أشباح عائده محمد نادر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عائده محمد نادر
    عضو الملتقى
    • 18-10-2008
    • 12843

    أشباح عائده محمد نادر

    أشباح


    بعد قرار نقل خدمتها إلى مدينة نائية عن العاصمة، قررت شراء بيت صغير بدل الاستئجار، لم تجد بيتا يلائم ما تدخره من مال سوى بيت عرضه عليها أحد السماسرة بتردد واضح يقول:
    - لا أدري هل سيعجبك عرضي أم لا..؟ هنالك بيت صغير لكن، يقول الناس عنه بعض أشياء، لا أعرف ما إذا كانت حقيقية!!
    نظرت إليه باستغراب؛عقدت مابين حاجبيها؛تسأله:
    - ماذا يقولون عنه ..؟
    - يقولون، تسكنه الأشباح !
    أجابت بدهشة، وظل ابتسامة ساخرة تعلو محياها الجميل.
    - تسكنه الأشباح!؟ ما هذه الخرافة، هيا خذني إليه ربما يكون نصيبي.
    نظرت إلى البيت نظرة فاحصة، وحين دخلت الباحة أحست برهبة بسيطة تعتريها، كان المنزل صغيرا بكل تفاصيله، وله نوافذ من كل جوانبه، الطابق الأرضي فيه غرفة نوم وصالة متوسطة، ومطبخه كان حقا رائعا تطل نافذته الواسعة على الحديقة الصغيرة, التي عمتها الأدغال حتى بدت وكأنها غابة موحشة, الطابق العلوي يحتوي على غرفة نوم وحمام, أحست بأنها وجدت ضالتها أخيرا, وبحماسة شديدة؛ حسمت سعر البيت مع التاجر وصاحب الدار.
    فرحت كثيرا لأنها حققت صفقتها المثمرة بشرائها المنزل بأثاثه, فهي لن تحتاج سوى نقل حقائبها, رفض أي عامل حاولت استئجاره لمساعدتها في تنظيف المنزل, ووافق فلاح واحد؛ أن يأتي كل يوم ليقتلع الأدغال من الحديقة, ويعيد تنسيقها.
    بهمة عالية انهمكت, تنظف البيت بدءا من غرفة النوم وترتيب الملابس ثم الصالة, لم تنهِ مهمتها حتى كانت الساعة تشير إلى الثانية بعد منتصف الليل, أخذت حماما ساخن؛ا واندست بفراشها الذي أحسته مريحا, أغمضت عينيها مستسلمة لنوم عميق, استيقظت صباحا؛ وهي تشعر بالرضا عن نفسها وحياتها.
    كان الفلاح يعمل بجهد كبير, حين حملت إليه كوب الشاي, وصحنا فيه بضع قطع من البسكويت, تابعته بعينيها الواسعتين بدهشة, وهو يلتهم البسكويت ويشرب الشاي بعجالة واضحة, فسألته مبتسمة:
    - لمَ العجلة عماه ؟ خذ نفسا عميقا, فالتعب باد عليك .
    - كلا يا ابنتي, يجب أن أنهي عملي بسرعة من هنا, فأنا صاحب عائلة كبيرة ومعيلها الوحيد, وهذا البيت يخيفني , بل إنه يخيف كل أهل البلدة, مذ توفي فيه ثلاثة أفراد بليلة واحدة, تصوري ابنتي عائلة كاملة, قضت نحبها هنا!!
    عقدت المفاجأة لسانها, وظلت تحملق في الرجل بنظرات زائغة, مذهولة لا تدري ما تقول, انتبه الفلاح لها فاستطرد قائلا:
