السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أبو عبد الله
أبو عبد الله رجل كافح وعاش اول عمره تحت رحمة زوجة ابية فعاش شبابه في اشغال شاقة وتنقل بين الاعنمال المختلفه من صبي خباز الى زبال الى بائع فلافل ثم عندما بلغ الحلم التحق بالقوات المسلحة برتبة جندي وتدرج بالرتب حتى وصل رتبة مرموقة استطاع خلال تلك الفترة ان يتزوج من الاولى وخلف منها ثلاثة اولاد وهم عبدالله ، حسين ، احمد وابنتين ، ثم توفيت زوجته بحادث وكانوا اولاده صغار فلاقى الامرين بسببهم لانهم صغار ووظيفته لاتسمح له بالبقاء بقربهم فكان يدفع معظم مرتبه لمن يتولى امرهم اثناء غيابه ودفع ماء عينه ليربيهم احسن تربيه ويعلمهم ، ثم اضطر للزواج من أخرى ولو انه كان لا يرغب ذلك لما لاقاه من زوجة ابيه ولكنها الضروره ، تزوج ام على وانجبت له ثلاث بنات واخيرا ولد اسموه على ، طبعا على اخر العنقود فوجد الدلال والدلع من ابويه وخاصة من امه ، المهم تقاعد ابو عبد الله من العمل وكبر الاولاد واصبح كل منهم رجل يقف على شاربيه الصقر كما يقولون ، وضعف ابو عبدالله واصبح عاجز عن الصرف على بيته هو وزوجته ، فتنكر له ابنائه جميعا من بنات واولاد واصبحوا يتضايقوا منه وينعتوه بصفات قبيحه ويلفقوا حوله القصص ويرموه من واحد للاخر وخاصة بعد ما توفيت زوجته الثانيه ام على بالمرض الخبيث اعاذنا الله وحمانا واياكم منه ومن كل الامراض ، اصبحوا يتقاذفونه من بيت الى آخر ولا يجد في البيوت إلا المعاملة السيئة والاكثر من السيئة بدرجات ، وبعد تدخل مني ومن بعض اهل الخير شعر الابناء بخجل منا وليس خوفا من الله فاحسنوا اليه فترة وجيزة ثم اودعوه احد المصحات على انه مريض نفسي واصبحوا يدفعون للمستشفي مقابل بقائه هناك ولم يطل الحال على ذلك لانهم اختلفوا على المبالغ المدفوعه من يتحملها ، اخرجوه وسجنه احدهم في غرفة بالسطوح وترك امامه كمرة مراقبة فقط وكانه حيوان مفترس قد ينقض عليهم في اية لحظة ، وكان الواسطة الوحيده هي الشغالة التى تدخل له الاكل من تحت الباب وبقي على هذه الحالة ست اشهر وكل من سأل عنه يقولوا له ان مسافر لزيارة اقاربه حتى جاء يوم وتسرب ليد ذلك العجوز كبريت عن طريق حفيده الذي يصعد للسطوح ليخن فنسي الكبريت وتناوله بعلاقة ملابس ، فحاول اشعال نار لعله يفتضح امره ويتم اخراجه من السجن وفعلا هذا ما حصل فقد اشعل حريقا في الغرفو واحرق السرير الخشبي وقطعة الموكيت المتهالكة القذرة وملابسه المتسخه فحضر الدفاع المدني فوجده في تلك الزنزانه مقفول عليع في الاغلال فانقذوه ونقلوه الى المستشفي لمعالجة حروقه التى توفي على اثرها بعد ان اخبر الجميع بقصته ومعاناته ، الجدير بالذكر ان ابنائه الاربعة لم يتبعه واحد منهم الى المقبره وعلمنا انهم كانو في ذلك الوقت يتشاجون لتقسيم قطعة ارض كانت ممنوحة له من الدوله وكل منهم يدعي انه باعها له قبل ان يموت او انه يستحقها ليسدد النفقات التي دفعها عليه في المستشفى وغيرها من الاسباب التى لا تخفاكم والبنات يصرخن ويقلن اخواننا اكلوا ارثنا ، فحلت اللعنه عليهم جميعا ، فمحق الله البركة في ارزاقهم وهم الآن ليسوا في وضع افضل مما كان ابو عبدالله عليه رغم اموالهم ومؤسساتهم.
