تراتيلُ في حَضْرَةِ الْغيابِ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • هشام مصطفى
    شاعر وناقد
    • 13-02-2008
    • 326

    تراتيلُ في حَضْرَةِ الْغيابِ

    تراتيلُ في حَضْرَةِ الغيابِ
    [align=center]تَأْخُذُني الْقَصيدَةُ الْحُبْلى
    إلى حَيْثُ الْبَعيدْ
    حَيْثُ الْمَنافي لًمْ تَزَلْ
    تُلْقي بنا
    إلى حَوافِ التِّيهِ
    في جَوْفِ الْمسافاتِ الّتي
    تَنْحَتُ فينا وَجْهَها الْمَشْقوقَ
    مِنْ طولْ الْمَدى
    تَصُبُّ في مَدائنِ النّسْيانِ
    مِنْ قيحِ الخُطى
    ذاكِرَةَ السّؤالِ والْجُرْحَ الْعَنيدْ
    تَسْكُنُني / أَسْكُنُها
    تَمْلُكُني / أَسْجُنُها
    تَعْصِفُ بيْ
    حِينَ انْتهاءُ الْفِكْرِ
    مِنْ غِوايَةِ السّطْرِ الشَّريدْ
    آهٍ إذا
    جادَ السّحابُ الْمرُّ والْمَنْفى
    بِمِلْحِ الْحَرْفِ في حَلْقِ الْقَصيدْ
    آهٍ إذا الدّنيا
    تَعَرَّتْ مِنْ عَباءاتِ المُنى
    أوْ حيْنما
    يَأْتي الشّتاءُ الْقَلْبَ
    بِالْجُرْحِ الْمُقَفّى
    تاركا أوْتارَهُ
    تَلْهو بِصَمْتِ الْفِكْرِ
    فَوْقَ السَّطْرِ
    إذْ تَشْدو حروفُ الْعَجْزِ
    أَوْهامَ النَّشيدْ
    آهٍ إذا أَحْلامُنا
    ماتَتْ على صَدْرِ الرّؤى
    تَدوسُها ...
    أَقْدامُ لَيْلٍ لا يَعي
    غَيْرَ ابْتِسامِ الْآهِ
    تَسْري في الْوَريدْ
    تأَخُذُني الْقَصيدَةُ الْحُبْلى
    إلى نِهايَةِ الرَّحيلِ
    لِلْحُلْمِ الْمُسَجّى ...
    خَلْفَ أَسْوارِ الْحَكايا
    في فُصولِ التِّيهِ
    مِنْ مَسْرى الطَّريدْ
    نَبْحَثُ في زاوِيَةِ الْمَعْنى
    عَنِ الْمُبَعْثَرِ الْمَكْلومِ مَفْطورِ الْلمى
    ـ في دَفْتَري ـ
    كيْ نَبْعَثَ الْحُلْمَ الجّديدْ
    نَكْتُبُ فَوْقَ الْماءِ
    حَرْفا بَعْدَ حَرْفٍ مِن دَمٍ
    في جُمْلَةٍ واحِدَةٍ
    ( لا شَمْسَ تأتي مِنْ غَدٍ
    لا يَلْتَقي بالْأمسِ ...
    أوْ يَمْضي وَحيدْ )
    يا أيُّها الْمَصْلوبُ عِشقا
    في مَتاهاتِ الدُنى
    لَسْتَ سِوى
    نَبْضٍ يَرومُ الدَّفْقَ
    في قَلْبِ الْجَليدْ
    ضَلَّتْ خُطاكَ الدَّرْبَ
    حَتَّى أَسْكَرَتْ
    تيهُ الْمسافاتِ الرّؤى
    فَلْمْ تَعُدْ تَدري
    بأيِّ أَحْرُفٍ
    تُزْجي السّؤالَ الصّعْبَ
    مِنْ بَيْنِ الرّحى
    حتّى ترى ...
    خُبْزَ الْجوابِ ناضجا
    على صَفيحِ السّطْر
    يَجْلو عَنْ فمي
    طَعْمَ انْكِفاءِ الذّاتِ
    في الْفِكْرِ الْوَليدْ
    تَأْخُذُني الْقَصيدةُ الْحُبلى
    إلى حَقيقَةِ الْأشْياءِ
    حَيْثُ ... لا سنا
    يَرُدُّ الذَاتَ عَنْ غَيِّ الدُّجى
    حَيْثُ ...
    تَساوَى في الْهُدى
    إشْراقُ دَرْبٍ والْعَما
    أَقْتادُ مِنْ ميلادِها زادا
    وَ مِنْ سْطوِ الْحُضورِ الْعُرْيَ
    مِنْ زَيْفِ الْأنا
    فلا مَواتَ ...
    أوْ حياةَ ...
    أوْ سُرى ...
    يَنْفَكُّ بَعْضي
    مِنْ عُرى بَعْضي ... رُوَيدا
    كانْكِشافِ الْحُجْبِ
    في قَلْبِ الْمُريدْ
    ثُمَّ أعودُ نَوْرسا ...
    توضّأتْ عيْناهُ مِنْ طُهْر الْفضا
    يَحْمِلُ فَوْقَ ظَهْرِهِ
    كلَّ عَذاباتِ الْوَرى
    يَدْفِنُها ... دَفْقا فَدَفْقا
    كيْ نرى
    في زُرْقَةِ الْماء الْمُحَنّى
    بالنُّجومِ الشّارِداتِ
    وَجْهَ أَزْمانٍ مضتْ فينا
    وأُخْرى ... لا تَحيدْ
    كي لا يضيق ُ الحَرْفُ
    عَنْ سَمْتِ التّجلّي
    ـ إنْ أتى الْمَعْنى الْوئيد ْ ـ
    ويَنْثَني سطري
    فلا شيءٌ ...
    يُنيرُ الْفِكْرَ أو
    شيءٌ أَكيدْ
    [/align]
    شعر / هشام مصطفى
  • يحيى البدري
    عضو الملتقى
    • 23-04-2008
    • 201

