وصف بيت تشيكوف و تولستوى

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ليلى محمود البدوى
    • 03-11-2008
    • 6

    وصف بيت تشيكوف و تولستوى


    [align=center]بيت تشيكوف ومنزل تولستوى[/align]


    يقول محمود البدوى ( رحمه الله ) بعد عودته من الرحلة التى قام بها إلى روسيا فى يناير 1973 :

    " فى الصباح المبكر .. والثلوج تتساقط إتجهنا فى نشاط إلى منـزل " تشيكوف " وكنت منشرح الصدر فقد تحققت لى أمنية عزيزة .

    ان أعظم كتاب القصة القصيرة فى العالم أجمع .. كان يعيش فى منزل صغير من طابقين فى قلب موسكو .

    البيت يقع فى شارع جانبى ضيق .. ودخلت من بابه الصغير .. والثلج على العتبة إلى القاعة الخارجية وأرضها من الخشب ، أحسست بأنفاس تشيكوف العظيم وأقدامه فى هذه القاعة وهو يديرعينيه بنظرة إنسانية وخطوة متأنية .. ثم يدلف إلى حجرته الخاصة حيث يستقبل الزوار والمرضى ..

    انها حجرة صغيرة بها مكتب بسيط .. لاتزال عليه الأدوات التى كان يستعملها تشيكوف فى حياته ..

    وفى داخل هذه توجد حجرة أصغر منها .. بها سرير فردى من الحديد العادى ظل فى مكانه كما وضعه صاحبه ..

    ولبساطة السرير وما يبدو عليه من خشونه .. فكرت كيف ينام عليه ويشعر بالراحة مثل هذا العبقرى .

    وفى الطابق الذى كان للأسرة .. صالة رحبه نوعا .. وحجرتان أكثر اتساعا .. والأرض خشبية والنوافذ ليست متسعة .. وزجاجها على حاله كما هو ..

    والبيت وهو من طابقين أشبه ببيت رجل متوسط الحال عندنا .. بناه بعد أن ادخر من قوت يومه على مدى السنين ..

    ان تشيكوف الإنسان كان يعيش فى بساطة مطلقة .

    وفى الطابق الثانى ترى صورته فى جزيرة فى جزيرة سخالين ونماذج من خطه .. وفى محفظته الخاصة التى كان يضعها فى جيبه صورة صديقه المارد الطويل " تولستوى " ..

    كما شاهدنا صورة كبيرة لتشيكوف مع مكسيم غوركى معلقة على الجدران وصورة أخرى مع ممثلى مسرحياته .. ومع تولستوى فى يالتا ..

    والفراشة فى بيت تشيكوف وهى فوق السبعين .. استقبلتنا كأنها أمه التى ربته واحتضنته .. وكانت تتحدث عنه بطلاقة وثقافة ولا تخفى عليها خافية من حياته .

    [align=center]منزل تولستوى[/align]

    ومن منزل تشيكوف البسيط .. انتقلنا إلى منزل تولستوى الفخم ذى الرياش والكراسى المطعمه والمائدة الحافلة بالأطعمه والتى حولها أحد عشر كرسيا ولا يزال عليها طاقم المائدة الفاخر بأطباقه الصينية المزخرفة وأكوابه وسكاكينه المسكوفية ..

    وشممنا ونحن ندخل غرفة المائدة رائحة الطعام الشهى الذى كان يقدمه لضيوفه فى هذه الأطباق ..

    وهذا الكاتب الواسع الثراء كان يعنى ببيته عنايه فائقة .. ويعنى بالنظام إلى حد يروعك ..

    فهناك :
    غرفة مخصصة للزوجه ..
    وغرفة للأولاد ..
    وغرفة لمربية الأولاد ..
    وغرفة لمربى الأولاد ..
    وغرفة لكبرى بناته ..
    وغرفة لنومه هو ..
    وغرفة للجلوس ..
    وغرفه لمكتبه الفاخر ..

    وشاهدنا المعطف من جلد الدب الذى كان يلبسه فى جولاته .. "

    وكان من عادته أن يخرج فى الصباح المبكر من سلم صغير مسروق ليحتطب الخشب ويوزعه على 11 مدخنة فى البيت ، وحبه للجياد .. جعله يحتفظ لنفسه بصورة كبيرة له وهو يمتطى جوادا مطهما ..

    ================================
    لمزيد من التفاصيل عن هذه الرحلة :

    http://elbadawy57.blogspot.com/
  • طارق الايهمي
    أديب وكاتب
    • 04-09-2008
    • 3182

    #2
    [frame="11 98"][read]
    يالمكتبتك الناضجه ويالحرفك الرائع

    دمت نجم يثرينا من معارف مكتبته العنيه بعمالقة الحرف
    لما اتلفته السنين السوداء من ارشيف الذاكره .

