ثرثرة الغيم وأنا
غيمٌ يثرثرٌ، مهجتي سمَعٌ طرو=بٌ ينتشي حتى اقترافي للنشيدِ
ومسائيَ ، المرشوشُ آفاقاً منَ الـ = أمَلِ العريضِ بمصبِحٍ ، يهفو لِعيدِ
عيدٌ على قدِّ اشتهاء الطفلِ قد= دِ تلَّهفِ الأرحامِ تحلُمُ بالوليدِ
ستونَ صوماً بانتظارِ الوعدِ أنْ= يأتي بخبزِ الفطرِ في عيدٍ مجيدِ
صبراً يحفِّزني يقيني أن هـ =ـذا الكونَ لم يعقِرمنَ الصبحِ الأكيدِ
مازلتُ في بحر التفاؤلِ سابحاً =شطُّ الخصوبةما يُبرِّرُ لي جهودي
طالَ المخاضُ ، نعم، فأمر الأمر محـ = ـكومٌ بميقاتٍ نضوجيِ أكيدِ
ويجيء عزفُ الغيمِ يحفزني على= صبري بدندنةٍ على وتر الوريدِ
يلقي على الستينَ بردتهُ فيجـ = ـعلها صِباً حلواًبهائيَ السجودِ
لتسوحَ في هذا الجمالِ تشبباً =يشدو بتعشاقِ تغزَّلَ بالورودِ
بالطيرِ بالغيمِ المثرثر باخضرا =رِ التين والزيتونِ بالريمِ الشريدِ
بالليلِ منسدلاً ذوائبَ فوق قدْ = دِ الشادنِ الميَّاس بالبضِّ المليدِ
بالحورِ اشرعتا خيالَ الشعرِ مفـ = ـتتحاً لريِّانِ القوافي بالغريدِ
ياللصبابة كم بها دنيا تغيـ = ـبُ عنِ الخليِّ وحسِّه الخاوي البليدِ
آلا ؤها مايستفزَّ كوامنَ الـ = إنسانِ للإشراق في الليلِ المديدِ
فترشُّ فوقَ اللوحةِ السوداءِ أنـ = ـجُمَها خيالاتٍ بإبداعٍ رشيدِ
فكأنها كلَّ المهارةِ في أصا = بعَ فوقَ ناي العزفِ في حفلِ القصيدِ
وكأنها الناقوسُ دقّت فيَ برو =جِ قريحةٍ حُبلى تنامُ على جليدِ
فتبث فيها الدفء توقظها لتهـ = ـدي لليراعِ تليدها بدمٍ جديدِ
وتدقُّ في نعشِ المنايا رنَّةَ الـ = أوتارِ بعثاً من أفانين الخلودِ
وتردُّ لي صفوَ البراءة باحتفا =لِ الطفلِ مرتمياً على كنزِ النُّهودِ
هيَ فطرتي الأولى تعودُ إليَّ إنـ =ـساناً تحررَ من مغباتِ القيودِ
ستونَ وعياَ أرجعتني للذي = منه ابتداتُ نقاوةً وبلا حدودِ
أنا ذلك المولودُ حراً لا يسا = ومُ قد تمرَّدَ ضدَّ قانونِ العبيدِ
بسجيتي الأولى نفرتُ الى فرا =ديس الجمالِ مغرِّدا وأعي وجودي
يا أنتِ يا قارورةَ البَهجاتِ ضمْـ = مِيْني إلى مغناكِ عشقاً واستزيدي
بي منكِ تجسيدُ اكتمالِ الـ (كُنْ) ليشـ = ـمَخَ أحسنُ التقويمِ للخلقِ الفريدِ
تعليق