موضوعية


        أولا: هناك بعض التصرفات قد يقترفها المحاور تؤدي إلى إفراغ الحوار من جديته كأن يلجأ للثرثرة، واللف والدوران، والإبتعاد عن الوضوح في الطرح، وإخفاء جزء من الحقيقة، أو التوتر والغضب، والتعصب الخ!!..


        نرى بعض المتحاورين يطلقون الكلام على عواهنه، دون دليل أو برهان عملي، والهدف من هذا التصرف هو محاولة بناء وجهة نظر للذي أمامة بتبني وجهة نظر مختلفة عن وجهة نظر كان يمكن أن يتبناها لو عرف الحقيقة، ومثل هذا الترف بعيد عن النزاهة وعن أخلاقيات الحوار ..


        ب_ المحددات التنظيمية للحوار الفعال


        ضرورة تأكد المحاور من دقة معلوماته ، فالحوار المبني على معلومات مشكوك فيها لا يمكن أن يكون مجديا لأي طرف من أطراف الحوار طالما ان الشك سيسود الموقف ..


        ضرورة مناقشة القضايا دون أن يكون في ذهن المحاور قرارا مسبقا أو ثابتا لا نية للتخلي عنه..


        هنالك بعض الأشخاص ينظرون للآخرين بمنظار ضيق ، ولا يعنيه الا ما يحمل هو من أفكار، مثل هذا محكوم مسبقاً على فشل الحوار معه..


        أما إذا كنا نؤمن بحق الإختلاف وسيادة التنوع في الأفكار،والثقافات،والحضارات،ضمن وحدة النوع الإنساني، والإعتراف بحقهم بالإدلاء بأفكارهم ، وحقهم بمحاولة العمل على إثبات صدقها ، بعيدا المصلحة الشخصية الضيقة، عندها سنجد طريقة للتفاهم، أو حتى الإختلاف دون عداء..


        والحوار القائم على المودة والإحترام، وطيب الكلام (تيمنا بحديث المصطفى عليه الصلاة والسلام الكلمة الطيبة صدقة ) يكون حوارا صحيا ناجحا وصحيحا


        ج_أدب الحوار

        إحترام شخصية المحاور

        تحاشي الاستهزاء ، أو النقد الجارح ، أو محاولة الضغط والتهديد بشكل وآخر..

        فالكلام الحسن /كما اسلفنا/ يخدم الحقيقة، ومن أبرز المباديء السلوكية بالإضافة لما سلف هو فن الإصغاء، والإنتباه والتركيز الى ما يقوله القائل، والابتعاد عن المقاطعة أثناء الحوار ، وعدم الرد او التعقيب أو المداخلة الا بعد أن ينتهي المحاور أو المتحدث من كلامه،وذلك لمقارعة الحجة بالحجة، والإبتعاد عن البلبلة في المواقف..


        د_خــــاتـــمـــة

        الحوار حاجة علمية وضرورة فكرية للسير بخطى صحيحى نحو الإرتقاء والتطور، و الحوار الدائم ضمن اصوله واخلاقياته هو طريق للنهضة والتخلص من المثالب والتخلف..


        أما رفض الحوار أو غيابه، فانه يؤدي للتخبط، والتخلف، والعزلة إجتماعيا وحضاريا، ومتى كان الحوار خصبا ومثمراً ومتنوعاً وفعالا ، هيأ المناخ للإزدهار والتقدم..

        بإحترام/أملي القضماني

        تعليق

        • أبو صالح
          أديب وكاتب
          • 22-02-2008
          • 3090

          #5
          لماذا نحن هكذا ...؟؟ !!



