رحلة معاناة العراق مع وفاء عبد الرزاق

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • يسري راغب
    أديب وكاتب
    • 22-07-2008
    • 6247

    رحلة معاناة العراق مع وفاء عبد الرزاق

    رسالة الى / وفاء عبد الرازق
    عزيزتي سيدة الرافدين
    التقينا في أكثر من امسية قبل ربع قرن من الزمان
    في مبنى اتحاد كتاب الإمارات أوفي المجمع الثقافي
    المكان لا يهم
    صافحتك أو تصافحنا
    وكان الحضور طاغيا وحولك من الأقارب والأصدقاء والزملاء عدد كبير
    لكنني أصارحك وجدت فيك لوحة إنسانية رائعة بقدر روعتها الأدبية الزاهية
    عينان فيهما سحر الليل وغموضه ووجه هو القمر على سطح الشعر والعينان برتقالي الألوان
    وهيئة فيها أناقة الكريمات الماجدات
    سالت عن الإنسانة فيك فقيل لي انك من أخيار العائلات
    وكان لي أصدقاء من العراق يمكن أن اكتب عنهم حكاية العراق في حالات الزهو وعند الحصار
    صديقي مؤيد الذي لم يأكل الملوخية ولا يعرفها فيأتي لتناولها في بيتي كانت له شقيقة أستاذة جامعية أصابها مرض عضال ولم تجد لها علاجا في وقت الحصار
    وصديقي الشاعر مرتضى سفروه من الإمارات قسرا لأنه متهم بالشاعرية المرفوضة عند الحكام
    أما زميلي وصديقي عبد الوهاب فقد كان إنسانا محافظا وبيروقراطي يعمل في شركة البترول باجتهاد وكان في الشركة ثلاثة مدراء مهندسين كبار من العراق / صباح وزكي وكاظم
    أما الاميرة حفيدة رئيس وزراء في آخر عهد الملك فيصل واسمها / مريم راقية المعاشرة قليلة الكلام واثقة الخطوات
    وجاء الاحتلال الأمريكي للعراق وتركت الإمارات إلى القاهرة مثل آلاف من العراقيين المنسيين في ظل الاحتلال
    وكونت صداقات جديدة في معهد البحوث والدراسات العربية مع عشرات منهم وكانوا هم في المعهد قد أصبحوا بالمئات وبعد أن كان المعهد معظمه من أبناء فلسطين أصبح أغلبه من العراق
    شريكان في الهموم والمعاناة
  • يسري راغب
    أديب وكاتب
    • 22-07-2008
    • 6247

    #2
    ا
    قصة غزو جراد
    ------------
    ليوم بعد ربع قرن من الزمان اعيش معك عالم الجراد بعد غزو الجراد للعراق - كل شيء سيدتي حقا أصبح جرادا ياكل الاخضر واليابس هناك فالكل يقتل الكل والملاك والشيطان اصبحا سيان لا فرق بينهما - من القاتل ومن المقتول - كلهم جراد متشابهون - ليس هناك جدائق غناؤ - وليس هناك اطباء ومستشفيات - الموت وحده يعيش - وهل غير الجراد يعيش في اليباب -
    عالمك الوجداني مختلف وعميق يحتاج الى معايشة كاملة معك حيث نشات وسط المزارع الخضراء في البصرة والتي قد تكون الان خرابات
    باختصار انت سيدة النخيل الباسقة وسندريللا السماء الصافيه التي قررت اعتزال هذا العالم الجرادي لتبقى كما هي وفاء هبة الخالق الرزاق
    وليسمح لي الزملاء من الشعراء والادباء ان اطلق عليك اميرة الشاعرات العراقيات في زمن الحصار لانك اكثر من صور ماساة العراق بعد ان اضطلعت على ديوانك الشعري / طفل الحرب

