رسـائـل مــا بـعــد الـوداع

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أمجد الرويلي
    • 18-11-2008
    • 4

    رسـائـل مــا بـعــد الـوداع

    [align=center]إلى أصحاب الذائقة العالية , إلى مرهفي الإحساس !!
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    وبعد .
    فهذه مجموعة خواطر , كتبتها من واقع مرير , ومواقف يائسة .
    ربما البعض منا قد ذاق منها أصنافا من لوعاتها وتجرع علقمها !!
    وقصتها واضحة من العنوان , رسائل مابعد الوداع !!
    هو ذاك الصديق الذي عشت معه سني عمرك , ثم لسبب تعلمه أو لا , تركك وودعك !!
    وأنت دائما تتذكره , وتحب أن ترجع المياه لمجاريها !!
    من هنا . . .
    كانت باكورة رسائلي ...
    وستستمر إلى أمد غير مسمى !!!
    دمتم لمن تحبون ...

    آهٍ آهٍ . . .
    كلما ذكرت لحظات عشتها معك . .
    يا ترى . . .
    أما زلت تذكرني , كما كنت , وما زلت ؟؟؟
    أم قد طويت صفحة الذكرى ؟؟
    ولملمتها ,, وأوقدت عليها من حطب النسيان ؟؟
    أتذكر لحظة من لحظات الوعود ؟؟؟
    تلك التي حلقت فيها بين أطياف الوفاء , , ,
    قلت : إننا لن نفترق مهما بلغت الظروف مبلغها , , عندها أحسست بأني وجدت ضالتي !!!
    فقبضت على يدك , وابتسمت رضا بكلامك ,, وقلت كن لي ,, كما كنت لك . . .
    ولكن . . .
    سرعان ما ذهبت كلماتك أدراج الرياح عند أول منعطف من منعطفات الصداقة . . .
    فلم تعد تذكر حتى طيفي . . .
    وأخذت تتخفى عني حتى لا أراك . . .
    في حين أني بذلت ما أملك كي أتلمس آثارك . . .
    فقد آلمني وأقض مضجعي , ما كنت تصنع بي , كيف أشتاق لك , وأنت تسلو عني !
    أنت . . .
    غبت عني ولم تدر مابي !
    أما أنا . .
    فلم أبرح ألملم شتاتك المتناثر بي , وأهاديك بين يدي , وأسامرك , في ليل طاب فيه الوسن للخلي . .
    وبعد …
    فقد سئمت منادمة طيفك . . .
    ولملمة شتاتك . . .
    وأعيتني تنهدات يعلو أنينها كلما تواردت الخواطر والفكر . .
    تقت لرؤيتك ,,,
    لجدك , وهزلك ..
    لضحكة تشرق منها صفحة من ليلي الحالك . . .
    ليلي !
    الذي ماعرف معنى النور مذ ودعتني ,,,,
    هناك ,,
    على تلك الربى . . .
    كنا نرمق كل شيء , النجوم , القمر , الشهب , بل إطلالة الشمس وهي تقلد أعناق الجبال والتلال عقودا ذهبية ..
    أتذكر ذاك الجمال ؟؟!!
    هناك …
    في الربى نفسها , بات كل شيء باهتا . . .
    لا لون له ولا رونق !!
    حتى النجوم المتناثرة هنا وهناك في الأفق الرتيب ,, أخذت تتلألأ بدموعها , وتبوح بشكواها . . .
    حزنا وألما لفقدك . . .
    كل شيء يريدك ,,,
    ينادي ,, يبوح ,,,
    عد يا شقيق الروح .. ..



    أخوكم / أمجد الرويلي
    [/align]
  • حياة سرور
    أديب وكاتب
    • 16-02-2008
    • 2102

    #2
    [align=center]

    حبر دخولي :

    بين الصداقة والذكرى
    تُرمى زجاجة الرسالة في عرض المحيط
    .

    .

    خذ الزجاجه وارمي الرسالة في المحيط !!!!

    وتأكد من ربط الرسالة بــــ وريد المرسل !!


    .


    .

    .

    قراءة النص:

    في هذه النثرية الأدبية التي جاءت كـــ لمحة ذكرى بــ صيغة رسائل وداع أجمل فيها الكاتب معاناته ...

    معاناة عدم قناعة الآخر بأن من الأصدقاء من له القدرة على التواصل والترابط بين بعضهم البعض في هذا العالم النفسي الذي له من الطاقات ما أجزم أن العلم لم يصل إلى الطريق الموصلة إلى بابه ...