          أدب الحوار

          أدب الحوار الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين. وبعد: لقد قيض الله لهذا الدين أنصارا من أمم وشعوب شتى ينافحون عنه ، ويدعون إليه ، ويبينونه للناس ، فعلى من اختاره الله لهذه المهمة النبيلة أن يكون لبقا ، حكيما في دعوته ، وأمره ونهيه ، واضعا نصب عينيه قول الحق ـ تبارك

          تعليق

          • زهار محمد
            أديب وكاتب
            • 21-09-2008
            • 1539

            #6
            الحوار سمة حضارية دعا إليها الشرع
            لكن في وقتنا الحالي وخاصة عندنا نحن العرب
            الحوار حوار الطرشان إذا تحاورنا فلنختلف
            الحاكم مستبد برأيه
            والمثقف يرى نفسه فوق الآخرين
            والسياسي لا يقبل من يخالفه الرأي
            فأين الحوار المطلوب
            في الكتب أما في الحياة لايمكن أن يتحقق
            [ღ♥ღ ابتسم فالله ربك ღ♥ღ
            حين تبتسم سترى على وجهك بسمة لم ترى أحلى منها ولا أنقى
            عندها سترى عيناك قد ملئتا دموعاً
            فتشعر بشوق عظيم لله... فتهب إلى السجود للرحمن الرحيم وتبكي بحرقة رغبةً ورهبة
            تبكي وتنساب على خديك غديرين من حبات اللؤلؤ الناعمة الدافئة

            تعليق

            • أملي القضماني
              أديب وكاتب
              • 08-06-2007
              • 992

              #7
              [SIZE="5"][COLOR="RoyalBlue"]
              ما معنى كلمة حوار؟ ومع من تتحاور؟

              ما معنى كلمة نقاش؟ ومع من تتناقش؟

              ما الفرق بين الحوار والنقاش؟ وهل ما نفعله هنا في الملتقى حوار أم نقاش؟
              ايها الفاضل

              الحوار بين شخصين أو اكثر يرتكز على السلاسة والتفاهم، وأحيانا يكون حوارا وديا،عاطفيا، أنسانيا، المهم لا يتعدى تبادل الحديث بأدب ومودة..

              أما النقاش حسب وجهة نظري فهو جدال من أجل اثبات كل طرف أنَّ الحق معه، وقد يتوصل الاثنان لنقطة التقاء بحل بعض المشكلات ، وقد يتحول الى صراع وتوتر..


              لماذا يفهم الكاتب أو الناشر لأي مداخلة أو مقال أن إثارة أي اسئلة حقيقيّة لتوضيح زوايا كانت مخفيّة على الكاتب، هي محاربة لما نشره؟
              لا أعتقد أنَّ هذا قانون يسري على الجميع..

              بالعكس يوجد من يهتم ويفرح اذا سؤل عن نصه او كان فيه انتقادا على شرط) يكون نقدا هادفا، وليس اسئلة استفزازية

              [QUOTE]
              لماذا يفهم الكاتب أو الناشر لأي مداخلة أن محاولة توضيح بعض الإشكاليات فيما نشره أو نقله يمكن أن تؤدي إلى مآسي، هو حجب لحرّية الرأي وديكتاتورية وغيرها من قائمة الأوصاف السلبيّة؟[/QUOTE]

              هذه فهم غير ناضج، حجب االحرية لا تأتي باختلاف للراي..
              ولا بنقل النصوص لغير اماكن، ولا بالتعليق عليها بشكل سلبي، لكن طبعا باسلوب محترم وراق..

              احترمك جدا اخي ابو صالح

              تعليق

              • أبو صالح
                أديب وكاتب
                • 22-02-2008
                • 3090

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة أملي القضماني مشاهدة المشاركة
                احترمك جدا اخي ابو صالح




                في الملتقى..إلى أين يصل حوارنا؟

                http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?t=23055

                تعليق

                • مصطفى خيري
                  أديب وكاتب
                  • 10-01-2009
                  • 353

                  #9
                  الاخت الفاضله املي
                  جازاك الله خيرا
                  وموضوع يستحق المتابعه خاصة في سوق عكاظ
                  ----------------------------------
                  رب اغفر لي ولوالدي، رب ارحمهما كما ربياني صغيرا

