الريف اليوناني يفوح برائحة الياسمين
يميز جزيرة "خويوس" اليونانية سحر جمالها الأخاذ وطقسها المعتدل ومياه بحرها النظيفة التي تشع نقاوة كما لو كانت حبات الكريستال

جزيرة "خويوس" اليونانية تسحر بجمالها الأخاذ وطقسها المعتدل ومياه بحرها النظيفة التي تشع نقاوة كما لو كانت حبات الكريستال. والشيء البارز فيها، انتشار عطر الياسمين الطيب وعطر البرتقال. وخلال الاجازة التي تقضونها في أحضان هذه الجزيرة، يمكنكم التمتع بقدر كافٍ من الاسترخاء على رمال الكثير من شواطئها أو المكسية بالحصى الناعم، أو بزيارة المرافق الأثرية والمعالم القديمة التي تزخر بها الجزيرة.
"خويوس" تقع شمال شرق حافة بحر "ايجه"، وفي موضع ضيق للغاية، يبعد عن السواحل التركية قليلاً، حيث تبلغ المسافة بين الجزيرة وحدود هذه السواحل نحو (5) كيلومترات فقط.
وتتجاور جزيرة "خويوس" في الشمال مع جزيرة "اليسبوس" وفي الجنوب مع جزيرة "ايكاريا". وتنقسم إلى ثلاثة أقسام، الجزء الشمالي، وهو عبارة عن مناطق جبلية متدفقة بالسكان، وفيها نجد أعلى جبال الـجـزيرة وهـو جــبل "مـونت بيلـينايـوس Mt. Pelinaios" البالغ ارتفاعه نحو (1297) متراً.
أما الجزء الأوسط، فيتكون من أرض منبسطة، ويحتضن أكبر موانئ الجزيرة، ويعيش فيه نصف سكانها. وفي الجزء الجنوبي نلتقي وجهاً لوجه مع القرى اليونانية التقليدية فهذه المقاطعة معروفة عالمياً بفضل ما تنتجه من مادة صـبغية تسـتخدم في طـلي السـيارات وتدعى "Masti".
وعلى مقربة من الجزء الشمالي الشرقي للجزيرة تقع أربع جزر صغيرة هي "اونيوسيس" و"باساس" و"بونتيكونيس" و"فاتوس". وفي الجزء الشمالي الغربي تقع جزيرة "باسارا" و"انتيباسارا"، أما الاجواء المناخية للجزيرة، فتمثل نموذجاً من نماذج مناخ البحر الأبيض المتوسط، فالرياح الشمالية أو الشمالية الغربية تحتفظ في الصـيف بدرجـة حـرارة معـتدلة، لا تتخـطى الـ (29) درجة مئوية، وفي هذا الفصل تعم الشمس على معظم أجواء الجزيرة، أي في الفترة من مايو إلى أكتوبر من كل عام.
وكمعظم جاراتها فإن معظم شواطئها رملية ناعمة. إذا كنت لا ترغب في قضاء فترة الاجازة فيها أثناء موسم الصيف، فإن باستطاعتك معرفة الكثير من مفاصل جمالها وثروتها السياحية في موسم الربيع أو الخريف.
بين المجد والسقوط
وتقع العاصمة "خويس" في الجهة الشرقية للجزيرة، وتعتبر الميناء الرئيسي ومركزاً اقتصادياً وثقافياً مهماً. ويعيش فيها حوالي (30) ألف مواطن، وأولى التجمعات الاستيطانية في هذه المدينة يعود تاريخها إلى ستة آلاف سنة قبل الميلاد، فمنذ ذلك الحين و"خويس" مرت بمراحل من المجد وأيضاً السقوط والانهيار، ولكنها أصبحت مشعلاً للعالم الجديد لغناها بالماضي اليوناني الزاهر. وتعتبر أيضاً مسقط رأس واحد من أكبر شعراء العصر "الانتيكي" القديم، وهو الشاعر "هومير".
والجزيرة بكاملها تعج بالكنائس التاريخية، فتحت البصر تقف كنيسة "نيوموني"، التي تتألق بموزائيكها الهادئ منذ مرحلة «كوستانين التاسع».
أما المتحف، فيقع على بعد مائة متر من ميناء العاصمة. ويمتد في الجنوب من العاصمة خط طوله ثلاثة كيلومترات، وهو عبارة عن سهل تغطي اراضيه مزارع الحمضيات.
ما الذي يمكن ان تسلكونه على وجه الاحتمال؟
في الجزيرة، يمكنكم قضاء يوم كامل على الشواطئ، والتمتع بقسط وافر من الراحة او التنزه في المدينة او زيارة العديد من القرى الاخرى او مشاهدة بعض المعالم الاثرية المتناثرة في كل مكان.