    فيقول الكاتب :
    قلت : إننا لن نفترق مهما بلغت الظروف مبلغها , , عندها أحسست بأني وجدت ضالتي !!!
    فقبضت على يدك , وابتسمت رضا بكلامك ,, وقلت كن لي ,, كما كنت لك . . .
    لكـــــــــن
    من هذا المدخل يصل الكاتب لــ سرد معاناته مع هذا الصديق الذي يفقده ، لــ يبثُّ إلينا في همسٍ ما يعانيه في بعده ، هذه المعاناة التي بلغت حد التمني بــت عودته ، وحدّ وصفه بــ شقيق الروح ...

    ثم يأتي بــ صورةٍ جميلةٍ أخرى :

    وأعيتني تنهدات يعلو أنينها كلما تواردت الخواطر والفكر . .
    تقت لرؤيتك ,,,
    لجدك , وهزلك ..
    لضحكة تشرق منها صفحة من ليلي الحالك . . .
    ليلي !
    الذي ماعرف معنى النور مذ ودعتني ,,,,
    هناك ,,
    على تلك الربى . . .
    كنا نرمق كل شيء , النجوم , القمر , الشهب , بل إطلالة الشمس وهي تقلد أعناق الجبال والتلال عقودا ذهبية ..
    أتذكر ذاك الجمال ؟؟!!
    هناك …
    في الربى نفسها , بات كل شيء باهتا . . .
    لا لون له ولا رونق !!
    في هذه المنطقة من النص يستعمل الكاتب التذكر فيما يخصّه من أيامٍ جميلة جمعهما الجد والهزل ، الضحك والبكاء ، الشمس والقمر فــ هو هنا المتذكر ، أما الآخر فـــ يسكن الذِكر ، لكن إذا دققنا الفهم للذِكر لوجدناه في العقل وعلى اللسان ...
    بعد ذلك يأتي الكاتب بمستوى آخر من المستويات العقلية ، ( أمازلت تذكرني ) هي هنا تناسب السياق فـــ جملته هذه تعني إنكار عِلم صديقه ، لــ يثبت علمه ، فهو لا يعلم عنه ما يعلمه هو عن نفسه وعنه ....

    ثم نصل مع الكاتب إلى منطقة أخرى

    فهذه مجموعة خواطر , كتبتها من واقع مرير , ومواقف يائسة .
    ربما البعض منا قد ذاق منها أصنافا من لوعاتها وتجرع علقمها !!
    وقصتها واضحة من العنوان , رسائل مابعد الوداع !!
    هو ذاك الصديق الذي عشت معه سني عمرك , ثم لسبب تعلمه أو لا , تركك وودعك !!
    وأنت دائما تتذكره , وتحب أن ترجع المياه لمجاريها !!
    هنا يتدبر الكاتب مقدمته وفكرته العامة عن الصداقة ، والفقد ، والحزن ، والذكريات مستنكراً على الزمن والناس هذه العلاقات الشائكة ، أو العلاقات التي لا تدوم ...

    وقد أعجبتني (( تحب أن تعود المياه لمجاريها )) ما أروعها من مناجاة وما أبدع سحر التمني ...

    بقي أن أقرر أن هذه النثرية التي بلغت شاعريتها ما غمرني بــ حالةٍ من التمثل الموجع ، وهذا إبداع من الكاتب ،الذي لا يقل روعةً من فكرة هذا النص الأدبي المشاعري الرائع ...

    :



    :



    :


    أخي الفاضل ... الكاتب الألق ... أمجد الرويلي

    تسقط أخي الفاضل حد القسوة في كيان صديق الطفولة

    تشقّ طريقك على أرضٍ تتخبطّها سكرة اللهث خلف تبعات آثاره

    ربما تُسجل ملامح ولادةٍ جديدة !!

    ويظهر النور لـــ تكتسيكم [ إغماضة ]!!
    .

    .

    .

    .

    .

    جمعكما الله على المحبة والأخوة والإيمان ...

    تمنياتي لك بــ السعادة والهناء وراحة البال

    تقبل احترامي وتقديري ...
    [/align]











    [align=center][gdwl]همســـة سرورية: للــ صداقة في كل روح جذرٍ و جذوة تشتعل كل حين ،
    كــ حين قراءتي لهذا النص[/gdwl]
    [/align]


    تعليق

    • حمزة نادي
      أديب وكاتب
      • 01-07-2008
      • 533

      #3
      [align=center]أنت مبدع يا أخ أمجد


      ففي كلامك صدق .. وحب .. ووفاء


      إنك تتحدث بلغة راقية ..رقيقة ..مرهفة


      جعلتك ترتقي بها إلى العلياء في صف المحبين بصدقٍ


      صدقٌ في الفعل، يتبعه صدق في الحديث وكلاهما من الصدق في الاحساس

      دمت لنَا ..بحبك ..وإبداعك [/align]
      قالَ صلى الله عليه وسلم
      (أحفظ الله تجِدَه اتجاهك ، إذا سألتَ فأسأل الله وإذا استعنتَ فأستعن بالله )
      رواهُ الترمذي .

      تعليق

      يعمل...
      X