أخي الرائع ثروت سليم
لقد سرني أنك قرأت النص وأعجبت به ..
وسرني كذلك تعقيبك الرشيق ، خفيف الظل الذي زينت به الصفحة ..
أشكر لك بهاء روحك ، وأدعو الله لي ولك بالصحة والعافية .
ابق بخير

محمود النجار

قصيدة تراجع الذات من خلال فلسفة وجودها .تحاول أن تؤنب ضياع الأيام وتؤسس الرؤية المشيئة القريبة.
تحية لهذا البذخ في اللغة والتركيب

الأستاذ محمود النجار
بارك الله فيك
لقد جعلتني أذكر وأتذكر
الخمسون
إنها مرحلة الفكر والتفكير
ومرحلة النضج
بكل ما تعنيه الكلمة

=محمود النجار
أمطرتُ بؤسا على يوم مضى فاني = فأوجس البرق مني رعد أحزاني
ما كنتُ إذ طوّح الليلُ الهوى ملَكاً = بل كنت ملتمساً فيه الغدَ الجاني
ضيّعتُ من عمريَ المحزونَ أمثلةً = من الشباب الذي بالوهم أغراني
ما العمرُ بعد رفيف الوجْد ذا ألقٍ = إلا صبابةَ كهلٍ نبضَه الفاني
قد فاتني اليومَ من عمري مطالعُهُ = ألفيتُ كلَّ صهيلٍ بَعدَهُ واني
عزّيتُ فيه زماني لا مفرَّ إذا = عزيتُُ ، إذ ربما كان العزا الثاني
عزيته ثمِلا من بوح مضّجِعٍ = لانت له الفُرش لولا كزُّ أسناني
حتى إذا ، دنِفاً ، حطَّ الهوى ومضى = واستسلم القلبُ للتبريحِ عزاني
يا ضَيعةَ العمر فيما كنت أحسِبُهُ = طعمَ الحياة ولونَ الزنبقِ الداني
ضيّعتُهُ ثملاً نشوانَ ذات سنىً = لم أدرِ بالقادمِ الحتميِّ يلقاني
يا ويحَهُ المتنبي حين أرّقني =وعدُ المشيب بُكاه الشيبَ أشجاني
بكى المشيبَ ولم يُعقَدْ له سببٌ =فكيف إذ في رماد الشيب ألقاني
ما بحتُ بالخوف لكن لا خفاءَ لهُ = لم يسترِ الشيبُ ما أخفاهُ وجداني
قد كنتُ في كدَرٍ عمري وأسترُهُ ؛ = البشرُ في حَدَقي والحزنُ جُواني
حتى بكى زمني فيما أغالبُه = لمّا غدا عَلني والسرُّ سيان
ما أبْتُ من وجع إلا إلى وجع = للخوف أسلمني بالخوف أوصاني
ألفيتُني حَجرا والشعرُ ذاتُ يدي = والحزنُ قافيتي والبَوحُ تحناني
أرثيكَ يا زمناً لانت له هُدُبي = واحدودبتْ عنقي وانهدّ بنياني
خمسون عاماً مضتْ لمحاً ، بلا أمل = روحي بها احتُضرتْ وانسدّ شرياني
ما أعسرَ الحالُ إلا خلتُه فرجا = من بعد عسرٍ ؛ وإذ بالعسر عسران
لبنى امّحتْ أبداً من خاطري وسلا = روحي الذي ، عجبا ، بالأمس أحياني
قد كنتُها دمَنا الْيجري على سَرَبٍ = لا العذل يولعني ، لا الوصل يأباني
حتى التقيتُ جبيني لا مضاء له = تعلوه شاحبةٌ ، يعروه شجان
أدركتُ حينئذٍ أني التقيتُ دمي = لبنى به شبحٌ قد ضلَّ عنواني
حطّمتُ ، من قلقِ المرآة ، ساكنَها = قيدٌ عتيقٌ هوى ما كان يهواني
فارقتُ ، منتعلا قلبي ، بلا أمل = قد غالني سَقمي ، وانهار إنساني
عيناي ما عبئتْ بالجرح مثلَ دمي = عيناي ما نزفتْ ، بل نزفُ كتماني
أفلتّ منها ولم أبرحْ يعذبني = بيْنٌ ذبيحٌ وجرحٌ راعفٌ عاني
يا حسرةً جمعتْ من كل داهيةٍ = ما كنتُ مصطبرا من غير إيمان
للهمّ خذ بيدي وارحم بعافيةٍ = روحي التي انفطرتْ يا واسع الشان
] بسم الله الرحمن الرحيم شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
قصيدة رائعة ...تخاطب الذات ..تتمتع بتلك النظرة الفلسفية الوجودية ....
هيمن جو الأسى و الحزن و اللوعة على عالم القصيدة , إتسمت بوحدة الوزن و القافية ووحدة الروي النون المكسورة التي تناسبت مع الألم و الحزن إلى جانب ذاك التناغم بين الألفاظ و التراكيب و الصور و الأخيلة مع صدق العاطفة و سمو المعنى .................................................. ...
..........في الحقيقة إنتاج رائع يستحق الدراسة سأعود إليه لاحقا ....شكرا أستاذ على هذا الإنتاج الرائع ودمت متألقا داااااااااااااااائما ......[/B][/SIZE]

