[align=center]مسودة بيان
بمثابة الميثاق لسياسة المنتدى فيما يتعلق بطرح المواضيع الجدلية[/align]
[align=justify]أ) مقدمة:
إن ملتقى الأدباء والمبدعين العرب، شأنه في ذلك شأن أي موقع أدبي أو علمي عربي رصين، ينتمي إلى الحضارة العربية الإسلامية، ذلك لأن ثقافتنا عربية الشكل والمظهر، إسلامية الروح والتوجه، تماما مثلما أن الحضارة الأوربية ـ على سبيل المقارنة ـ إغريقية/لاتينية الشكل، مسيحية/علمانية الروح والتوجه. وهذا يعني أنه لا يوجد في العالم تجمع دون توجه فكري أو ثقافي ما. وكون الملتقى ذا توجه عربي إسلامي لا يعني أنه أصبح تجمعا للقوميين العرب أو لعلماء الدين، إنما يعني ببساطة مطلقة أنه ينتمي إلى الحضارة العربية الإسلامية، وأنه لا بد من احترام ثوابت الحضارة العربية الإسلامية عند الانضمام إليه والكتابة في موقعه. واحترام الثوابت والانحياز إليها لا يعنيان بحال من الأحوال أننا أصحاب عصبية قومية أو انتقاص من أصحاب المعتقدات الأخرى والثقافات الأخرى، بل لأن لجميع الأمم ثوابت ينحاز إليها أهلوها ومثقفوها على الأخص، ونحن لسنا بدعة في هذه المسألة.
ب. أصول الطرح:
بعد أخذ المقدمة أعلاه بعين الاعتبار، ينبغي على المشاركين والمشاركات في الملتقى التمييز بين نوعين من المواضيع: (أ) المواضيع ذات الطبيعة العقدية والسياسية، و(ب) كل ما سواها من المواضيع.
إن الملتقى موقع أدبي في المقام الأول، يسعى أصحابه وإداريوه إلى تأمين بيئة نظيفة للأدباء والمبدعين العرب من شعراء وشاعرات وناثرين وناثرات، كما يحاولون جعله منبرا للفكر البناء والعلم النافع، حيث يتبادل كتابه وكاتباته الرؤى تمهيدا لبلورة رأي يفيد أمتنا في هذه المرحلة العصيبة التي تمر فيها، وكذلك المعلومة الصحيحة، ويؤسسون لعلاقات زمالة وأخوية طيبة. في هذا السياق تقع على عاتق الذين يطرحون مسائل عقدية وسياسية شائكة مسؤولية أخلاقية كبيرة نظرا للضرر الذي يأتي به الطرح العقدي والسياسي الشائك في ظرف يزداد فيه التكالب على العرب والمسلمين، مما يتطلب من إدارة الملتقى اتخاذ موقف واضح من طارحي المواضيع الشائكة، نلخصه فيما يلي:
1. ضرورة وضوح الرؤية كليا عند طرح المواضيع السياسية الشائكة. يجب على الكاتب الذي يطرح موضوعا من هذا القبيل أن يبين بجلاء ووضوح الغرض من طرحه، وأن يلتزم بالموضوعية المطلقة في الحديث، وأن يبتعد عن استعمال الألفاظ غير اللائقة. إن إدارة الملتقى مسؤولة أمام الجميع عن جودة ما ينشر في الملتقى، وأمام السلطات عن جدية ما ينشر. لذلك نذكر الجميع بالقاعدة الفقهية (لا ضرر ولا ضرار).
2. ضرورة معرفة خلفية الكاتب المذهبية والعقدية عند طرح المواضيع الدينية والعقدية الشائكة. ونشير في هذا السياق إلى أن مقولة (يجب علينا مناقشة الأفكار لا الأشخاص) مقولة قد تكون صحيحة في المسائل الأدبية واللغوية والفكرية العامة لكنها لا تستقيم بحال من الأحوال في المسائل الدينية العقدية، لأنها في في هذا السياق كلام حق يراد به باطل يقال للتمويه على التدليس. ونقصد بالتدليس: دخول أشخاص ينتمون إلى معتقدات وفرق مخالفة لثوابتنا الدينية ويحملون أسماء مثل محمد وحسن ومريم وعائشة، ويظن بهم أنهم مسلمون، ثم يتحدثون في القرآن الكريم والسنة المطهرة على أنهم منا وفينا، ويثيرون الشبهات على نشئنا، ويبشرون لأديان ومذاهب ومعتقدات مخالفة .. وعلى الرغم من أن إدارة الملتقى ليست طائفية ولا يوجد فيها من يحكم على الناس بسبب انتمائهم المذهبي أو الطائفي وأن تعامل الإدارة مع الجميع مبني على الاحترام العام، فإنها، في الوقت نفسه، لا ترى أن الإشارة إلى تدليس أتباع المعتقدات الأخرى (حجرا على الرأي) وتعتقد أن الحديث في ذلك والإشارة إليه للتنبيه على التدليس من صميم مهمة الكاتب الملتزم بثوابت أمته الدينية والوطنية. وعليه فإن معرفة طائفة المتحدث ومذهبه ليست ضرورة في المسائل الأدبية لكنها تصبح ضرورة مطلقة عند الحديث في المسائل العقدية.
