يستمد كتاب السخرية منهجهم في الكتابة من قول رب العزة في بني إسرائيل: " كمثل الحمار يحمل أسفارا". فالتشبيه هنا بعدم استفادة الحمار كرمز مما يحمله علي ظهره وكذلك ينصب المعني على الإنسان الذي لا يستفيد من العلم الذي يحمله والأمثال كثيرة كقول قابيل: "أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب فأواري سوءة أخي"، أو: قوله تعالى:"كأنهم حمر مستنفرة فرت من قسورة". فليس القول هنا سب أداة التشبيه بل لتقريب المعني للناس عامة، فالناس ليسوا على مستوي ثقافي واحد. لذلك ضرب الله الأمثال للناس كافة، يفهمونها جميعا في آن واحد دون الحاجة إلي شرح.
خالص تحياتي

الأخ الكريم،
بعد التحية،
أولا أرجو المعذرة من الجميع. فعلى الرغم من أنني غير متأكدة من السؤال، هل هو سؤال استفهامي أم استنكاري؟ وسواء أكان هذا أو ذاك، سأحاول الإجابة بكل صراحة: الانتقاد شرارة خطيرة. فلو حاول أي كاتب أن ينتقد بشكل مباشر فإنه يعرض نفسه للمساءلة إذا كان ينتقد مسئولا له مكانته فيعتبر هذا تجريحا لشخصه الكريم. وأما أن يكون الخوف من المواجهة فإن الأدب الساخر يصبح طريقة للتعبير والتفريغ لما في نفس الكاتب من أمور لا تعجبه وهو على يقين أنها لا تروق لغيره أيضا.والكاتب الساخر هو واحد من هذا المجتمع المسحوق والمكبل بقيود تمنعه من القول صراحة فيلجأ للتلميح بدلا من التصريح. واستخدام الأسلوب الساخر يلفت أنظار الناس أكثر من الكتابة العادية المباشرة. وهذا ما يحدث عند إطلاق النكات السياسية التي فيها انتقاد جارح للحكام والمسئولين. وإنني أجد أن الشعب الأكثر في إطلاق النكات السياسية هو المضيّق عليه أكثر. فكلما منع الشعب من التعبير، كلما زاد الأدب الساخر وتكاثر. والأدب الساخر هو محاولة للخروج عن المألوف. وربما الرمزية المستخدمة في الأدب تعطي للقارئ فرصة لأكثر من تفسير للمقصود. فكل يفسر على هواه وكل يغني على ليلاه. كذلك هذه الرمزية تشمل الجميع. فعندما يستخدم الأديب لفظ ( الحمار) على سبيل المثال ويضعه في منصب المسئول، فإن هذا ينطبق على كل مسئول سواء أكان مسئولا في الحكومة أو المحكمة أو في المؤسسة، إلخ...
والكاتب الساخر يشبه إلى حد ما ذلك الإنسان الذي يشتم آخر وهو يبتسم فإما يصيب وإما يخيب، فإن سكت المشتوم، اطمأن الشاتم وإن احتج واعترض، أجاب الشاتم بأنه يمزح ولا يقصد شيئا.
أما بالنسبة إليَّ: هل السخرية تجيز السب واستخدام الألفاظ الجارحة؟ فأعتقد أن الإجابة هي: لا، لأنه أولا وأخيرا اسمه أدب وهذا لا يعني أن يخرج صاحب القلم الساخر عن حدود الأدب، ولأن ( اسمه أديب ) لا يجوز أن يخرج عن حدود الأدب !!!

مع تحياتي
ناريمان الشريف

[align=justify]السلام عليكم
الدكتور عبد الحميد مظهر،
الأستاذ الشربيني خطاب،
الأستاذة ناريمان شريف،

بداية، أضع بين يدكم تعريفا متواضعا كنت قد كتبته في السنة الماضية أثناء تعريف أقسام الملتقى، وهو كما يلي:

