القبيح و الوردة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ربيع عقب الباب
    مستشار أدبي
    طائر النورس
    • 29-07-2008
    • 25792

    القبيح و الوردة

    القبيح و الوردة
    -----
    ربما العنوان قاس
    وربما كشف الحكاية
    لتصبح من قبيح النثر
    لكن
    بعض ما نحكيه
    وربما كل ما نحكي قديم
    نحتال أن نلبسه جديدا
    كل مرة
    و كذا فى كل قصة
    هكذا قال الإمام
    لو لم يعاد الحرف مرات
    ومرات
    لنفد الكلام
    و الحكاية دون لف
    او مداورة فصيحة
    أو حتى تفاصح
    أن صاحبنا الغراب
    طيب الله ثراه
    قبل أن تقتله هاتيك اليمامة
    عاش لا يرجو سوى
    بعض السلامة
    كان طيب .. لم يكن أبواه
    من نفس الفصيل
    هكذا قالوا له : أنت غراب
    فارتمى فى جوف نخلة
    يجتر ذانيك العذاب
    يكتوى ليلا نهارا
    بالسؤال و بالجواب
    عن غراب جاء من نسل اليمام !!
    لن أطيل سادتى
    فالمهم
    و الأهم
    عاش وحده
    إذا أبكاه موقف
    غنى وحده
    وحقيقة الأمر
    كان يبحث عن طريق
    عن رسالة
    فما قيمة أن تعيش
    مثل دودة
    أو جرادة
    هكذا .. دون غاية ؟!
    أو حكاية
    عن وجوده .. كان ألف سؤال
    يرتجل أسرجة الإجابة
    وعن البشر
    فى غناء ما توقف
    أو شكا
    غير نهشات الصقور و الديابة
    حتى عادته الكلاب جميعها
    بل و الطيور
    كم طاردته ناهشة ثيابه
    و أهرقت دمه
    وهى تسعى خلفه
    من غابة إثر غابة
    ياله هذا العذاب
    بين الشجر
    لكنه يعود ينسى
    و يغنى للقمر
    يتسلى بالحديث
    و بالغريب
    عن الطيور
    عن البشر
    من حرقة الروح مع الأيام
    هل النشيد محلقا
    فوق الذرا وعلى القمم
    حتى أحاطته الطيور
    ذات مرة
    كلها كانت تصفق بالجناح
    تتمايل الأغصان طربا
    تراقصها الرياح
    ووجه النهر ضحوك
    تعلوه المسرة
    ويطلق ألف بسمة
    و ألف آهة ممرورة
    لكنها للحق حلوة
    كان حدثا يستحق الذكر
    وأيضا العجب
    أن يغنى غراب مثل بلبل
    مثل قبرة شجية
    أو عندليب
    شيء عجيب
    ياله هذا الغراب
    ذلك الموشوم بالألم النبيل
    وانتظار الغيث
    أن يأتى ذات يوم
    للخميلة
    بالسلام
    و بالوئام
    وتعود روح الحب مرفرفة
    تقتاتها كل الطيور
    دون قهر
    دوم ضيم
    دون أشواك اللئام
    كان حلم
    أن يرى العدل على قدمين
    يمشى
    هكذا دوما يغنى
    للذى يرجوه و يبتلى روحا به
    و كأنه بالنأى يصنع معجزة

    ( للحدوتة بقية )
    sigpic
  • ضحى بوترعة
    نائب ملتقى
    • 22-06-2007
    • 852

    #2

    جميل هذا الجنون وهذا الأنفلات........

    مودتي

    تعليق

    • آمنه الياسين
      أديب وكاتب
      • 25-10-2008
      • 2017

      #3

      تعليق

      • ربيع عقب الباب
        مستشار أدبي
        طائر النورس
        • 29-07-2008
        • 25792

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة ضحى بوترعة مشاهدة المشاركة

        جميل هذا الجنون وهذا الأنفلات........

        مودتي
        وجميل هذا المرور أستاذة ضحى
        آسف على تأخر ردى ؛ ربما لأنى لم أدر أنها نالت حضورا لك
        تحيتى و تقديرى
        sigpic

        تعليق

        • ربيع عقب الباب
          مستشار أدبي
          طائر النورس
          • 29-07-2008
          • 25792

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة امنه الياسين مشاهدة المشاركة

          أستاذة آمنة
          مرورك مبهج
          قال كل شىء
          تحيتى و تقديرى
          و آسف لتأخر الرد
          sigpic

          تعليق

          • أسماء مطر
            عضو أساسي
            • 12-01-2009
            • 987

            #6
            ذاك الغراب الذي لا يعرف اسمه..
            كل ما يذكره عن الألوان أنّه ابن لعنة...
            حتما لن يخونه القدر حين يريد حدادا بحجم زمن...

            نصّك جميل مؤلم...أستاذي الكريم..
            أنتظر بقية الحكاية عن عدل بساقين متوازيين..
            احترامي سيّدي
            [COLOR=darkorchid]le ciel n'est bleu qu'à Constantine[/COLOR]

            تعليق

            • ربيع عقب الباب
              مستشار أدبي
              طائر النورس
              • 29-07-2008
              • 25792

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة أسماء مطر مشاهدة المشاركة
              ذاك الغراب الذي لا يعرف اسمه..
              كل ما يذكره عن الألوان أنّه ابن لعنة...
              حتما لن يخونه القدر حين يريد حدادا بحجم زمن...

              نصّك جميل مؤلم...أستاذي الكريم..
              أنتظر بقية الحكاية عن عدل بساقين متوازيين..
              احترامي سيّدي
              هو نص بنى على عنوان لصديق و مبدع و كبير ، و اتكأ على شاعر أيضا شهير أحبه ، و أعشقه فنه !!
              هى كانت هكذا فى لحظة ألم ، حتمها الوقت بكل بشاعته ، بكل قبحه ، و ليس هذا الغراب ، الذى حمل المبدأ و القيمة ، و حاول بها أن يجد موضعا لقدم تحت الشمس ، و لكن الوردة فى لحظة غرائبيه كانت تتخلى ، و تنأى بنفسها ؛ فكان الوجع !!
              شكرا أستاذة على مرورك الأكثر من رائع ، و الأكثر من مبهج !!

              تحيتى و تقديرى
              التعديل الأخير تم بواسطة ربيع عقب الباب; الساعة 24-03-2009, 21:04.
              sigpic

              تعليق

              يعمل...
              X