لامهرب..!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • رحاب صيدم
    فنانة تشكيلية
    • 05-08-2008
    • 12

    لامهرب..!



    اعتزلت طوعا في ركن نفسي.. بعد سأمي من زيف الحروف
    المتشكلة كلمات تحكي غير ما في الصدور ، أشحت بعيني بعيدا حتى لا تنخدع بطيبة مقنعة بعد أن غدت الحياة كحفلة تنكرية ،الكل فيها يمثل دورا مختلفا عن حقيقته..
    أتعبتني مثاليتي ، أرهقني ادعاء تصديق كل المهاترات التي تخرج من الأفواه لا من القلوب ، أهدهد حساسيتي المتيقظة ،وأربت على كتفي أن كل شيء على ما يرام ، وأن الناس ناس ،وأن الحياة مسرعة لي أشرعتها ،مستبشرة وأن الابتسامات الطائرة بأجنحة فراشات فوق زوايا ثغور تهدر بأجمل الكلام صادقة ،وتخرج من القلب ، لتستقر في القلب.
    أصدق ،لأني أريد التصديق ،حتى أستمر متواصلة مع الحياة ،وحتى لا تطرحني الخيبات أرضا صريعة أوهامي .الشواهد الكثيرة التي أهرب من تحليلها تهمس بأذني تخبرني لا تتغافلي ، لا تتعامي كأنك لم تلحظِي مابين السطور .. ولكن الحقيقة التي أحاول طمسها هي أني واعية تماما لكل الشوارد واستفهاماتها ، منتبهة للعيون التي تخون أصحابها وتفضح دواخلها ، واعية لسقط الكلام الذي يتناثر من بين أنياب الكلام الخلاب.. ولأن الحياة أتعبتني ، تمسكت بهالة المنطوق على أنه حقيقة وتعاميت عن سقطه حتى أحمي نفسي من الحزن الذي يلازمني كالعقد حول جيدي يخنقني.
    أعود إلى نفسي أسألني إلى متى سأقاوم وأتغاضى عن خائنة الأعين وزيف المشاعر التي تُصر على نكئ الجرح الصلب من الخارج والنازف من الداخل ؟
    أخاف الوحدة ، أحاول الهرب منها قدر استطاعتي حتى لا أعطي لعقلي فرصة طرح الأسئلة التي تنهكني أجوبتها المستعصية على الفهم والإدراك، وكلما هربت أجد الوحدة تتوحدني وتنتشلني من بين كل من حولي وترميني بخائنة الأعين وتُسَمع لي سقط الكلام المتناثر لأحزن وأغرق في الحزن.
    التعديل الأخير تم بواسطة رحاب صيدم; الساعة 01-02-2020, 16:45.
  • زهار محمد
    أديب وكاتب
    • 21-09-2008
    • 1539

    #2
    الأخت رحاب
    أين المهرب والحياة تلفنا
    بالأكاذيب
    بالزيف
    بالخداع
    بالمكر
    وصدقت حين قلت :
    أخاف الوحدة ، أحاول الهرب منها قدر استطاعتي حتى لا أعطي لعقلي فرصة طرح الأسئلة التي تنهكني أجوبتها المستعصية على الفهم والإدراك، وكلما هربت أجد الوحدة تتوحدني وتنتشلني من بين كل من حولي وترميني بخائنة الأعين وتُسَمع لي سقط الكلام المتناثر لأحزن وأغرق في الحزن.
    [ღ♥ღ ابتسم فالله ربك ღ♥ღ
    حين تبتسم سترى على وجهك بسمة لم ترى أحلى منها ولا أنقى
    عندها سترى عيناك قد ملئتا دموعاً
    فتشعر بشوق عظيم لله... فتهب إلى السجود للرحمن الرحيم وتبكي بحرقة رغبةً ورهبة
    تبكي وتنساب على خديك غديرين من حبات اللؤلؤ الناعمة الدافئة

    تعليق

    • عائده محمد نادر
      عضو الملتقى
      • 18-10-2008
      • 12843

      #3

      البديعة رحاب صيدم
      رائع بوحك .. سلسة كلماتك.. صادقة.. تصفع الوجوه المزيفة بقوة.
      أنت مبدعة ولك إمكانية كبيرة على الكتابة.. أشد على يدك الكريمة.
      استمري عزيزتي.
      الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

      تعليق

      • حياة سرور
        أديب وكاتب
        • 16-02-2008
        • 2102

        #4
        [ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-image:url('http://www.almolltaqa.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/51.gif');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

        اختاري بين :
        .. سكـ[ و / ي ]ـن ..