    تعليق

    • يسري راغب
      أديب وكاتب
      • 22-07-2008
      • 6247

      #3
      قصة / طفل بصحن هريس
       هذه القصة القصيرة المتكاملة البنيان بين الذات والذات وبين الذات والعادات وبين الذات والمجتمع وبين الذات والوان الطعام الشهية
      > ملحمة انسانيه فيها وصف للمكان والانسان مثالية الطرح تراعي ابجدية الحكاية الروائية
      > وتنطلق بفلسفة الى تشبيهات الااشياء بالقضايا الانسانيه
      > هذا الهريس ياخذنا الى هيكل الجوعى في افريقيا وهذه الشاورمه تسحبنا الى قانا اللبنانية وذلك اللزيت الفلسطيني يحدثنا عن منجزرة جنين وبحر غزه اما الكيك والحلوى فتنتقل بنا الى مساجد الشيعة والسنة العراقية والقنابل فيها تتفجر بينما قوات الاحتلال الامريكية تلقي بقنابلها الغاشمة على اصوات الموسيقى الاجنبيه التي ينشغل الساهرات بسماعها عند صاحبة البيت الثرية
      > ماذا اقول في هذا العمل الفني لو تحول الى وثيقة سينمائية

      قصة / امراة بزي جسد
      عندما تنفصل الروح عن الجسد يصبح المرء اثنان
      الجسد في اتجاه والروح في اتجاه
      عندما نهمل الجسد كانه لم يكن ونقلره في الحياة لا نشعر بمتعة الاشياء
      هكذا بفلسفة عميقة تقول لنا الاديبة الكبيره في امراة بزي جسد
      ان الروح لخالقها والجسد خرابة الاحياء
      وانا اقول ان الروح والجسد متلازمان متوحدان مندمجان
      وفصل الروح عن الجسد الحياة كالاموات
      لك ايتها الاديبة المترامية الاطراف كل الاعجاب والتقدير
      ولنقرا معا حكاية الروح التي تحتقر الجسد
      عندما يتحول الانسان الى افكار مجرد افكار/ تتلون الحياة بعذاب الجسد /ولا يبقى سوى الذباب
      الاديبة الكبيره / وفاء عبد الرزاق ترتدي زمنا خاصا بها ومكان تعتزل فيه الناس لانها مهمومه الى حد التخمة التي تجعلها تمقت كل الناس الذين لم ينقذوا شعبا ووطنا في زمن الحرب والخراب
      اديبة لها مفردات عالية كالسماء ومصطلحات كالنخيل الباسقات
      امراه بزي جسد واحدة من قصص الروائيه الكبيرة / وفاء عبد الرزاق تعلن فيها رفضها لكل قيم العصر التي تسود الالفيه الثالثة
      تعيش الذكريات الجميلة
      في العراق الخضراء
      وسنوات الصبا والشباب
      ثم تعلن انفصال الجسد عن الروح منذ ان هبت حرب الغرب ضد انسانية الانسان في الشرق
      من يقرا وفاء عبد الرازق يجب ان يبحث عن كافة اعمالها في الشعر الشعبي والفصحى والرواية والقصة القصيرة
      تذكرني تارة بغادة السمان في الادب السياسي او بأحلام مانجستماني في ذاكرة الجسد وابحر مع شاعريها المفضلين / درويش وادونيس
      اجدها كل هؤلاء احيانا دون تجاوز

