الطعام طاقة محركة للجسم ، فهو ضروري لحياتنا ، كوقود السيارت لازم
لحركتها ،والمحاصيل الزراعية كالقمح هي طعامنا .
ونحن منذ آلاف السنين كمصريين ، عرفنا فلاحة الأرض ، وزراعتها كمصدر
للطاقة الغذائية والطعام .
شاهدنا ذلك على جدران المعابد القديمة والنقوش الفرعونية ، فهذا فلاح يشق
الأرض بمحراثه ، وهذا آخر يذري القمح ليفصل الحبوب عن أعواد القمح
المدروسة ( التبن ) . ورأينا المومياوات تدفن ومعها حبوب القمح ، لإيمان
الفراعنة من عهد إخناتون بالحياة بعد الموت ، وبضرورة الطعام كطاقة لنا
في الحياة الآخرة .
وهذا النيل الخالد الذي منحه الله للمصريين ، ليكون وسيلة لإخراج الطعام
والزورع والمحاصيل ، وقد تجمع السكان حول ضفتيه يقدسونه ، ويقدمون له
القرابين ، من أجمل الفتيات كعروس مزدانة بأبهى الثياب في ريعان الشباب ،
راجين أن يستمر جريانه ليحصلوا على طاقتهم من القمح والمياه ليشربوا
ويسقوا دوابهم وزروعهم .
ويأتي اليوم فنرى معظم الفلاحين قد هجروا الزراعة حرفة آبائهم وأجدادهم
القدماء الى المدن تشدهم الحضارة الحديثة وزخرفها ، فبكت عليهم الأرض ،
واشتكاهم النيل لما فعلوه من إنقاص الرقعة الزراعية وتلويث مياهه
بمبانيهم ومخلفات مصانعهم وبيوتهم .
وقفز مؤشر السكان ليصل إلى ما يقرب من الثمانين مليونا عام 2008 .
فتفجرت مشكلات نقص الطعام . نقص الطاقة المحركة للحياة الإنسانية ، وقل
محصول القمح مصدر الخبز الرئيسي .
وكثرت أحداث القتل والموت نتيجة التزاحم أمام أفران الخبز والطعام ،
وعجزت الحكومة عن علاج المشكلة بشكل يليق بكرامة البشر
وراح المسئولون الكبار من أصحاب القوة والسلطة والنفوذ ورجال الأعمال في
كنفهم ، راحوا يستوردون أدنى أصناف القمح الذي يستخدم كعلف للحيوانات ،
والذي يخالف المواصفات القياسية للاستخدامات الإنسانية ، ويقدمونه في
الخفاء عن الشعب لأصحاب المطاحن والمخابز ليصنعوا منه الطعام للجماهير
التي رخص ثمنها عندهم .
فضاع طعامنا الجميل وقلت طاقتنا التي تأكل كالحيوانات طعاما ليس آدميا ،
من قمح لا ندري كيف دخل إلى البلاد تحت أعين الدولة .!
--~--~---------~--~----~------------~-------~--~----~
لحركتها ،والمحاصيل الزراعية كالقمح هي طعامنا .
ونحن منذ آلاف السنين كمصريين ، عرفنا فلاحة الأرض ، وزراعتها كمصدر
للطاقة الغذائية والطعام .
شاهدنا ذلك على جدران المعابد القديمة والنقوش الفرعونية ، فهذا فلاح يشق
الأرض بمحراثه ، وهذا آخر يذري القمح ليفصل الحبوب عن أعواد القمح
المدروسة ( التبن ) . ورأينا المومياوات تدفن ومعها حبوب القمح ، لإيمان
الفراعنة من عهد إخناتون بالحياة بعد الموت ، وبضرورة الطعام كطاقة لنا
في الحياة الآخرة .
وهذا النيل الخالد الذي منحه الله للمصريين ، ليكون وسيلة لإخراج الطعام
والزورع والمحاصيل ، وقد تجمع السكان حول ضفتيه يقدسونه ، ويقدمون له
القرابين ، من أجمل الفتيات كعروس مزدانة بأبهى الثياب في ريعان الشباب ،
راجين أن يستمر جريانه ليحصلوا على طاقتهم من القمح والمياه ليشربوا
ويسقوا دوابهم وزروعهم .
ويأتي اليوم فنرى معظم الفلاحين قد هجروا الزراعة حرفة آبائهم وأجدادهم
القدماء الى المدن تشدهم الحضارة الحديثة وزخرفها ، فبكت عليهم الأرض ،
واشتكاهم النيل لما فعلوه من إنقاص الرقعة الزراعية وتلويث مياهه
بمبانيهم ومخلفات مصانعهم وبيوتهم .
وقفز مؤشر السكان ليصل إلى ما يقرب من الثمانين مليونا عام 2008 .
فتفجرت مشكلات نقص الطعام . نقص الطاقة المحركة للحياة الإنسانية ، وقل
محصول القمح مصدر الخبز الرئيسي .
وكثرت أحداث القتل والموت نتيجة التزاحم أمام أفران الخبز والطعام ،
وعجزت الحكومة عن علاج المشكلة بشكل يليق بكرامة البشر
وراح المسئولون الكبار من أصحاب القوة والسلطة والنفوذ ورجال الأعمال في
كنفهم ، راحوا يستوردون أدنى أصناف القمح الذي يستخدم كعلف للحيوانات ،
والذي يخالف المواصفات القياسية للاستخدامات الإنسانية ، ويقدمونه في
الخفاء عن الشعب لأصحاب المطاحن والمخابز ليصنعوا منه الطعام للجماهير
التي رخص ثمنها عندهم .
فضاع طعامنا الجميل وقلت طاقتنا التي تأكل كالحيوانات طعاما ليس آدميا ،
من قمح لا ندري كيف دخل إلى البلاد تحت أعين الدولة .!
--~--~---------~--~----~------------~-------~--~----~
تعليق