لازال الخوف يؤنس وحدتي
والقلبُ يسرحُ تائهً
مالِِ النفوسِ تغيرت
ام إن حزناً تائهً
جرَ المنى
واستبعدَ الاحلامُ
هذا الذي اخشاهُ
يوماً
تستدير به الأفاق
قبل الفجر
وتسحب لوعةً العشاقِ
من شمس الثريا
والقناديل المعلقة
بين اغصان
الصبا
والتائهات
بلا وطن
والعاشقات
القاطنات
ضفاف قلب ما انجلا
عن حب الهة الجمال
و استنشق الخمر الملون
من قوارير
القدر
ها انت ثانية
اما آن الاوان
هيا استفيقي
جربي الخبز المحمر
من قوانين البشر
اشربي كأسا زلال فيه نفحة مستتر
او
هبي بوجه الريح
انشودة
حتى الصباح يردد الاحان
حتى تغرد في ثنايا الفجر
حبة برتقال
او ياسمينه
وينطوي من فوق خصرك
قاسيون
يشرح للعاشقين
جمالهم
وللتائهين مكانهم
وللباحثين عن خمر الهوى
لحظة
هبوا جميعا نعلن العشق المدمر
للارض التي فيها الغناء
هل ترقصين
؟
هل تطربين للحن العجوز
؟
ام تسألين من اين ابدأ
قصتي
؟
من هنا نبدأ
من رمل بحر ابيض
مثل القمر
من ياسمين احمر
مثل ارض طاهرة
من كثرة الشهداء
من برتقال اخضرا
لم تنضج فيه
حبة لؤلؤ
سمراء
من هنا
ابداء
يالا هذا البدء كم طال علينا
هكذا الشعراء
اود ان اكون مثلهم
اعطي القوافي
على حجم المها
وارسم الوانا
بكل اغنية كمال
واطرب السامع لكلماتي
تلون عتمة الانهار
واستفيق
من حلم القصيدة تائها
هل للبحر موج ما اعتلته الساحرة
ام للعشق خمرا لن بيباع لاجنبي
لانه من صنع الوطن
هيا استحمي بنار دمعي
كي يولد الفجر القديم
في اغانينا زمان
هذا الوريد اشربي
اشربي حتى الثماله
فما لاطهر من دمي عندي اقدمه اليك
اشربي
هذه هدية متواضعة
اليك
ببيلا
.
,


نور الدين الحلبي دمشق 23\10\2008
ببيلا قريه صغير قرب دمشق