[frame="11 10"]الغـــــــــــــــربة
فى القصر المهجور أسرجت شموع الإنتظار
وتبدد الحلم العقيم على أعتاب الغربة
وتحطمت مرايا العذاب فى وريد الوصال
وتمزق حزام الماضى المبلل بالوجع
وهناك
طوقنى الحزن بسلاسل الصمت وأشرعة الرحيل
وإشعل وهج العشب الخجول على زند المستحيل
وإهترأ الصوت على مقصلة الوقت
وطعن الهدوء بخنجر الأيام
فأصبحت
ألوك طحالب المر وأتوسد الصخر الأصم
وأرتشف كدر الماء من نهر الغربة
يا أيتها الغربة الحمقاء
والمتسربله فى داخل
الجسد المهترىء
المثقلة بالأقمار السوداء
لا تتوسدى منا العروق
و لاتمشى فوق أجسادنا
و تبدئى رحلة العذاب المر
لاتتكئى على البدايات فى مهرجانات الغموض
ولا تغتالى عزائمنا
وترسمى ظل الموت على سراب النهايات فى ربوعنا
وتوقدى النار فى كوكب الدم
أمام هذه النجوم الصماء التى تحلم أن تكون كواكب
حتى يتفحم عظم المكان فى زمن السكون
وتنثرى فراشات الظل المعتم وتخبئى أمطار الرحيل
فى مسامات هذا الكون
غربة
ولــــقد
أطفىء قنديل التاريخ من أيام عمرى
وعلى جبال الطموحات ذبحت أحلامى
وفى رماد الغربه دفن دم النحر
غربة
وفى أضرحة السكوت
تنتحر الأمنيات على كتف صرخات صامته
لتهدم أعمدة الصبر فى بحور الهم
وتسحق البراءة وسط الزحام
وتلفها فى أكفان شوك جففته شمس الصيف
غربة
ولماذا
نزعتِ فرحة من قلبى كانت تخبئها الذكريات
وأنا أرتشف ما بقى منها عند أسوار الرحيل
أيتها الغربة
وهل
أنت التى جعلتِ الحنين حمما
على رصيف الإنتظار
أنت التى أسرتِ فى سجونك أهداب الشوق
تحت مطرقة الحقد
أنت التى تطاردين الزمن فى حقول الغدر
وتشعلين حمم الوقت فى كتف العدم
أيتها الغربة
ومهما طال بك الزمن وأطلقت جناحيك
وتحطمت غصون الوصال فوق عرش الزمن
سوف يأتى يوم التوحد فى ثوبه الأبيض
وينشر أشرعته فوق مدينة الأشباح العارية
وسوف أطلق أسراب الندى خلف رياح الغربه
وأبنى منزلا تحت جلد المدينه
وأقطف دفء الليل وأنثره عند الفجر
كى تعود عصفورة شدو الصباح
وعناقيد النجوم تدور فى فلك الصبح تمحو خيوط القهر
متلحفة بأنين القصب فوق بركان الجسد
وترمى فى الفضاء ترانيم المواجع
أيتها الغربة الصماء
وشأنك شأن إرتعاشات أنثى فى مخاضها
ترتدى ثوب الحياء وتسير فى روح الزمان ضعيفة
وتنثر ضوءها فى مخدعها عند المساء
وفى الصباح تنشر الظل تحت أروقة السكون
وتختزل السرور فى جسد الالم
غربة
وأنت غمامة سجينه تخافين الرعد
وترتجفين خوفا من البرق
تحبسين نفسك فى الوقت تحت ظل الذل
لتعاقبى روحك فى مقبرة المحن
وتخلطين عطر النرجس بماء الصدأ
وتشنقين شذى الزهور بحبل الضجر
فوق صدراليأس
وتغسلين السعادة بلعاب البركان المتدفق
فى أوردة الظلام
فتموء الجبال حزناً من شدة الألم
وتبكى السماء لتروى مستنقع الأسى
وتحيا طحالب الموت
وتهب عواصف الهم حبلى بألسنة الحرمان
فتصهرى الألوان فى أودية النسيان
أيتها الغربة
وسوف يبزغ بدر الحرية
وتجف دموع الأسى
وتدمج الألوان المنصهرة
ويحطم سجن الحرمان
وترحل جيوش الظلم من ساحات العمر
ونمتطى أجنحة الأمن
إلى شاطىء الأمان وأحلام المستقبل
كى تعود البسمة
وتغيب شمس الظلم
فى بحر النهاية
بقلم\أدهــــــم الشــــــرقاوى[/frame]
