أمل تحت شجرة صبار

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مها راجح
    حرف عميق من فم الصمت
    • 22-10-2008
    • 10970

    أمل تحت شجرة صبار





    أمل تحت شجرة صبار


    عادت من مثالية كوكب المريخ ....هي ..هي التي لم يكن عندها ذات يوم طموح أكبر من ان تكون زوجة ....زوجة لرجل ما..


    ولكن ...نجاحاتها العلمية والوظيفية المتوالية كشفت لها أنها تشارك الآخرين فيما يدعى بالإنفلات الزمني والنسيان....


    هاهي تشارف الأربعين وكأن القطار الخاص بالإرتباط أعياه الإنتظار ...أغلقت عينيها فيما تسترخي على الأريكة ...تنهدت...منذ متى لم تشعر بالتعب؟؟؟


    انها الآن تشعر بالتعب كل يوم...واليوم بالذات...لقد غاب الشعور المطلق بالراحة وانعدام التعب .. الشعور بالنجاحات التي كانت تحركها دوماً من منصب الى آخر أعلى منه...تعب اليوم مختلف تماما...


    هاهي تتعب اليوم من أجل رجل رضيت به عن طريق خاطبة..





    تخلصت من وظيفتها المرموقة التي كانت تفرض عليها العالم من حولها أن تكونه....فتحت عينيها متثاقلة ناعسة


    وعادت أغلقتها مرة أخرى ...انها تشعر بالغثيان ...غثيان...ماذا يعني الأمر؟


    تمسكت بطريق أمل راحت تخطط له لتحافظ على عالمها الجديد...


    ترنحت حواسها كأوراق فوق أغصان خريفية ...دفعت حرارة مسامها إلى مسام زوجها الذي دلف الى الغرفة لتوه ...لتقول( انني سأصبح أماً)..


    لم يلفظ أي كلمة ...لم يثر في وجهها فرحاً ولا عبساً...فقط صمت...صمت طويلاً ...قال صمته...(حذرتك عندما قبلتي بالزواج العرفي ...إنه لا يمكن أن نجتمع بوثاق أبدي)


    ألقى غترته على كتفه ...ثم رحل...


    رحل ليفلت مدار الكون أمام ناظريها........

    رحمك الله يا أمي الغالية
  • عائده محمد نادر
    عضو الملتقى
    • 18-10-2008
    • 12843

    #2
    المشاركة الأصلية بواسطة مها راجح مشاهدة المشاركة




    أمل تحت شجرة صبار


    عادت من مثالية كوكب المريخ ....هي ..هي التي لم يكن عندها ذات يوم طموح أكبر من ان تكون زوجة ....زوجة لرجل ما..


    ولكن ...نجاحاتها العلمية والوظيفية المتوالية كشفت لها أنها تشارك الآخرين فيما يدعى بالإنفلات الزمني والنسيان....


    هاهي تشارف الأربعين وكأن القطار الخاص بالإرتباط أعياه الإنتظار ...أغلقت عينيها فيما تسترخي على الأريكة ...تنهدت...منذ متى لم تشعر بالتعب؟؟؟


    انها الآن تشعر بالتعب كل يوم...واليوم بالذات...لقد غاب الشعور المطلق بالراحة وانعدام التعب .. الشعور بالنجاحات التي كانت تحركها دوماً من منصب الى آخر أعلى منه...تعب اليوم مختلف تماما...


    هاهي تتعب اليوم من أجل رجل رضيت به عن طريق خاطبة..





    تخلصت من وظيفتها المرموقة التي كانت تفرض عليها العالم من حولها أن تكونه....فتحت عينيها متثاقلة ناعسة


    وعادت أغلقتها مرة أخرى ...انها تشعر بالغثيان ...غثيان...ماذا يعني الأمر؟


    تمسكت بطريق أمل راحت تخطط له لتحافظ على عالمها الجديد...


    ترنحت حواسها كأوراق فوق أغصان خريفية ...دفعت حرارة مسامها إلى مسام زوجها الذي دلف الى الغرفة لتوه ...لتقول( انني سأصبح أماً)..


    لم يلفظ أي كلمة ...لم يثر في وجهها فرحاً ولا عبساً...فقط صمت...صمت طويلاً ...قال صمته...(حذرتك عندما قبلتي بالزواج العرفي ...إنه لا يمكن أن نجتمع بوثاق أبدي)


    ألقى غترته على كتفه ...ثم رحل...


