[align=justify]الشاعر الفلسطيني الكبير أحمد دحبور ..توجّه من فلسطين نحو دمشق ليشارك في تأبين صديقه الراحل والمعلم الأول محمود درويش ..فخانته الرئة ...ونقل مباشرة إلى مشفى الأسد في دمشق ..حيث يرقد الآن في الطابق الثاني تحت العناية الحثيثة ...نرجو له السلامة والعودة لأهله ووطنه ونشكر كل الأدباء والشعراء في سوريا لموقفهم ومؤازرتهم الشاعر في محنته وتواجدهم المكثّف حوله طيلة ساعات النهار والليل .
أحمد دحبور التقيته عدّة مرات في الأردن ...امّا لقائي الأثيري معه فقد كان في العراق ..عندما شاركنا معاً في مهرجان المربد عام 1995 ... فكان التقارب والحميمية ..وتواصل اللقاءات والجلسات الشعرية مساء في اروقة فندق المنصور ميليا ... ولهذا حكاية جميلة سأرويها بعد شفاء الشاعر بحول الله[/align] ..
وللتعريف به أكثر :
[align=justify]ولد أحمد دحبور في حيفا 1946 اضطرت عائلته للهجرة إلى لبنان عندما سقطت المدينة في أيدي القوات الصهيونية عام 1948.
بسبب الفقر المدقع الذي كانت تعاني منه العائلة لم يتلق دحبور تعليماً أساسياً كافياً لكنّه عوّض ذلك بالقراءة النهمة والتواقة إلى المعرفة. ورغم فقر خلفيته الثقافية استطاع أن يتجاوز معيقات هذا الحرمان بشكل أشبه بالمعجزة فقد أظهر منذ باكورة شبابه حساسية حداثية نادرة تمثّلت في إعجابه العميق بشعر توفيق صايغ في فترة شعرية لم تكن بعد قادرة إجمالاً على تذوّق ذلك النوع من الشعر الحداثي المعقّد المكتوب بالنثر.
أما شعره فهو تجريبي متنوّع في أسلوبه ومغامر في استعماله للأوزان، وهو شعر يعكس إحساساً فاجعاً بالحياة وإدراكاً حسيّاً لهشاشتها من جهة ولقدرتها على المقاومة والاستمرارية من جهة أخرى. إنه يحسن استخدام اللفظة الأفضل الدالة على المعنى ويكتب شعراً مكرّساً للتجربة الفلسطينية دون أن ينحدر إلى الخطابية أو البلاغة الجهورية أو تقريرية اللهجة، فهو يمزج الموضوعات البطولية بإدراكه العميق المخاطر والمحن التي ألمّت بالتجربة الفلسطينية المعاصرة. أصدر حتى الآن ثماني مجموعات شعرية، من ضمنها: 1."الضواري وعيون الأطفال" (1964) 2."حكاية الولد الفلسطيني" (1971) 3."طائر الوحدات" (1973) 4."بغير هذا جئت" (1977) 5."اختلاط الليل والنهار" (1979) 6."واحد وعشرون بحراً" (1980) 7."شهادة بالأصابع الخمس" (1982) 8."هكذا" )[/align]
--------
نرجو السلامة لشاعرنا الرائع الكبير .
تعليق