[frame="11 98"]قفي عندك
إلى عائدة محمد نادر
بهائي راغب شراب
10/11/2008
قفي عندك
لا تنتقلي من مكانك العلوي
حتى أُصْدِرَ أمْرِكِ ..
للفيالق والكتائب ،
للحبر ، للورق ، للأقلام ،
وللأفكار التي تؤجج بحرك الهادر .
لتبدأ جموعك زحفها نحو البيادر .
ولتسجل حروفك المضمخة بالأنين والأحلام ،
وبالمشاتل .
يومياتك في الليل والصباح ،
وحكاياتك التي تؤرقنا ،
تثير الدم في عروقنا المتهالكة من كثرة ..
اللا جدوى من ذرف الدموع الكاذبة
على أحبائنا المفقودين ..
ولا نكابر ..
عندما أسقطنا من قواميس الحياة
لغة المقاتل .
*
احذري الآن أعداءك
هم كثر ..
يقتلون بحب ،
يذبحون بلين ،
ويزينون لنا الموت تحت أقدامهم ...
بصمت ،
وبلا صراخ عيوننا الثكلى ..
أعداؤك الآن ..
ينصبون لك الشرك
أنت صيدهم الثمين ..
القادم
لا تخافي ..
فأنت باقية ..
لأنك عائدة ..
ومن تعود للعراق
لا يغلبها الرصاص الغريب .. لأنه ..
هو من يغادر .
*
" اجلسي الآن ..
لكن ..
لا تستريحي "
وإلا ..
" اغتالتك " " أشباح " الغزاة ..
" القتلة " المتجذرون في المزابل .
*
هزي إليك النخل
العراق أرض الباسقات الحوامل
تجدن بالأوساق ..
فتزنري بسلاحك الفتاك
واقتحمي المنابر
قلمك يمشي باختيال وسط الصفوف
يختار حروفه ،
يرسم سطوره ،
ويستدعي الرجال من ملتقيات الفكر ،
وساحات الأبجدية
ومن المحاور ، ومن ميادين الصدام في الشوارع .
يوحدهم ..
أنت الآن زهرة
تحيكين من عطرك ثوبا
تدثريننا بنسيجه الدافئ
في ليالي البرد
والرعب
وعند انتظار النصر المؤبد
وارتحال الهزائم .
لا تلقي بالسلاح
فعدوك مكابر .. محاور .. مناور .. مداور
وأنت صيد هذا الفصل الربيعي
فقومي أطلقي في وجهه حكاياتك المتفجرة ،
وارتجلي قصائدك المستنفرة
واصفعي بسنانها أعداء العراق المتحفز للقدوم بقوةٍ
وارفعي بالعز راية المقاوم .
فأنت الآن أنت
وغدا تكونين أنت
ومع العراق تظلين أنت
فلا تطلبي الفجر بعيدا عن فُراتِك .
الكل ينتظرك
فاطردي الأتراح ،
وواصلي الحضور والأفراح ،
ولا تغادري لكثرة المقابر ..
إن غادرت ...الآن ..
يَعْرَى المقاوم .
فلا تغادري بيتك ..
بل ..
أعيدي طلاءه بلونك المفضل ..
وانحتي فوق الأرض ،
في الصدور ،
في العقول ،
وفي صفحات التاريخ ،
يوميات حربك ..
ضد الظلام المخاتل .
لنقرأها جميعا
معاً
ونغني للحياة عندما تتورد الأرض
بعد غسلها من نتن المزابل .
***[/frame]


إلى عائدة محمد نادر
بهائي راغب شراب
10/11/2008
قفي عندك
لا تنتقلي من مكانك العلوي
حتى أُصْدِرَ أمْرِكِ ..
للفيالق والكتائب ،
للحبر ، للورق ، للأقلام ،
وللأفكار التي تؤجج بحرك الهادر .
لتبدأ جموعك زحفها نحو البيادر .
ولتسجل حروفك المضمخة بالأنين والأحلام ،
وبالمشاتل .
يومياتك في الليل والصباح ،
وحكاياتك التي تؤرقنا ،
تثير الدم في عروقنا المتهالكة من كثرة ..
اللا جدوى من ذرف الدموع الكاذبة
على أحبائنا المفقودين ..
ولا نكابر ..
عندما أسقطنا من قواميس الحياة
لغة المقاتل .
*
احذري الآن أعداءك
هم كثر ..
يقتلون بحب ،
يذبحون بلين ،
ويزينون لنا الموت تحت أقدامهم ...
بصمت ،
وبلا صراخ عيوننا الثكلى ..
أعداؤك الآن ..
ينصبون لك الشرك
أنت صيدهم الثمين ..
القادم
لا تخافي ..
فأنت باقية ..
لأنك عائدة ..
ومن تعود للعراق
لا يغلبها الرصاص الغريب .. لأنه ..
هو من يغادر .
*
" اجلسي الآن ..
لكن ..
لا تستريحي "
وإلا ..
" اغتالتك " " أشباح " الغزاة ..
" القتلة " المتجذرون في المزابل .
*
هزي إليك النخل
العراق أرض الباسقات الحوامل
تجدن بالأوساق ..
فتزنري بسلاحك الفتاك
واقتحمي المنابر
قلمك يمشي باختيال وسط الصفوف
يختار حروفه ،
يرسم سطوره ،
ويستدعي الرجال من ملتقيات الفكر ،
وساحات الأبجدية
ومن المحاور ، ومن ميادين الصدام في الشوارع .
يوحدهم ..
أنت الآن زهرة
تحيكين من عطرك ثوبا
تدثريننا بنسيجه الدافئ
في ليالي البرد
والرعب
وعند انتظار النصر المؤبد
وارتحال الهزائم .
لا تلقي بالسلاح
فعدوك مكابر .. محاور .. مناور .. مداور
وأنت صيد هذا الفصل الربيعي
فقومي أطلقي في وجهه حكاياتك المتفجرة ،
وارتجلي قصائدك المستنفرة
واصفعي بسنانها أعداء العراق المتحفز للقدوم بقوةٍ
وارفعي بالعز راية المقاوم .
فأنت الآن أنت
وغدا تكونين أنت
ومع العراق تظلين أنت
فلا تطلبي الفجر بعيدا عن فُراتِك .
الكل ينتظرك
فاطردي الأتراح ،
وواصلي الحضور والأفراح ،
ولا تغادري لكثرة المقابر ..
إن غادرت ...الآن ..
يَعْرَى المقاوم .
فلا تغادري بيتك ..
بل ..
أعيدي طلاءه بلونك المفضل ..
وانحتي فوق الأرض ،
في الصدور ،
في العقول ،
وفي صفحات التاريخ ،
يوميات حربك ..
ضد الظلام المخاتل .
لنقرأها جميعا
معاً
ونغني للحياة عندما تتورد الأرض
بعد غسلها من نتن المزابل .
***[/frame]



تعليق