      تعليق

      • يسري راغب
        أديب وكاتب
        • 22-07-2008
        • 6247

        #4
        سيناريو/ طفل حرب
        الغلاف
        جمجمة طفل متفجرة / شاهد وشاهده
        مشهد
        للفنانة ليلى صلاح والكاتبة وفاء مع الإهداء
        المشتبه بها الرسامة والكاتبة
        1- البحر ليس طفلا
        رصاص منهمر ووفاء مذعورة تقع بين الحرائق ساهمة حزينة دامعة تئن تتوجع تمسك بالقلم تصرخ قائله بألم
        آه
        تكتب عن الجدة التي تحكي الحكايات ما قبل النوم والذكرى مشهد عن البساطة والأمان قبل الحرائق وبرك الدم المتفجرة التي تعود إلينا ووفاء تنظر حولها والقلم في يدها دامعة العينين وترمي بالقلم وتصرخ ثانيه قائله / آه أيتها المحرقة
        يأتي في الغشيان ذكرى سنوات الشباب والمراهقة وأولاد الحارة يقفون أمام شباكها يرمون لها نظرات حب بريئة ساذجة وأزهار يرمون بها أمامها وهي تبتسم
        وتصحو من الذكرى على صوت طائرات في السماء ترمي باللهب قذائف ورصاصات مدوية
        تستيقظ وفاء وتمسك بالسلاح الوحيد الذي تملكه الدفتر والقلم تحتضنه وتلقي برأسها على ما تبقى من جدار بيتها المنهار
        ولا يزال الدفتر خاويا
        2- امرأة واحده لا تكفي
        تنظر وفاء حولها وتكتب أول كلماتها
        لم يعد هناك سوى التراب والجراح والحروق والشظايا / الأب وابنة الجيران لم يبق شيء إلا وأصابته الحرب بنارها
        تخرج إلى المدرسة القريبة التي كانت فيها طالبة مراهقة تتعلق أحلامها بمدرس النحو واللغة وهو يعطيها شهادة التفوق الغالية / يقف وسط خرائب المدرسة بعكازيتين - انتهى زمان النحو والصرف في لمدرسه
        في الطرقات فجوة كانت بسبب قذيفة طائرة حربيه وقعت ساق وفاء داخلها ولم تنج هي نفسها من المحرقة
        وسط الآلام تتابع مشاهد أمام عينيها وهي تطعم الإوزة والحمامة اللتان لم ترحمهما الحرب الفاجرة
        عكازه والدها أصبحت لها والحديقة الغناء أمام البيت باتت خريف من الورود الذابلة
        وهي بالمرض منهكة وجهها الذي كان جمارا من احمراره الفتان أصبح ذابلا مثل كل الأشياء الذابلة
        كل شيء تحول إلى دخان / النخيل والورود وقاربها الورقي والإوزة والحمامة
        نقد المضمون
        الغلاف / جمجمة طفل متفجرة للفنانة / ليلى صلاح
        اولا / البحر ليس طفلا
        ست حالات متشابهه /
        مع الرصاصة الأولى تبدأ الكاتبة كتابة أشعارها
        1- تحكي عن الجدة التي تروي حكايات ما قبل النوم ولم تكن وقتها تعرف شيئا عن التزحلق على الجليد الذي كان حلما لفتاة مراهقة في عمرها نضجت لترى أمامها برك الدم الحمراء القاتمة
        2- الرصاصة تقتل المشاعر وتصبح وحدها المسيطرة/ عاش الدوى ومات الحب
        3- السماء والفضاء مع الأرض تحول كله إلى أشلاء ولازال الدفتر خاويا – لم تبدأ الكتابة - فالصدمة تحتاج برهة من التأمل بألم
        4- ثانيا / امراة واحده لا تكفي
        لم يعد هناك سوى التراب والجراح والحروق والشظايا التي أصابت الأب وابنة الجيران – لم يبق شي إلا وإصابته الحرب بنارها
        ويبحر الديوان بنا من حالة الى اخرى في عمل فني ابداعي يستحق ان يكون وثيقة فنيه او مقامات عراقيه صارخه عن زمن الحرب والقهر والاقتتال
        وفي الختام
        سيدة النخيل الباسقات الجوهره السومريه الاستاذه الروائيه والشاعره الاديبه اضطلعت على قصصك القصيره ورواياتك الطويله فوجدت امامي سيمفونية الحان وليس لحنا واحدا من لم يقرا رواياتك تنقصه القراءه في قصصك القصيرة ومن لم يقرا قصصك القصيره لن يعيش قصائدك الشعريه ومن لم يقرا الفصحي كيف له ان يعيش حالاتك استاذه / وفاء في / رواية ذات الرداء الاحمر /كنت معها استحضر موسم الطيب الصالح تاره وتارة اخرى استحضر داكرة احلام الجزائريه وفي قصصك القصيره كنت اعيش عالم غاده السمان تارة واذهب تارة اخري الى الجرح العراقي الاكثر عمقا وتاثيرا وكلها تاتي معينا لي لافهم فلسفتك الشعريه في طفل حرب او لوحاتك المتعدده الاخرى الشمولية عندك غطاء لكل قطعة ادبيه تكتبها اناملك ويصوغها عقلك وينزفها قلبك بنبوغ وعبقرية لا اتجاوز اذا قلت ان الالفية الثالثه للادباء العرب لن تجود بها عند غيرك شاعره وروائيه بالفصحى رائعه وبالعامية متالقه وفي الرواية متفرده وفي القصة القصيره جرح نازف من يسريد ان يفهمك يجب ان يكون شاعرا ويجب عليه ان يقرا نماذج من اعمالك المتنوعه سلمت يداك ونصرك الله ونصر العراق والعرب وكل عام وانت بخير