    رحل ليفلت مدار الكون أمام ناظريها........

    الغالية المثمرة
    مها راجح

    هاأنت تطرحين مشكلة حقيقي مستعصية الحل
    رائعة كنت هكذا رأيتك.. لكنك كنت مختصرة جدا
    كنت هنا معك ومع كل من شاءت أقدارها أن تخطيء الأختيار
    أحييك غاليتي
    الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

    تعليق

    • مها راجح
      حرف عميق من فم الصمت
      • 22-10-2008
      • 10970

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة
      الغالية المثمرة
      مها راجح

      هاأنت تطرحين مشكلة حقيقي مستعصية الحل
      رائعة كنت هكذا رأيتك.. لكنك كنت مختصرة جدا
      كنت هنا معك ومع كل من شاءت أقدارها أن تخطيء الأختيار
      أحييك غاليتي
      الغالية عائدة نادر
      سعدت لقراءتك ولتعليقك
      اختصرت الكلمات لأن المشكلة متداولة كثيرا
      ولكن هنا جعلتها بصورة مغايرة

      شكرا لحروفك التي اثمرت فيني فعلا
      تحيتي ومودتي
      التعديل الأخير تم بواسطة مها راجح; الساعة 01-12-2008, 09:33.
      رحمك الله يا أمي الغالية

      تعليق

      • جلال فكرى
        أديب وكاتب
        • 11-08-2008
        • 933

        #4
        أميرة القصة القصيرة:
        رضينا بالهم والهم لم يرضى بنا.
        أخطاء تتراكم تدمر حياة بناتنا..
        خطأ أم تقنع إبنتها بأن أهم شىء فى الحياة الدراسة والعمل وهما المستقبل
        واهمة الا تخيب إبنتها كما خابت هى(وهى الزوجة و الأم ولم تحمد الله)
        خطأ الإبنة بتجاهل كل الخُطاب
        العنوسة والتصرف بشكل عكسى بإهمال كل العالم والبحث عن الرفيق
        خطأ ثالث قبول زواج هش بشروط يحرمها الولد و الإستقرار
        منظومة من الأخطاء ولدت ألما لها وللقارىء
        دمت فنانة ألقة الفكر و الحرف
        ----------------------------------------------------
        Love can't be a visitor.It is the landlord
        بالحب نبنى.. نبدع .. نربى ..نسعد .. نحيا .. نخلد ذكرانا .. بالحقد نحترق فنتلاشى..

        sigpicجلال فكرى[align=center][/align]

        تعليق

        • مها راجح
          حرف عميق من فم الصمت
          • 22-10-2008
          • 10970

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة جلال فكرى مشاهدة المشاركة
          أميرة القصة القصيرة:
          رضينا بالهم والهم لم يرضى بنا.
          أخطاء تتراكم تدمر حياة بناتنا..
          خطأ أم تقنع إبنتها بأن أهم شىء فى الحياة الدراسة والعمل وهما المستقبل
          واهمة الا تخيب إبنتها كما خابت هى(وهى الزوجة و الأم ولم تحمد الله)
          خطأ الإبنة بتجاهل كل الخُطاب
          العنوسة والتصرف بشكل عكسى بإهمال كل العالم والبحث عن الرفيق
          خطأ ثالث قبول زواج هش بشروط يحرمها الولد و الإستقرار
          منظومة من الأخطاء ولدت ألما لها وللقارىء
          دمت فنانة ألقة الفكر و الحرف
          ----------------------------------------------------
          Love can't be a visitor.It is the landlord
          عمود القصة القصيرة الاستاذ الجميل جلال فكري
          شكرا للقب الجديد....(مؤكد انك تمزح)
          لا تتصور مدى سعادتي وانت تشرح القصة باسلوبك الهادف والسلس
          مرورك مزهر دوما
          شكرا من الاعماق
          التعديل الأخير تم بواسطة مها راجح; الساعة 01-12-2008, 20:59.
          رحمك الله يا أمي الغالية

          تعليق

          • م. زياد صيدم
            كاتب وقاص
            • 16-05-2007
            • 3505

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة مها راجح مشاهدة المشاركة




            أمل تحت شجرة صبار


            عادت من مثالية كوكب المريخ ....هي ..هي التي لم يكن عندها ذات يوم طموح أكبر من ان تكون زوجة ....زوجة لرجل ما..