                  عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "تَجِدُ مِنْ شَرِّ النَّاسِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ اللَّهِ ذَا الْوَجْهَيْنِ الَّذِي يَأْتِي هَؤُلَاءِ بِوَجْهٍ وَهَؤُلَاءِ بِوَجْهٍ ". أخرجه مالك
                  -----------------
                  قالَ الحَافِظُ ابْنِ حَجَرٍ العَسْقَلانِيّ فِي "فَتْحُ البَارِي بِشَرْحِ صَحِيحِ البُخَارِي": قَالَ الْقُرْطُبِيّ: "إِنَّمَا كَانَ ذُو الْوَجْهَيْنِ شَرّ النَّاس لِأَنَّ حَاله حَال الْمُنَافِق إِذْ هُوَ مُتَمَلِّقٌ بِالْبَاطِلِ وَبِالْكَذِبِ مُدْخِلٌ لِلْفَسَادِ بَيْنَ النَّاس". وَقَالَ النَّوَوِيُّ: "هُوَ الَّذِي يَأْتِي كُلّ طَائِفَةٍ بِمَا يُرْضِيهَا فَيُظْهِر لَهَا أَنَّهُ مِنْهَا وَمُخَالِف لِضِدِّهَا وَصَنِيعه نِفَاق وَمَحْض كَذِب وَخِدَاع وَتَحَيُّل عَلَى الِاطِّلَاع عَلَى أَسْرَار الطَّائِفَتَيْنِ وَهِيَ مُدَاهَنَة مُحَرَّمَة".

                  تعليق

                  • يسري راغب
                    أديب وكاتب
                    • 22-07-2008
                    • 6247

                    #10
                    الاستاذه املي
                    بارك الله فيك
                    وجعله في موازين حسناتك
                    --------------------
                    من حسن الحوار
                    ضبْطُ العواطف
                    تتأجَّجُ العواطفُ وتعصفُ المشاعرُ عند سببين : عند الفرحةِ الغامرةِ ، والمصيبةِ الدَّاهمةِ ، وفي الحديثِ : (( لم أنه عن البكاء ، إنما نهيت عن صوتين أحمقين فاجرين ، صوت عند نغمة مزمار شيطان و لعب ، و صوت عند مصيبة ، خمش وجوه ، و شق جيوب ، و رنة الشيطان ، و إنما هذه رحمة )) السلسلة الصحيحة للألباني 5194 . قال صلى الله عليه وسلم : (( إنما الصبرِ عند الصدمِة الأولى )) رواه البخاري – صحيح الجامع 1302 . فمَنِ مَلَكَ مشاعره عندَ الحدَث الجاثم وعند الفرَح الغامرِ ، استحقَّ مرتبةَ الثباتِ ومنزلةَ الرسوخِ ، ونالَ سعادة الراحةِ ، ولذَةَ الانتصارِ على النفسِ ، واللهُ جلَّ في عُلاه وصف الإنسان بأنهُ فرِحٌ فخورٌ ، وإذا مسَّه الشرُّ جزوعاً وإذا مسَّهُ الخيرُ منوعاً ، إلاَّ المصلِّين . فَهُم على وسطيةٍ في الفرحِ والجزعِ ، يشكرونَ في الرخاءِ ، ويصبرون في البلاءِ

                    تعليق

                    • أملي القضماني
                      أديب وكاتب
                      • 08-06-2007
                      • 992

                      #11
                      رد: أخلاقيات الحوار

                      الفاضل يسري راغب شراب

                      شكرا بلا حدود على هذا المرور المميز

                      لقد اضفت اضافة مهمة وقيمة

                      تحية وتقدير لشخصك الكريم

                      تعليق

                      • أبو صالح
                        أديب وكاتب
                        • 22-02-2008
                        • 3090

                        #12
                        رد: أخلاقيات الحوار

                        سقوط الحوار بين المنافسة والمقارنة





                        موضوع مهم وطرح جميل يا خلود

                        الكثير لا يعلم بأنه في الثقافة الديمقراطيّة لا يوجد شيء اسمه حوار ناهيك أصلا عن إبعاد أيّ مفهوم للأخلاق (الدين) عن أي شيء واعتباره مسألة شخصيّة، وذلك ببساطة لأنها مبنيّة على فكرة صراع بين الأضداد وفي الصراع لا يوجد شيء اسمه حوار يوجد شيء اسمه تسجيل أهداف لتحقيق النصر

                        فلذلك طريقة كتابة أو فهم المداخلات في العادة يكون من زاوية تسجيل أهداف إمّا لي أو عليّ، فمنهم من يقبل دخول هدف في مرماه بروح رياضيّة ولاحظت أن هذه تجدها في العادة لدى من له اهتمامات بالمجموعة التي ينتمي إليها أعلى،