        وتذكري أن :
        " كلاهما يقطعان شيئاً "

        فــ حينما
        يُخّرسُ اللسان
        على قافية الحرف المؤلم ..
        في حضور ملكوت الوحدة..!
        في منتصف الليلة القمرية ..! فــ هو قطعٌ لـ أوردة النطق للحرف .!

        .



        .

        وحينما تحتاجين لـ أن تصارعي ذاتكِ
        تحت اضطرابات ونةٍ متقطعة تعزفها قسوة الحياة
        شارفت على إجهاضها ..!
        لــ تمنعها من السقوط من هنالك .!
        فــ أنتِ متدثرة بــ الحزن ..!
        ولا مهرب منه إلاه ...

        .

        .

        وحينما تعبث مثالياتكِ أمام زيف الحياة .!
        فـــ لن يقف أمامها شيء .!!
        فـــ لتسقط إذاً ..!!
        ولـ تُسقط يداكِ في عمقها
        فــ طريقك .. مغتربٌ لا محاله .!
        .



        .



        .

        الغالية ... الكاتبة الألقة .. رحاب صيدم

        تنبت الخطوات على أكفُّنا فـ تضعنا مكبّلين بــ أساور التمرد على حياتنا ..
        أحياناً لانجد إلا بكاءً يتمرد [ بـ ] عثرةٍ على زئير الألم ..
        نتعرى ..
        ننشطر ..
        وبيننا مسافة حرفٍ وقلم و بقايا من دمعة .. نبتسم !!
        نتدفق ..
        نتمرمر ..
        على جمرةٍ لاتشبه إلا قرص الشمس ..
        .
        .

        كٌلنا يبحث عن مرساه ولانستكين !!


        .
        .

        غاليتي أخذتِنا بــ نصُّكِ لــ كل ما في الحياة من أقتعةٍ مزيفةٍ كاذبة
        وللأسف تلبسنا بــ الرغم من أدراكنا معنى ]إستحـــالة[
        فقط لــ نحيا !


        نصًٌ مترف الإحساس أرغمني على الكتابة فـــ عذراٌ للإطالة ...[/ALIGN]
        [/CELL][/TABLE1][/ALIGN]

















        [align=center]همســـة سرورية: سكنت هنا سكاكر حرفٍ تشرق على شفاةِ الجمال .. ولاتغيب ..[/align]


        تعليق

        • رحاب صيدم
          فنانة تشكيلية
          • 05-08-2008
          • 12

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة زهار محمد مشاهدة المشاركة
          الأخت رحاب
          أين المهرب والحياة تلفنا
          بالأكاذيب
          بالزيف
          بالخداع
          بالمكر
          وصدقت حين قلت :
          أخاف الوحدة ، أحاول الهرب منها قدر استطاعتي حتى لا أعطي لعقلي فرصة طرح الأسئلة التي تنهكني أجوبتها المستعصية على الفهم والإدراك، وكلما هربت أجد الوحدة تتوحدني وتنتشلني من بين كل من حولي وترميني بخائنة الأعين وتُسَمع لي سقط الكلام المتناثر لأحزن وأغرق في الحزن.
          تحية جذلى لمرور عذب

          لا أريد التشاؤم حقا.. فمازلت أحب الحياة والناس فيكفيني أن الله يحيطها حتى أشعر بالآمان
          ولكن يحزنني من يحسب أن الحياة مكاسب مادية والنجاح فيها يبرر الوسيلة التي توصل للهدف
          التعديل الأخير تم بواسطة رحاب صيدم; الساعة 17-11-2008, 16:07.

