( ليس لي غير طفولتي)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • وفاء عبدالرزاق
    عضو الملتقى
    • 30-07-2008
    • 447

    ( ليس لي غير طفولتي)

    ( ليسَ في جيبي غيرَ طفولتي)

    فمُ الفراشاتِ تميمتي،
    أجنحتـُها صلاة ٌ للعصافير
    تطمئنُ ثوبي:
    لا تخفْ
    قلبُ أمـّي صُرَرٌ
    وأزودة ٌ للطريق
    نبيٌّ بين جدائلي
    رعشُ العاشقاتِ دُعاءُهُ
    أسماؤهُ البحرُ
    النـَّهرُ
    العاصفُ
    الحزنُ المضيء،
    كلُّ ُ ما دونه فليُختـَصَر.

    هل أخافـَكَ الباسقُ بدمي؟
    أنبئـُكَ لنْ تجد غيرَهُ
    ليس خوفاً أرفعُ امتداداتي
    بل أجـّنِحُ
    بعينيَ شعبٌ يُثقــِّبُ رأسَكَ
    بريئتان لي شبـَّتا
    انتبه
    مَن تملكُ الشَّعبينِ ِلنْ تـُُنتهَرْ.

    بلعتُ نجمي
    كي لا يرطن ضوءاً
    أرعَدَ بأقمارهِ فمي
    أخشى عليكَ من صواعِقهِ
    إن صاح يا:
    أفلـِقْ ثلجكَ عنباً
    مَنـِّي الصغارَ بكأسِكَ
    بهمُ سكرُ الترابِ
    إذا دارت كركرتـُهم
    بهأهأتـِها
    انشقـَّتِ السَّبعُ
    وزجَرتْ أراضيها
    أُخرجي
    أضرمي
    لمَن ضام ابنتـَنا
    السَّعيرَ
    السَّمُومَ
    السَّقــَرْ.
  • وفاء عبدالرزاق
    عضو الملتقى
    • 30-07-2008
    • 447

    #2
    للتوضيح احبتي

    القصيدة من ديوان جديد لي ( هو صورة وقصيدة) عنوانه ( أمُّ البَشَر)
    القصيدة تحاكي الصورة وهنا الصورة لطفلة في الثالثة يفتشها جندي امريكي ووقفت بكل شموخ تتحداه بنظرة ثاقبة، يتعذر علي نشر الصورة هنا ربما ليس للموقع هذه الخدمة او القصور بي، وسبق نشرت قصيدة( عينايَ خانهما السَّحَرُ) بدون صورة ايضا
    معذرة هو ايضاح فقط كي يكون القارىء في الصورة

    تعليق

    • الدكتور حسام الدين خلاصي
      أديب وكاتب
      • 07-09-2008
      • 4423

      #3
      مبروك الديوان
      وبوح شعري جميل
      [gdwl]الشعر ولدي أحنو عليه ثم أطلقه[/gdwl]

      تعليق

      • يسري راغب
        أديب وكاتب
        • 22-07-2008
        • 6247

        #4
        المبدعه الشاعره
        سيدة الادب العربي العراقي المعاصره
        اشهد لك بهذه المكانة منذ ان كنت شابة قبل خمس وعشرين سته
        واتخيل عذابات نفسك عند استحضار الكلمة بشكلها ومضمونها
        والطفلة المقهوره ترفع يديها الى اعلى
        مستنجده برب الارض والسموات العلى
        والعسكري الازرق يلوح بمدفعه امامها
        وخلفها اخر امريكي يضع بندقيه على راسها
        وانت الباكيه ولا يرحموا دموعك الغاليه
        وامعتصماه دفن منذ الف سنه ولن يعود ثانيه
        يعلو صراخك طفلتي وانت مرتعده خائفه
        جيوبي خاليه ليس معي لعبة واسير حافيه
        هم الخائفون ام انت الخائفه
        حبيبتي الصغيره
        في جيوبك تحملين خوفك وخوفهم
        ربما لو اهتدوا اليه يقتلون خوفهم
        ولكني انصحك
        لا ترفعي اليهم يدك مرة ثانيه مستسلمه

        تعليق

        • عيسى عماد الدين عيسى
          أديب وكاتب
          • 25-09-2008
          • 2394

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة وفاء عبدالرزاق مشاهدة المشاركة
          ( ليسَ في جيبي غيرَ طفولتي)

          فمُ الفراشاتِ تميمتي،
          أجنحتـُها صلاة ٌ للعصافير
          تطمئنُ ثوبي:
          لا تخفْ
          قلبُ أمـّي صُرَرٌ
          وأزودة ٌ للطريق
          نبيٌّ بين جدائلي
          رعشُ العاشقاتِ دُعاءُهُ
          أسماؤهُ البحرُ
          النـَّهرُ
          العاصفُ
          الحزنُ المضيء،
          كلُّ ُ ما دونه فليُختـَصَر.

          هل أخافـَكَ الباسقُ بدمي؟
          أنبئـُكَ لنْ تجد غيرَهُ
          ليس خوفاً أرفعُ امتداداتي
          بل أجـّنِحُ
          بعينيَ شعبٌ يُثقــِّبُ رأسَكَ
          بريئتان لي شبـَّتا
          انتبه
          مَن تملكُ الشَّعبينِ ِلنْ تـُُنتهَرْ.