            ولكن ...نجاحاتها العلمية والوظيفية المتوالية كشفت لها أنها تشارك الآخرين فيما يدعى بالإنفلات الزمني والنسيان....


            هاهي تشارف الأربعين وكأن القطار الخاص بالإرتباط أعياه الإنتظار ...أغلقت عينيها فيما تسترخي على الأريكة ...تنهدت...منذ متى لم تشعر بالتعب؟؟؟


            انها الآن تشعر بالتعب كل يوم...واليوم بالذات...لقد غاب الشعور المطلق بالراحة وانعدام التعب .. الشعور بالنجاحات التي كانت تحركها دوماً من منصب الى آخر أعلى منه...تعب اليوم مختلف تماما...


            هاهي تتعب اليوم من أجل رجل رضيت به عن طريق خاطبة..





            تخلصت من وظيفتها المرموقة التي كانت تفرض عليها العالم من حولها أن تكونه....فتحت عينيها متثاقلة ناعسة


            وعادت أغلقتها مرة أخرى ...انها تشعر بالغثيان ...غثيان...ماذا يعني الأمر؟


            تمسكت بطريق أمل راحت تخطط له لتحافظ على عالمها الجديد...


            ترنحت حواسها كأوراق فوق أغصان خريفية ...دفعت حرارة مسامها إلى مسام زوجها الذي دلف الى الغرفة لتوه ...لتقول( انني سأصبح أماً)..


            لم يلفظ أي كلمة ...لم يثر في وجهها فرحاً ولا عبساً...فقط صمت...صمت طويلاً ...قال صمته...(حذرتك عندما قبلتي بالزواج العرفي ...إنه لا يمكن أن نجتمع بوثاق أبدي)


            ألقى غترته على كتفه ...ثم رحل...


            رحل ليفلت مدار الكون أمام ناظريها........

            ======================

            ** اختى الرائعة مها..............

            يعنى المثل ما ترك شيئا : "" صام وافطر على بصله " نعم لقد كان نداء الكراوان أخيرا فى حياتها ولكنها اخطئت فى الآلية لطبيعة تنفيذ ذاك النداء الطبيعى للانسان...!!!!!

            تحايا عطرة......................
            أقدارنا لنا مكتوبة ! ومنها ما نصنعه بأيدينا ؟
            http://zsaidam.maktoobblog.com

            تعليق

            • مها راجح
              حرف عميق من فم الصمت
              • 22-10-2008
              • 10970

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة م. زياد صيدم مشاهدة المشاركة
              ======================

              ** اختى الرائعة مها..............

              يعنى المثل ما ترك شيئا : "" صام وافطر على بصله " نعم لقد كان نداء الكراوان أخيرا فى حياتها ولكنها اخطئت فى الآلية لطبيعة تنفيذ ذاك النداء الطبيعى للانسان...!!!!!

              تحايا عطرة......................
              الاستاذ الكبير ابن الارض الرائع الأديب زياد صيدم
              شكرا للتعليق الواع
              شكرا لاشراقتك المبهجة
              تحيتي ومودتي
              رحمك الله يا أمي الغالية

              تعليق

              • مريم محمود العلي
                أديب وكاتب
                • 16-05-2007
                • 594

                #8
                مشكلة حقيقية جسدتها الكاتبة الجميلة مها بأسلوب رائع
                كل الشكر والحب لك
                ودمت مبدعة

                تعليق

                • مها راجح
                  حرف عميق من فم الصمت
                  • 22-10-2008
                  • 10970

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة مريم محمود العلي مشاهدة المشاركة
                  مشكلة حقيقية جسدتها الكاتبة الجميلة مها بأسلوب رائع
                  كل الشكر والحب لك
                  ودمت مبدعة
                  الاستاذة والكاتبة الاديبة مريم العلي
                  سعدت جدا بمرورك وقراءة قصة لي
                  شكرا للتعليق الجميل

                  مودتي الخالصة
                  رحمك الله يا أمي الغالية

                  تعليق

                  • محمد القاضي
                    أديب وكاتب
                    • 17-10-2008
                    • 505

                    #10
                    كـَتـَبَ في مذكراته :

                    أُحِبُ المطر صيفا ً ,

                    لذلك كنت اطارده في بلاد أخرى..

