في جمع من لا أحد
تتعالى ألاصوات
وبكاء للمطر لا أسمعه ينادي غيري
يطرق شباك الصمت على شفتي
يحاورني أحدهم
حروف تتساقط من حولي
وزجاج المطر دمع ينساب
هل تذكر
حين غسل المطر غربة روحك
خائفة كخطاها كانت
والمعطف يلملم حبات الماء
ندي كان كصبح الورد
عصفورا كفاها كان
وحنين الكتف يتلملم في جيبي
يتأبط معطفها فردوس الدفيء
جسدا
خصرا
عطرا
موت بقاياي هناك
وأنا ألهو.. أعد فصولا لم تأتي بعد
شتاء اخر
أبحر في عينين تغادرني حتما
أتاكل وتسقط اوراق غد
يعود يغمغم حولي حوار شتاء قادم
حروف أخرى لا تعني شيئا
وجوه لا أحد تتمعن في صمتي
وأنا أمطر خلف شبابيك ألأمس
حب بطعم غد
فأين أنا
ومن هؤلاء
وكيف أتيت شتاء قادم... لم يأتي بعد