    - لا تندهشي ابنتي, هذا ما حدث هنا, كانوا أربعة أفراد, الأب والأم وولد وبنت جميلة تشبه الزهور, مات ثلاثة منهم, وظلت أرواحهم تطارد كل من يسكن البيت, وكأنها لعنة, قالت الشرطة إنه تسرب غاز, لم يشعروا فيه وهم نيام, فقضى عليهم خاصة وإن الشتاء تلك السنة كان قاسيا, فنام الصغار مع والدتهم في الغرفة ذاتها, وكان الأب وقتها مسافرا, أعانه الله فحين عاد ووجد ثلاثة أكفان تنتظره ذهب عقله, لم يحتمل تلك المصيبة, بعدها لم يره أحدٌ لكننا سمعنا إنه بمستشفى المجانين .
    علت وجهها علامات الحزن وهي تستمع لحكاية تلك العائلة المنكوبة, وأصابها الفضول لتعرف أكثر فسألته:
    - ولمَ يتصور الجميع أن أشباحا تسكن البيت, عماه ؟!
    - لأن كل من يسكن البيت يرى أشباحا تجول أرجاء المنزل, و تصدر أصواتا غريبة ليلا, خاصة في الشتاء, بدأ هذا بالحدوث منذ عامين, بعد وفاة تلك العائلة بالتحديد, أرجوك ابنتي انتبهي لنفسك, ويا ليتك تتركين البيت لئلا يصيبك مكروه, لقد هرب كل من سكن البيت قبلك, خوفا ورعبا مما يجري فيه.
    - لا تخف عليّ عماه, فأنا لا أخاف الأشباح, ومن قال أن هناك أشباحا أصلا !
    هبط الليل, وهي ما تزل تنظف زجاج النوافذ والجدران, وحين انتهت كانت الساعة تشير إلى الواحدة بعد منتصف الليل, ففضلت أن تترك ترتيب الرفوف إلى الغد, لأنها شعرت بالإعياء والتعب.
    ابتلعتها غفوتها لحظة إطباق جفنيها, لكنها لم تكن مرتاحة بنومها مثل الأمس, حين استيقظت صباحا؛ كانت تشعر بأن جسدها يئن من تعب اليومين السابقين.
    كان الفلاح قد أنهى عمله في الحديقة فبدت وكأنها فردوس صغيرة, لجمال أشجارها وتنسيق زهورها المتناغم, فجلست ترتشف فنجان قهوتها بالرغم من برودة الجو, لكن المنظر سحرها فلم تستطع مقاومة إغراء الجلوس, والتمتع بمنظر الطبيعة الخلاب, والاستماع لزقزقة العصافير, تحت دفء الشمس الخجلة, حين انتهت من رشف آخر قطرة دخلت المنزل.
    توجهت لغرفة النوم في الطابق العلوي, أثار انتباهها درج مغلق, عندما فتحته وجدت إنه يحتوي على صور لعائلة, أدهشها إنها كانت صورا مألوفة لديها, ظلت تنظر إلى صورة المرأة وزوجها, وهما بثياب الزفاف والفرحة بادية عليهما, للحظة, خيل إليها إنها لمحت خيالا, يمر خاطفا من أمام النافذة, فأجفلت, ونفضت رأسها, لتبعد عن بالها فكرة إن أحدا ما, كان يراقبها,أو إن شبحا قد خطف من أمامها توا, فالأشباح تظهر ليلا!!
    أعادت الصور إلى الدرج؛ بعد أن مسحت الغبار عنها, ونزلت إلى الطابق الأرضي وتوجهت إلى المطبخ , تنبهت إن ربطة الخبز لم تكن بمكانها الذي وضعتها فيه, فوقفت مشدوهة تنظر إليها, وظل شك وريبة يعلو محياها!!
    أرخى الليل ستائر الظلام الدامس, وعم السكون المكان فأحست بوحشة تعتريها, خاصة وهي غريبة بمدينة يخاف أهلها من بيت تسكنه, هي لوحدها؛ والأشباح, فتعمدت أن تترك صوت التلفاز عاليا كي يؤنس وحشتها, ويخفف من وطأة توترها, مذ لمحت الخيال, وتحرك ربطة الخبز!!
