بقلم د. مازن ابويزن
17 نوفمبر 2008
17 نوفمبر 2008
أنا هنا
لا أود أن أحلم بأكثر من دخان ومطر
وفنجان قهوة ساخنة
وقبلات صباحية
لقد قلت لكِ
أن تاريخنا القادم
مرتبط بحالات النجوم
وأحوال الطقس
وأنفاس روحك العبقة بالحب

سأحدثك عن حلم " قبيح "
فتاة مريضة ..
خرجت من بين دخان كثيف
وحيدة ... صارخة ...
كانت لا تريد العيش أكثر ..
مخنوقة بقصة فراق قريبة ..
باكية كانت تحكي قصتها الحزينة ..
توقفت حياتها هناك ...
محطمة باليأس ....
تعبت التظاهر بالفرح
وإدمان الاختباء من وجوه الناس ..
ولا تعرف أين تذهب وإلى أي مكان ..
استنزفت كل كلماتها ..
وأي كلمات ترثي حبا قد مات ..
هل يعود الموتى ..
وكل هذه الحواجز ..
تغلق الطرقات ..
بدخان أسود ..
كان يخرج من غيمة سوداء تنثر قطرات دموعها في كل مكان ..
وأنا أغرق في دموعها ودموعي ..
وأتساءل متى تختفي هذه الغيمة الموجعة ..
متى تنتهي رحلة الغيوم كلها ..
وتعود سحابة بيضاء ....
كقصة حبنا الأول ...
صمدنا طويلا ..

إن تذكر ..
عانينا الرحيل الأول ..
وهبات الأعاصير التي عصفت بكل شيء ..
ولملمنا أوراقنا مرة أخرى ..
واحتمينا بها من كل المخاطر الصعبة الاحتمال ...
ودعونا الله في لحظات الخوف والانتظار..
أن ترحل الغيمة السوداء الى البحر ..
وتختفي في أفق بعيد عنا ..
لكنها بقيت تنتصف حضورنا ...
وأنا مريضة لا أحتمل غير ذاك الهواء ..
هل أزعجك حلمي حبيبي ..
لقد صمدت طويلا كي لا أبكي ..
الآن فقط أبكي بحرقة ...
فقد كنت أنت الدخان ..
وكنت أنا المريضة ..
وما عاد الحب صديقي ..
هل أزعجك حلمي حبيبي ..
لقد صمدت طويلا كي لا أبكي ..
الآن فقط أبكي بحرقة ...
فقد كنت أنت الدخان ..
وكنت أنا المريضة ..
وما عاد الحب صديقي ..
صديقي
لدي أحلام أخرى ....
هل أستمر في البوح ، أم مللت أحزاني والدخان ...؟؟!!
تعليق