بابا إحنا بلدنا فين ؟


للقلب بوابه من عتمة سنين قضبان
حاجز مابينى وبينك الألم الجسور
انت اللى فارش آهات جرحك ف جوايا
وانت اللى نافد من نزيف الموت وبتحاول
تجتر من حلمك حياةْ الشقشقات والنور
يشب جواك الشعور بالعدم ويشابى شابا ..
يسقط هلامك فوق كفوف الغربه تتحايل
على لسع بصمةْ خربشتها فيك بآهه ..
والتفاته بجنب عين ..
لعمرك المجرور بلا إعراب على سطر الرحيل
تشدك الذكرى للوزةْ قطن ف عيونك زمان
صاحيه من نومها تغازل رعشة النسمه على خصر العيدان
تفوق بدقة سنديان الوقت ف عروق الدماغ .. فتستبين
فشل الحوار بينك وبين الأمسيات ..
إجبار قوافى ضحكتك على السكون
تعاريج مراية غربتك تعكس لك الحلم الكسير
وشين بخار ..
تحاول تنقش اللحظة فى دفتر حضور ..
كل القصايد تنتى جواه تقف مخالفه للنظام
يتزلزل الدفتر تصيبه حالة إنفصام ..
يطوَّح كوعك الراكن على طاولة ألم أعوام
كل أسباب القصيدة تعلن حاله طارئه .. إمتناع
تنزف الأوتاد كما ضافر لسه مخلوع من صباع
ترسم قوسين بينهم فراغ ..
تفوق على ضحكة صغيرك اللى لسه بيستعين
بالبراءة لفهم ألغاز الحياة ..
ترتبك لما يقول لك بابا إحنا بلدنا فين .. ؟
تنتنى جواك ..
وانت بتشاور على الوطن الضنين !!