[frame="1 98"]قالوا في الأمثال
بهائي راغب شراب
نيسان 2000
إلى الناس جميعاً
أحبوا أطفالكم أكثر
وأنقذوهم من أفكاركم ومتاعبكم التي لا تنتهي
قوللنا يا مثّال
إيش قالوا في الأمثال
انعدل المثّال وبدأ الكلام :
صلوا على النبي المختار
عليه أفضل الصلاة والسلام ..
بقول المثل :
" البنت الحلوة نص مصيبة "
والحكي هيك بنقال .
والمثل لا هو صحيح ولا كذاب
التجربة هي الدليل
والبرهان
أبو أحمد رجّال
تعبان في حياته
دايما زعلان .
ولما حدا بيسأله
ليش يا أبو أحمد
الحزن في عيونك
وفي كل حال حزنان ..
تكلم المسكين
كأن الحروف سكاكين
بتقطع في لحمه
وبتشرد من قدامه
الحساسين ..
أنا رجال كبير
يمكن أكون في الأربعين
ويمكن قربت على الخمسين
متزوج بقالي سنين
ما خلفتلي ولد يسندني
لما أكبر
يحمل اسمي .. ينقله للمستقبل .
كبر همي
وعشان هيك ،
دايماً تشوفني حزين .
جربت الدوا كله
وجربت السحر
وسمعت كلام المهاويس
رحت الشرق
وسألت الغرب
ما خليت درب فيه لمحة امل
الا ومشيت فوقه
يمكن الأمل يتحقق
قبل الموت ما يلحقني
وأشوف عندي ولد
يكون ذكي وسمين .
وفي يوم من الأيام
وصل البلاد رجّال غريب
قالوا عنه طبيب
شهرته سبقته قدامه
بإذن الله بيشفي كل عليل
يداوي المرض الصعب .
وإذا في مره ما بتحبل
يعالجها
وبتحبل بأمر الله في وقت قريب .
أبو أحمد فرح على الخبر
رفع راسه للسما
دعا ربه
يا رب إنت عارف حالي
وقديش أنا من الضنا محروم
يا رب يا إله الكون
يا خالق الحياة من الموت
يا محي الموتى
يا قادر .. يا الله
وفقني وارزقني طفل
إيش ما كان طفل
إيش ما كان يكون .
وحكى أبو أحمد حكايته للطبيب
اللي سمع الكلام كله
وشاف لهفته وحس بحزنه
والطبيب رجّال حكيم
قاله يا أبو أحمد ..
توكل على الله
ما تفقد الأمل
ولا تيأس في يوم من رحمته
هادا الدوا
انت وام أحمد تشربه
تلات أيام
ما تشربوا ولا تاكلوا معه
غير الحليب الأبيض من نعجة داركم النفسا .
سمع الكلام أبو أحمد
شرب الدوا هو وأم أحمد
وتوكل على الله ..
ومرت الأيام
ومر الشهر الأول
والشهر التاني
تغيرت الأحوال ..
وفي صباح أحد الأيام
أم أحمد زغردت بصوت ، لم حواليها الجيران
جري أبو أحمد
يستطلع اللي جرى
زفّت الخبر قدامه
أنا حبلى يا أبو أحمد
أخيرا راح ييجي الولد
أخيرا راح أصير أم
وتصير أبو الولد
ما في زيك في البلد .
وأجا يوم الميلاد
وولدت أم أحمد
قامت سالمة بعون الله
سبحان من قومها من وجع الطلق والولادة
قامت بدها تشوف الولد
سبحان اللي صوره
سبحان اللي خلق ..
الداية عندها فرحانه
قالت لها
مبروك يا أم أحمد أجالك بنت زي القمر
وجهها يضوي مثل الشمس
شعرها أسود مثل الليل بلا قمر
خدودها تفاح
يا عيني على عناب شفايفها
وما أحلى طعم العسل
صوتها يفقد العقل
وضحكتها تدخل طوالي في القلب
وأبو أحمد على الباب واقف يستنى الخبر
سمع الكلام اللي دار
وانو الولد ما أجا
واللي أجا بنت زي القمر ..
