فى هذا العصر المجنون
ترتفع آلاف وملايين الأصوات الصاخبة الهادرة من حولنا فتصم الآذان بضجيجها المدوى
فأحيانا يرتفع صوت الطبيعة غاضبا ساخطا هادرا مدويا ليصم الآذن بأصوات الرعد وانفجارات البراكين وزمجرات الرياح العاتية
وأحيانا أخرى يرتفع صوت الجنون البشرى حروبا مدمرة تصم الآذان بأزيز رصاصاتها ودوى انفجاراتها
وأحيانا تصم آذاننا أصوات قرع طبول النفاق المدوية المختلطة بفحيح المال ورنين الذهب الصارخ حتى نتصور انه الصوت الوحيد فى الحياة
ولكن
وسط كل ذلك الضجيج المدوى من حولنا
يظل صوت الإنسان فريدا مميزا نستطيع أن نميزه وان نستمع إليه وندركه ونعيه حتى لو لم يكن صراخا
حتى لو كان مجرد همس خافت
مادام ينطق بالحقيقة
ومادامت همسات حروفه الخافتة تحمل فى ثناياها قيم الحق والعدل والخير والحب والجمال
فعندما ينطق الإنسان بالحقيقة حتى لو كان صوته مجرد همس خافت
تسرى همساته فى الحياة وتتحد مع كل عناصر الكون فترددها معه فتصل الى كل الأفئدة وتؤثر فيها وتهزها وتغيرها
فنحن لا نحتاج إلى آذان لنسمع الحقيقة وندركها
بل نحتاج إلى قلوب
فالحقيقة تحول همس الإنسان الخافت إلى صوت مميز جدا وفريد جدا يفرض نفسه وسط كل الضجيج
فشمعه واحدة تستطيع أن تبدد الظلام
بينما كل ظلام العالم لا يستطيع أن يطفئ شمعه واحدة أو يحجب ضوءها
فقيم الحق والعدل والخير والحب والجمال هى الأقوى
أقوى من البراكين بهديرها ولهيبها
أقوى من الزلال والأعاصير بكل صخبها وعنفوانها
أقوى من طلقات الرصاص وانفجارات القنابل وهدير المدافع
أقوى من رنين الذهب وفحيح المال وقرع طبول النفاق مهما ارتفع صوته
فكل هذه العوامل والقوى لا تستطيع أن تهز قلب الإنسان ولا أن تغيره
وتظل وحدها قيم الحق والخير والعدل والحب والجمال ما يستطيع أن يهز قلب الإنسان وان يغيره
هكذا خلقه الله
جمال النجار
ترتفع آلاف وملايين الأصوات الصاخبة الهادرة من حولنا فتصم الآذان بضجيجها المدوى
فأحيانا يرتفع صوت الطبيعة غاضبا ساخطا هادرا مدويا ليصم الآذن بأصوات الرعد وانفجارات البراكين وزمجرات الرياح العاتية
وأحيانا أخرى يرتفع صوت الجنون البشرى حروبا مدمرة تصم الآذان بأزيز رصاصاتها ودوى انفجاراتها
وأحيانا تصم آذاننا أصوات قرع طبول النفاق المدوية المختلطة بفحيح المال ورنين الذهب الصارخ حتى نتصور انه الصوت الوحيد فى الحياة
ولكن
وسط كل ذلك الضجيج المدوى من حولنا
يظل صوت الإنسان فريدا مميزا نستطيع أن نميزه وان نستمع إليه وندركه ونعيه حتى لو لم يكن صراخا
حتى لو كان مجرد همس خافت
مادام ينطق بالحقيقة
ومادامت همسات حروفه الخافتة تحمل فى ثناياها قيم الحق والعدل والخير والحب والجمال
فعندما ينطق الإنسان بالحقيقة حتى لو كان صوته مجرد همس خافت
تسرى همساته فى الحياة وتتحد مع كل عناصر الكون فترددها معه فتصل الى كل الأفئدة وتؤثر فيها وتهزها وتغيرها
فنحن لا نحتاج إلى آذان لنسمع الحقيقة وندركها
بل نحتاج إلى قلوب
فالحقيقة تحول همس الإنسان الخافت إلى صوت مميز جدا وفريد جدا يفرض نفسه وسط كل الضجيج
فشمعه واحدة تستطيع أن تبدد الظلام
بينما كل ظلام العالم لا يستطيع أن يطفئ شمعه واحدة أو يحجب ضوءها
فقيم الحق والعدل والخير والحب والجمال هى الأقوى
أقوى من البراكين بهديرها ولهيبها
أقوى من الزلال والأعاصير بكل صخبها وعنفوانها
أقوى من طلقات الرصاص وانفجارات القنابل وهدير المدافع
أقوى من رنين الذهب وفحيح المال وقرع طبول النفاق مهما ارتفع صوته
فكل هذه العوامل والقوى لا تستطيع أن تهز قلب الإنسان ولا أن تغيره
وتظل وحدها قيم الحق والخير والعدل والحب والجمال ما يستطيع أن يهز قلب الإنسان وان يغيره
هكذا خلقه الله
جمال النجار
تعليق