                        ومنهم من يعلن الحرب العالمية الثالثة ويستخدم كل ما تصل له يده من اسلحة لتعويض ذلك الهدف في نفس الموضوع وحتى في مواضيع أخرى، أو فتح مواضيع جديدة ومنها حتى بحجة نصوص على أنها ابداعات أدبيّة خالية من الأدب خصيصا للرد على الهدف الذي أحس به في مرماه، ولاحظت أن هذه تجدها في العادة لدى من له اهتمام بالأنا الشخصيّة أعلى

                        والتنبيه إلى أن الأنا لدى غالبية أصحاب القلم أعلى مما لدى غيرهم وخصوصا من كان جلّ كتابته واهتماماته في العواطف فتكون النسبة أعلى إلاّ من رحم ربي، فلذلك عملية التدخل من أجل استغلال أي موضوع لأغراض شخصيّة بإضافة بعض البهارات التي تعبّر عن طريقة فهمه وتعامله مع ما حوله من أجل الضرب تحت الحزام واردة بنسبة أعلى، لأنه يفهم ويحلّل كل الأمور في العادة من خلال الأنا الخاصة به، والأمثلة كثيرة جدا في الموقع وأبطالها من يظن أنه مثقف ومبدع وديمقراطي؟!!! ولا ننسى مبدأ أحكّ لك لتحكّ لي عند الدخول في النصرة، والتأييد والتهليل والمدح على مثل هذه الممارسات السلبيّة والبعيدة عن أي موازين أخلاقيّة

                        ما رأيكم دام فضلكم؟
                        التعديل الأخير تم بواسطة أبو صالح; الساعة 30-09-2009, 05:33.

                        تعليق

                        • محمد جابري
                          أديب وكاتب
                          • 30-10-2008
                          • 1915

                          #13
                          رد: أخلاقيات الحوار

                          الأستاذ أبو صالح:

                          أرجو أن تتفهمني لمحاولة تصحيح كلاما ما فتئت تردده من غير أن تدرك له معنى:

                          فعن قولك: الكثير لا يعلم بأنه في الثقافة الديمقراطيّة لا يوجد شيء اسمه حوار ناهيك أصلا عن إبعاد أيّ مفهوم للأخلاق (الدين) عن أي شيء واعتباره مسألة شخصيّة، وذلك ببساطة لأنها مبنيّة على فكرة صراع بين الأضداد وفي الصراع لا يوجد شيء اسمه حوار يوجد شيء اسمه تسجيل أهداف لتحقيق النصر...

                          الأستاذ أبو صالح،
                          حينما نكرر بأن عوامل الصراع السياسي بناها الله جل جلاله على دفتي صراع الأضداد فليس هذا معناه تنازع الأجناس وتطاحنهم من أجل البقاء. لا لا أبدا.
                          وإن ما نرمي إليه بعوامل الصراع هو أن أسس الحياة انبنت على تناقض الأضداد،فالله جل جلاله وهب الصحة وقد تنقلب مرضا إذا توفرت عوامل التغيير، والمرض قد ينقلب إلى ضده إذا توفرت عوامل التغيير، والضعف قد ينقلب إلى قوة كما أن القوة قد تنقلب ضعفا، كما أن الحاكم قد ينقلب محكوما والمحكوم قد ينقلب حاكما طبعا إذا توفرتعوامل التغيير.
                          وهكذا في كل شيء في هذه الحياة إلا وجعل الله له نقيضه وهو ما اسماه الزوجين {وَمِن كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} [الذاريات : 49]

                          فهل أدركت ما تنكره علينا؟
                          التعديل الأخير تم بواسطة محمد جابري; الساعة 05-10-2009, 15:39.
                          http://www.mhammed-jabri.net/

                          تعليق

                          • أبو صالح
                            أديب وكاتب
                            • 22-02-2008
                            • 3090

                            #14
                            رد: أخلاقيات الحوار

                            المشاركة الأصلية بواسطة محمد جابري مشاهدة المشاركة
                            الأستاذ أبو صالح:

                            أرجو أن تتفهمني لمحاولة تصحيح كلاما ما فتئت تردده من غير أن تدرك له معنى:

                            فعن قولك: الكثير لا يعلم بأنه في الثقافة الديمقراطيّة لا يوجد شيء اسمه حوار ناهيك أصلا عن إبعاد أيّ مفهوم للأخلاق (الدين) عن أي شيء واعتباره مسألة شخصيّة، وذلك ببساطة لأنها مبنيّة على فكرة صراع بين الأضداد وفي الصراع لا يوجد شيء اسمه حوار يوجد شيء اسمه تسجيل أهداف لتحقيق النصر...

