و للمحبينَ التأمل..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مروة دياب
    عضو الملتقى
    • 16-05-2007
    • 28

    و للمحبينَ التأمل..

    [align=center]و للمحبين التأمل[/align]


    قد آن أن يفضي البكاء
    فيا عيوني اِمْنَحي للشدو ألف سحابة أخرى
    و عودي..
    للقصيد عليكِ ألا تجرفيه
    و لي عليكِ قصيدةٌ و غمامتانِ
    تُخَبّئاني..

    في الطريق أعود من وجعي
    إلى وجعي..
    و أحمل ما تَبَقى من وصايا النزفِ
    أفتح موطنًا للحزن لا يبلى
    و أترك للمحبين التأملَ
    للمجانين القصيدَ
    أَضِنُّ بالأوجاع
    كي يجد الطريق إلى الطريق سبيلَهُ..
    و أقولُ:
    لو أني اتكأتُ على رمادي لاشتعلتُ هناك ثانيةً
    و لو أني جنحتُ لحاضري
    أطلقتُ من أفقي سراح الذكرياتِ
    لكنتُ قافية مهددة بلا مرسى
    و هل يجديكِ أن تتساقط الأشعار
    ثم تبعثر الوقت المحاصر بين زندَيْهِ؟

    أسير بما بقيْ منّي -إِلَيَّ..
    إليكَ.. لا أدري-
    أسير..
    و ما بقيْ.. ما لا يعودُ
    و ما يعودُ
    هو البقاء مُهَشَّمٌ كالفجرِ..
    مرتحِلٌ كأحلام الصغارِ
    و موقِنٌ كـ "الآن" لا يبلى
    ليترك للمحبين التأملَ و الهوى
    فـ"الآن" تذروه الرياحُ
    و ليس غيرك و الرياحْ

    ما لا يعود الآنَ
    أكبرُ من يديْكِ..
    من ابتسامتِكِ الصغيرةِ
    من وصايا النزفِ
    فانقسمي
    فإن مدائنَ الأحرار نَكَّسَتِ المنى.
    لا شيء غيري و الرياح
    هناك يكبر ثم يرسلني
    لأرسل نجمةً -قبل الرحيل- إليكَ
    تتركُ للهوى قلبا..
    و تترك لي الهوى

    أحتاج بعض الوقتِ
    كي تتردد الطلقات فوق الجرحِ
    كي تتوحد الآهات تفتحني
    و تفتح ما يخبؤه عن الأحلامِ
    تفجرُ ما ادخرتُ من البكاء لليلتي الصيفية الجرحِ.
    التمستُ الفجرَ فاتسع المدى للحلمِ..
    ثم غفا و عاندني
    فإن أسلمته للشوق
    أي مدينة يروي ملامحها؟
    ليترك للمحبين التأمل..
    ينزوي..

    و أنام في ذكرايَ
    لا الشوك التوى عني
    و لا التحمت ضفاف الجرح
    كيف فتحتُهُ؟
    و نسيتُ أن السيف لي..

    أحتاج بعض الوقت
    ماء الجرح علمني
    بأن بكاءَنا الشرقِيَّ بعضٌ من فنون الشعرِ
    و الضعفِ الذي يسري إلى وتري
    -و بعضٌ منهُ-.
    حين تركت قافيتي
    استضاء التيه من وجعي
    توحدت الدروب إليهِ.
    عدت ُ..
    فأينعت تيهي.. و ألفَ سحابةٍ
    أم ألفَ وجهٍ للرحيل ينوء بالذكرى؟

    الآن ينتعل الزمان الذكريات
    الآن يرسم موطنا للجرحِ
    ثم يروح مخضرًا بأدمعنا
    فأترك للمحبين التأمل
    و الهوى.. و "الآن"
    فالجرح مستعرٌ بما يكفي المساء