ج. كيفية التعامل مع المخالفين:
يتطلب النظر في بعض المواضيع ذات الطبيعة العقدية الجدلية تخصصا دقيقا ووقتا كثيرا للرد عليها وإظهار التدليس فيها في حال وجوده. وهنا نطرح بعض الأسئلة ذات الصلة: هل اجتمعنا في الملتقى من أجل ذلك؟ وكم واحدا منا يملك التخصص الدقيق والوقت الكافي للاشتغال بذلك؟ وماذا عن مسار الملتقى ذي الرسالة الأدبية والفكرية والإبداعية العامة؟ لذلك نشير إلى أن النظر في المواضيع المخالفة من صميم مهمة المشرف الذي يتمتع بصلاحية النظر والتعديل والحذف والحجب عن الأنظار وقت إثبات المخالفة. وبمقدور المشرف دائما الاستئناس برأي مجلس الشورى في حالات الشك، لكن لا ينبغي لأحد أن يجادل في صلاحية المشرف وقراره بالتعديل أو الحذف أو الحجب. إن التصدي للتدليس في زمان يتكالب فيه الكثيرون، عبر المواقع والفضائيات، على الأمة، ويكثر فيه التدليس على ثوابتها الدينية والوطنية، واجب أخلاقي على كل كاتب يحمل رسالة، وإن التقاعس عن التصدي يعرضنا ــ جميعا ــ لما لا تحمد عقباه في الدنيا والآخرة. لذلك تحتفظ إدارة الملتقى بالحق لنفسها بتعديل أية مداخلة فيها مخالفة، وبحجبها عن الأنظار أو حذفها كليا دونما حاجة إلى مناقشة ذلك على الملأ أو إلى تبرير ذلك لأحد. إن حرية الرأي والتعبير ليست مطلقة، إنما تحدها حدود هي: 1) ثوابت أصحاب الملتقى الدينية والوطنية، و 2) الرسالة الأدبية والفكرية والعلمية والأخلاقية لأعضائه الأساسيين، و3) حرية الغير التي تتوقف عندها أطروحات المخالفين.
وعلى الله قصد السبيل.[/align]
بمثابة الميثاق لسياسة المنتدى فيما يتعلق بطرح المواضيع الجدلية[/align]
[align=justify]أ) مقدمة:
إن ملتقى الأدباء والمبدعين العرب، شأنه في ذلك شأن أي موقع أدبي أو علمي عربي رصين، ينتمي إلى الحضارة العربية الإسلامية، ذلك لأن ثقافتنا عربية الشكل والمظهر، إسلامية الروح والتوجه، تماما مثلما أن الحضارة الأوربية ـ على سبيل المقارنة ـ إغريقية/لاتينية الشكل، مسيحية/علمانية الروح والتوجه. وهذا يعني أنه لا يوجد في العالم تجمع دون توجه فكري أو ثقافي ما. وكون الملتقى ذا توجه عربي إسلامي لا يعني أنه أصبح تجمعا للقوميين العرب أو لعلماء الدين، إنما يعني ببساطة مطلقة أنه ينتمي إلى الحضارة العربية الإسلامية، وأنه لا بد من احترام ثوابت الحضارة العربية الإسلامية عند الانضمام إليه والكتابة في موقعه. واحترام الثوابت والانحياز إليها لا يعنيان بحال من الأحوال أننا أصحاب عصبية قومية أو انتقاص من أصحاب المعتقدات الأخرى والثقافات الأخرى، بل لأن لجميع الأمم ثوابت ينحاز إليها أهلوها ومثقفوها على الأخص، ونحن لسنا بدعة في هذه المسألة.
ب. أصول الطرح:
بعد أخذ المقدمة أعلاه بعين الاعتبار، ينبغي على المشاركين والمشاركات في الملتقى التمييز بين نوعين من المواضيع: (أ) المواضيع ذات الطبيعة العقدية والسياسية، و(ب) كل ما سواها من المواضيع.
