من أنت؟
من أنت سيدتي؟
أأنت رقم هاتفي،
يصل المكان بالمكان؟.!
أم أنت عنوان إلكتروني،
يسكن في كل مكان؟!
أم أنت القلم السيال،
يطارد رعب البياض؟ !.
من أنت سيدتي؟
سكتت كالموت.
/
قلتُ لها في بارقة كشف :
أين ألقاك سيدتي الجميلة؟
فأجابت كالصمت
بلسان لم يتحرك منذ الأزل :
فتش عني في كل مكان
فجغرافيتي محاها الزمان.
إن وجدتني يوما
فاعلم أن ما بيننا
أطرافه أحلام.
إن صحت يوما أحبك،
أو همست أهواك،
أو نبست أعشقك،
قتلتك بدون سلاح
وأحرقتك بدون نار
وعبثت ببقاياك بدون أحقاد
ونثرت رمادك في لا بحار
ثم بعثتك هناك في لا زمان
في ركن من جحيم المكتبة المعتمة،
لآتيك هرولة،
فنلتقي دون أبدان،
نتعانق دون أيد ،
يقبل بعضنا بعضا دون أفواه،
وأستقبلك في سفينتي دون رعشة،
ثم أرجع بدون قدمين
إلى حيث قتلتك،
فأعلن آثار الجريمة
قبل أن أعود إليك.
تعليق