          بلعتُ نجمي
          كي لا يرطن ضوءاً
          أرعَدَ بأقمارهِ فمي
          أخشى عليكَ من صواعِقهِ
          إن صاح يا:
          أفلـِقْ ثلجكَ عنباً
          مَنـِّي الصغارَ بكأسِكَ
          بهمُ سكرُ الترابِ
          إذا دارت كركرتـُهم
          بهأهأتـِها
          انشقـَّتِ السَّبعُ
          وزجَرتْ أراضيها
          أُخرجي
          أضرمي
          لمَن ضام ابنتـَنا
          السَّعيرَ
          السَّمُومَ
          السَّقــَرْ.
          --------------------------
          رائع ما أبدعت شاعرتنا وفاء

          تبقى الطفولة هي المنبر الصادق الوحيد في هذا العالم

          هذه طفولتنا وهكذا تربينا

          لكن أصبح أطفالنا أصدق و أشجع منا

          اعذريني سيدة وفاء

          شكر كبير لطفلتك ولك

          تعليق

          • محمد القاضي
            أديب وكاتب
            • 17-10-2008
            • 505

            #6
            الشاعرة الراقية وفاء,
            لقد لمَسَت حروفك روحي دون
            أن أفهمها تماما,,,

            أعلم بأن قصيدة النثر هي غامضة بفطرتها
            ولكن الغموض هنا طاغيا , والمفردات ليست
            أليفة..
            أنا مع قصيدة النثر وأكتبها ,
            وأنا مع غموضها ولكن الى أفق ما لا يفقد الغموض
            محتوى النص..

            متمنيا لك دوام التألق,,,
            مع أحلى الأماني الحلوة

            .......
            ....
            البـنـدقيـة لا تَـقـتـل ، بل العقـل الذي أمرهـا !!







            "محمد القاضي"

            تعليق

            • وفاء عبدالرزاق
              عضو الملتقى
              • 30-07-2008
              • 447

              #7
              الاستاذ الكريم حسام الدين خلاصي

              ايها الكريم: أين تمضي الطفولة حين يضيق عليها الفضاء؟

              تعليق

              • وفاء عبدالرزاق
                عضو الملتقى
                • 30-07-2008
                • 447

                #8
                الاخ الصديق يسري راغب شراب

                بين صباح سبتٍ صامتٍ ومساء لجمعة خرساء ضاعت الطفولة
                فهل من طريق؟

                تعليق

                • وفاء عبدالرزاق
                  عضو الملتقى
                  • 30-07-2008
                  • 447

                  #9
                  اخي الفاضل عيسى عماد الدين

                  تحية اجلال لك ايها الكريم
                  كونك استجبت لنداء الطفولة
                  محبة واحترام

                  تعليق

                  • وفاء عبدالرزاق
                    عضو الملتقى
                    • 30-07-2008
                    • 447

                    #10
                    اخي الكريم محمد القاضي المحترم
                    انت حر بما ترى
                    ولكنك ذكرتني بمكن يملا الماء بالغربال
                    يدخل النهر ويخرج فارغا
                    كل الشكر لمرورك الكريم

                    تعليق

                    • ضحى بوترعة
                      نائب ملتقى
                      • 22-06-2007
                      • 852

                      #11

                      الشاعرة الرائعة وفاء

                      المعاناة لا تثنينا على العبور والمضي مع رحلة الكتابة خاصة
                      عندما تتناسل من وجع وطن وطفل يسقط فوق أرصفة

                      الدّم .........لقد أوجعني نصك وسحرني
                      شكرا عزيزتي لهذا الجمال وهذا الحرف المناضل

                      لك باقة ورد ومحبتي

                      تعليق

                      • على جاسم
                        أديب وكاتب
                        • 05-06-2007
                        • 3216

                        #12
                        السلام عليكم

                        الغالية وفاء ..

                        تحية وتقدير لكِ

                        الطفولة تعني الحياة وهؤلاء يُريدون قتل الطفولة والبراءة ولكن لن ينالوا ولن يصلوا لمبتغاهم

                        والدليل تلك النظرة للطفلة فهي خير مُعبر عن التحدي

                        أكاد أرى تلك النظرة فهي قريبة مني كوني من بلد يُعاني ويكابر

                        وفاء ..

                        نص بديع رغم المرارة والألم

                        شكراً لكِ اختاه
                        عِشْ ما بَدَا لكَ سالماً ... في ظِلّ شاهقّةِ القُصور ِ
                        يَسعى عَليك بِما اشتهْيتَ ... لَدى الرَّواح ِ أوِ البكور ِ
                        فإذا النّفوس تَغرغَرتْ ... في ظلّ حَشرجَةِ الصدورِ
                        فهُنالكَ تَعلَم مُوقِناَ .. ما كُنْتَ إلاََّ في غُرُور ِ​

                        تعليق

                        • يحيى البدري
                          عضو الملتقى
                          • 23-04-2008
                          • 201

                          #13
                          الشاعرة الممتدة الى كل الازمنة والقاطنة في كل القلوب

                          لانعجب لإبداعك بل نستمتع بما تبدعين
                          بحثت لك عن ذنبٍــــــٍ
                          لابرر لضميري انتهازاتـي
                          خالية الذنوب انتــــــِ
                          وسفاح انا في تهيئاتــــــي

                          البدري

                          تعليق

                          يعمل...
                          X