[align=justify]

أيا زهرتي الندِيَة...
عليك من روحي السلام وإليك من قلبي التحية
أوحشتني عينيك يتهادى بصرهما على سطح "بردى" فيهز مراكب عشق شراعية، وبسمتك تُطِلُ من خلف وِشَاحَك كوجه النور خلف مشربية.... فهل خَضَبَ جبينك ضوء الشمس أم أن الشمس أنت أيتها الحورية....
أتذَكَرُ جبينك الوضاء والجبهة الأبية تحت سماها تشرق بسمتك الرشيقة الشقية... فتتفتح أزاهير الوجنتين بأزهار وورود موسمية، وتكب على غصنك غلالات ضوء قزحية، وأريجك يلف الكون بعطور عبقرية، وعلى غصن خصرك استقرت يد من مرمر وكف مخملية، وحول خطاك تجثو كل ربات الرومان والآلهة الإغريقية، فدونك جميعهم يا بلقيس الشام شقيقة السبأية، ظبية في خطاك حرة وفي الشدو همسة مخفية، بريئة القلب النبل منك وأنت الصفو لكل نية.. بأرضك صنعوا أحد السيوف وما أخبرونا عن رماحك الهدبية، فيا ابنة دمشق ترفقي فعلى رماحك تضرجت روح قاهرية...
كم حِرتُ فيكِ يا امرأتي الكونية ... فدُونًكِ كُل بنات الغرب وما رأيت مثلك مشرقية ؟! و أنت الآداب وأنت الفنون وأنت العلوم يا درتي الموسوعية... أيا أفروديت الضياء ... ربة عشقي فداك روحي فالروح مغنما لك وسبية، سافرت إلى كنفك وكانت دونك بعيدة مقصية ...
وجودك يا حب عمري أدفأ حياتي وكنت أصطلي في حياة شتوية... أحسب كل أيامي راحت جليداً وأخشى كل جديد تأتي به البقية ، كم عشت موقناً أن الشقاء لي زنزانة سرمدية، وأن رجاءاتي للقدر قد ذهبت أو حفظت منسية، فأتاني هواك وأحياني وأعطاني اسماً جديداً وعمراً وهوية، وأعدت لي روحي بعد أن تاهت في عالم الشقاء طريدة منفية، وأعتقتني من أغلال وحدتي وشعرت معك بالأنس والحرية...
الآن أَبسَمُ من قول صحبي والندامى .... أنني إن سرت في درب العشق فإن نهايتي حتمية، يهتفون بي أن أَحذَرَ وأن قصائد عشقي سترويها أنهار جراح فياضة الجريان أبدية ... وأن أتقي الهوى في قلبي ... فقلت: وأين أنا من هذه الملائكية؟؟!! ... إِليكُمُ عني فأنا طريد من جنة الحياة وهي رسول عناية إلهية .. أيا مُنذِري بالردى في معبد العشق ...أمَا علمت كم أمضيت في شقوتي ودنياي الضلالية ..... تقولون أن اتَقِي !!!! فبرب السماء كيف أتقي عشق تقية؟!!!
وقالوا بأني قد أسلو !! فأجبتهم ..وأنى لي بسلوى هواها ذلك الخالد في سويداء القلب وكل حشية..
وكيف لي بالصبر مرٌ علقمٌ وبين يدَي غدير عشقها مياهه عذبة وشهية… أقسمت أني لا أحب غيرها ولم أحب فهي مدى الدهر حبيبتي الأبدية.
قبلك كانت حياتي جرداء وبك اخضرت يا واحتي السرمدية، يوم تَلَمَسني همسك بأنامل رقيقة يمشط جدائل شعر روحي الغجرية. لا عدمتك يوماً يا من أرسلك لي الرحمن هداية وهدية... فأرشدتني إلى صراط عشق مستقيم فآمنت بك وقبلك كم أضعت عمراً في جاهلية.
آه يا مليكتي بحُبك عَلَي جُدتِي وكنت سخية طائية، ودونك كل طموحاتي وسعيي فما الهدف إن لم تكوني أنت القضية ...
