قصيدة الكعبة للشاعر العراقي عباس الجنابي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • الاستاذ عدي كريم محمود
    محظور
    • 05-10-2008
    • 75

    قصيدة الكعبة للشاعر العراقي عباس الجنابي

    الكعـــــــــــــــــــــــــــبة

    على كُلِّ شِبْـــر ٍفوقَ واديكِ معْــلـَـمُ
    وفي كل رُكـْن ٍ للهداية مَنجَــــــــــمُ
    كأني أرى منْ كُـوّةِ الدمْـع هاجَــــراً
    تُطاردُ أشـْباحَ الســراب وتكـْظــــــمُ
    تئِنّ ُبوادٍ مُجـْدبٍ جَفّ ريقــُهـــــــــا
    وأقدامُها منْ جَرْيها تَتَــــــــــــــوَرَّمُ
    تجُرّ ُالخـُطــى ما بين مرْوةَ والصفا
    وفي الحِجْر اسماعيلُ يبكي ويُبســمُ
    دموعُ الضما تحتزُ باليبْس ريقــــــهُ
    وبسْمتهُ بُشرى سيسْقيـــــــه زمْـزمُ
    جُداريةً لمْ يعرفِ الخـلـْقُ مِثلـَهــــــا
    فمنْ ذا يُضاهــي الرسمَ واللهُ يرسمُ
    على كل شبر بين واديكِ مَعْلــــــــــمُ
    وفي كل ركـْن للهداية منـْجَمــــــــــمُ
    فذا هاشمٌ يُقري الضيوفَ بكفـِّـــــــه
    يُقلّبُ أقراص الرغيف ويَهشـــــــــمُ
    يجودُ وكفّ ُ الجود أعلى من النـّـدى
    مكاناً وفخـْرا فالكريمُ المُقـــــــــــدّمُ
    وكانت على مرّ الدهور دؤوبــــــــة ً
    عشيرتُهُ تسْــقي الحجيجَ وتُكـْــــــرمُ
    على كل شبر فوق واديك مَعـْلـــــــمُ
    وفي كل ركن للهدايـــــــة مَنْجَــــــمُ
    هُنا سـُرةُ الدُنـْيا ومن تحْت بيتــــــه
    دحا الارضَ ربّ ٌ حاكمٌ مُتـحَكـّـــــــمُ
    كأني أرى المعراجَ من فوق سورها
    وفي الركن طه والبُراقُ يُحمْحــــــمُ
    واني أرى جبريلَ أرخى جناحـــــــهُ
    على سورها والنورُ كان يُحَــــــــومُ
    فمن قلـبِ هذا البيت أعـْرجَ أحمــــدٌ
    فيا عاشقي ياســـين صلـّوا وسلـّموا
    على كُلِّ شـِبْر ٍبيْن واديك مَعـْلـــــــمُ
    وفي كُلِّ رُكـْـن ٍللهِدايَة ِمَنـْجَــــــــــمُ
    وفي الساحة ِ البيْضاء رفــّتْ كواكبٌ
    وحَطـّتْ على صوْتِ التراويح ِأنـْجُمُ
    وفي الباب آياتٌ تضوَّعَ عِطـْرُهـــــا
    يُرتـّلـُها قلـْبٌ ويشـْـدو بها فـَـــــــــمُ
    تصاعـَدُ منـْها للسماوات دَعـْــــــوة ٌ
    ويطـْلعُ فيها للسمــــــــاوات سُــلـَّـمُ
    وجوهٌ بها الايمانُ يخـْضـرّ ُروْضُــهُ
    وحبّ ُ رسول الله فيها يُبَرْعِـــــــــمُ
    قرأتُ بها آياتِ صدْق ٍ وطاعَــــــــةٍ
    فلا الحُزنُ يكسوها ولا تتجـهـَّــــــمُ
    وَمُـلـْتَزمٌ ما رُدَّ داع ٍ دعا بــــــــــــهِ
    ولا سائلٌ فالعَهـْدُ بالعَهْدِ يُلـْــــــــزمُ
    توسَّطَ بين البابِ والاسعَدِ الـــــــذي
    عليْهِ شِــفاهُ المُصطفى تتكَلـَّـــــــــمُ
    هُنا أطـْبقـَتْ خيرُ الشفاهِ وسَبّحـــتْ
    بحَمْدِ الذي يُعطي ويُكسي ويُنـْعِــــمُ
    هُنا عنـْدَ هذا الباب مدَّ عبـــــــــاءة ً
    وراحَ يُصلي والخراتيت تشـْتـــــــمُ
    عُتُلّ ٌوحــــلاّفٌ،،زنيمٌ ومُعـْتـــــــــد ٍ
    مهينٌ،، وهمّاز ٌ،، نميـــــــمٌ وآثِـــمُ
    على ظهره صبّوا الاذى وهْو ساجدٌ
    وكمْ همَزوا في وجههِ وتهـكـّمــــوا
    وكمْ وضعوا في دربه الشوكَ والقذى
    فلمْ يكترثْ إذ أسرفوا او تهجّمــــوا
    تحدّى ولمْ يركنْ الى الضعفِ قلـْبُهُ
    بِمِعـْولِ صبر راح للشــــرْك يَهــدمُ
    لقد منحوهُ المالَ والجاهَ والغنـــــى
    وكلَّ كُنوز الارض لكنْ توهمـــــــوا
    فلم يترك الدين الحنيف لحظـْــــــوة ٍ
    وأمْسكَ بالوحي الذي فيه يُعـْصــــمُ
    وظلَّ على هدي الرسالة قابضــــــاً
    يُعلـّمُ بالقرآن منْ ليْسَ يعـْلــــــــــمُ
    فأعطاهُ ربّ ُ العرْش مجدا ورفـْعـة ً
    هو اللهُ يُعطي منْ يشاءُ ويُحـــــرمُ

    عباس الجنابي
    15-9-2008
    مكة المكرمة
  • محمد نجيب بلحاج حسين
    مدير عام
    • 09-10-2008
    • 619

    #2
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    الأستاذ الفاضل :عدي كريم محمود


    شكرا لاختيار هذه القصيدة وإدراجها

    هي فعلا درة رائعة

    ويستحق الشاعر الفذ عباس الجنابي كل التكريم والإحترام

    على إبداع كهذا

    تحياتي تحياتي للناقل وللمبدع
    [align=center]محمد نجيب بلحاج حسين
    الميدة - تونس[/align]

    تعليق

    • عبد الرحيم محمود
      عضو الملتقى
      • 19-06-2007
      • 7086

      #3
      أخي الغالي عدي ناقل هذه القصيدة الرائعة ،
      وأخي الشاعر الفذ عباس الجنابي المحترم
      قصيدة فريدة في معانيها ومبانيها ، تحمل في
      طياتها قلبك الكبير وايمانك العميق ، قصيدة
      تدل على شاعر فحل ، وقاموس مليء حتى
      الثمالة بعاطر الكلام ، احترامي الشديد وترحيبي
      الحار اللائق بك شاعرا وأخا وصديقا / تثبت
      نثرت حروفي بياض الورق
      فذاب فؤادي وفيك احترق
      فأنت الحنان وأنت الأمان
      وأنت السعادة فوق الشفق​

      تعليق

      يعمل...
      X