    داعب النعاس جفنيها فذهبت إلى غرفة النوم, ولم تنسى أن تدير الراديو على إذاعة الموسيقى, لتشعر بالراحة والهدوء واندست بفراشها, سرحت أفكارها بالصورة وأصحابها وابتسامة الرجل وزوجته وفرحتهما, لم تعي كم من الوقت مر حين سمعت حفيف الأشجار وهي تتحرك, فشعرت بقشعريرة شديدة, وتوفزت كل أعصابها وحواسها, وهي تجيل النظر بعينيها, هنا وهناك, صار صوت الحفيف أقوى, وكأن شخصا ما يخترق الأشجار بسرعة وقوه, أحست بالخوف الشديد يعتريها,وارتجفت أوصالها, وصوت حفيف الأشجار يزداد قربا, من نافذة غرفة نومها, كأن أحدهم سيخترق زجاج النافذة!!
    أطلقت صرخة مدوية من شدة خوفها وهلعها, وهي ترتعد هلعا ورعبا, وتتعوذ بآيات قرآنية, ليخيم بعدها السكون, لم تستطع النوم لحظة واحدة؛ وظلت ترتعش, وهي تسمع صوت أقدام تمشي في الطابق العلوي جيئة وذهابا, وكم استطال الليل عليها قبل انبلاج الفجر, لكنها لم تتحرك من مكانها مفضلة أن تشرق الشمس, كي تشعر بالأمان.
    صارت الدقائق دهورا وهي تنتظر الصباح وضوئه, لتهرب من المكان كله, تذكرت سخريتها من حديث الفلاح وتحذيره لها, وقصة العائلة المنكوبة, وأشباحهم, فأحست بالخجل من نفسها لأنها فكرت في الهرب من البيت, وآمنت بلحظة خوف, بوجود شبح فعلا, نهضت واقفة وهي تستجمع قواها من أجل أن تعرف مصدر تلك الأصوات والتحركات, توجهت مباشرة إلى سلم الطابق العلوي, حدثتها نفسها ((لابد أن هناك خطأ ما, وإن وراء الأكمة ما ورائها, لا أصدق بقصة الشبح ))
    ارتقت السلم حافية القدمين دون أن تصدر صوتا, توجهت الى غرفة النوم , سمعت صوت تنفس يصدر من داخل الغرفة, فأقشعر بدنها رهبة, واهتز جسدها, لكنها استجمعت ما بقي من شجاعتها وتابعت , كان الباب مواربا فدخلت وهي تتبع مصدر الأنفاس, حتى وصلت الى الجهة الأخرى من السرير, لتجد شخصا نائما هناك, على الأرض!!
    أرادت أن تصرخ بعلو صوتها, وهي ترتعش, لكنها تنبهت إن الرجل النائم يحتضن صورة الزفاف التي رأتها, وأن ملامحه ليست غريبة عنها , أمعنت النظر بوسع عينيها بوجهه, فوجدته ملتح وآثار التعب والوهن بادية على محياه, لكنه يبدو مسالما وليس شريرا على الإطلاق, أخذت شهيقا عميقا ونظرت إليه مرة أخرى, فغزت قلبها شفقة على هذا الرجل الغريب, وهو يفترش أرض غرفة النوم, ولم ينم حتى على السرير, وملامحه الهادئة توحي بالسكينة والسلام, مدت يدها على كتفه بكل هدوء تحاول إيقاظه, فأجفل حين شعر بيدها, نظر إليها بخوف واضح, وهو يقول لها بصوت خفيض متوسل.
    - أرجوك لا تخافي , أرجوك , أنا لن أؤذيك صدقيني .
    قالت وهي تلملم شتات قوتها؛ ليبدو صوتها واثقا غير مهزوز, ولتبدو هي المسيطرة على الموقف.
    - لن أخاف ثق بيّ, لمَ أنت ببيتي, ومن أنت, ولمَ تحتضن هذه الصورة ؟!!
    كانت عيناه تغص بالدمع حين أجابها, بصوت مرتعش مهزوز, مادا يده إليها بصورة الزفاف, مؤشرا بإصبعه على وجه الرجل.
    - كان هذا بيتي سابقا، وأنا صاحب هذه الصورة .