إن الملتقى موقع أدبي في المقام الأول، يسعى أصحابه وإداريوه إلى تأمين بيئة نظيفة للأدباء والمبدعين العرب من شعراء وشاعرات وناثرين وناثرات، كما يحاولون جعله منبرا للفكر البناء والعلم النافع، حيث يتبادل كتابه وكاتباته الرؤى تمهيدا لبلورة رأي يفيد أمتنا في هذه المرحلة العصيبة التي تمر فيها، وكذلك المعلومة الصحيحة، ويؤسسون لعلاقات زمالة وأخوية طيبة. في هذا السياق تقع على عاتق الذين يطرحون مسائل عقدية وسياسية شائكة مسؤولية أخلاقية كبيرة نظرا للضرر الذي يأتي به الطرح العقدي والسياسي الشائك في ظرف يزداد فيه التكالب على العرب والمسلمين، مما يتطلب من إدارة الملتقى اتخاذ موقف واضح من طارحي المواضيع الشائكة، نلخصه فيما يلي:
1. ضرورة وضوح الرؤية كليا عند طرح المواضيع السياسية الشائكة. يجب على الكاتب الذي يطرح موضوعا من هذا القبيل أن يبين بجلاء ووضوح الغرض من طرحه، وأن يلتزم بالموضوعية المطلقة في الحديث، وأن يبتعد عن استعمال الألفاظ غير اللائقة. إن إدارة الملتقى مسؤولة أمام الجميع عن جودة ما ينشر في الملتقى، وأمام السلطات عن جدية ما ينشر. لذلك نذكر الجميع بالقاعدة الفقهية (لا ضرر ولا ضرار).
2. ضرورة معرفة خلفية الكاتب المذهبية والعقدية عند طرح المواضيع الدينية والعقدية الشائكة. ونشير في هذا السياق إلى أن مقولة (يجب علينا مناقشة الأفكار لا الأشخاص) مقولة قد تكون صحيحة في المسائل الأدبية واللغوية والفكرية العامة لكنها لا تستقيم بحال من الأحوال في المسائل الدينية العقدية، لأنها في في هذا السياق كلام حق يراد به باطل يقال للتمويه على التدليس. ونقصد بالتدليس: دخول أشخاص ينتمون إلى معتقدات وفرق مخالفة لثوابتنا الدينية ويحملون أسماء مثل محمد وحسن ومريم وعائشة، ويظن بهم أنهم مسلمون، ثم يتحدثون في القرآن الكريم والسنة المطهرة على أنهم منا وفينا، ويثيرون الشبهات على نشئنا، ويبشرون لأديان ومذاهب ومعتقدات مخالفة .. وعلى الرغم من أن إدارة الملتقى ليست طائفية ولا يوجد فيها من يحكم على الناس بسبب انتمائهم المذهبي أو الطائفي وأن تعامل الإدارة مع الجميع مبني على الاحترام العام، فإنها، في الوقت نفسه، لا ترى أن الإشارة إلى تدليس أتباع المعتقدات الأخرى (حجرا على الرأي) وتعتقد أن الحديث في ذلك والإشارة إليه للتنبيه على التدليس من صميم مهمة الكاتب الملتزم بثوابت أمته الدينية والوطنية. وعليه فإن معرفة طائفة المتحدث ومذهبه ليست ضرورة في المسائل الأدبية لكنها تصبح ضرورة مطلقة عند الحديث في المسائل العقدية.
ج. كيفية التعامل مع المخالفين:
يتطلب النظر في بعض المواضيع ذات الطبيعة العقدية الجدلية تخصصا دقيقا ووقتا كثيرا للرد عليها وإظهار التدليس فيها في حال وجوده. وهنا نطرح بعض الأسئلة ذات الصلة: هل اجتمعنا في الملتقى من أجل ذلك؟ وكم واحدا منا يملك التخصص الدقيق والوقت الكافي للاشتغال بذلك؟ وماذا عن مسار الملتقى ذي الرسالة الأدبية والفكرية والإبداعية العامة؟ لذلك نشير إلى أن النظر في المواضيع المخالفة من صميم مهمة المشرف الذي يتمتع بصلاحية النظر والتعديل والحذف والحجب عن الأنظار وقت إثبات المخالفة. وبمقدور المشرف دائما الاستئناس برأي مجلس الشورى في حالات الشك، لكن لا ينبغي لأحد أن يجادل في صلاحية المشرف وقراره بالتعديل أو الحذف أو الحجب. إن التصدي للتدليس في زمان يتكالب فيه الكثيرون، عبر المواقع والفضائيات، على الأمة، ويكثر فيه التدليس على ثوابتها الدينية والوطنية، واجب أخلاقي على كل كاتب يحمل رسالة، وإن التقاعس عن التصدي يعرضنا ــ جميعا ــ لما لا تحمد عقباه في الدنيا والآخرة. لذلك تحتفظ إدارة الملتقى بالحق لنفسها بتعديل أية مداخلة فيها مخالفة، وبحجبها عن الأنظار أو حذفها كليا دونما حاجة إلى مناقشة ذلك على الملأ أو إلى تبرير ذلك لأحد. إن حرية الرأي والتعبير ليست مطلقة، إنما تحدها حدود هي: 1) ثوابت أصحاب الملتقى الدينية والوطنية، و 2) الرسالة الأدبية والفكرية والعلمية والأخلاقية لأعضائه الأساسيين، و3) حرية الغير التي تتوقف عندها أطروحات المخالفين.
وعلى الله قصد السبيل.[/align]
تعليق