[align=center]
لا.. لست أمى
أنهكتنى الغربة.. اشتقت إليك.. فأنت أمى ، تركت كل ما شغلنى عنك..
وهرولت الى مكتب الطيران ،كدت أقاتل هذا الموظف الذى حاول تعطيل
مسيرتى اليك، الغد كان موعدنا هو يوم بلا وجع أفتح عيناى فلا أرى وجها غريبا ولا أر سم إبتسامة مصطنعة.
ركبت الطائرة وقدماى تود لو تسابقاها الى الحبيبة التى أوجع قلبى فراقها
إلى رائحة البحر ولفحة الهواء الباردة قرب الشاطىء
إلى وقاحة أبنائها عند المزاح وسبابهم الصديق عند اللقاء وخفة ظل الراكب و الماشى والضحك الى حد البلادة والبله أحيانا..كتلة واحدة بحلوها بمرها أعشق كل ما فيها فهو نسيج متعدد الألوان والأصول وانا خيط من خيوط هذا النسيج الذكى.
أربعة عشر عاما.. لم أحاول خلالها المرور بأرضك رحل فيها الأهل
ونسى الأصدقاء إسمى و رسمى وكان مبلغ خوفى أن أضعف
ولا أقوى على السفر ، سنعيد الأيام وتصفو الليالى
.. وصلت الطائرة قلبى كاد أن يقفذ من صدرى فلقاء بعد فراق
و من عساه أن يحتمله ..حملت حقيبة يدى وإتجهت الى مكتب الجوازات..
هناك شىء غريب.. الضباط متجهمون ويتعاملون بصلف ولا مبالاة مع الوافدين..!! العمال لايحملون الحقائب بإبتسامة لا يشكرونك إن أعطيتهم إكرامية .. ماذا حدث للمطار وعامليه أأصابهم مرض معدى؟
خرجت الى الشارع .. من هؤلاء..؟ لماذا يجرى الناس هكذا
وما الغضب الغريب الذى يبدو على وجوههم؟
استأجرت سيارة تقلنى الى الشاطىء هناك.. حيث قضيت
طفولتى الجميلة وشبابى الغض ..
من شباك السيارة سألت نفسى من هذه السيدة العجوز فى أسمالها البالية؟
أمى كانت عروس البحر لماذا تجعد شعرها برزت عظامها
أأرضعت الكبير والصغير..؟
ألم تفطمهم..؟ أمصوا لبنها وتحولوا الى دمها..؟ ..أين رائحة الياسمين تحملها أنفاسها ..؟
تلك رائحة برازهم فى كل مكان..كنا نسكن صدرها و نصحو مبكرا لنمشط شعرك الحرير ..اليوم يسكنون فوق الأسطح وتحت الكبارى وفوق الأرصفة ..من هؤلاء..؟ هم ليسوا إخوتى ..
كان إخوتى يمرحون ويضحكون ويتسامحون.. كانوا يتعاونون و يتفاهمون كانوا يتجملون ويتألقون .. فى الكرب يبكون وفى الفرح يرقصون
من هؤلاء .. إنهم مسوخ ؟ لا ..لا ليسو إخوتى
ومن أنت.. أنت مكب قمامة ؟ لا..لا لست أمى ..
أنا يتيم.. ماتت أمى.

[/align]
لا.. لست أمى
أنهكتنى الغربة.. اشتقت إليك.. فأنت أمى ، تركت كل ما شغلنى عنك..
وهرولت الى مكتب الطيران ،كدت أقاتل هذا الموظف الذى حاول تعطيل
مسيرتى اليك، الغد كان موعدنا هو يوم بلا وجع أفتح عيناى فلا أرى وجها غريبا ولا أر سم إبتسامة مصطنعة.
ركبت الطائرة وقدماى تود لو تسابقاها الى الحبيبة التى أوجع قلبى فراقها
إلى رائحة البحر ولفحة الهواء الباردة قرب الشاطىء
إلى وقاحة أبنائها عند المزاح وسبابهم الصديق عند اللقاء وخفة ظل الراكب و الماشى والضحك الى حد البلادة والبله أحيانا..كتلة واحدة بحلوها بمرها أعشق كل ما فيها فهو نسيج متعدد الألوان والأصول وانا خيط من خيوط هذا النسيج الذكى.
أربعة عشر عاما.. لم أحاول خلالها المرور بأرضك رحل فيها الأهل
ونسى الأصدقاء إسمى و رسمى وكان مبلغ خوفى أن أضعف
ولا أقوى على السفر ، سنعيد الأيام وتصفو الليالى
.. وصلت الطائرة قلبى كاد أن يقفذ من صدرى فلقاء بعد فراق
و من عساه أن يحتمله ..حملت حقيبة يدى وإتجهت الى مكتب الجوازات..
هناك شىء غريب.. الضباط متجهمون ويتعاملون بصلف ولا مبالاة مع الوافدين..!! العمال لايحملون الحقائب بإبتسامة لا يشكرونك إن أعطيتهم إكرامية .. ماذا حدث للمطار وعامليه أأصابهم مرض معدى؟
خرجت الى الشارع .. من هؤلاء..؟ لماذا يجرى الناس هكذا
وما الغضب الغريب الذى يبدو على وجوههم؟
استأجرت سيارة تقلنى الى الشاطىء هناك.. حيث قضيت
طفولتى الجميلة وشبابى الغض ..
من شباك السيارة سألت نفسى من هذه السيدة العجوز فى أسمالها البالية؟
أمى كانت عروس البحر لماذا تجعد شعرها برزت عظامها
أأرضعت الكبير والصغير..؟
ألم تفطمهم..؟ أمصوا لبنها وتحولوا الى دمها..؟ ..أين رائحة الياسمين تحملها أنفاسها ..؟
تلك رائحة برازهم فى كل مكان..كنا نسكن صدرها و نصحو مبكرا لنمشط شعرك الحرير ..اليوم يسكنون فوق الأسطح وتحت الكبارى وفوق الأرصفة ..من هؤلاء..؟ هم ليسوا إخوتى ..
كان إخوتى يمرحون ويضحكون ويتسامحون.. كانوا يتعاونون و يتفاهمون كانوا يتجملون ويتألقون .. فى الكرب يبكون وفى الفرح يرقصون
من هؤلاء .. إنهم مسوخ ؟ لا ..لا ليسو إخوتى
ومن أنت.. أنت مكب قمامة ؟ لا..لا لست أمى ..
أنا يتيم.. ماتت أمى.
[/align]
تعليق