                            الأستاذ أبو صالح،
                            حينما نكرر بأن عوامل الصراع السياسي بناها الله جل جلاله على دفتي صراع الأضداد فليس هذا معناه تنازع الأجناس وتطاحنهم من أجل البقاء. لا لا أبدا.
                            وإن ما نرمي إليه بعوامل الصراع هو أن أسس الحياة انبنت على تناقض الأضداد،فالله جل جلاله وهب الصحة وقد تنقلب مرضا إذا توفرت عوامل التغيير، والمرض قد ينقلب إلى ضده إذا توفرت عوامل التغيير، والضعف قد ينقلب إلى قوة كما أن القوة قد تنقلب ضعفا، كما أن الحاكم قد ينقلب محكوما والمحكوم قد ينقلب حاكما طبعا إذا توفرتعوامل التغيير.
                            وهكذا في كل شيء في هذه الحياة إلا وجعل الله له نقيضه وهو ما اسماه الزوجين {وَمِن كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} [الذاريات : 49]

                            فهل أدركت ما تنكره علينا؟
                            تعليق كنت أنتظره منذ مدة ممن لوثت أفكارهم بالعلمانية والديمقراطية، اسمح لي أقول لك يا محمد جابري أنت لم تدرك معاني القرآن حتى الآن بسبب استخدامك أدوات (العصمة/خلاصة العقل، التقية/الغاية تبرر الوسيلة، التأويل/معرفة النيّة خلف كل أمر) في قراءة كتاب الله، ولذلك انحرف تفكيرك من وجهة نظري

                            فالله لم يستخدم الأضداد بل استخدم الزوجين، والزوجين كل منهما يُكمّل الآخر وبدونهما لا تستمر الحياة،

                            هناك فرق كبير جدا عندما تكون زاوية تفكيرك مبنيّة على مبدأ الصراع بين الأضداد، وبين أن تكون زاوية تفكيرك مبنيّة على التكامل

                            فَهَزَمُوهُم بِإِذْنِ اللّهِ وَقَتَلَ
                            دَاوُودُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ
                            وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ وَلَوْلاَ دَفْعُ اللّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ
                            بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الأَرْضُ
                            وَلَـكِنَّ اللّهَ ذُو
                            فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ {251} سورة البقرة

                            الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن
                            يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ
                            صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ
                            كَثِيراً وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ
                            إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ
                            عَزِيزٌ {40} سورة الحج

                            والدفع هنا أفهمه أنا أنه يعني الاحتكاك من زاوية التنافس، وهناك فرق كبير عندما يكون من زاوية التنافس وبين أن يكون من زاوية الصراع،

                            فعندما يكون من زاوية التنافس هناك إمكانية للتعايش بهناء وسعادة بينهما بالرغم من أنهما يتنافسان،

                            أما عندما يكون من زاوية الصراع لا يمكن أن يكون هناك إمكانية للتعايش بهناء وسعادة بينهما حيث أن سعادة طرف يجب أن تكون على حساب شقاء الطرف الآخر

                            ما رأيكم دام فضلكم؟
                            التعديل الأخير تم بواسطة أبو صالح; الساعة 06-10-2009, 08:17.

                            تعليق

                            • محمد جابري
                              أديب وكاتب
                              • 30-10-2008
                              • 1915

                              #15
                              رد: أخلاقيات الحوار

                              أبو صالح

                              المجتمع المسلم استطاع أن يعيش فيه غير المسلمين بأمن وآمان؛ إذ حكم الإقصاء في قانون الله إقصاء للمقصي.
                              ومن هنا وجب التعايش في ظل احترام متبادل. وهدفنا في هذه الدنيا تنافس الخيرات. لا غير
                              http://www.mhammed-jabri.net/

                              تعليق

                              يعمل...
                              X