                    لم أكن أتوقع العواصف, ولا هطول الأعاصير,

                    ولهذا ,

                    خطفتُ الوقت قبل أن تخطفني الحماقة ...

                    ختم مذكراته ببصمة إبهامه,

                    ثم ألقاها في صندوق القمامة !

                    .............

                    الرائعة مها

                    همسة رقيقة لها حافة سكيـّن ,,,

                    في دنيا تكون فيها الآمال خالية من مذاق التمنيات,

                    رسمتيها لنا بأسلوبك الجميل واحساسك الدافئ,,

                    متمنيا ً

                    ...........لك

                    .................دوام

                    ..............................التألق الساطع

                    __________________________________________________ ______________________________
                    البـنـدقيـة لا تَـقـتـل ، بل العقـل الذي أمرهـا !!







                    "محمد القاضي"

                    تعليق

                    • مها راجح
                      حرف عميق من فم الصمت
                      • 22-10-2008
                      • 10970

                      #11
                      الاستاذ والكاتب الجميل محمد القاضي

                      مقدمتك كانت قصة مبدعة
                      وتعليقك اضفى لي البهجة والسرور
                      شكرا استاذي
                      شكرا بعمق
                      رحمك الله يا أمي الغالية

                      تعليق

                      • صابرين الصباغ
                        أديبة وشاعرة
                        • 03-06-2007
                        • 860

                        #12
                        [align=center]الراجحة دوما
                        انتظرت القطار ولما ارهقها تعلقت بقطار خرب لتقع منه على حقيقة مرة
                        سلاسة وقص رقيق هاديء
                        لكن لي ملاحظة صغيرة
                        كنت أتمنى ان تقف القصة عند ...
                        لم يلفظ أي كلمة ...لم يثر في وجهها فرحاً ولا عبساً...فقط صمت...
                        وعلى القاريء أن يضع نهاية من تأويله هو
                        شكرا للامتاع
                        دمت رحيقا
                        مودتي واحترامي[/align]


                        تعليق

                        • مها راجح
                          حرف عميق من فم الصمت
                          • 22-10-2008
                          • 10970

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة صابرين الصباغ مشاهدة المشاركة
                          [align=center]الراجحة دوما
                          انتظرت القطار ولما ارهقها تعلقت بقطار خرب لتقع منه على حقيقة مرة
                          سلاسة وقص رقيق هاديء
                          لكن لي ملاحظة صغيرة
                          كنت أتمنى ان تقف القصة عند ...
                          لم يلفظ أي كلمة ...لم يثر في وجهها فرحاً ولا عبساً...فقط صمت...
                          وعلى القاريء أن يضع نهاية من تأويله هو
                          شكرا للامتاع
                          دمت رحيقا
                          مودتي واحترامي[/align]

                          الأديبة الغالية والكاتبة المبدعة استاذة صابرين
                          تحية ارسلها لك سيدتي
                          لا تعلمين مدى سعادتي وانا ارى اسمك الباهر ينثر في صفحتي النور والبهجة
                          مداخلتك فعلا رائعة
                          شكرا لك من اعماقي
                          تحيتي وامتناني
                          رحمك الله يا أمي الغالية

                          تعليق

                          • محمد صالح رجب
                            أديب وكاتب
                            • 18-10-2008
                            • 46

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة مها راجح مشاهدة المشاركة




                            أمل تحت شجرة صبار


                            عادت من مثالية كوكب المريخ ....هي ..هي التي لم يكن عندها ذات يوم طموح أكبر من ان تكون زوجة ....زوجة لرجل ما..


                            ولكن ...نجاحاتها العلمية والوظيفية المتوالية كشفت لها أنها تشارك الآخرين فيما يدعى بالإنفلات الزمني والنسيان....


                            هاهي تشارف الأربعين وكأن القطار الخاص بالإرتباط أعياه الإنتظار ...أغلقت عينيها فيما تسترخي على الأريكة ...تنهدت...منذ متى لم تشعر بالتعب؟؟؟


                            انها الآن تشعر بالتعب كل يوم...واليوم بالذات...لقد غاب الشعور المطلق بالراحة وانعدام التعب .. الشعور بالنجاحات التي كانت تحركها دوماً من منصب الى آخر أعلى منه...تعب اليوم مختلف تماما...


                            هاهي تتعب اليوم من أجل رجل رضيت به عن طريق خاطبة..





