
أمل تحت شجرة صبار
عادت من مثالية كوكب المريخ ....هي ..هي التي لم يكن عندها ذات يوم طموح أكبر من ان تكون زوجة ....زوجة لرجل ما..
ولكن ...نجاحاتها العلمية والوظيفية المتوالية كشفت لها أنها تشارك الآخرين فيما يدعى بالإنفلات الزمني والنسيان....
هاهي تشارف الأربعين وكأن القطار الخاص بالإرتباط أعياه الإنتظار ...أغلقت عينيها فيما تسترخي على الأريكة ...تنهدت...منذ متى لم تشعر بالتعب؟؟؟
انها الآن تشعر بالتعب كل يوم...واليوم بالذات...لقد غاب الشعور المطلق بالراحة وانعدام التعب .. الشعور بالنجاحات التي كانت تحركها دوماً من منصب الى آخر أعلى منه...تعب اليوم مختلف تماما...
هاهي تتعب اليوم من أجل رجل رضيت به عن طريق خاطبة..
تخلصت من وظيفتها المرموقة التي كانت تفرض عليها العالم من حولها أن تكونه....فتحت عينيها متثاقلة ناعسة
وعادت أغلقتها مرة أخرى ...انها تشعر بالغثيان ...غثيان...ماذا يعني الأمر؟
تمسكت بطريق أمل راحت تخطط له لتحافظ على عالمها الجديد...
ترنحت حواسها كأوراق فوق أغصان خريفية ...دفعت حرارة مسامها إلى مسام زوجها الذي دلف الى الغرفة لتوه ...لتقول( انني سأصبح أماً)..
لم يلفظ أي كلمة ...لم يثر في وجهها فرحاً ولا عبساً...فقط صمت...صمت طويلاً ...قال صمته...(حذرتك عندما قبلتي بالزواج العرفي ...إنه لا يمكن أن نجتمع بوثاق أبدي)
ألقى غترته على كتفه ...ثم رحل...
رحل ليفلت مدار الكون أمام ناظريها........
تعليق