دائرة اتسعت .. امتلأت .. فاضت ؛ فأغرقتني حد الموت .. أتلاشى في محتبسها .. طراوة عجيبة .. لها ملمس القطيفة .. تشبه إغماءة نزف حفظت أعراضها .. تماما حفظتها .. فهل فعلا ..؟!! ليتها .. لتنقذ روحي من جحيم.. يأكل قلبي .. بلا رحمة ينهشه.. أغيب .. بداخلي صراخ حاد .. أحس بتمزق شراييني .. لا .. لا ..لا .. هرع كل من بالمسكن .. بي أحاطوا .. و مذهول أنا على وشك الرواح .. لا أدرى ما بي .. لا .. لا .. بذراعين ضعيفتين ألوح .. الدنيا هنا .. تمسك بي .. و ببكاء مرير تخمد أنفاسي .. حتى الرضع علا صراخهم .. تساؤلات .. و دهشة تأكل ملامحهم جميعا .. حتى سقطت أخيرا .. و غبت رخيا .. رخيا !!!
: " المجلة لم تصل صديقي ؟!!".
:" لم تصل كيف.. أقول لك شيئا .. لا تشغل رأسك .. كلهن كاذبات !!!".
:" كيف كاذبات صديقي .. لم هذا تسمعني ؟!!".
: " أقول لك .. دعك منها .. منهن .. إن كيدهن أقوى من حرصنا !!".
رأسي ارتعشت .. أزت .. حلقت في عتمة اللحظة .. و كلما لامست ما يناسبها تجاذبته .. و أطبقت عليه أنيابها .. ما يلائم حزنها التحمت به : نفورها منى .. وسخريتها من حديثي.. انصرافها المباغت دون كلمة وداع أو إلى لقاء .. أو باى محمد .. يا ربى .. هل معقول هذا ..هل ؟!!
لا .. لا .. إلا هي .. إلا هي !!
:" كلهن كاذبات .. كاذبات .. أنت صديقي .. ولك على حق النصيحة ..".
ساخت روحي .. و بي المكان دار.. الغرفة تمايلت .. أصبحت داخل الجهاز أمامي .. أتت كلماتها .
:" هل أعجبتك القصة ؟!!".
: " جميلة .. لكنني حزنت لنهايتها ".
: " لم حبيبي ؟!! ".
:" أحسست قهرا .. يشقني .. بل يرديني ".
: " لا .. لا حبيبي .. ليس أنت .. هل أنت ..... ليس أنت ".
في ترنيمة عتاب شجية .. كانت تطرق الأوتار بقسوة .. كأنها تنحتها :" أنسيت أنى لا أكتب إلا رسائل و عتابات إليك .. لا أستطيع اللف سوى في مداراتك .. أنت من أعرف .. من أهوى .. من أدور ساقيته .. و أنت من أفهم .. أو أحاول .. ومن اتجه بكلى ..!! ".
فكيف يا ربى .. لست أنا .. ليس أنت .. ليس أنت ؟!!
الكلمة الأولى في قصتها .. كانت نفس الكلمة الأولى في موضوع نشره أحد زملائها .. كيف اتفق هذا ؟!! أنها تقول .. شيخ مهيب بلحية .. وهو محض موظف صغير .. حدث .. لا .. لا .. ليس هو .. موضوعه لا يقول أن وراءه لحية كهذه .. نعم .. نعم .. ليس هو !!!
: " كدت أنتحر من جراء خياناتهن .. صدقني !!".
: " اهدأ صديقي ..اهدأ ..لهذا الحد أنت ناقم عليهن..فهل قرأت رسالتها إليك ..أجبني .؟!!".
: " نعم .. قرأتها .. لا .. هي مؤدبة و مهذبة .. و لكن ...........".
تركته .. دون إرادة تركته .. لم تعد لي رغبة في رؤيته .. كرهته .. لم أعتد منه ما صرخ به .. حين كاشفته بحبي لها .. كان يناطحني .. يبعدني عنها .. و لأجلى سوف ينشر لها .. و يضمها لطاقم تحرير مطبوعه الخاص .. بل يطبع أعمالها في كتاب .. الآن .. ماذا .. ما الأمر .. ؟!! آآآآآآه .