كلما أضناني شوقي إليك .. تطير إليك الروح في رحلة سماوية، وإن غِبتِ عني أموت... ويصبح قولهم تفنى رفاتي على ضفاف النيل و تجثو روحي عند فرات الدمشقية ... فمهما حييت فعشقي لكِ باق وفي دنيا الخلود سيشدو حرفي إن وافتني المنية
يا كل الدنيا ...اعلمي أن حبي لابنة الفيحاء كَدِمَشقِها أقدم حاضرة بشرية
عليك سلام الله يا مُنيَة الروح كل صبح وعَشية .... أُوصيك يا زهرتي أن تظلي بدوحة عشقي وأشدد على الوصية،،، ولا تجعلي جواد قلبي للأسى والأحزان موطئاً ومطية... فيا من تقدس عشقك بقلبي فأنقَذتِنِي من ضلالة وغوية، عشت قبلك حياة بربرية ... أصولُ، أجولُ وأنا الجهول جامح دون روية ... بك وحدك عرفت الحضارة والفنون وتبرأت من الفوضوية... لك مني كل الولاء فلولاك ما عرفت معنى الوطن أو الوطنية، فأنت المليكة وحبي وقلبي وعمري وحرفي هم الرعية ..
كم سَجَل الزمانُ من قصص العشق .. كم منها منقوش وكم سمعها الناس مروية ؟.... فمهما قرؤوا ومهما سمعوا فكلها مرت وقليل تلك الغير منسية، وأما قصة حبنا فستبقى خالدة متجددة باقية أبدية
وإن كان غيري تغنى بعشق فيكفيني اسمك هو عزفي والأغنية، أشدو بحروفه مبعثرة في كل صباح وألملمها في كل أمسية، تعلو فوق رُبَا "قاسيون" تعانق الأنجم الماسية...
ذكر التاريخ أن قيساً جُنَ بالعامرية، وسيكتب أني برأت من جنوني على يد دمشقية[/align]

أيا زهرتي الندِيَة...
عليك من روحي السلام وإليك من قلبي التحية
أوحشتني عينيك يتهادى بصرهما على سطح "بردى" فيهز مراكب عشق شراعية، وبسمتك تُطِلُ من خلف وِشَاحَك كوجه النور خلف مشربية.... فهل خَضَبَ جبينك ضوء الشمس أم أن الشمس أنت أيتها الحورية....
أتذَكَرُ جبينك الوضاء والجبهة الأبية تحت سماها تشرق بسمتك الرشيقة الشقية... فتتفتح أزاهير الوجنتين بأزهار وورود موسمية، وتكب على غصنك غلالات ضوء قزحية، وأريجك يلف الكون بعطور عبقرية، وعلى غصن خصرك استقرت يد من مرمر وكف مخملية، وحول خطاك تجثو كل ربات الرومان والآلهة الإغريقية، فدونك جميعهم يا بلقيس الشام شقيقة السبأية، ظبية في خطاك حرة وفي الشدو همسة مخفية، بريئة القلب النبل منك وأنت الصفو لكل نية.. بأرضك صنعوا أحد السيوف وما أخبرونا عن رماحك الهدبية، فيا ابنة دمشق ترفقي فعلى رماحك تضرجت روح قاهرية...
كم حِرتُ فيكِ يا امرأتي الكونية ... فدُونًكِ كُل بنات الغرب وما رأيت مثلك مشرقية ؟! و أنت الآداب وأنت الفنون وأنت العلوم يا درتي الموسوعية... أيا أفروديت الضياء ... ربة عشقي فداك روحي فالروح مغنما لك وسبية، سافرت إلى كنفك وكانت دونك بعيدة مقصية ...