أخي الشاعر المبدع محمود النجار
قصيدة رائعة , تحاور الذات , تتميز بالرؤية الوجودية , قوافيها تمطر الحزن والشجن والحنين والأمل , تتناغم بأروع الصور وصدق المعاني التي نحت فوق جسد القصيدة , وهي لا تشيخ .. شاعرها مازال في عنفوان الربيع .
دمت مبدعا

من أجمل ما قرأت لك سيدى
فى خليلية سامقة يضوع منها شذا الصفاء وعطور الإنابة
ومسك الختام:
".....
للهمّ خـذ بيـدي وارحـم بعافـيـةٍ
روحي التي انفطرتْ يا واسع الشـان"
وأظن صدر البيت اللّهمّ لوجود خطأ طباعى
لك تقديرى
ولى عودة

بسم الله الرحمن الرحيم
الاخ الفاضل محمود النجار تحية طيبة مع تمنياتى ان تكون فى خير...
بعد قرأة كلماتك التى حوت كثير من المشاعر الانسانية لا اجد ما اقول سوى..
للهم خذ بيدى وارحم بعافية....روحى التى انفطرت يا واسع الشأن.
احمس ابو مصر الطيبة

الم الفراق كينبوع يسيل منه ما يروي صحراء قاحلة وعمرتها الوحاشة
وافتقدت الرفقة بعد هجران اضنى القؤاد
مناجاة يجسد الالم واللوعة بعد ان تحتم الفراق
قصيدة رائعة لشاعر محترف رائع

لقد تملكني الوجع إذ قرأتها في تجمع شعراء بلا حدود منذ أيام
وأرجأت التعليق عليها لوقت آخر أكون فيه أقل تأثراً
وها أنا أقرؤها اليوم فتعيد نكأ الوجع من جديد
شعر ينضح ألماً ويفيض عذاباً
ولايملك القارئ أمامه إلا مشاركة وجدانية عميقة
سلمت أستاذنا من كل ألم
ودمت مبدعاً

قصيدة باذخة في رقتها ، باذخة في جمالها
نستشعر الألم الشفيف،وقد تسامى عن ملل الشكوى
أستاذنا الشاعر الجميل
كلما أردت أن أقتبس بيتا منها، يليه بيتا أجمل منه
إنها سمفونية متكاملة

سلمت يداك ، وشكرا لك أمتعتنا بكلام ، لا نجده في كل مكان

تحياتي وودي

كنت رائعا يا محمود ..
أبكتني القصيدة لأمرين :
ـ الأول أنها العمر الذي بدأنا نتخطاه ..
ـ والثانية أنها تذكرني بقصيدتي ( أحلام مغربية ) بحرا ورويا ..
وتفتح جرحا ..

تحياتي .. وكل عام وأنت بخير .

قصيدة جميلة نشكر الشاعر محمود النجار عليها وقد عبرت عن مدى قدرة الشاعر محمود على منتصف العمر إن جاز لنا أن نطلق على الأعوام الخمسين من عمرنا أنها منتصف العمر ،قصيدة بحق جميلة

ولك خالص الشكر والمودة أخي علي

اقبل مودتي

محمود النجار