كانت حرائق تمتد ألسنتها في كل جسدي .. فتحت (مسنجر) لعينا .. ذاك المجرم الذي قتلني .. كان يعطيني جهات الاتصال الخاصة بها اثنتين منذ أيام .. و البارحة فقط .. ووقت ابتعدت عنى .. وغابت في ردها على .. أصبحت جهات الاتصال واحدة مفردة .. تغابيت .. وبلعت غصتي .. قلت ممغوصا أتلوى :" ربما إحدى زميلاتها .. أو أحد زملائها في العمل .. ". لم أقتنع .. أبدا ما هدأت .. و ليست هي في حاجة لتبرير .. و لا في موقف دفاع عن سلوكياتها .. اعتدادها بنفسها يقتلني و يبهجني .. إنها في كل الأوقات ليست مطالبة بالدفاع عن أي تصرف لها .. أنا أحترم قناعاتها .. و صلابتها .. لكن يقيني يرديني .. يفتتني .. يعس بين خرائب روحي .. وطينتى .. و يصيبني بالبله !
رفرف جناحاى .. أحسست بثقل النار .. بوجه غاضب كريه حومت .. أعصابي تهتز .. وتتهالك .. أحط ثانية .. بحقد عجيب لا مثيل له .. أعمل بحثا عن بعض الأسماء .. عن ذوى اللحى أبحث .. أسماء بعينها .. أحس بملمس السجادة لسعة نار في أصابعي .. يا ربى .. الرحمة .. الرحمة .. أنكرت ما رأيت .. لا .. لا .. اصطخب هياجي ؛ فانفلت الكرسي .. ارتطمت بالأرض .. وكأني بالفعل فقدت إحساسي بنفسي تماما .
: " ..... و بالصدفة عرفت أنك كنت تحادث ........ ".
أعود واقفا .. أغير كلمة البحث بهذه .. بالفعل أجدها .. أجدها .. يالك من مسنجر مجرم .. مجرم و خطير !!
صعقت تماما .. طوحت بالجهاز .. أحدثت صخبا وجنونا .. تقاذفت مقتنيات الغرفة .. هائجا .. شرسا .. غابة من أعشاب سامة تفتك بي .. تعتصرني حد الاختناق .. أحتاج نفثة هواء .. هواء .. التقطت هاتفي .. و بيد مرتعشة كتبت :" منذ أيام كان المسنجر اللعين يعطيني ................أيكون الثاني هو بطل قصتك الجديدة ؟!!".
ولم يطل انتظاري .. جاءني حاسما ردها .. بله قاصما :" كان لازم تروح لكتابة القصص البوليسية .. لحد هنا .. وبس .. ودااااااااع !!".
آه .. ثور هائج .. وداااااع .. تكشفت الحقيقة .. نعم هي الحقيقة .. شمسا أصبحت خيوطها ثقيلة .. ومدمرة :" هههههههه ..... يا خسارة !!".
: " ههه يا خسارة ؟!! .. فعلا يا خسارة الذوق يا رجل .. يامن تفهم بالأصول .. يا عيب .. ياعيب الشوم ".
ترنحت رأسي من قسوة ردودها .. وسخريتها و مرارتها .. أحسست بمرارة مقيئة .. وتناميل في المنطقة الخلفية للرأس .. وبهتت الرؤية أمام عيني :" وهنت عليك يا ..... أنا أموت .. أموت ".
عند منتصف الليل ربما .. أفقت .. أين أنا ؟ محاط أنا .. و منتهك بعيون كثيرة .. ووجوه تراقب ..ووخزات تمتد في ذراعي .. و هياكل حديدية كأفاع .. تطلق أنيابها في لحمى ..هنا ثانية و ثالثة و رابعة .. الأسرة بيضاء ملوثة بدم .. لم اندهش .. كنت أرى نفسي .. كنت أنتظر .. فهل تكون نهايتي ؟!! ليتها تكون .. أتذكر كل الأحداث .. ضعيفا متهافتا .. كأني مازلت واقعا تحت تأثير غيبوبة .. برغمى يشكو لساني الظمأ .. فتمتد أياد بأكياس مشروب ..أباعد بيني و بينها .. أدير وجهي .. لا أريد .. لا أريد .. أريد الموت .. الآن .. أريده فورا .. و هي .. هي .. كيف أتركها .. كيف .. كيف ؟!! أجهشت .. أنسيت ما تفعل بك .. أنسيت آخر حديث لها .. أنسيت ما أعطاك البحث ؟!!
كله كذب .. عمى .. محض تهيؤات .. نعم .. لا صحة لشيء .. تخمينات قذرة .. كلها بهتان .. هو أطلق الأفاعي .. هو هذا اللئيم .. لكن .. لم تكن الأمور معتدلة .. مستقيمة .. هو .. لم تكن القصة .. وما كانت أول لفظة سبب سريان السم .. لم يكن موضوعها .. آه .. رأسي .. رأسي .