    2/11/2008
    التعديل الأخير تم بواسطة عائده محمد نادر; الساعة 06-11-2008, 16:15.
    الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق
  • بهائي راغب شراب
    أديب وكاتب
    • 19-10-2008
    • 1368

    #2
    [frame="1 98"]المبدعة عائدة
    أيتها الرائعة .. لست أعرف ماذا أقول غير انك قد تفوقت على نفسك كثيرا ..
    لقد انسابت حروفك سهلة قوية متحرفة للقتال والمواجهة .. كنت مقاتلة بجملك المتوالية المتسارعة ..لم تدعي لنا وقتا لنفكر او لنستعيد بعض انفاسنا التي تصاعدت في ثورة ..
    الشبح .. كان توفيقا من الله انك جعلته البطل المزيف الذي يخشاه الناس رغم انهم هم من يصنعه .. هنا صنع الناس الشبح .. كدت تقعين في وهم وجوده .. لكنك في اللحظة الأخيرة ملكت ناصيتك .. وقررت مواجهة الشبح .. " إن كان له وجود .."
    لقد قهرت الخوف .. الشبح الوحيد الذي يلاحقنا .. الخوف .. شعور الانسان بالضعف والعزلة والوحدة ..
    وبطلة القصة كانت كذلك ..
    قبل أيام قرأت قصة مشابهة بطلها رجل وكاتبها رجل .. وكانت النهاية حزينة حقا رغم ان الفكرة هنا وهناك هي تقريبا نفسها .. " البيت " ونفس واقع حالة البطل " الغريب الوافد " ..
    لقد انهزم الرجل لأنه استسلم للخوف .. وقد انتصرت المراة لأنها واجهت الخوف وصدته واتخذت قرارا بوجوب صده ومقاومته..

    الكلام في قصتك يطول ويبعث الكثير من المعاني والتي تدور جميعها حول انك هنا كنت الانسان القوى الواعي الذي يجب ان نكونه في جميع أحوالنا .. الانسان القوى فقط هو الذي ينتصر في النهاية
    وقد انتصرت مرتين
    الأولى بنصك الجميل
    والثانية بانتصار بطلتك

    وأشعر انني في القريب ساقرأ قصتك

    دمت قلما رفيعا[/frame]
    أطمع يارب أن يشملني رضاك فألقاك شهيدا ألتحف الدماء

    لن أغيرنفسي لأكون غيري ، سأظل نفسي أنا أنا

    تويتـــــــر : https://twitter.com/halmosacat

    تعليق

    • عائده محمد نادر
      عضو الملتقى
      • 18-10-2008
      • 12843

      #3


      المبدعة عائدة
      أيتها الرائعة .. لست أعرف ماذا أقول غير انك قد تفوقت على نفسك كثيرا ..
      لقد انسابت حروفك سهلة قوية متحرفة للقتال والمواجهة .. كنت مقاتلة بجملك المتوالية المتسارعة ..لم تدعي لنا وقتا لنفكر او لنستعيد بعض انفاسنا التي تصاعدت في ثورة ..


      الكاتب المتألق الثائر
      بهائي راغب شراب
      حين صحوت من نومي كنت خائفة من رد لايتمنى أي كاتب أن يقرأه ..قبل أن أفعل أي شيء توجهت لحاسوبي ودخلت الملتقى..أنفرجت أساريري وأنا أجد أسمك على قصتي ..قرأت الرد بلهفة ..ثم تنفست الصعداء مسرورة .
      أسعدني ردك . أسعدني أنك وجدت النص مشوقا فقد أخذت مني هذه القصة ربما شهرين من الزمن أقلبها ذات اليمين وذات الشمال حتى قررت.. أرسالها بمهمة استكشاف القراء.
      ردك أشفى صدري من حسرة ألمت به. أشكرك جدا.
      الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

      تعليق

      • مها راجح
        حرف عميق من فم الصمت
        • 22-10-2008
        • 10970

        #4
        الغالية عائدة

        وكأنني رايت فيلما شبيها لقصتك
        سردك واسلوبك كان مشوقا
        خلت للحظة انني امام الفيلم بكل خلجاته