أبو أحمد زعل
نفسه بولد
أبو أحمد زعل لأنه
البنت مش زي الولد ..؟!
لكن أبو أحمد صبر
ولما شاف البنت
قلبه إلها انفتح
سماها زي القمر
كانت حلوة وبتضوي
وقال كلمته ..
" البنت الحلوة نص مصيبة "
وأنا راضي بالقدر ..
أبو أحمد رجّال عظيم
قلبه ملان محبه
كله عطف ورقه
ما يمنع الخير عن إيده
وما يمنع اللي في جيبه عن المحتاج
حتى لو نام جوعان .
وأبو أحمد إنسان
يحس بالناس
يرحم الضعيف ويسند المظلوم
وحاسب نفسه أبو أحمد
حاسب نفسه لأنه لقى حاله غِلِطْ
.....
ونام أبو أحمد
وقبل الفجر قام مفزوع
تشاهد وصلى على النبي ..
وأم أحمد حسّت إبه
قالتله مالك
إيش صابك يا رب الدار
عين .. ؟!
ولا خايف من طلوع النهار ..
...
لا يا أم أحمد
أجاني في المنام إلهام
كأني في سجن مظلم ..
الجوع والضرب والألام
ولما الروح وصلت الحلقوم
انفتح عليّ الباب
السواد صار بياض .. والسجن صار بستان
وشفت عصفورة بتجري ورا الفراشات .. وتسقي الوردات
وأجتني .. حطت على كتفي .. ووشوشتني
قالتلي : لا تيأس من رحمة الرحمن و ارض بنصيبك
الانسان ما بعرف وين الخير متخبي
وما بعرف من وين يجيه البهتان .
وأنا يا مره غلطان
البنت هادي هي عمر جديد
هي الأمل واليوم الجديد
زي القمر بنيتي
وهي قمر .. الشمس قدامها تحيد
هاتيها في حضني
أحطها على قلبي
وآخد على نفسي عهد جديد ..
ومرت الأيام والسنين
العمر بيجري واحنا معاه بنجري على الطريق .
كبرت زي القمر
صارت مَثَلْ للناس
في الحسن والعلم والدين
صارت مَثَلْ للناس
في الطاعة والرحمة
ورقة الإحساس ..
لما وصلت لخمس سنين
شافت من شباك دارها الأولاد رايحين جايين
ولما سألت قالولها
بتعلموا في الكُتَّاب عند الشيخ أمين
يعلمهم القرآن والسنة والدين ..
وما كدبت الخبر
جريت على أبوها قالتله
يابا وديني على الكُتّاب
ودّاها .. وما شاالله عليها
حفظت القرآن كله في أول سنه
وتفقهت في علوم الدين .
زي القمر نزلت السوق مع أمها في يوم
شافت القماش من الحرير والقطن والصوف
وشافت الغزل والتطريز
عجبها الفن
قالت لأبوها : بدي أتعلم الغزل والتطريز
وداها لأصحاب الفنون
وما كملت السنة حتى صارت أحسن واحدة بالفنون
تغزل وتطرز
ما حدا يفوقها بالفنون
وكسب أبوها كتير..
وفي يوم العيد
راحت زي القمر مع إمها
يتفرجوا على الألعاب والسباق
ويتفرجوا على المبارزة بالسيف ورمي السهام
فرحت زي القمر
ولما روحت قالت لابوها
يابا بدي أتدرب على المبارزة وعلى القتال
قالها يا بنتي بخاف عليك
إنت لسه صغيرة
عمرك بعدد أصابع إيديك الصغيرة
قالتلوا : ما تخافش عليّه
أنا بنتك .. عمري ما خذلتك
قالها طيب ووداها على التدريب .
وسنة ورا سنة
زي القمر صارت بنت صيتها فوق في السما عالي .
حسن وجما ل ، ورقة كلام ..