وغبت ثانية .. وصرخات مكتومة تتردد حولي .. أحد الأولاد يهرع .. يستدعى طبيبا .. و أنا مازلت أرى .. في غيبوبة الوهم .. والحقيقة الكاذبة .. أنت لا ترى سوى جانب واحد .. أكيد هي تعرف بأمر هذا المسنجر .. أليس غيره بأكثر سرية و تلاعبا ..؟!! إنك تتصور .. وحدك تفهم .. وحدك تلاحظ .. وحدك تفكر .. يالخيبتى .. وجنوني .. لوحت تجاه امرأة ولدى .. اقتربي .. دنت .. همست :" صباحا .. ارسلى لها رسالة .. طمئنيها على .. هيه .. أرجوك ".
: " المجلة لم تصل صديقي ؟!!".
:" لم تصل كيف.. أقول لك شيئا .. لا تشغل رأسك .. كلهن كاذبات !!!".
:" كيف كاذبات صديقي .. لم هذا تسمعني ؟!!".
: " أقول لك .. دعك منها .. منهن .. إن كيدهن أقوى من حرصنا !!".
رأسي ارتعشت .. أزت .. حلقت في عتمة اللحظة .. و كلما لامست ما يناسبها تجاذبته .. و أطبقت عليه أنيابها .. ما يلائم حزنها التحمت به : نفورها منى .. وسخريتها من حديثي.. انصرافها المباغت دون كلمة وداع أو إلى لقاء .. أو باى محمد .. يا ربى .. هل معقول هذا ..هل ؟!!
لا .. لا .. إلا هي .. إلا هي !!
:" كلهن كاذبات .. كاذبات .. أنت صديقي .. ولك على حق النصيحة ..".
ساخت روحي .. و بي المكان دار.. الغرفة تمايلت .. أصبحت داخل الجهاز أمامي .. أتت كلماتها .
:" هل أعجبتك القصة ؟!!".
: " جميلة .. لكنني حزنت لنهايتها ".
: " لم حبيبي ؟!! ".
:" أحسست قهرا .. يشقني .. بل يرديني ".
: " لا .. لا حبيبي .. ليس أنت .. هل أنت ..... ليس أنت ".
في ترنيمة عتاب شجية .. كانت تطرق الأوتار بقسوة .. كأنها تنحتها :" أنسيت أنى لا أكتب إلا رسائل و عتابات إليك .. لا أستطيع اللف سوى في مداراتك .. أنت من أعرف .. من أهوى .. من أدور ساقيته .. و أنت من أفهم .. أو أحاول .. ومن اتجه بكلى ..!! ".
فكيف يا ربى .. لست أنا .. ليس أنت .. ليس أنت ؟!!
الكلمة الأولى في قصتها .. كانت نفس الكلمة الأولى في موضوع نشره أحد زملائها .. كيف اتفق هذا ؟!! أنها تقول .. شيخ مهيب بلحية .. وهو محض موظف صغير .. حدث .. لا .. لا .. ليس هو .. موضوعه لا يقول أن وراءه لحية كهذه .. نعم .. نعم .. ليس هو !!!
: " كدت أنتحر من جراء خياناتهن .. صدقني !!".
: " اهدأ صديقي ..اهدأ ..لهذا الحد أنت ناقم عليهن..فهل قرأت رسالتها إليك ..أجبني .؟!!".
: " نعم .. قرأتها .. لا .. هي مؤدبة و مهذبة .. و لكن ...........".
تركته .. دون إرادة تركته .. لم تعد لي رغبة في رؤيته .. كرهته .. لم أعتد منه ما صرخ به .. حين كاشفته بحبي لها .. كان يناطحني .. يبعدني عنها .. و لأجلى سوف ينشر لها .. و يضمها لطاقم تحرير مطبوعه الخاص .. بل يطبع أعمالها في كتاب .. الآن .. ماذا .. ما الأمر .. ؟!! آآآآآآه .
كانت حرائق تمتد ألسنتها في كل جسدي .. فتحت (مسنجر) لعينا .. ذاك المجرم الذي قتلني .. كان يعطيني جهات الاتصال الخاصة بها اثنتين منذ أيام .. و البارحة فقط .. ووقت ابتعدت عنى .. وغابت في ردها على .. أصبحت جهات الاتصال واحدة مفردة .. تغابيت .. وبلعت غصتي .. قلت ممغوصا أتلوى :" ربما إحدى زميلاتها .. أو أحد زملائها في العمل .. ". لم أقتنع .. أبدا ما هدأت .. و ليست هي في حاجة لتبرير .. و لا في موقف دفاع عن سلوكياتها .. اعتدادها بنفسها يقتلني و يبهجني .. إنها في كل الأوقات ليست مطالبة بالدفاع عن أي تصرف لها .. أنا أحترم قناعاتها .. و صلابتها .. لكن يقيني يرديني .. يفتتني .. يعس بين خرائب روحي .. وطينتى .. و يصيبني بالبله !