أ.د. محمد حمد خليص الحربي
أبو عبد الله
أبو عبد الله رجل كافح وعاش اول عمره تحت رحمة زوجة ابية فعاش شبابه في اشغال شاقة وتنقل بين الاعنمال المختلفه من صبي خباز الى زبال الى بائع فلافل ثم عندما بلغ الحلم التحق بالقوات المسلحة برتبة جندي وتدرج بالرتب حتى وصل رتبة مرموقة استطاع خلال تلك الفترة ان يتزوج من الاولى وخلف منها ثلاثة اولاد وهم عبدالله ، حسين ، احمد وابنتين ، ثم توفيت زوجته بحادث وكانوا اولاده صغار فلاقى الامرين بسببهم لانهم صغار ووظيفته لاتسمح له بالبقاء بقربهم فكان يدفع معظم مرتبه لمن يتولى امرهم اثناء غيابه ودفع ماء عينه ليربيهم احسن تربيه ويعلمهم ، ثم اضطر للزواج من أخرى ولو انه كان لا يرغب ذلك لما لاقاه من زوجة ابيه ولكنها الضروره ، تزوج ام على وانجبت له ثلاث بنات واخيرا ولد اسموه على ، طبعا على اخر العنقود فوجد الدلال والدلع من ابويه وخاصة من امه ، المهم تقاعد ابو عبد الله من العمل وكبر الاولاد واصبح كل منهم رجل يقف على شاربيه الصقر كما يقولون ، وضعف ابو عبدالله واصبح عاجز عن الصرف على بيته هو وزوجته ، فتنكر له ابنائه جميعا من بنات واولاد واصبحوا يتضايقوا منه وينعتوه بصفات قبيحه ويلفقوا حوله القصص ويرموه من واحد للاخر وخاصة بعد ما توفيت زوجته الثانيه ام على بالمرض الخبيث اعاذنا الله وحمانا واياكم منه ومن كل الامراض ، اصبحوا يتقاذفونه من بيت الى آخر ولا يجد في البيوت إلا المعاملة السيئة والاكثر من السيئة بدرجات ، وبعد تدخل مني ومن بعض اهل الخير شعر الابناء بخجل منا وليس خوفا من الله فاحسنوا اليه فترة وجيزة ثم اودعوه احد المصحات على انه مريض نفسي واصبحوا يدفعون للمستشفي مقابل بقائه هناك ولم يطل الحال على ذلك لانهم اختلفوا على المبالغ المدفوعه من يتحملها ، اخرجوه وسجنه احدهم في غرفة بالسطوح وترك امامه كمرة مراقبة فقط وكانه حيوان مفترس قد ينقض عليهم في اية لحظة ، وكان الواسطة الوحيده هي الشغالة التى تدخل له الاكل من تحت الباب وبقي على هذه الحالة ست اشهر وكل من سأل عنه يقولوا له ان مسافر لزيارة اقاربه حتى جاء يوم وتسرب ليد ذلك العجوز كبريت عن طريق حفيده الذي يصعد للسطوح ليخن فنسي الكبريت وتناوله بعلاقة ملابس ، فحاول اشعال نار لعله يفتضح امره ويتم اخراجه من السجن وفعلا هذا ما حصل فقد اشعل حريقا في الغرفو واحرق السرير الخشبي وقطعة الموكيت المتهالكة القذرة وملابسه المتسخه فحضر الدفاع المدني فوجده في تلك الزنزانه مقفول عليع في الاغلال فانقذوه ونقلوه الى المستشفي لمعالجة حروقه التى توفي على اثرها بعد ان اخبر الجميع بقصته ومعاناته ، الجدير بالذكر ان ابنائه الاربعة لم يتبعه واحد منهم الى المقبره وعلمنا انهم كانو في ذلك الوقت يتشاجون لتقسيم قطعة ارض كانت ممنوحة له من الدوله وكل منهم يدعي انه باعها له قبل ان يموت او انه يستحقها ليسدد النفقات التي دفعها عليه في المستشفى وغيرها من الاسباب التى لا تخفاكم والبنات يصرخن ويقلن اخواننا اكلوا ارثنا ، فحلت اللعنه عليهم جميعا ، فمحق الله البركة في ارزاقهم وهم الآن ليسوا في وضع افضل مما كان ابو عبدالله عليه رغم اموالهم ومؤسساتهم.
أ.د. محمد حمد خليص الحربي
تعليق