    [align=left]14-6-2007م[/align]
    [size=4][font=Simplified Arabic][align=center][color=#800080]الشعر مائِدَةُ التَّسَوُّلِ للذي يَبْتاع حُبًّا
    أو يَرودُ عوالِمَ الذِّكْرى لِيُقْتَلَ مَرَّتَيْن
    الشعر أكذبُ ما يقول العاشقونَ
    و أجملُ الكذب الذي
    يرتاحُ في قلبين[/color][/align][/font][/size]
    [url=http://marwa-diab.maktoobblog.com/][align=center][glint] -مروة دياب- [/glint][/align][/url]
  • عارف عاصي
    مدير قسم
    شاعر
    • 17-05-2007
    • 2757

    #2
    المشاركة الأصلية بواسطة مروة دياب مشاهدة المشاركة
    [align=center]و للمحبين التأمل[/align]


    قد آن أن يفضي البكاء
    فيا عيوني اِمْنَحي للشدو ألف سحابة أخرى
    و عودي..
    للقصيد عليكِ ألا تجرفيه
    و لي عليكِ قصيدةٌ و غمامتانِ
    تُخَبّئاني..

    في الطريق أعود من وجعي
    إلى وجعي..
    و أحمل ما تَبَقى من وصايا النزفِ
    أفتح موطنًا للحزن لا يبلى
    و أترك للمحبين التأملَ
    للمجانين القصيدَ
    أَضِنُّ بالأوجاع
    كي يجد الطريق إلى الطريق سبيلَهُ..
    و أقولُ:
    لو أني اتكأتُ على رمادي لاشتعلتُ هناك ثانيةً
    و لو أني جنحتُ لحاضري
    أطلقتُ من أفقي سراح الذكرياتِ
    لكنتُ قافية مهددة بلا مرسى
    و هل يجديكِ أن تتساقط الأشعار
    ثم تبعثر الوقت المحاصر بين زندَيْهِ؟

    أسير بما بقيْ منّي -إِلَيَّ..
    إليكَ.. لا أدري-
    أسير..
    و ما بقيْ.. ما لا يعودُ
    و ما يعودُ
    هو البقاء مُهَشَّمٌ كالفجرِ..
    مرتحِلٌ كأحلام الصغارِ
    و موقِنٌ كـ "الآن" لا يبلى
    ليترك للمحبين التأملَ و الهوى
    فـ"الآن" تذروه الرياحُ
    و ليس غيرك و الرياحْ

    ما لا يعود الآنَ
    أكبرُ من يديْكِ..
    من ابتسامتِكِ الصغيرةِ
    من وصايا النزفِ
    فانقسمي
    فإن مدائنَ الأحرار نَكَّسَتِ المنى.
    لا شيء غيري و الرياح
    هناك يكبر ثم يرسلني
    لأرسل نجمةً -قبل الرحيل- إليكَ
    تتركُ للهوى قلبا..
    و تترك لي الهوى

    أحتاج بعض الوقتِ
    كي تتردد الطلقات فوق الجرحِ
    كي تتوحد الآهات تفتحني
    و تفتح ما يخبؤه عن الأحلامِ
    تفجرُ ما ادخرتُ من البكاء لليلتي الصيفية الجرحِ.
    التمستُ الفجرَ فاتسع المدى للحلمِ..
    ثم غفا و عاندني
    فإن أسلمته للشوق
    أي مدينة يروي ملامحها؟
    ليترك للمحبين التأمل..
    ينزوي..

    و أنام في ذكرايَ
    لا الشوك التوى عني
    و لا التحمت ضفاف الجرح
    كيف فتحتُهُ؟
    و نسيتُ أن السيف لي..