فواحدة من اجمل مقاطعات الجزيرة هي "كامبوس"، حيث تمتد السهول الخضراء الى نحو ثلاثة كيلومترات في جنوب العاصمة. ويلاحظ الزائر في هذه السهول اشجار الحمضيات والحدائق المزهرة بالورود التي لا نهاية لها.
وكانت هذه الارض قد شهدت في القرن الرابع عشر، تشييد المزيد من البيوت للطبقة الارستقراطية المحلية، وقد بقيت هذه البيوت الحجرية الغنية بأشكال الزخرفة الى يومنا هذا.
بيرغي
هذه القرية معروفة بكثرة كنائسها وعمارتها الجذابة والفريدة من نوعها، حيث تتزين جبهة منازلها بتركيبة من الالوان البيضاء والسوداء الجميلة.
وبيوتها تبدو ملتصق بعضها ببعض، وربما يكمن سبب ذلك في الحذر تجاه الغارات التي كان يشنها القراصنة والاتراك على هذه القرية، وربما لانها وسيلة لحماية المنتج الزراعي من الحمضيات، التي تحتاج الى الظل تلافياً لاشعة الشمس المحرقة التي تقضي على الثمار بسرعة لحساسيتها المفرطة.
ساحل اكيا فوتيا
الساحل الآخر المبهج هو ساحل "اكيارفوتيا" الذي يمتد نحو 11 كيلومترا الى الجنوب من "خيا"، وعلى مقربة من قرية "نيوهوري" مياهه رقراقة وعمقها نظيف يشبه لمعان الكريستال. وتعتبر ارض الساحل المفروشة بالحصى الناعم كالسجادة، مكانا مناسبا لقضاء بعض الاوقات للراحة.
أنافاتوس
هذه القرية يعود عمرها الى العصر الوسيط، وقد بنيت على صخور يبلغ ارتفاعها نحو 450 مترا، واستخدمت كحصن ذو فتحة واحدة تقع في الجهة الشمالية من القرية.
وعلى الاغلب، بنيت هذه القرية في اثناء السيطرة الذكية على الجزيرة، وقد ضمت نحو 400 بيت متلاصق، لكن القرية قد اخليت في عام 1822، بعد ان اندلعت معركة فيها، ومنذ ذلك الحين، اقتصر استخدامها على السياحة كأثر من الآثار القومية التي تعود لجزيرة "خويوس".
يميز جزيرة "خويوس" اليونانية سحر جمالها الأخاذ وطقسها المعتدل ومياه بحرها النظيفة التي تشع نقاوة كما لو كانت حبات الكريستال

جزيرة "خويوس" اليونانية تسحر بجمالها الأخاذ وطقسها المعتدل ومياه بحرها النظيفة التي تشع نقاوة كما لو كانت حبات الكريستال. والشيء البارز فيها، انتشار عطر الياسمين الطيب وعطر البرتقال. وخلال الاجازة التي تقضونها في أحضان هذه الجزيرة، يمكنكم التمتع بقدر كافٍ من الاسترخاء على رمال الكثير من شواطئها أو المكسية بالحصى الناعم، أو بزيارة المرافق الأثرية والمعالم القديمة التي تزخر بها الجزيرة.
"خويوس" تقع شمال شرق حافة بحر "ايجه"، وفي موضع ضيق للغاية، يبعد عن السواحل التركية قليلاً، حيث تبلغ المسافة بين الجزيرة وحدود هذه السواحل نحو (5) كيلومترات فقط.
وتتجاور جزيرة "خويوس" في الشمال مع جزيرة "اليسبوس" وفي الجنوب مع جزيرة "ايكاريا". وتنقسم إلى ثلاثة أقسام، الجزء الشمالي، وهو عبارة عن مناطق جبلية متدفقة بالسكان، وفيها نجد أعلى جبال الـجـزيرة وهـو جــبل "مـونت بيلـينايـوس Mt. Pelinaios" البالغ ارتفاعه نحو (1297) متراً.
أما الجزء الأوسط، فيتكون من أرض منبسطة، ويحتضن أكبر موانئ الجزيرة، ويعيش فيه نصف سكانها. وفي الجزء الجنوبي نلتقي وجهاً لوجه مع القرى اليونانية التقليدية فهذه المقاطعة معروفة عالمياً بفضل ما تنتجه من مادة صـبغية تسـتخدم في طـلي السـيارات وتدعى "Masti".