        دمت مبدعة
        رحمك الله يا أمي الغالية

        تعليق

        • عائده محمد نادر
          عضو الملتقى
          • 18-10-2008
          • 12843

          #5
          الغالية عائدة

          وكأنني رايت فيلما شبيها لقصتك
          سردك واسلوبك كان مشوقا
          خلت للحظة انني امام الفيلم بكل خلجاته

          دمت مبدعة

          الكاتبه المبدعه
          مهى راجح
          أسعدني اني قد جعلتك تعيشين القصة بكل تفاصيلها وهذا يدل على ان ليّ المقدرة ان أدخل عقل القاريء وآخذه إلى عالم الخيالولكن...
          تضايقت قليلا لأن الفكرة بأكملها مطروحة سابقا ..هل بأمكانك كتابة عنوان الفيلم الذي تشبه أحداثه قصتي لأني حقيقة أريد أن أعرف فذلك يعني اني أكرر مايعرض وتلك خصلة لاأحبذها فأنا لي خيال خصب جدا وبأمكاني أن أكتب قصصا من بنات أفكاري .
          أشكرك مهى كثيرا لأنك تتابعين أعمالي الأدبيه بكل جديه وربما ستصابين بالأدمان عليها .
          محبتي خالصها لك ودمت لي .
          الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

          تعليق

          • م. زياد صيدم
            كاتب وقاص
            • 16-05-2007
            • 3505

            #6
            المتألقة عائدة..

            ** عائدة...........

            فعلا لا وجود للاشباح إلا فى اعماق قلوبنا..
            وهذا المرأة بالرغم من وحدتها وتطرف البيت عن السكان إلا انها كشفت الحقيقة بكل ثقة فى النفس وقوة على البقاء فى هذا البيت والصمود فيه... وهنا يكمن حكمة القص واسراره !!

            تحيا عطرة..........
            أقدارنا لنا مكتوبة ! ومنها ما نصنعه بأيدينا ؟
            http://zsaidam.maktoobblog.com

            تعليق

            • طارق الايهمي
              أديب وكاتب
              • 04-09-2008
              • 3182

              #7
              [frame="11 98"]
              [grade="00008B 0000FF FF1493 DC143C 4B0082"]ايها القلم النازف بالام اهل الهوى
              الشائك التعقيد في جريانك
              لن ارتوي من ارتشاف نزفك . الى حد هذه لحظة ادراج هذا الحرف
              على مشارف ساحل جريانك . علني جئت بما يليق بمقامك
              ذاك المتالق بافق الابداع ...

              صائغة حرف الام اهل الهوى عائده محمد

              لاادري ماذا اقول ساترك مقام حرفك يتحدث حتى لااخدش مقامه
              مهما كلت بالثناء فذاك القليل من الكثير ...

              دمت للحرف نجم يطل بافق عشاق الحرف والكلمات

              كل الود مع التقدير


              طائر الفرات[/grade]
              [/frame]
              التعديل الأخير تم بواسطة طارق الايهمي; الساعة 03-11-2008, 06:50.



              ربما تجمعنا أقدارنا

              تعليق

              • مها راجح
                حرف عميق من فم الصمت
                • 22-10-2008
                • 10970

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة
                الغالية عائدة

                وكأنني رايت فيلما شبيها لقصتك
                سردك واسلوبك كان مشوقا
                خلت للحظة انني امام الفيلم بكل خلجاته

                دمت مبدعة

                الكاتبه المبدعه
                مهى راجح
                أسعدني اني قد جعلتك تعيشين القصة بكل تفاصيلها وهذا يدل على ان ليّ المقدرة ان أدخل عقل القاريء وآخذه إلى عالم الخيالولكن...
                تضايقت قليلا لأن الفكرة بأكملها مطروحة سابقا ..هل بأمكانك كتابة عنوان الفيلم الذي تشبه أحداثه قصتي لأني حقيقة أريد أن أعرف فذلك يعني اني أكرر مايعرض وتلك خصلة لاأحبذها فأنا لي خيال خصب جدا وبأمكاني أن أكتب قصصا من بنات أفكاري .
                أشكرك مهى كثيرا لأنك تتابعين أعمالي الأدبيه بكل جديه وربما ستصابين بالأدمان عليها .
                محبتي خالصها لك ودمت لي .