    تحياتي مع التقدير


    [glow=000000][glint]طائر الفرات[/glint][/glow]


    [/read[/frame]]



    ربما تجمعنا أقدارنا

    تعليق

    • ريمه الخاني
      مستشار أدبي
      • 16-05-2007
      • 4807

      #3
      شكرا لك ليتك دعمتي النص بالصور
      اتمنى ان اعود بها
      الف شكر






      من قصائد تولستوي:
      المال! المال! لعنة الإنسان، لا تضاهيها لعنة



      فهو الذي يدمر المدن، ويطرد الرجال من منازلهم


      ويغوي ويفسد أجمل ما في الروح من معنى


      دافعا إلى طريق الفجور والعار
      ***********
      مقطع من قصيدة ماركس:
      مقطع من قصيدة لماركس




      دعونا نقتسمُ الفرحَ والأملَ



      دعونا نجرؤ على كل شيء



      أما ما يجب تجنبه بأي ثمن



      فهو ألا نقول شيئا



      وألا نريد شيئا... وألا نفعل شيئا
      ***************

      هل تعاني الشعور بالانفصال عن العالم من حولك، بالعزلة، بعدم الانتماء
      بأن أحدا لا يُعْنَي بك، بأنك غريب، وأنك بالتالي غير مؤثر وعاجز



      إذا كان الأمر كذلك، فأنت لست وحدك



      هذا هو أحد أكبر ألغاز زمننا
      إذ ليس من الواضح من أين تأتي هذه "المعاناة العادية"



      وثمة لغز مماثل في الكبر يتصل



      بالقوة الهائلة للمال في مجتمعنا واستعداد



      أغلب الناس لعمل أي شيء تقريبا من أجل الحصول عليه
      ********************************
      من البديهي أن المال لا يمكن أن يشتري سوى



      ما يستطيع ويقبل الناس بيعه. وفي مجتمعنا



      يكاد ذلك يشمل كل شيء


      وصف ماركس المال بأنه
      "القدرة المغتربة للبشرية". المال هو القدرة
      والصفات التي كانت لنا وخسرناها، والتي




      تواجهنا الآن على الهيئة الخفية للمال. قوته



      هي قوتنا التي سُلِبت منّا، وراحت تغترب عنّا


      وتتشيأ وتتحوّل ضدنا في أيدي أولئك الأثرياء
      من ذوي المصالح المناقضة لمصلحتنا



      يمكن أن يُروىَ تاريخ الرأسمالية باعتباره
      قصة فقدان البشر لإنسانيتهم بالتدريج من



      خلال اغترابهم، وكيف صرنا أقل ارتباطا



      بكل ما يميزنا كجنس بشري عن بقية عالم الحيوان
      وبالتالي أكثر عزلة وعجزا
      وكيف صار المزيد والمزيد مما نحتاج



      إليه في الحياة مملوكا ملكية خاصة لآخرين
      إن هذا التاريخ نفسه يمكن روايته على أنه قصة استحواذ المال على سلطة متزايدة دوما
      على الناس بوصفه سبيلنا الوحيد إلى جعل
      الآخرين، ممن هم في المأزق ذاته، يزودوننا
      بضرورات الحياة التي لم نعد نسيطر عليها



      إن اللغزين اللذين بدأنا بهما – شعور الناس


      بالعزلة والعجز والقوة الهائلة للمال – يسهل
      حلهما متى أدركنا أنهما يشكّلان جانبين من



      الظاهرة نفسها، ألا وهي سير الحياة المغترب للمجتمع
      التعديل الأخير تم بواسطة ريمه الخاني; الساعة 28-11-2008, 14:43.

      تعليق

      • زهار محمد
        أديب وكاتب
        • 21-09-2008
        • 1539

        #4
        الأخت ليلى
        الحقيقة العظماء لا يموتون
        وأنت جسدت الواقع
        وهكذا عاش الكثير من أمثالهم
        [ღ♥ღ ابتسم فالله ربك ღ♥ღ
        حين تبتسم سترى على وجهك بسمة لم ترى أحلى منها ولا أنقى
        عندها سترى عيناك قد ملئتا دموعاً
        فتشعر بشوق عظيم لله... فتهب إلى السجود للرحمن الرحيم وتبكي بحرقة رغبةً ورهبة
        تبكي وتنساب على خديك غديرين من حبات اللؤلؤ الناعمة الدافئة

        تعليق

        يعمل...
        X