وفنون يا ما أشكال وألوان
وفارس همام
ما يخذلها السيف
ولا تخطئ في رمي السهام .
وفي يوم ما إله عنوان
نعق فوق البلد الغراب
الخطر بيتربص على الأبواب
تخبت النسوان
وما بقي من الرجال غير الفارس المقدام
ويا حسرة على الأيام الحلوة
يعيشها الانسان وهو قاعد ، في اللهو غفلان .
صرخ النفير في الشوارع والميادين
وين الرجال ..
وين حماة البلاد ..
وين راحت الشجعان ..
خلصوا .. ولا فروا من العمران ..
يا ضيعة الشجعان ...
ونادى الملك
مين يخلصنا من الكابوس
مين ينقذنا من العدوان ..
مين يرحم اطفالنا
مين يستر النسوان ..
مين يا ناس ..
جايزته إله
إيش ما يطلب هو الحاكم
واحنا حاشيته والصبيان .
ويا خسارة على الانسان
انهزم جيش البلد
ودخل العدو الأبواب
والناس عيونهم طيرانه
يتطلعوا في كل اتجاه
يمكن الفرج ييجي
واجا الفرج من بعيد وبان
هالفارس على حصانه
يصرخ وينادي
ويرجع فلول العسكر التعبان .
فعل الأفاعيل ..
لم يصمد أمامه عدو ولا ظالم خسيس طمعان ..
وتشجعوا فرسان البلد
لملموا حالهم وعادوا للميدان
والعدو ما فهم السبب ولا درى
كيف انقلبت الأحوال ..
والفارس ما نام الليل
يرد الأعادي عن الدور والشوارع
ويحمي النسوان والصبيان
يدبح الغزاة واللي امه داعياله
ينفد بجلده في الصحرا
تبلعه الكثبان ..
والحرب تلات أيام
وورا الفارس تجمعوا الناس
ضربوا مِثِلْ ضربه
وطاردوا فلول الأعادي في الجبال والوديان .
وقامت الأفراح
رجع السلام للبلد
ورجع الأمان لصدور العباد .
وقف الملك في الميدان
ونادى في الناس
دلوني على المنقذ
دلوني على فارس الزمان ..
واجا الفارس على حصانه
قدام الملك نزل ، قدم فروض الطاعة وتحياته
وسأل الملك : مين أنت يا فارس؟
مخبي وجهك ليش يا فارس
انت مش من الجيش
ولا من الفرسان
مين تكون يا فارس؟
اكشف لثامك
وقدام الناس
انت الحاكم
واحنا الحاشية وصبيانك .
الفارس رفع إيده إلى لثامه
شاله عن وجهه وكشف حاله ..
الناس اتطلعوا فيه ما صدقوا حاله
هادا بنت ..
هادي زي القمر
اشهر من نار على علم
هادي زي القمر
بنت البلد .. ما إلها مثيل وافعالها عجب
وقف الملك وقال للناس
زي القمر بنت البلد
زي القمر من اليوم هي حاكم البلد
الأمر أمرها
والقول قولها
وأنا من اليوم مش ملك ..
تقدمت زي القمر
قالت للملك وللناس
أنا بضل بنت
والملك هو الملك
وهو بضل حاكم البلد .
ما برضى على نفسي إني أصير الملك
هادا ملكنا موجود
وهادي بلدنا سلمت من الغدر .
مكاني مع أمي وأبويا
مكاني في دارنا
ودارنا عندي أغلى من الحكم
ومن الدهب .
أجا من وسط الناس أبو أحمد
وقف جنب زي القمر باس راسها بحب
وقال للناس وللملك ..
يا ناس عشت طول عمري بحلم بالولد
ورزقني الله بنت
زي القمر وسميتها زي القمر
يوم ما انولدت زعلت
وأنا اليوم بقولكم
زي القمر بألف ولد
زي القمر بالبلد .
زي القمر بنت ...