                            تخلصت من وظيفتها المرموقة التي كانت تفرض عليها العالم من حولها أن تكونه....فتحت عينيها متثاقلة ناعسة


                            وعادت أغلقتها مرة أخرى ...انها تشعر بالغثيان ...غثيان...ماذا يعني الأمر؟


                            تمسكت بطريق أمل راحت تخطط له لتحافظ على عالمها الجديد...


                            ترنحت حواسها كأوراق فوق أغصان خريفية ...دفعت حرارة مسامها إلى مسام زوجها الذي دلف الى الغرفة لتوه ...لتقول( انني سأصبح أماً)..


                            لم يلفظ أي كلمة ...لم يثر في وجهها فرحاً ولا عبساً...فقط صمت...صمت طويلاً ...قال صمته...(حذرتك عندما قبلتي بالزواج العرفي ...إنه لا يمكن أن نجتمع بوثاق أبدي)


                            ألقى غترته على كتفه ...ثم رحل...


                            رحل ليفلت مدار الكون أمام ناظريها........

                            القديرة/ مها راجح
                            السلام عليكم
                            دائما أشعر بسعادة كلما قرأت لك .. الكلمات تنساب رقراقة ، لتبني نصا وضع في قالب من الحرفية ، لتصلنا الفكرة صافية شفافة في لحظة تنوير .. دمت مبدعة أختي الكريمة .. خالص تحياتي
                            محمد صالح رجب

                            تعليق

                            • أمين خيرالدين
                              عضـو ملتقى الأدباء والمبدعين العرب
                              • 04-04-2008
                              • 554

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة مها راجح مشاهدة المشاركة




                              أمل تحت شجرة صبار


                              عادت من مثالية كوكب المريخ ....هي ..هي التي لم يكن عندها ذات يوم طموح أكبر من ان تكون زوجة ....زوجة لرجل ما..


                              ولكن ...نجاحاتها العلمية والوظيفية المتوالية كشفت لها أنها تشارك الآخرين فيما يدعى بالإنفلات الزمني والنسيان....


                              هاهي تشارف الأربعين وكأن القطار الخاص بالإرتباط أعياه الإنتظار ...أغلقت عينيها فيما تسترخي على الأريكة ...تنهدت...منذ متى لم تشعر بالتعب؟؟؟


                              انها الآن تشعر بالتعب كل يوم...واليوم بالذات...لقد غاب الشعور المطلق بالراحة وانعدام التعب .. الشعور بالنجاحات التي كانت تحركها دوماً من منصب الى آخر أعلى منه...تعب اليوم مختلف تماما...


                              هاهي تتعب اليوم من أجل رجل رضيت به عن طريق خاطبة..





                              تخلصت من وظيفتها المرموقة التي كانت تفرض عليها العالم من حولها أن تكونه....فتحت عينيها متثاقلة ناعسة


                              وعادت أغلقتها مرة أخرى ...انها تشعر بالغثيان ...غثيان...ماذا يعني الأمر؟


                              تمسكت بطريق أمل راحت تخطط له لتحافظ على عالمها الجديد...


                              ترنحت حواسها كأوراق فوق أغصان خريفية ...دفعت حرارة مسامها إلى مسام زوجها الذي دلف الى الغرفة لتوه ...لتقول( انني سأصبح أماً)..


                              لم يلفظ أي كلمة ...لم يثر في وجهها فرحاً ولا عبساً...فقط صمت...صمت طويلاً ...قال صمته...(حذرتك عندما قبلتي بالزواج العرفي ...إنه لا يمكن أن نجتمع بوثاق أبدي)


                              ألقى غترته على كتفه ...ثم رحل...


                              رحل ليفلت مدار الكون أمام ناظريها........


                              الكاتبة الأخت مها راجح
                              قرأت قصتك أكثر من مرة، وتمتعت
                              تعالجين أكثر من مشكلة: مسابقة قطار العمر
                              الزواج العرفي
                              التنازل الذي حين يبدأ لا ينتهي
                              قصة قصيرة غنية بالأفكار،مكثفة،محبوكة بمهارة وبلغةشعريةمبطنة بجماليات اللغة
                              لك تقديري واحترامي
                              [frame="11 98"]
                              لأني أحبُّ شعبي أحببت شعوب الأرض

                              لكني لم أستطع أن أحب ظالما
                              [/frame]

                              تعليق

                              يعمل...
                              X