                اختي الغالية عائدة
                لا اشك في ابداعك ابدا معاذ الله
                فقلمك غني عن التعريف
                وبينما القصد الفكرة كانت متشابهة بعض الشيء
                واعذريني ..فاسم الفيلم لا اتذكره ربما لطول الفترة
                اتمنى ان اكون قد وضحت الفكرة وآسفة للازعاج

                تحيتي الطيبة لك يا غالية
                رحمك الله يا أمي الغالية

                تعليق

                • عائده محمد نادر
                  عضو الملتقى
                  • 18-10-2008
                  • 12843

                  #9

                  فعلا لا وجود للاشباح إلا فى اعماق قلوبنا..
                  وهذا المرأة بالرغم من وحدتها وتطرف البيت عن السكان إلا انها كشفت الحقيقة بكل ثقة فى النفس وقوة على البقاء فى هذا البيت والصمود فيه... وهنا يكمن حكمة القص واسراره !!

                  زميلي الكاتب المتألق
                  م . زياد صيدم
                  أشكرك من أعماقي لردك على قصتي ..وفعلا الأشباح تقبع بمخيلتنا واحيانا كثيرة تختلق مخيلتنا أشباحا أخرى .
                  شكرا لأنك ترى القوة والثقة تتفرد بالقصة ولكن هل النص كان جيدا بحيث أوصلك لقناعة بأن المواقف كانت محبوكة كقصة فيها من الأثارة والتشويق أم ماذا .. هل أستطعت أن أصل لمخيلة القاريء حتى شعر ببعض الفضول لمعرفة المزيد أم أنها كانت مشاعر عاديه .. هذا ماكان بودي معرفته.
                  الزميل زياد أمتناني كبير لك لأن وجودك سند لي.
                  الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

                  تعليق

                  • الحسن فهري
                    متعلم.. عاشق للكلمة.
                    • 27-10-2008
                    • 1794

                    #10
                    بسم الله.
                    الأخت الكريمة/ عائدة، أحييك،
                    مررت ب"أشباح"كِ.. أرجو ألا تقلقي إن خالفت إخوتي في الرد عليها!!
                    لقد أتعبتني"أشباح"ك بأغلاطها الكثيرة!!(الإملائية والنحوية...).. سأعود
                    إليها لاحقا.. لا يتسع وقتي لذلك الآن.. عذرا..
                    صديقك من صدَقـك لامن صدّقـك!!
                    كل المودة والتقدير
                    ولا أقـولُ لقِـدْر القـوم: قدْ غلِيَـتْ
                    ولا أقـول لـباب الـدار: مَغـلـوقُ !
                    ( أبو الأسْـود الدّؤليّ )
                    *===*===*===*===*
                    أنا الذي أمرَ الوالي بقطع يدي
                    لمّا تبيّـنَ أنّي في يـدي قـلــمُ
                    !
                    ( ح. فهـري )

                    تعليق

                    • الحسن فهري
                      متعلم.. عاشق للكلمة.
                      • 27-10-2008
                      • 1794

                      #11
                      أشباح!!