وعمر البنت ما كانت كمالة عدد[/frame]
زيّ القمـــر
بهائي راغب شراب
نيسان 2000
إلى الناس جميعاً
أحبوا أطفالكم أكثر
وأنقذوهم من أفكاركم ومتاعبكم التي لا تنتهي
قوللنا يا مثّال
إيش قالوا في الأمثال
انعدل المثّال وبدأ الكلام :
صلوا على النبي المختار
عليه أفضل الصلاة والسلام ..
بقول المثل :
" البنت الحلوة نص مصيبة "
والحكي هيك بنقال .
والمثل لا هو صحيح ولا كذاب
التجربة هي الدليل
والبرهان
أبو أحمد رجّال
تعبان في حياته
دايما زعلان .
ولما حدا بيسأله
ليش يا أبو أحمد
الحزن في عيونك
وفي كل حال حزنان ..
تكلم المسكين
كأن الحروف سكاكين
بتقطع في لحمه
وبتشرد من قدامه
الحساسين ..
أنا رجال كبير
يمكن أكون في الأربعين
ويمكن قربت على الخمسين
متزوج بقالي سنين
ما خلفتلي ولد يسندني
لما أكبر
يحمل اسمي .. ينقله للمستقبل .
كبر همي
وعشان هيك ،
دايماً تشوفني حزين .
جربت الدوا كله
وجربت السحر
وسمعت كلام المهاويس
رحت الشرق
وسألت الغرب
ما خليت درب فيه لمحة امل
الا ومشيت فوقه
يمكن الأمل يتحقق
قبل الموت ما يلحقني
وأشوف عندي ولد
يكون ذكي وسمين .
وفي يوم من الأيام
وصل البلاد رجّال غريب
قالوا عنه طبيب
شهرته سبقته قدامه
بإذن الله بيشفي كل عليل
يداوي المرض الصعب .
وإذا في مره ما بتحبل
يعالجها
وبتحبل بأمر الله في وقت قريب .
أبو أحمد فرح على الخبر
رفع راسه للسما
دعا ربه
يا رب إنت عارف حالي
وقديش أنا من الضنا محروم
يا رب يا إله الكون
يا خالق الحياة من الموت
يا محي الموتى
يا قادر .. يا الله
وفقني وارزقني طفل
إيش ما كان طفل
إيش ما كان يكون .
وحكى أبو أحمد حكايته للطبيب
اللي سمع الكلام كله
وشاف لهفته وحس بحزنه
والطبيب رجّال حكيم
قاله يا أبو أحمد ..
توكل على الله
ما تفقد الأمل
ولا تيأس في يوم من رحمته
هادا الدوا
انت وام أحمد تشربه
تلات أيام
ما تشربوا ولا تاكلوا معه
غير الحليب الأبيض من نعجة داركم النفسا .
سمع الكلام أبو أحمد
شرب الدوا هو وأم أحمد
وتوكل على الله ..
ومرت الأيام
ومر الشهر الأول
والشهر التاني
تغيرت الأحوال ..
وفي صباح أحد الأيام
أم أحمد زغردت بصوت ، لم حواليها الجيران
جري أبو أحمد
يستطلع اللي جرى
زفّت الخبر قدامه
أنا حبلى يا أبو أحمد
أخيرا راح ييجي الولد
أخيرا راح أصير أم
وتصير أبو الولد
ما في زيك في البلد .
وأجا يوم الميلاد
وولدت أم أحمد
قامت سالمة بعون الله
سبحان من قومها من وجع الطلق والولادة
قامت بدها تشوف الولد
سبحان اللي صوره
سبحان اللي خلق ..
الداية عندها فرحانه
قالت لها
مبروك يا أم أحمد أجالك بنت زي القمر
وجهها يضوي مثل الشمس
شعرها أسود مثل الليل بلا قمر
خدودها تفاح
يا عيني على عناب شفايفها
وما أحلى طعم العسل
صوتها يفقد العقل
وضحكتها تدخل طوالي في القلب
وأبو أحمد على الباب واقف يستنى الخبر
سمع الكلام اللي دار
وانو الولد ما أجا
واللي أجا بنت زي القمر ..