          تعليق

          • رحاب صيدم
            فنانة تشكيلية
            • 05-08-2008
            • 12

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة

            البديعة رحاب صيدم
            رائع بوحك .. سلسة كلماتك.. صادقة.. تصفع الوجوه المزيفة بقوة.
            أنت مبدعة ولك إمكانية كبيرة على الكتابة.. أشد على يدك الكريمة.
            استمري عزيزتي.
            عزيزتي .. طيبة هي كلماتك ، مشجعة

            تعطي الأمل وتفتح النوافذ على العالم الجميل

            شكرا كثيرا

            تعليق

            • رحاب صيدم
              فنانة تشكيلية
              • 05-08-2008
              • 12

              #7
              [QUOTE=حياة سرور
              اختاري بين :
              .. سكـ و ي ـن ..


              وتذكري أن :
              " كلاهما يقطعان شيئاً "

              فــ حينما
              يُخّرسُ اللسان
              على قافية الحرف المؤلم ..
              في حضور ملكوت الوحدة..!
              في منتصف الليلة القمرية ..! فــ هو قطعٌ لـ أوردة النطق للحرف .!

              .
              وحينما تحتاجين لـ أن تصارعي ذاتكِ
              تحت اضطرابات ونةٍ متقطعة تعزفها قسوة الحياة
              شارفت على إجهاضها ..!
              لــ تمنعها من السقوط من هنالك .!
              فــ أنتِ متدثرة بــ الحزن ..!
              ولا مهرب منه إلاه ...


              وحينما تعبث مثالياتكِ أمام زيف الحياة .!
              فـــ لن يقف أمامها شيء .!!
              فـــ لتسقط إذاً ..!!
              ولـ تُسقط يداكِ في عمقها
              فــ طريقك .. مغتربٌ لا محاله .!
              .
              الغالية ... الكاتبة الألقة .. [color=#0000FF]رحاب صيدم [/color]

              تنبت الخطوات على أكفُّنا فـ تضعنا مكبّلين بــ أساور التمرد على حياتنا ..
              أحياناً لانجد إلا بكاءً يتمرد [ بـ ] عثرةٍ على زئير الألم ..
              نتعرى ..
              ننشطر ..
              وبيننا مسافة حرفٍ وقلم و بقايا من دمعة .. نبتسم !!
              نتدفق ..
              نتمرمر ..
              على جمرةٍ لاتشبه إلا قرص الشمس ..

              كٌلنا يبحث عن مرساه ولانستكين !!
              .
              غاليتي أخذتِنا بــ نصُّكِ لــ كل ما في الحياة من أقتعةٍ مزيفةٍ كاذبة
              وللأسف تلبسنا بــ الرغم من أدراكنا معنى ]إستحـــالة[
              فقط لــ نحيا !


              نصًٌ مترف الإحساس أرغمني على الكتابة فـــ عذراٌ للإطالة






              ورد حساس أثر بنبضي

              عزيزتي
              بعد رحلة عمر طويلة عركتها بين نجاحات وخيبات
              وجدت أن الحياة مهما طالت أو قصرت لا تستحق منا هذا التكالب على الماديات والمصالح الشخصية على حساب المشاعر والعلاقات الإنسانية
              لا يستطيع من يمتلك الإحساس المرهف أن يكون وحيدا فرحا بما أنجز أو حزينا بما فقد .. الإنسان السوي عاطفيا يحتاج من يحيطه بالحب والعناية ليتشارك معه الفرح والألم
              بهذه الروح الشفافة يقاوم عثرات الحياة المخيبة ويفرح بالنجاحات المجزية
              الإنسان بطبعه اجتماعي مهما اعتمد على نفسه وأحبها وتلون وزيف حتى يصل إلى غايته ، في لحظة ما وتوقيت ما وعمر ما سيعرف أنه خسر كثيرا حين نسى قلبه وداس على مشاعره من أجل زيف سعادة مادية ذهبت أو لا معنى للتمتع بها وحده بعيدا عن من كانوا يحبونه ويفرحون لفرحه ويحزنون لحزنه من أهل بيته و أقاربه وجيرانه وأصدقائه .
              فالحفلات التنكرية بكل بهرجتها وجمالها ومهما طال ليلها ستنتهي مع شروق الشمس وتنسى
              محبتي

              تعليق

              يعمل...
              X