                      بسم الله.
                      الأخت الكريمة/ عائدة، تحياتي،
                      هأنذا عدت والعَوْد أحمد..
                      باختصار، رصدتُ في قصتك ما يلي:
                      *يُلاءِم.. --الصواب: يلائِم..
                      *لمَا العجلة..--الص.: لمَ العجلة..
                      *بل أنه يخيف..-- بل إنه..
                      *قالت الشرطة أنه تسرب غاز..-- قالت..إنه..
                      *ولمَا يتصور الجميع أن أشباحا تسكن البيت؟-- ولمَ....
                      *ومن قال أن هناك...-- ومن قال إن..
                      *أليه..-- إليه..
                      *لحظة أطباق جفنيها..--.. إطباق..
                      *مقاومة أغراء الجلوس..-- إغراء..
                      *خيل أليها..-- إليها..
                      -----------
                      **لم تنهي مهمتها..-- لمْ تـُنـْهِ..
                      **حملتْ إليه كوب الشاي، وصحن فيه بعض قطع..-- حملت إليه كوبَ شاي وصحنـاً فيه...
                      **بعدها لمْ يرَهُ أحداً..--.. لم يره أحـدٌ..
                      **وتصدر أصوات غريبة ليلا..-- تصدر أصواتـاً..
                      **ومن قال أن هناك أشباح أصلا!-- ومن قال إن هناك أشباحـاً..
                      **أدهشها أنها كانت صور مألوفة لديها..--.. كانت صوراً مألوفة ً..

                      وبعد، فهذا غيض من فيض مما ورد في قصة حضرتك، أسوقه بكل أمانة وتواضع، راجيا ألا يقلق راحتك، وأن يجد لديك صدرا رحبا لتقبله ..
                      ولي عودة إلى قصتك إن شاءالله..
                      إلى ذلك الحين، كل المودة والتقدير من أخيك
                      التعديل الأخير تم بواسطة الحسن فهري; الساعة 03-11-2008, 16:48.
                      ولا أقـولُ لقِـدْر القـوم: قدْ غلِيَـتْ
                      ولا أقـول لـباب الـدار: مَغـلـوقُ !
                      ( أبو الأسْـود الدّؤليّ )
                      *===*===*===*===*
                      أنا الذي أمرَ الوالي بقطع يدي
                      لمّا تبيّـنَ أنّي في يـدي قـلــمُ
                      !
                      ( ح. فهـري )

                      تعليق

                      • زهار محمد
                        أديب وكاتب
                        • 21-09-2008
                        • 1539

                        #12
                        الأشباح حقيقة أم خيال
                        الأشباح داخل أنفسنا فلكل فرد شبح
                        يطارده إن أحس بالخوف بداخله
                        القصة رائعة ومسحة الجمال الفني
                        بادية بين سطورها والكاتبة لها تظهر
                        خفة أناملها بين سجايا الأحداث التي
                        تشوق القارئ والمتمعن في الحبكة الفنية
                        القصة رائعة والنهاية أروع
                        فالأشباح خيال لاتظهر في النهار لأن
                        النور موجود وفي الليل تسيطر رهبتها على النفوس
                        لأن الليل رهيب وظلمته أشد رهبة في النفوس الخائفة
                        أو البائسة أو الحزينة
                        دمت ودام إبداعك وإلى المزيد
                        [ღ♥ღ ابتسم فالله ربك ღ♥ღ
                        حين تبتسم سترى على وجهك بسمة لم ترى أحلى منها ولا أنقى
                        عندها سترى عيناك قد ملئتا دموعاً
                        فتشعر بشوق عظيم لله... فتهب إلى السجود للرحمن الرحيم وتبكي بحرقة رغبةً ورهبة
                        تبكي وتنساب على خديك غديرين من حبات اللؤلؤ الناعمة الدافئة

                        تعليق

                        • عائده محمد نادر
                          عضو الملتقى
                          • 18-10-2008
                          • 12843

                          #13

                          ايها القلم النازف بالام اهل الهوى
                          الشائك التعقيد في جريانك
                          لن ارتوي من ارتشاف نزفك . الى حد هذه لحظة ادراج هذا الحرف
                          على مشارف ساحل جريانك . علني جئت بما يليق بمقامك
                          ذاك المتالق بافق الابداع ...

                          صائغة حرف الام اهل الهوى عائده محمد

                          لاادري ماذا اقول ساترك مقام حرفك يتحدث حتى لااخدش مقامه
                          مهما كلت بالثناء فذاك القليل من الكثير ...