أبو أحمد زعل
نفسه بولد
أبو أحمد زعل لأنه
البنت مش زي الولد ..؟!
لكن أبو أحمد صبر
ولما شاف البنت
قلبه إلها انفتح
سماها زي القمر
كانت حلوة وبتضوي
وقال كلمته ..
" البنت الحلوة نص مصيبة "
وأنا راضي بالقدر ..
أبو أحمد رجّال عظيم
قلبه ملان محبه
كله عطف ورقه
ما يمنع الخير عن إيده
وما يمنع اللي في جيبه عن المحتاج
حتى لو نام جوعان .
وأبو أحمد إنسان
يحس بالناس
يرحم الضعيف ويسند المظلوم
وحاسب نفسه أبو أحمد
حاسب نفسه لأنه لقى حاله غِلِطْ
.....
ونام أبو أحمد
وقبل الفجر قام مفزوع
تشاهد وصلى على النبي ..
وأم أحمد حسّت إبه
قالتله مالك
إيش صابك يا رب الدار
عين .. ؟!
ولا خايف من طلوع النهار ..
...
لا يا أم أحمد
أجاني في المنام إلهام
كأني في سجن مظلم ..
الجوع والضرب والألام
ولما الروح وصلت الحلقوم
انفتح عليّ الباب
السواد صار بياض .. والسجن صار بستان
وشفت عصفورة بتجري ورا الفراشات .. وتسقي الوردات
وأجتني .. حطت على كتفي .. ووشوشتني
قالتلي : لا تيأس من رحمة الرحمن و ارض بنصيبك
الانسان ما بعرف وين الخير متخبي
وما بعرف من وين يجيه البهتان .
وأنا يا مره غلطان
البنت هادي هي عمر جديد
هي الأمل واليوم الجديد
زي القمر بنيتي
وهي قمر .. الشمس قدامها تحيد
هاتيها في حضني
أحطها على قلبي
وآخد على نفسي عهد جديد ..
ومرت الأيام والسنين
العمر بيجري واحنا معاه بنجري على الطريق .
كبرت زي القمر
صارت مَثَلْ للناس
في الحسن والعلم والدين
صارت مَثَلْ للناس
في الطاعة والرحمة
ورقة الإحساس ..
لما وصلت لخمس سنين
شافت من شباك دارها الأولاد رايحين جايين
ولما سألت قالولها
بتعلموا في الكُتَّاب عند الشيخ أمين
يعلمهم القرآن والسنة والدين ..
وما كدبت الخبر
جريت على أبوها قالتله
يابا وديني على الكُتّاب
ودّاها .. وما شاالله عليها
حفظت القرآن كله في أول سنه
وتفقهت في علوم الدين .
زي القمر نزلت السوق مع أمها في يوم
شافت القماش من الحرير والقطن والصوف
وشافت الغزل والتطريز
عجبها الفن
قالت لأبوها : بدي أتعلم الغزل والتطريز
وداها لأصحاب الفنون
وما كملت السنة حتى صارت أحسن واحدة بالفنون
تغزل وتطرز
ما حدا يفوقها بالفنون
وكسب أبوها كتير..
وفي يوم العيد
راحت زي القمر مع إمها
يتفرجوا على الألعاب والسباق
ويتفرجوا على المبارزة بالسيف ورمي السهام
فرحت زي القمر
ولما روحت قالت لابوها
يابا بدي أتدرب على المبارزة وعلى القتال
قالها يا بنتي بخاف عليك
إنت لسه صغيرة
عمرك بعدد أصابع إيديك الصغيرة
قالتلوا : ما تخافش عليّه
أنا بنتك .. عمري ما خذلتك
قالها طيب ووداها على التدريب .
وسنة ورا سنة
زي القمر صارت بنت صيتها فوق في السما عالي .
حسن وجما ل ، ورقة كلام ..