    أحتاج بعض الوقت
    ماء الجرح علمني
    بأن بكاءَنا الشرقِيَّ بعضٌ من فنون الشعرِ
    و الضعفِ الذي يسري إلى وتري
    -و بعضٌ منهُ-.
    حين تركت قافيتي
    استضاء التيه من وجعي
    توحدت الدروب إليهِ.
    عدت ُ..
    فأينعت تيهي.. و ألفَ سحابةٍ
    أم ألفَ وجهٍ للرحيل ينوء بالذكرى؟

    الآن ينتعل الزمان الذكريات
    الآن يرسم موطنا للجرحِ
    ثم يروح مخضرًا بأدمعنا
    فأترك للمحبين التأمل
    و الهوى.. و "الآن"
    فالجرح مستعرٌ بما يكفي المساء


    [align=left]14-6-2007م[/align]
    أختنا الشاعرة الراقية
    مروة دياب

    مررت هنا وسعدت
    حاولت اقتطاف زهرة من الدوح
    فوجدت الدوح كله زهور تغري الناظرين

    عمق النزف
    وفلسفة الكلمات
    وصدق الشعور
    والوقوف على الألم
    كل هذا جعل من القصيدة
    تحفة فنية سامقة

    بورك القلب والقلم
    تحاياي
    عارف عاصي

    تعليق

    • د. جمال مرسي
      شاعر و مؤسس قناديل الفكر و الأدب
      • 16-05-2007
      • 4938

      #3
      أحتاج بعض الوقت
      ماء الجرح علمني
      بأن بكاءَنا الشرقِيَّ بعضٌ من فنون الشعرِ
      و الضعفِ الذي يسري إلى وتري
      -و بعضٌ منهُ-.
      حين تركت قافيتي
      استضاء التيه من وجعي
      توحدت الدروب إليهِ.
      عدت ُ..
      فأينعت تيهي.. و ألفَ سحابةٍ
      أم ألفَ وجهٍ للرحيل ينوء بالذكرى؟



      ابنتي الشاعرة الرقيقة مروة دياب
      تغيبين عنا و من ثم تعودين برائعة جديدة فيها نبضك و حسك
      أعجبتني هذه القصيدة فهمت في معانيها
      و سأعود لها من جديد إن شاء الله
      فهي تستحق أكثر من قراءة
      محبتي يا ابنتي
      و أتمنى لك دوام التوفيق
      د. جمال
      sigpic

      تعليق

      • مروة دياب
        عضو الملتقى
        • 16-05-2007
        • 28

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة عارف عاصي مشاهدة المشاركة
        أختنا الشاعرة الراقية
        مروة دياب

        مررت هنا وسعدت
        حاولت اقتطاف زهرة من الدوح
        فوجدت الدوح كله زهور تغري الناظرين

        عمق النزف
        وفلسفة الكلمات
        وصدق الشعور
        والوقوف على الألم
        كل هذا جعل من القصيدة
        تحفة فنية سامقة

        بورك القلب والقلم
        تحاياي
        عارف عاصي

        أ. عارف
        شكرًا لمتابعتك الطيبة.. و كلماتك الرقيقة
        لا عدمتُ هذه الإطلالة العطرة
        تقديري و احترامي الكبيرين
        [size=4][font=Simplified Arabic][align=center][color=#800080]الشعر مائِدَةُ التَّسَوُّلِ للذي يَبْتاع حُبًّا
        أو يَرودُ عوالِمَ الذِّكْرى لِيُقْتَلَ مَرَّتَيْن
        الشعر أكذبُ ما يقول العاشقونَ
        و أجملُ الكذب الذي
        يرتاحُ في قلبين[/color][/align][/font][/size]
        [url=http://marwa-diab.maktoobblog.com/][align=center][glint] -مروة دياب- [/glint][/align][/url]

        تعليق

        • د. جمال مرسي
          شاعر و مؤسس قناديل الفكر و الأدب
          • 16-05-2007
          • 4938

          #5
          للرفع
          فهذه قصيدة أحق أن تقرأ
          و هذا هو الشعر
          محبتي و تقديري للجميع
          sigpic

          تعليق

          يعمل...
          X