” الكتابة الساخرة تحتاج إلى مصارحة الذات أولا قبل مصارحة المجتمع وتعمد إلى تكسير جميع الحواجز اللغوية والأدبية لتكون الرسالة أقوى من طلقات الرصاص في ساحة الوغى من أجل أن يتغير العقل وما وعى. وشر البلية ما يضحك... “
وهذا التعريف وإن لم يكن جامعا فإنه يضعنا أمام نوع من الكتابة التي تخلق الدهشة من خلال الحدث/موضوع الكتابة، ومن خلال المزاوجة بين المزحة والتوعية الهادفة. وليس التشبيه سلاح الكاتب الساخر الوحيد، بل يمكن أن يستعمل أكثر من سلاح في أكثر من موقف. والمهم أن تصل الفكرة بأسرع طريقة. والكتابة الساخرة ليست حكرا على نقد السياسات أو الحكام، وإنما يمكنها أن تشمل جميع مناحي الحياة. وشظايا مداد الكاتب الساخر يمكن أن تمس الحاكم والمحكوم على حد سواء.
والكاتب الساخر ـ الذي يجيد صنعته ـ لا يستعمل السب والقذف في أعراض أشخاص بعينهم إلا جبنا منه أو لضعف حيلته. فأن يتوجه كاتب ما بالسب واللعن في حق جورج بوش مثلا دون أن ينتقد سياسة هذا الأخير تجاه المجتمع الأمريكي أو العربي أو حتى العالم ليس سوى قلة أدب ليس على بوش وحسب، وإنما في حق الكتابة الساخرة برمتها. والطريقة الهادفة والعقلانية في الطرح مع إضفاء طابع السخرية على الكتابة هما السبيل الوحيد إلى "سحر" واستقطاب القارئ.
تحية طيبة[/align]

عفوا ..وبرجاء المعذرة

عفوا ..وبرجاء المعذرة ..
أسجل اعتراضي ( وقد لا يكون لى الحق بالاعتراض ) لأني لم أقرا بهذا المتلقي عدم أحقية العضو بالاعتراض ..ولأنها ليست سياسة الملتقى فلم أذهب باعتراضي هذا إلى صفحة البرلمان .. ولاعتقادي ان التثبيت من عدمه هو مسؤولية مشرف الباب ( أدب ساخر ) .. نعم أسجل الآن اعتراضي على تثبيت سؤال ((هل هناك قواعد يلتزم بها كاتب أدب السخرية؟)) !! ثم تقفية السؤال بأمثلة !!...مع احترامي لكاتب السؤال ...
وكان من باب أولى والحال كما قلت بعاليه ؛
* نقل الموضوع من صفحة الأدب الساخر لأنه سؤال وليست مقالة الى مكان آخر .. هل السؤال نصّ ليُثبت ؟
*السؤال موجة لكُتاب باب الأدب الساخر( فى 27/10 / 2008 ) .. ورغم ذلك لم ينل ردا علي السؤال !!؟؟ إلا الاستاذ الشاعر الشربينى خطاب فى اليوم التالى فقط 28 /10/ 2008..وظل السؤال معلقا بالفراغ دون إجابة ..حتى اليوم( 16/ 12 / 2008 ).. وفوجئت بتثبيته الآن !..
* وسؤالي ؛ لماذا يا تُرى لم يجد السؤال إجابة ولا قبولا من الكُتاب ولا من أعضاء الملتقى( 170 قارئ قبل تثبيته) ؟!...ولا حتى إجابة مبتسرة من مشرف ملتقى أدب السخرية ؟...فمن يا تُرى قام بتثبيته ؟ وما الداع ؟...
* من باب أولى ( من قام بتثبيت الموضوع – السؤال )أن يقم بكتابة بحث مستفيض عن الادب الساخر ...أو يتقدم بكلمتين عن فن السخرية ويطلب من الأعضاء إضافة رؤيتهم لها الفن الرائع أو حتى قراءاتهم عنه ..وبالتالي تكون صفحة وصفحات خلف بعضها البعض ليستزيد منها القارئ ......
* وبدورى أعتبر ما كتب الاستاذ عثمان علوشى( بتعليقه ) كاف جدا للبناء عليه أو ما كتبت الأستاذة ناريمان ..وبمعنى آخر يكون تعليقه هو ( نصّ مبدئى ) للبناء علية وإثراءه بالمزيد والمزيد ...وإبقاء السؤال( المقال ) كنص دونما تثبيت أو نقله ..أو ...
* المتعارف علية ان النص القيم هو القابل للتثبيت وليست المشاركة أو التعليقات الجيدة ؟!..
* وكان الاجدى ان يضع كاتب السؤال سؤاله فى ( بحث جوجل ) ..!؟..
* وغيرها من أسباب لا داع لها .. فأنتم أهل لباقة وكياسة كما كُتاب السخرية .....
ولكم وافر التحية والاحترام ...برجاء المعذرة ...

الأستاذ محمد سليم،
تحية وبعد،
العبد الفقير هو من قام بتعديل المشاركات وتنسيقها وتثبيت الموضوع بغية استفزاز كتاب وقراء الأدب الساخر. وما قدمته بعد مشاركات الإخوة القيمة ليس إلاَّ رأيا خاصا يقبل الصحة والخطأ. وأطلب منك ومن كل الإخوة الذين يكتبون المقالات الساخرة أن يقدموا آرائهم وأفكارهم في هذا الصدد.
بانتظار رأيك وآرائك...
ولا تنس، يجب أن تكون ساخنة وساخرة
تحية طيبة