فى القصر المهجور أسرجت شموع الإنتظار
وتبدد الحلم العقيم على أعتاب الغربة
وتحطمت مرايا العذاب فى وريد الوصال
وتمزق حزام الماضى المبلل بالوجع
وهناك
طوقنى الحزن بسلاسل الصمت وأشرعة الرحيل
وإشعل وهج العشب الخجول على زند المستحيل
وإهترأ الصوت على مقصلة الوقت
وطعن الهدوء بخنجر الأيام
فأصبحت
ألوك طحالب المر وأتوسد الصخر الأصم
وأرتشف كدر الماء من نهر الغربة
يا أيتها الغربة الحمقاء
والمتسربله فى داخل
الجسد المهترىء
المثقلة بالأقمار السوداء
لا تتوسدى منا العروق
و لاتمشى فوق أجسادنا
و تبدئى رحلة العذاب المر
لاتتكئى على البدايات فى مهرجانات الغموض
ولا تغتالى عزائمنا
وترسمى ظل الموت على سراب النهايات فى ربوعنا
وتوقدى النار فى كوكب الدم
أمام هذه النجوم الصماء التى تحلم أن تكون كواكب
حتى يتفحم عظم المكان فى زمن السكون
وتنثرى فراشات الظل المعتم وتخبئى أمطار الرحيل
فى مسامات هذا الكون
غربة
ولــــقد
أطفىء قنديل التاريخ من أيام عمرى
وعلى جبال الطموحات ذبحت أحلامى
وفى رماد الغربه دفن دم النحر
غربة
وفى أضرحة السكوت
تنتحر الأمنيات على كتف صرخات صامته
لتهدم أعمدة الصبر فى بحور الهم
وتسحق البراءة وسط الزحام
وتلفها فى أكفان شوك جففته شمس الصيف
غربة
ولماذا
نزعتِ فرحة من قلبى كانت تخبئها الذكريات
وأنا أرتشف ما بقى منها عند أسوار الرحيل
أيتها الغربة
وهل
أنت التى جعلتِ الحنين حمما
على رصيف الإنتظار
أنت التى أسرتِ فى سجونك أهداب الشوق
تحت مطرقة الحقد
أنت التى تطاردين الزمن فى حقول الغدر
وتشعلين حمم الوقت فى كتف العدم
أيتها الغربة
ومهما طال بك الزمن وأطلقت جناحيك
وتحطمت غصون الوصال فوق عرش الزمن
سوف يأتى يوم التوحد فى ثوبه الأبيض
وينشر أشرعته فوق مدينة الأشباح العارية
وسوف أطلق أسراب الندى خلف رياح الغربه
وأبنى منزلا تحت جلد المدينه
وأقطف دفء الليل وأنثره عند الفجر
كى تعود عصفورة شدو الصباح
وعناقيد النجوم تدور فى فلك الصبح تمحو خيوط القهر
متلحفة بأنين القصب فوق بركان الجسد
وترمى فى الفضاء ترانيم المواجع
أيتها الغربة الصماء
وشأنك شأن إرتعاشات أنثى فى مخاضها
ترتدى ثوب الحياء وتسير فى روح الزمان ضعيفة
وتنثر ضوءها فى مخدعها عند المساء
وفى الصباح تنشر الظل تحت أروقة السكون
وتختزل السرور فى جسد الالم
غربة
وأنت غمامة سجينه تخافين الرعد
وترتجفين خوفا من البرق
تحبسين نفسك فى الوقت تحت ظل الذل
لتعاقبى روحك فى مقبرة المحن
وتخلطين عطر النرجس بماء الصدأ
وتشنقين شذى الزهور بحبل الضجر
فوق صدراليأس
وتغسلين السعادة بلعاب البركان المتدفق
فى أوردة الظلام
فتموء الجبال حزناً من شدة الألم
وتبكى السماء لتروى مستنقع الأسى
وتحيا طحالب الموت
وتهب عواصف الهم حبلى بألسنة الحرمان
فتصهرى الألوان فى أودية النسيان
أيتها الغربة
وسوف يبزغ بدر الحرية
وتجف دموع الأسى
وتدمج الألوان المنصهرة
ويحطم سجن الحرمان
وترحل جيوش الظلم من ساحات العمر
ونمتطى أجنحة الأمن
إلى شاطىء الأمان وأحلام المستقبل
كى تعود البسمة
وتغيب شمس الظلم
فى بحر النهاية
بقلم\أدهــــــم الشــــــرقاوى[/frame]
تعليق