القبيح و الوردة
-----
ربما العنوان قاس
وربما كشف الحكاية
لتصبح من قبيح النثر
لكن
بعض ما نحكيه
وربما كل ما نحكي قديم
نحتال أن نلبسه جديدا
كل مرة
و كذا فى كل قصة
هكذا قال الإمام
لو لم يعاد الحرف مرات
ومرات
لنفد الكلام
و الحكاية دون لف
او مداورة فصيحة
أو حتى تفاصح
أن صاحبنا الغراب
طيب الله ثراه
قبل أن تقتله هاتيك اليمامة
عاش لا يرجو سوى
بعض السلامة
كان طيب .. لم يكن أبواه
من نفس الفصيل
هكذا قالوا له : أنت غراب
فارتمى فى جوف نخلة
يجتر ذانيك العذاب
يكتوى ليلا نهارا
بالسؤال و بالجواب
عن غراب جاء من نسل اليمام !!
لن أطيل سادتى
فالمهم
و الأهم
عاش وحده
إذا أبكاه موقف
غنى وحده
وحقيقة الأمر
كان يبحث عن طريق
عن رسالة
فما قيمة أن تعيش
مثل دودة
أو جرادة
هكذا .. دون غاية ؟!
أو حكاية
عن وجوده .. كان ألف سؤال
يرتجل أسرجة الإجابة
وعن البشر
فى غناء ما توقف
أو شكا
غير نهشات الصقور و الديابة
حتى عادته الكلاب جميعها
بل و الطيور
كم طاردته ناهشة ثيابه
و أهرقت دمه
وهى تسعى خلفه
من غابة إثر غابة
ياله هذا العذاب
بين الشجر
لكنه يعود ينسى
و يغنى للقمر
يتسلى بالحديث
و بالغريب
عن الطيور
عن البشر
من حرقة الروح مع الأيام
هل النشيد محلقا
فوق الذرا وعلى القمم
حتى أحاطته الطيور
ذات مرة
كلها كانت تصفق بالجناح
تتمايل الأغصان طربا
تراقصها الرياح
ووجه النهر ضحوك
تعلوه المسرة
ويطلق ألف بسمة
و ألف آهة ممرورة
لكنها للحق حلوة
كان حدثا يستحق الذكر
وأيضا العجب
أن يغنى غراب مثل بلبل
مثل قبرة شجية
أو عندليب
شيء عجيب
ياله هذا الغراب
ذلك الموشوم بالألم النبيل
وانتظار الغيث
أن يأتى ذات يوم
للخميلة
بالسلام
و بالوئام
وتعود روح الحب مرفرفة
تقتاتها كل الطيور
دون قهر
دوم ضيم
دون أشواك اللئام
كان حلم
أن يرى العدل على قدمين
يمشى
هكذا دوما يغنى
للذى يرجوه و يبتلى روحا به
و كأنه بالنأى يصنع معجزة
( للحدوتة بقية )
-----
ربما العنوان قاس
وربما كشف الحكاية
لتصبح من قبيح النثر
لكن
بعض ما نحكيه
وربما كل ما نحكي قديم
نحتال أن نلبسه جديدا
كل مرة
و كذا فى كل قصة
هكذا قال الإمام
لو لم يعاد الحرف مرات
ومرات
لنفد الكلام
و الحكاية دون لف
او مداورة فصيحة
أو حتى تفاصح
أن صاحبنا الغراب
طيب الله ثراه
قبل أن تقتله هاتيك اليمامة
عاش لا يرجو سوى
بعض السلامة
كان طيب .. لم يكن أبواه
من نفس الفصيل
هكذا قالوا له : أنت غراب
فارتمى فى جوف نخلة
يجتر ذانيك العذاب
يكتوى ليلا نهارا
بالسؤال و بالجواب
عن غراب جاء من نسل اليمام !!
لن أطيل سادتى
فالمهم
و الأهم
عاش وحده
إذا أبكاه موقف
غنى وحده
وحقيقة الأمر
كان يبحث عن طريق
عن رسالة
فما قيمة أن تعيش
مثل دودة
أو جرادة
هكذا .. دون غاية ؟!
أو حكاية
عن وجوده .. كان ألف سؤال
يرتجل أسرجة الإجابة
وعن البشر
فى غناء ما توقف
أو شكا
غير نهشات الصقور و الديابة
حتى عادته الكلاب جميعها
بل و الطيور
كم طاردته ناهشة ثيابه
و أهرقت دمه
وهى تسعى خلفه
من غابة إثر غابة
ياله هذا العذاب
بين الشجر
لكنه يعود ينسى
و يغنى للقمر
يتسلى بالحديث
و بالغريب
عن الطيور
عن البشر
من حرقة الروح مع الأيام
هل النشيد محلقا
فوق الذرا وعلى القمم
حتى أحاطته الطيور
ذات مرة
كلها كانت تصفق بالجناح
تتمايل الأغصان طربا
تراقصها الرياح
ووجه النهر ضحوك
تعلوه المسرة
ويطلق ألف بسمة
و ألف آهة ممرورة
لكنها للحق حلوة
كان حدثا يستحق الذكر
وأيضا العجب
أن يغنى غراب مثل بلبل
مثل قبرة شجية
أو عندليب
شيء عجيب
ياله هذا الغراب
ذلك الموشوم بالألم النبيل
وانتظار الغيث
أن يأتى ذات يوم
للخميلة
بالسلام
و بالوئام
وتعود روح الحب مرفرفة
تقتاتها كل الطيور
دون قهر
دوم ضيم
دون أشواك اللئام
كان حلم
أن يرى العدل على قدمين
يمشى
هكذا دوما يغنى
للذى يرجوه و يبتلى روحا به
و كأنه بالنأى يصنع معجزة
( للحدوتة بقية )
تعليق