وفنون يا ما أشكال وألوان
وفارس همام
ما يخذلها السيف
ولا تخطئ في رمي السهام .
وفي يوم ما إله عنوان
نعق فوق البلد الغراب
الخطر بيتربص على الأبواب
تخبت النسوان
وما بقي من الرجال غير الفارس المقدام
ويا حسرة على الأيام الحلوة
يعيشها الانسان وهو قاعد ، في اللهو غفلان .
صرخ النفير في الشوارع والميادين
وين الرجال ..
وين حماة البلاد ..
وين راحت الشجعان ..
خلصوا .. ولا فروا من العمران ..
يا ضيعة الشجعان ...
ونادى الملك
مين يخلصنا من الكابوس
مين ينقذنا من العدوان ..
مين يرحم اطفالنا
مين يستر النسوان ..
مين يا ناس ..
جايزته إله
إيش ما يطلب هو الحاكم
واحنا حاشيته والصبيان .
ويا خسارة على الانسان
انهزم جيش البلد
ودخل العدو الأبواب
والناس عيونهم طيرانه
يتطلعوا في كل اتجاه
يمكن الفرج ييجي
واجا الفرج من بعيد وبان
هالفارس على حصانه
يصرخ وينادي
ويرجع فلول العسكر التعبان .
فعل الأفاعيل ..
لم يصمد أمامه عدو ولا ظالم خسيس طمعان ..
وتشجعوا فرسان البلد
لملموا حالهم وعادوا للميدان
والعدو ما فهم السبب ولا درى
كيف انقلبت الأحوال ..
والفارس ما نام الليل
يرد الأعادي عن الدور والشوارع
ويحمي النسوان والصبيان
يدبح الغزاة واللي امه داعياله
ينفد بجلده في الصحرا
تبلعه الكثبان ..
والحرب تلات أيام
وورا الفارس تجمعوا الناس
ضربوا مِثِلْ ضربه
وطاردوا فلول الأعادي في الجبال والوديان .
وقامت الأفراح
رجع السلام للبلد
ورجع الأمان لصدور العباد .
وقف الملك في الميدان
ونادى في الناس
دلوني على المنقذ
دلوني على فارس الزمان ..
واجا الفارس على حصانه
قدام الملك نزل ، قدم فروض الطاعة وتحياته
وسأل الملك : مين أنت يا فارس؟
مخبي وجهك ليش يا فارس
انت مش من الجيش
ولا من الفرسان
مين تكون يا فارس؟
اكشف لثامك
وقدام الناس
انت الحاكم
واحنا الحاشية وصبيانك .
الفارس رفع إيده إلى لثامه
شاله عن وجهه وكشف حاله ..
الناس اتطلعوا فيه ما صدقوا حاله
هادا بنت ..
هادي زي القمر
اشهر من نار على علم
هادي زي القمر
بنت البلد .. ما إلها مثيل وافعالها عجب
وقف الملك وقال للناس
زي القمر بنت البلد
زي القمر من اليوم هي حاكم البلد
الأمر أمرها
والقول قولها
وأنا من اليوم مش ملك ..
تقدمت زي القمر
قالت للملك وللناس
أنا بضل بنت
والملك هو الملك
وهو بضل حاكم البلد .
ما برضى على نفسي إني أصير الملك
هادا ملكنا موجود
وهادي بلدنا سلمت من الغدر .
مكاني مع أمي وأبويا
مكاني في دارنا
ودارنا عندي أغلى من الحكم
ومن الدهب .
أجا من وسط الناس أبو أحمد
وقف جنب زي القمر باس راسها بحب
وقال للناس وللملك ..
يا ناس عشت طول عمري بحلم بالولد
ورزقني الله بنت
زي القمر وسميتها زي القمر
يوم ما انولدت زعلت
وأنا اليوم بقولكم
زي القمر بألف ولد
زي القمر بالبلد .
زي القمر بنت ...
وعمر البنت ما كانت كمالة عدد[/frame]
تعليق