السيف
بقلم : أكرم حسن (منصورة)
كانتْ تصاحبُ بوابة البيت, ترقبُ بلا ملل، مروره اليومي، مدندناً فيروزيته الأولى( بيت الحبيب ما أجمله..خضر الغصون بتظلله) وعندما تتعانق العيون.. يصلها صوته (بتمرجح بقلبك.. بقلك أنا بحبك ) .
قالت أنه.. بسيفه الفولاذي.. آمرُ القلعة، فارسها.. قمرُ ليلها.. شالُ نائم بعمق على سرير كتفيها، و حقيبةُ مدرسية تتأبطها، وأنه.. احمر الشفاه وحمرة الخدود، و الكحل لعينيها.
قالت أنها مَلِكَةٌ متوجةٌ، حبه.. تاجها.. وأنها تنظرُ بازدراء.. لأميرات، يخطرن أمامها بتيجانٍ ماسيةٍ.. و أن كلماته.. أحجارٌ كريمةٌ ترصعُ قلبها. و أنه.. لحن المواوييل و الأغاني، وأنه لها أولَ و أخرَ قصيدة، وأنها في حبه.. شهيدة.
يذّكُرُها.. صورة.. مقيمةٌ بين وريقات كراسته الجامعية، يحملها ، ويجولُ على واجهات المحال، يروم أولَ حرف من اسمها، يُسلْسِلُه.. ويدليه فوق صدره.. هناك.. يلامسُ قلبه.. فتهونُ عليه الغربة عن عينيها.
يذّكرُها.. بعيداً عن وطنه الثاني!! مجنداً لخدمة الوطن!! يحضنُ رسماً، لونته يداها.. درب ترابي.. شجر وجبل وسماء.. وطيران عاشقان.. هناك.. على مفترق طرق.. التقيا.. تشابكت أياديهما.. وسارا ملتصقين.. كواحد، يقصدان اللا مكان..غائبين عن الزمان.
يذّكرُها! درةً نادرةً.. يغارُ عليها.. من مشط و مرآة.. من صفحة في كتاب.. ودمية تعانقها ليلاً، يغار من كل شيء.. إلاه!!.
متسلحاً بحبها.. معتداً بقوةِ سيفه, تحدى، و رمى القفّازَ في الوجه، طالباً المبارزة .. لكن سيفه تشظى.. نثراتِ خشبية، عندما قامَ بصدِ أولِ ضربة.. من سيفٍ صغير مذهب.. معلقٍ في سلسلة، تتدلى من مرآةِ أمامية، لسيارةٍ معطرةٍ يمتطيها.. قردُ!!.
يبحثُ عن فيروزيةٍ للدندنة.. لا يجدها..تحضره "حليميةٌ".. لا .. لاتكذبي.. يتذوق مرغماً، ملوحة موجات من الدمع، انداحت على خديه.. دون أن تخفف لظى نار شبت في أحشائه.. لكن" فيروز" المنزرعة في وجدانه.. تغار.. وتحزن.. تحضر من بقايا لا وعيه لتهمس !!
لا أنت حبيبي ولا ربينا سوا.. قصتنا الغريبة شلعها الهوى
بقلم : أكرم حسن (منصورة)
كانتْ تصاحبُ بوابة البيت, ترقبُ بلا ملل، مروره اليومي، مدندناً فيروزيته الأولى( بيت الحبيب ما أجمله..خضر الغصون بتظلله) وعندما تتعانق العيون.. يصلها صوته (بتمرجح بقلبك.. بقلك أنا بحبك ) .
قالت أنه.. بسيفه الفولاذي.. آمرُ القلعة، فارسها.. قمرُ ليلها.. شالُ نائم بعمق على سرير كتفيها، و حقيبةُ مدرسية تتأبطها، وأنه.. احمر الشفاه وحمرة الخدود، و الكحل لعينيها.
قالت أنها مَلِكَةٌ متوجةٌ، حبه.. تاجها.. وأنها تنظرُ بازدراء.. لأميرات، يخطرن أمامها بتيجانٍ ماسيةٍ.. و أن كلماته.. أحجارٌ كريمةٌ ترصعُ قلبها. و أنه.. لحن المواوييل و الأغاني، وأنه لها أولَ و أخرَ قصيدة، وأنها في حبه.. شهيدة.
يذّكُرُها.. صورة.. مقيمةٌ بين وريقات كراسته الجامعية، يحملها ، ويجولُ على واجهات المحال، يروم أولَ حرف من اسمها، يُسلْسِلُه.. ويدليه فوق صدره.. هناك.. يلامسُ قلبه.. فتهونُ عليه الغربة عن عينيها.
يذّكرُها.. بعيداً عن وطنه الثاني!! مجنداً لخدمة الوطن!! يحضنُ رسماً، لونته يداها.. درب ترابي.. شجر وجبل وسماء.. وطيران عاشقان.. هناك.. على مفترق طرق.. التقيا.. تشابكت أياديهما.. وسارا ملتصقين.. كواحد، يقصدان اللا مكان..غائبين عن الزمان.
يذّكرُها! درةً نادرةً.. يغارُ عليها.. من مشط و مرآة.. من صفحة في كتاب.. ودمية تعانقها ليلاً، يغار من كل شيء.. إلاه!!.
متسلحاً بحبها.. معتداً بقوةِ سيفه, تحدى، و رمى القفّازَ في الوجه، طالباً المبارزة .. لكن سيفه تشظى.. نثراتِ خشبية، عندما قامَ بصدِ أولِ ضربة.. من سيفٍ صغير مذهب.. معلقٍ في سلسلة، تتدلى من مرآةِ أمامية، لسيارةٍ معطرةٍ يمتطيها.. قردُ!!.
يبحثُ عن فيروزيةٍ للدندنة.. لا يجدها..تحضره "حليميةٌ".. لا .. لاتكذبي.. يتذوق مرغماً، ملوحة موجات من الدمع، انداحت على خديه.. دون أن تخفف لظى نار شبت في أحشائه.. لكن" فيروز" المنزرعة في وجدانه.. تغار.. وتحزن.. تحضر من بقايا لا وعيه لتهمس !!
لا أنت حبيبي ولا ربينا سوا.. قصتنا الغريبة شلعها الهوى
تعليق