من الدستور الأردنية / مسرح

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • يحيى الحباشنة
    أديب وكاتب
    • 18-11-2007
    • 1061

    من الدستور الأردنية / مسرح

    الخروج من «مسرح العلبة» يتيح قدرا اكبر من تفاعل الجمهور مع العرض ويتجاوز «النخبة»


    الدستور - خالد سامح
    نشأ المسرح بالاساس في الاماكن العامة والمفتوحة حتى يمكنه التماس والتشابك بصورة اكبر مع محيطه الانساني والثقافي فهو بالاساس عمل اجتماعي من حق الجميع التواصل معه وهو ايضا احدى مؤسسات المجتمع المدني التي لايمكن عزلها خلف الجدران والمسارح المغلقة التي قد تحد من انتشار رسالتها السامية ووظيفتها الفكرية ، وفي عالمنا العربي انطلق المسرح من مقاهي بيروت ودمشق والقاهرة حيث عرض ابو خليل قباني اولى مسرحياته متحديا تقاليد المجتمع المحافظ وصانعا حالة فريدة من التفاعل مع الدراما المسرحية ذلك ان المقهى كان بالنسبة للشعوب العربية لاسيما منذ نهايات القرن التاسع عشر وحتى منتصف القرن العشرين الفضاء الاجتماعي الارحب والمكان العام الذي انطلقت منه الحركات السياسية والفكرية التنويرية قبل ان تسرقهم منه المسارح المغلقة وينصرفوا الى دور السينما او وسائل الاتصال الحديثة من ستلايت وفيديو وانترنت وغيرها .
    وفي الاردن ظلت التجارب المسرحية التي انطلقت بداية الستينيات حبيسة مسرح العلبة التقليدي وكان من المستهجن تقديم اي عرض فني سواء كان مسرحيا او موسيقيا او غنائيا في الشارع او في الحديقة او المقهى او اي مكان عام آخر لكن مهرجان" عشيات طقوس"الذي اقيم مؤخرا في فضاءات حدائق الحسين استطاع كسر تلك القاعدة الجامدة ونجح في خلق أجواء تواصلية حميمة في عروضه التي اتخذت من المسرح المكشوف والحديقة الثقافية بحدائق الحسين منطلقا وافقا لها في تقليد جديد على الاردنيين نتمنى له التوفيق وان يترسخ بصورة اكبر خلال السنوات القادمة .
    عدد من المسرحيين الاردنيين عبروا عن بالغ تقديرهم لفكرة الخروج بالمسرح الى فضاءات ارحب تمكن الجمهور من التفاعل معه بصورة اكبر حيث يقول المخرج الدكتور فراس الريموني ان تداخل فضاء العرض المسرحي مع فضاء المدينة قضية مهمة للغاية لانجاح العرض والعالم يهتم الآن بتحرير المسرح من القيود التقليدية ومنها المكان المغلق وقد عمل على ذلك المخرج بيتر بروك عندما صدم بجمهور مسرح العلبة واشار الريموني الى تجارب عربية مهمة في ذلك المجال لعبد الكريم بارشيد وآخرين .
    من جهته يؤكد المخرج يحيى الحباشنة ان الخروج بالعروض المسرحية الى الفضاء المفتوح فكرة رائدة تطبق لاول مرة في الاردن وأكد ان المخرجين الاردنيين استفادوا من تلك التجربة حيث خلقت تواصلا حميما بين الجمهور واعمالهم واشار الى ام مهرجان عشيات طقوس استطاع تجاوز الجمهور النخبوي واثار دهشة عدد كبير من مرتادي حدائق الحسين بحيث تابعوا معظم العروض.
    ويؤكد المخرج وصفي الطويل على اهمية المسرح المفتوح لكنه شدد على ضرورة مراعاة العديد من العناصر المرتبطة بذلك النوع من المسرح بحيث تكون واضحة ومحددة وقال" للمسرح المفتوح اسس وقواعد يجب مراعاتها"واكد ان بعض الاعمال تتطلب العودة دائما الى مسرح العلبة.
    وفي حديثنا مع بعض الذين تابعوا مسرحيات "عشيات طقوس" لاسيما مسرحيات الاطفال عبر الكثير منهم عن سعادته واندهاشه بتلك التجربة لاسيما انها تتيح للجميع متابعة العروض مجانا فتتجاوزعائقا كبيرا بين الجمهور وفن المسرح في ظل اوضاع معيشية صعبة يعاني منها العامة وارتفاع بأسعار السلع الاساسية قد تجعل من التفكير في شراء تذكرة لحضور مسرحية ترف كبير وبعثرة للمداخيل الشحيحة .
    محمد عبد السلام المصري وهو معلم لمادة اللغة الانجليزية في احدى المدارس الحكومية عبر عن تقديره الكبير للفكرة وقال"نأتي وعائلتي باستمرار الى حدائق الحسين فهي تشكل متنفسا غير مكلف لنا وسعدت كثيرا بعرض مسرحيات للاطفال تفاعل معها ابنائي وفرحوا بها كما استفادوا مما تتضمنه تلك المسرحيات من قيم انسانية واخلاقية كبيرة".
    كما دعى جمال العبادي وهو موظف بالقطاع الخاص الى تطوير الفكرة واقامة المزيد من المهرجانات المسرحية في الاماكن العامة والمكشوفة لاتاحة الفرصة لأكبر قدر من الجمهور لمتابعتها واضاف"يستحق مهرجان عشيات طقوس كل الثناء والتقدير على الافكار والخطوات الرائدة التي تبناها ، وفي الحقيقة هذه هي المرة الاولى التي اتابع فيها مهرجانا مسرحيا اردنيا ولو اقيم في المسارح المغلقة لما كان بامكاني وعائلتي متابعته".
    اما ربة المنزل رائدة شعبان فتقترح ان تكون هنالك دعاية اكبر للمهرجان في الاعوام القادمة وتضيف"فكرة جميلة للغاية كما انها تتيح لاطفالنا التعرف على المسرح عن قرب ودون اي حواجز ولكن حبذا لو كانت هنالك دعاية مسبقة للمهرجان لاستقطاب اعداد اكبر من الناس".
    وتقترح الطفلة راما فطافطة ( عشر سنوات ) ان يقام مثل ذلك المهرجان خلال فترة الدراسة حتى تنظم المدارس حضورا جماعيا للطلاب وتقول"استمتعت كثيرا بمتابعة ( وادي الاحلام ) و ( السمكة الذهبية ) .
    كما شكر الطفل رامي عمران ( 12 عاما ) مهرجان طقوس على عروضه المفتوحة وتابع قائلا"تعرفت اكثر على المسرح وسأتابع كل المسرحيات القادمة".
    وبعد فاننا نقول انها تجربة استثنائية في تاريخ المسرح الاردني تسجل لفرقة طقوس والقائمين على مهرجانها الاول ونتمنى ان تصبح عرفا راسخا ودائما في كافة مهرجاناتنا المسرحية .
    date : 03-08-2008

    التاريخ : 03/08/2008
    شيئان في الدنيا
    يستحقان الدموع ، والنزاعات الكبيرة :
    وطن حنون
    وامرأة رائعة
    أما بقية المنازاعات الأخرى ،
    فهي من إختصاص الديكة
    (رسول حمزاتوف)
    استراحة عشرة دقائق مع هذا الرابط المهم جدا.. جدا !!!!!
    http://www.almolltaqa.com/vb/showthr...d=1#post264869
    ولنا عودة حتى ذلك الحين استودعكم الله




    http://www.almolltaqa.com/vb/showthr...149#post249149
يعمل...
X