وجودك يا حب عمري أدفأ حياتي وكنت أصطلي في حياة شتوية... أحسب كل أيامي راحت جليداً وأخشى كل جديد تأتي به البقية ، كم عشت موقناً أن الشقاء لي زنزانة سرمدية، وأن رجاءاتي للقدر قد ذهبت أو حفظت منسية، فأتاني هواك وأحياني وأعطاني اسماً جديداً وعمراً وهوية، وأعدت لي روحي بعد أن تاهت في عالم الشقاء طريدة منفية، وأعتقتني من أغلال وحدتي وشعرت معك بالأنس والحرية...
الآن أَبسَمُ من قول صحبي والندامى .... أنني إن سرت في درب العشق فإن نهايتي حتمية، يهتفون بي أن أَحذَرَ وأن قصائد عشقي سترويها أنهار جراح فياضة الجريان أبدية ... وأن أتقي الهوى في قلبي ... فقلت: وأين أنا من هذه الملائكية؟؟!! ... إِليكُمُ عني فأنا طريد من جنة الحياة وهي رسول عناية إلهية .. أيا مُنذِري بالردى في معبد العشق ...أمَا علمت كم أمضيت في شقوتي ودنياي الضلالية ..... تقولون أن اتَقِي !!!! فبرب السماء كيف أتقي عشق تقية؟!!!
وقالوا بأني قد أسلو !! فأجبتهم ..وأنى لي بسلوى هواها ذلك الخالد في سويداء القلب وكل حشية..
وكيف لي بالصبر مرٌ علقمٌ وبين يدَي غدير عشقها مياهه عذبة وشهية… أقسمت أني لا أحب غيرها ولم أحب فهي مدى الدهر حبيبتي الأبدية.
قبلك كانت حياتي جرداء وبك اخضرت يا واحتي السرمدية، يوم تَلَمَسني همسك بأنامل رقيقة يمشط جدائل شعر روحي الغجرية. لا عدمتك يوماً يا من أرسلك لي الرحمن هداية وهدية... فأرشدتني إلى صراط عشق مستقيم فآمنت بك وقبلك كم أضعت عمراً في جاهلية.
آه يا مليكتي بحُبك عَلَي جُدتِي وكنت سخية طائية، ودونك كل طموحاتي وسعيي فما الهدف إن لم تكوني أنت القضية ...
كلما أضناني شوقي إليك .. تطير إليك الروح في رحلة سماوية، وإن غِبتِ عني أموت... ويصبح قولهم تفنى رفاتي على ضفاف النيل و تجثو روحي عند فرات الدمشقية ... فمهما حييت فعشقي لكِ باق وفي دنيا الخلود سيشدو حرفي إن وافتني المنية
يا كل الدنيا ...اعلمي أن حبي لابنة الفيحاء كَدِمَشقِها أقدم حاضرة بشرية
عليك سلام الله يا مُنيَة الروح كل صبح وعَشية .... أُوصيك يا زهرتي أن تظلي بدوحة عشقي وأشدد على الوصية،،، ولا تجعلي جواد قلبي للأسى والأحزان موطئاً ومطية... فيا من تقدس عشقك بقلبي فأنقَذتِنِي من ضلالة وغوية، عشت قبلك حياة بربرية ... أصولُ، أجولُ وأنا الجهول جامح دون روية ... بك وحدك عرفت الحضارة والفنون وتبرأت من الفوضوية... لك مني كل الولاء فلولاك ما عرفت معنى الوطن أو الوطنية، فأنت المليكة وحبي وقلبي وعمري وحرفي هم الرعية ..
كم سَجَل الزمانُ من قصص العشق .. كم منها منقوش وكم سمعها الناس مروية ؟.... فمهما قرؤوا ومهما سمعوا فكلها مرت وقليل تلك الغير منسية، وأما قصة حبنا فستبقى خالدة متجددة باقية أبدية
وإن كان غيري تغنى بعشق فيكفيني اسمك هو عزفي والأغنية، أشدو بحروفه مبعثرة في كل صباح وألملمها في كل أمسية، تعلو فوق رُبَا "قاسيون" تعانق الأنجم الماسية...
ذكر التاريخ أن قيساً جُنَ بالعامرية، وسيكتب أني برأت من جنوني على يد دمشقية
تعليق