وجع الحـــواس الخمــــس
..
يغلق أذنيه فيسمعها من داخله حدّ الصّمم..
يضع رأسه على الطاولة.. يحجب عينيه فيغشاه وميضها اللاهب الآخذ بالأبصار..
ثمّ تقتحم رائحة البارود خياشيمه، مُلغية روائح الحياة..
وتهزّ جسده ارتجاجاتها المحترفة، باقتلاع القلوب، وتفتيت الأكباد، وحرق الجلود..
ليبصق بعد القصف تراباً مضمّخاً بدمٍ، وبارودٍ، ومرار قهر.
تدخل (السكرتيرة) فتجده، كما عادته، ينفض عن نفسه غباراً.. ليس عليه!
محمود عادل بادنجكي
..
يغلق أذنيه فيسمعها من داخله حدّ الصّمم..
يضع رأسه على الطاولة.. يحجب عينيه فيغشاه وميضها اللاهب الآخذ بالأبصار..
ثمّ تقتحم رائحة البارود خياشيمه، مُلغية روائح الحياة..
وتهزّ جسده ارتجاجاتها المحترفة، باقتلاع القلوب، وتفتيت الأكباد، وحرق الجلود..
ليبصق بعد القصف تراباً مضمّخاً بدمٍ، وبارودٍ، ومرار قهر.
تدخل (السكرتيرة) فتجده، كما عادته، ينفض عن نفسه غباراً.. ليس عليه!
محمود عادل بادنجكي
تعليق