وعلى مقربة من الجزء الشمالي الشرقي للجزيرة تقع أربع جزر صغيرة هي "اونيوسيس" و"باساس" و"بونتيكونيس" و"فاتوس". وفي الجزء الشمالي الغربي تقع جزيرة "باسارا" و"انتيباسارا"، أما الاجواء المناخية للجزيرة، فتمثل نموذجاً من نماذج مناخ البحر الأبيض المتوسط، فالرياح الشمالية أو الشمالية الغربية تحتفظ في الصـيف بدرجـة حـرارة معـتدلة، لا تتخـطى الـ (29) درجة مئوية، وفي هذا الفصل تعم الشمس على معظم أجواء الجزيرة، أي في الفترة من مايو إلى أكتوبر من كل عام.
وكمعظم جاراتها فإن معظم شواطئها رملية ناعمة. إذا كنت لا ترغب في قضاء فترة الاجازة فيها أثناء موسم الصيف، فإن باستطاعتك معرفة الكثير من مفاصل جمالها وثروتها السياحية في موسم الربيع أو الخريف.
بين المجد والسقوط
وتقع العاصمة "خويس" في الجهة الشرقية للجزيرة، وتعتبر الميناء الرئيسي ومركزاً اقتصادياً وثقافياً مهماً. ويعيش فيها حوالي (30) ألف مواطن، وأولى التجمعات الاستيطانية في هذه المدينة يعود تاريخها إلى ستة آلاف سنة قبل الميلاد، فمنذ ذلك الحين و"خويس" مرت بمراحل من المجد وأيضاً السقوط والانهيار، ولكنها أصبحت مشعلاً للعالم الجديد لغناها بالماضي اليوناني الزاهر. وتعتبر أيضاً مسقط رأس واحد من أكبر شعراء العصر "الانتيكي" القديم، وهو الشاعر "هومير".
والجزيرة بكاملها تعج بالكنائس التاريخية، فتحت البصر تقف كنيسة "نيوموني"، التي تتألق بموزائيكها الهادئ منذ مرحلة «كوستانين التاسع».
أما المتحف، فيقع على بعد مائة متر من ميناء العاصمة. ويمتد في الجنوب من العاصمة خط طوله ثلاثة كيلومترات، وهو عبارة عن سهل تغطي اراضيه مزارع الحمضيات.
ما الذي يمكن ان تسلكونه على وجه الاحتمال؟
في الجزيرة، يمكنكم قضاء يوم كامل على الشواطئ، والتمتع بقسط وافر من الراحة او التنزه في المدينة او زيارة العديد من القرى الاخرى او مشاهدة بعض المعالم الاثرية المتناثرة في كل مكان.
فواحدة من اجمل مقاطعات الجزيرة هي "كامبوس"، حيث تمتد السهول الخضراء الى نحو ثلاثة كيلومترات في جنوب العاصمة. ويلاحظ الزائر في هذه السهول اشجار الحمضيات والحدائق المزهرة بالورود التي لا نهاية لها.
وكانت هذه الارض قد شهدت في القرن الرابع عشر، تشييد المزيد من البيوت للطبقة الارستقراطية المحلية، وقد بقيت هذه البيوت الحجرية الغنية بأشكال الزخرفة الى يومنا هذا.
بيرغي
هذه القرية معروفة بكثرة كنائسها وعمارتها الجذابة والفريدة من نوعها، حيث تتزين جبهة منازلها بتركيبة من الالوان البيضاء والسوداء الجميلة.
وبيوتها تبدو ملتصق بعضها ببعض، وربما يكمن سبب ذلك في الحذر تجاه الغارات التي كان يشنها القراصنة والاتراك على هذه القرية، وربما لانها وسيلة لحماية المنتج الزراعي من الحمضيات، التي تحتاج الى الظل تلافياً لاشعة الشمس المحرقة التي تقضي على الثمار بسرعة لحساسيتها المفرطة.
ساحل اكيا فوتيا
الساحل الآخر المبهج هو ساحل "اكيارفوتيا" الذي يمتد نحو 11 كيلومترا الى الجنوب من "خيا"، وعلى مقربة من قرية "نيوهوري" مياهه رقراقة وعمقها نظيف يشبه لمعان الكريستال. وتعتبر ارض الساحل المفروشة بالحصى الناعم كالسجادة، مكانا مناسبا لقضاء بعض الاوقات للراحة.
أنافاتوس
هذه القرية يعود عمرها الى العصر الوسيط، وقد بنيت على صخور يبلغ ارتفاعها نحو 450 مترا، واستخدمت كحصن ذو فتحة واحدة تقع في الجهة الشمالية من القرية.
وعلى الاغلب، بنيت هذه القرية في اثناء السيطرة الذكية على الجزيرة، وقد ضمت نحو 400 بيت متلاصق، لكن القرية قد اخليت في عام 1822، بعد ان اندلعت معركة فيها، ومنذ ذلك الحين، اقتصر استخدامها على السياحة كأثر من الآثار القومية التي تعود لجزيرة "خويوس".
تعليق