رفرف جناحاى .. أحسست بثقل النار .. بوجه غاضب كريه حومت .. أعصابي تهتز .. وتتهالك .. أحط ثانية .. بحقد عجيب لا مثيل له .. أعمل بحثا عن بعض الأسماء .. عن ذوى اللحى أبحث .. أسماء بعينها .. أحس بملمس السجادة لسعة نار في أصابعي .. يا ربى .. الرحمة .. الرحمة .. أنكرت ما رأيت .. لا .. لا .. اصطخب هياجي ؛ فانفلت الكرسي .. ارتطمت بالأرض .. وكأني بالفعل فقدت إحساسي بنفسي تماما .
: " ..... و بالصدفة عرفت أنك كنت تحادث ........ ".
أعود واقفا .. أغير كلمة البحث بهذه .. بالفعل أجدها .. أجدها .. يالك من مسنجر مجرم .. مجرم و خطير !!
صعقت تماما .. طوحت بالجهاز .. أحدثت صخبا وجنونا .. تقاذفت مقتنيات الغرفة .. هائجا .. شرسا .. غابة من أعشاب سامة تفتك بي .. تعتصرني حد الاختناق .. أحتاج نفثة هواء .. هواء .. التقطت هاتفي .. و بيد مرتعشة كتبت :" منذ أيام كان المسنجر اللعين يعطيني ................أيكون الثاني هو بطل قصتك الجديدة ؟!!".
ولم يطل انتظاري .. جاءني حاسما ردها .. بله قاصما :" كان لازم تروح لكتابة القصص البوليسية .. لحد هنا .. وبس .. ودااااااااع !!".
آه .. ثور هائج .. وداااااع .. تكشفت الحقيقة .. نعم هي الحقيقة .. شمسا أصبحت خيوطها ثقيلة .. ومدمرة :" هههههههه ..... يا خسارة !!".
: " ههه يا خسارة ؟!! .. فعلا يا خسارة الذوق يا رجل .. يامن تفهم بالأصول .. يا عيب .. ياعيب الشوم ".
ترنحت رأسي من قسوة ردودها .. وسخريتها و مرارتها .. أحسست بمرارة مقيئة .. وتناميل في المنطقة الخلفية للرأس .. وبهتت الرؤية أمام عيني :" وهنت عليك يا ..... أنا أموت .. أموت ".
عند منتصف الليل ربما .. أفقت .. أين أنا ؟ محاط أنا .. و منتهك بعيون كثيرة .. ووجوه تراقب ..ووخزات تمتد في ذراعي .. و هياكل حديدية كأفاع .. تطلق أنيابها في لحمى ..هنا ثانية و ثالثة و رابعة .. الأسرة بيضاء ملوثة بدم .. لم اندهش .. كنت أرى نفسي .. كنت أنتظر .. فهل تكون نهايتي ؟!! ليتها تكون .. أتذكر كل الأحداث .. ضعيفا متهافتا .. كأني مازلت واقعا تحت تأثير غيبوبة .. برغمى يشكو لساني الظمأ .. فتمتد أياد بأكياس مشروب ..أباعد بيني و بينها .. أدير وجهي .. لا أريد .. لا أريد .. أريد الموت .. الآن .. أريده فورا .. و هي .. هي .. كيف أتركها .. كيف .. كيف ؟!! أجهشت .. أنسيت ما تفعل بك .. أنسيت آخر حديث لها .. أنسيت ما أعطاك البحث ؟!!
كله كذب .. عمى .. محض تهيؤات .. نعم .. لا صحة لشيء .. تخمينات قذرة .. كلها بهتان .. هو أطلق الأفاعي .. هو هذا اللئيم .. لكن .. لم تكن الأمور معتدلة .. مستقيمة .. هو .. لم تكن القصة .. وما كانت أول لفظة سبب سريان السم .. لم يكن موضوعها .. آه .. رأسي .. رأسي .
وغبت ثانية .. وصرخات مكتومة تتردد حولي .. أحد الأولاد يهرع .. يستدعى طبيبا .. و أنا مازلت أرى .. في غيبوبة الوهم .. والحقيقة الكاذبة .. أنت لا ترى سوى جانب واحد .. أكيد هي تعرف بأمر هذا المسنجر .. أليس غيره بأكثر سرية و تلاعبا ..؟!! إنك تتصور .. وحدك تفهم .. وحدك تلاحظ .. وحدك تفكر .. يالخيبتى .. وجنوني .. لوحت تجاه امرأة ولدى .. اقتربي .. دنت .. همست :" صباحا .. ارسلى لها رسالة .. طمئنيها على .. هيه .. أرجوك ".
تعليق