عندما يضيئ الحب في الحنايا تنبعث الحياة
*****
1
الإنسان العاقل المدرك لكينونته، ولسر البقاء، وفلسفة الوجود،هو من يستمتع برؤية الجمال وهيبته ، وما الجمال الحقيقي الا إنعكاس جمال الروح على جمال الجسد ، فلو لم تكن ماهية وجودنا الإستمتاع بالجمال وهيبته لما شعرنا بالهناء ونحن نتطلع اليه...
2
{وهل تدور الأفلاك بدون تجاذب حب حقيقي؟}
الحب نظرتان: نظرة الى الحبيب، ونظرة الى الذات
لذلك أحيانا كثيرة يتحول الحب الى أنانية وتملُّك تترجم بغيرة قد تكون شديدة ومؤذية،أما اذا كان الحب موجود في صميم الذات، أصبح سرا مقدساً لا تنفصم عراه أبداً،
3
الحب جوهر الحياة، وإشعاع نورها، بحب الدفء للربيع تتفتح البراعم، وبحب ضوء الشمس للأعشاب تخضر وتزهو، وبحب المطر للارض تجري الجداول والسواقي، بالحب ينتشي كل شيء ويبدع، تطور الطبيعة سببه الحب، الحب بحر فسيح لا شواطيء له ، بالحب ينقلب الجماد الى روح،
4
أما الكره فهو يقضي على الابداع، ويشتت، ويفكك، ويهلك كل حياة، ويهدم كل عمار،ومن يركض وراء الاشياء ليأتي بالسعادة والحب،لن يجدي ركضه نفعا، أما إذا عرفوا أنها موجودة بداخلهم، سيجدون أنَّ الحب والسعادة أقرب اليهم من حبل الوريد،
5
لو إقتنعنا أنَّ الحب الحقيقي هو مقياس كل حلال، وعكسه هو مقياس كل حرام،لأدركنا قيمة الصدق وفضيلة التمسك به، وعملنا على مراعاة مشاعر الآخرين وإنصعنا لقواعد المجتمع، وسنن الدين، وإلتزمنا بموجب الشريعة الظاهرة، فملكنا نعمة الحب الحقيقي، وبغير هذا نتحول لصنمية وعبادة الذات أو الفرد
6
الحب الحقيقي هو عطاء دون طلب مقابل ، هو عطاء دون شرط الأخذ،فكل نفس حُرِمَتْ من هذا الحب بعد بها المطاف عن هدي نور الابداع والراحة ، وأصبح الحب تجارة، والعشق امتهانا وحرمانا، وتحللت الروابط الزوجية، وفقدت وحدتها، وأضحت الصداقة ذاتها خدعة وتسلية ومصلحة وأنانية، وتفككت العائلة، وتحكمت الفردية بالمجتمع، وظهرت على الناس الأمراض النفسية والجسدية،والإنحرفات الخلقية،وأحيانا تقود الفرد للإنتحار والتخلص من الحياة، هذه الحياة التي تبدو في ظاهرها متحضرة،
7
اذن فليكن الحب من أجل الحب هو فلسفتنا، وغايتنا بالحياة
بكل إحترام/أملي القضماني
*****
1
الإنسان العاقل المدرك لكينونته، ولسر البقاء، وفلسفة الوجود،هو من يستمتع برؤية الجمال وهيبته ، وما الجمال الحقيقي الا إنعكاس جمال الروح على جمال الجسد ، فلو لم تكن ماهية وجودنا الإستمتاع بالجمال وهيبته لما شعرنا بالهناء ونحن نتطلع اليه...
2
{وهل تدور الأفلاك بدون تجاذب حب حقيقي؟}
الحب نظرتان: نظرة الى الحبيب، ونظرة الى الذات
لذلك أحيانا كثيرة يتحول الحب الى أنانية وتملُّك تترجم بغيرة قد تكون شديدة ومؤذية،أما اذا كان الحب موجود في صميم الذات، أصبح سرا مقدساً لا تنفصم عراه أبداً،
3
الحب جوهر الحياة، وإشعاع نورها، بحب الدفء للربيع تتفتح البراعم، وبحب ضوء الشمس للأعشاب تخضر وتزهو، وبحب المطر للارض تجري الجداول والسواقي، بالحب ينتشي كل شيء ويبدع، تطور الطبيعة سببه الحب، الحب بحر فسيح لا شواطيء له ، بالحب ينقلب الجماد الى روح،
4
أما الكره فهو يقضي على الابداع، ويشتت، ويفكك، ويهلك كل حياة، ويهدم كل عمار،ومن يركض وراء الاشياء ليأتي بالسعادة والحب،لن يجدي ركضه نفعا، أما إذا عرفوا أنها موجودة بداخلهم، سيجدون أنَّ الحب والسعادة أقرب اليهم من حبل الوريد،
5
لو إقتنعنا أنَّ الحب الحقيقي هو مقياس كل حلال، وعكسه هو مقياس كل حرام،لأدركنا قيمة الصدق وفضيلة التمسك به، وعملنا على مراعاة مشاعر الآخرين وإنصعنا لقواعد المجتمع، وسنن الدين، وإلتزمنا بموجب الشريعة الظاهرة، فملكنا نعمة الحب الحقيقي، وبغير هذا نتحول لصنمية وعبادة الذات أو الفرد
6
الحب الحقيقي هو عطاء دون طلب مقابل ، هو عطاء دون شرط الأخذ،فكل نفس حُرِمَتْ من هذا الحب بعد بها المطاف عن هدي نور الابداع والراحة ، وأصبح الحب تجارة، والعشق امتهانا وحرمانا، وتحللت الروابط الزوجية، وفقدت وحدتها، وأضحت الصداقة ذاتها خدعة وتسلية ومصلحة وأنانية، وتفككت العائلة، وتحكمت الفردية بالمجتمع، وظهرت على الناس الأمراض النفسية والجسدية،والإنحرفات الخلقية،وأحيانا تقود الفرد للإنتحار والتخلص من الحياة، هذه الحياة التي تبدو في ظاهرها متحضرة،
7
اذن فليكن الحب من أجل الحب هو فلسفتنا، وغايتنا بالحياة
بكل إحترام/أملي القضماني
تعليق