    #2
    الشاعر هشام احسنت شعرا واتقنت كتابةً وابدعت سياقا

    ولك الاعجاب والاعجاب كله.....وجزيل الشكر
    بحثت لك عن ذنبٍــــــٍ
    لابرر لضميري انتهازاتـي
    خالية الذنوب انتــــــِ
    وسفاح انا في تهيئاتــــــي

    البدري

    تعليق

    • أناهيد عبد الله
      شاعرة وأديبة
      • 30-03-2008
      • 1353

      #3
      أُخذتُ ببذخ العبارات .. قصيدة ثائرة كشفت عن حجب
      وسُتُر .. و أسمَعَتنا بحدة .

      بورك اليراع

      و أطيب التحايا
      التعديل الأخير تم بواسطة أناهيد عبد الله; الساعة 30-11-2008, 18:16.
      قصيدة البقاء

      sigpic

      [poem=font=",5,,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
      لولا رؤاكَ ترومنا كالصقرِ في = وهجِ البيانِ محلقَ الإبداعِ[/poem]

      facebook
      twitter

      تعليق

      • ظميان غدير
        مـُستقيل !!
        • 01-12-2007
        • 5369

        #4
        هشام مصطفى


        لله درك شعر متقن وجميل

        سرني مصافحته وقرائته

        تحيتي لك

        ظميان غدير
        نادت بإسمي فلما جئتها ابتعدت
        قالت تنح ّ حبيبي لا أناديكا
        إني أنادي أخي في إسمكم شبه
        ما كنت َ قصديَ إني لست أعنيكا

        صالح طه .....ظميان غدير

        تعليق

        • هشام مصطفى
          شاعر وناقد
          • 13-02-2008
          • 326

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة يحيى البدري مشاهدة المشاركة
          الشاعر هشام احسنت شعرا واتقنت كتابةً وابدعت سياقا

          ولك الاعجاب والاعجاب كله.....وجزيل الشكر
          أخي المبدع الجميل / يحيى
          لك من حروفي خبز المعاني الرقيقة وانتشاء السطر لهذا المرور أيها النقي
          مودتي

          تعليق

          يعمل...
          X