                          دمت للحرف نجم يطل بافق عشاق الحرف والكلمات



                          الكاتب الشاعر المتألق
                          طارق الأيهمي
                          أقسم أن لصدى كلماتك وهي تثني وتطري عملي وقع وأثر كبير على نفسي يدفعني أن أتعب أكثر وأجتهد قدر إمكاني.
                          إمتناني لك واحترامي لإعجابك بقلم قيثارة الرافدين .
                          أدام الله تلك الهبة علينا جميعا ووفقنا للأحسن..أشكرك حقا .
                          وكما يقول الأخ عادل محمود (( سنذهب نحن ..وتبقى كلماتنا ))
                          دمت سيدي تألقا أيها المتألق حقا.
                          الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

                          تعليق

                          • عائده محمد نادر
                            عضو الملتقى
                            • 18-10-2008
                            • 12843

                            #14

                            اختي الغالية عائدة
                            لا اشك في ابداعك ابدا معاذ الله
                            فقلمك غني عن التعريف
                            وبينما القصد الفكرة كانت متشابهة بعض الشيء
                            واعذريني ..فاسم الفيلم لا اتذكره ربما لطول الفترة
                            اتمنى ان اكون قد وضحت الفكرة وآسفة للازعاج

                            تحيتي الطيبة لك يا غالية


                            العزيزه على قلبي
                            مهى راجح
                            حقيقة أشكرك لأنك أمطت اللثام عن اللبس الذي حصل ..فقد بقيت بعد ردك محتارة لأن القراء ربما ستصورون أني أنسخ الفكرة وأزينها ببعض الجمل من عندي..ولن أبالغ لو قلت لك بأني كنت أنوي حذفها وفعلا فكرت بذلك لكني حين عدت وقرأت ردك عادت لي روحي .
                            مهى أنا حريصة جدا أن تكون نتائج أعمالي مثمرة وحقيقة أني أتعب عليها كثيرا ..والحقيقة الأخرى أني آخذ أمر الكتابة على محمل الجد وعليه تجديني شديدة الحرص أن أكون مؤثرة بعملي .
                            مرة أخرى أشكرك على التوضيح عزيزتي ودمت لي.
                            الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

                            تعليق

                            • عائده محمد نادر
                              عضو الملتقى
                              • 18-10-2008
                              • 12843

                              #15

                              الأخت الكريمة/ عائدة، أحييك،
                              مررت ب"أشباح"كِ.. أرجو ألا تقلقي إن خالفت إخوتي في الرد عليها!!
                              لقد أتعبتني"أشباح"ك بأغلاطها الكثيرة!!(الإملائية والنحوية...).. سأعود
                              إليها لاحقا.. لا يتسع وقتي لذلك الآن.. عذرا..
                              صديقك من صدَقـك لامن صدّقـك!!
                              كل المودة والتقدير

                              الكاتب الزميل
                              الحسن فهري
                              أقسم بالله هذا ردي الثالث .. اليوم النت بحاله أكثر من سيئه
                              أسعدتني زميلي بردك ورصدك أخطائي فهذا يدل على شعورك بالمسؤلية أتجاه زملائك الكتاب.
                              أبهجني أن أرى هذا الحرص الذي رأى مالم تره عيناي فأشكرك لأنك رأيت مافاتني ووجهتني نحوه.
                              كان بودي زميلي العزيز أن ترى العمل أيضا من ناحية أخرى وتكتب عن العمل كحبكة وسرد وهل وصلت القصة لدرجة جيدة من طريقة السرد والتشويق أم أن هناك تهدلا ببعض الأماكن أم لا.
                              شكري مضاعف لك زميلي لأنك وجهتني إلى مامن شأنه تقليل قوة القصة وأنقاص قيمتها الفنيه.. أتمنى عليك أن لاتحرمني من رصدك بعيون الحرص لأكمالي ودمت لي أمتناني الكبير لك..فاتني أن أقول لك أن عبارة ((أتعبتني أشباحك )) قد أضحكتني كثيرا لأنها عبارة مرحة جدا.
                              التعديل الأخير تم بواسطة عائده محمد نادر; الساعة 04-11-2008, 12:37.
                              الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

                              تعليق

                              يعمل...
                              X