        تعليق

        • يسري راغب
          أديب وكاتب
          • 22-07-2008
          • 6247

          #5
          الأستاذه الروائية الكبيرة
          كل عام وانت بخير
          أهنئك بترشيحك لمنصب سفيرة النوايا الحسنة لدى الأمم المتحدة من قبل خمسمائة كاتب واديب وأديبة عراقية واكثر من ثلاثين جمعيه ثقافيه عراقيه
          وأعتبر هذا الترشيح منهم وعلى رأسهم مظفر النواب تتويج لك في قمة النخبة الادبية العربية والعراقية
          ألف مبروك الترشيح

          تعليق

          • يسري راغب
            أديب وكاتب
            • 22-07-2008
            • 6247

            #6

            قصيدة
            طفلة العراق
            أنت نبض العراق المدوي
            لازلت مع الطفولة تبكي
            ولكنك شامخة قوية في التو
            وعلى لسان طفله يحاول العسكري الامريكي تفتيشها
            تقول
            أيها الخائف المذعور من عمري
            اغمد سلاحك فانت به جبان إلى الأبد
            أنا العصفورة التي ترفع يداها
            أجنحة الى السما تعلو وتبتهل
            أنا الذي في قلبي حب امي
            وعلى راسي جدائل شعري
            أزهو بها اراقصها
            واسعى لاهثة إلى البحر
            واسعى الى طفولة تلعب على النهر
            ماذا يخيفك مني
            جيوبي خاوية فارغة
            ليس فيها كسرة الخبز
            ليس فيها
            سوى خوفك مني
            ومنك لم يكن خوفي
            ---------------------
            الأستاذة/ وفاء عبد الرزاق
            سيدة النخيل الباسقات
            وسندريللا السماء الصافية
            الملكة السومرية
            شبعاد الجوهرة
            وتبقي أنت الجديرة بالسبق في الشعر
            ويتكرر المشهد مع طفلة العراق اليوم
            من العاطفي الى الدموي
            واراك في الحالين مبدعه
            كأني أمام مشهد سينمائي
            بالصوت والصورة
            ناطق وليس صامت
            آه والله
            الصورة مع الكلمة تنطق
            الاحتلال بالجهاز يفتش
            والطفلة ترفع يديها كجناحين طائر يريد أن يحلق
            شعرها المنكوش ونظرات عينيها
            وفستانها الأحمر فوق بلوزه رمادي
            وعلى القرب صديقها أو أخوها أو قريبها
            ينتظر دوره في التفتيش
            الصورة مع القصيدة اكملوا بعضهما
            روعه
            في الذوق والاختيار
            وفنانه
            في هذا الانسجام والاندماج
            لوحه ناطقه ومعبره
            وأنت مشهود لك بالحروف والمفردات
            لكنني الآن أجد نفسي أمام عمل فني متكامل
            وهو سبق فني يؤطر للأدبي ويثبته في عقل المتلقي
            اشد على يديك
            وأهنئك بهذا الخيال الفني
            وهذا المزيج الإبداعي
            -------------------------
            المبدعةالشاعرة
            وأتخيل عذابات نفسك
            عند استحضار الكلمة
            بشكلها ومضمونها
            والطفلة المقهوره
            ترفع يديها الى أعلى
            مستنجده برب الارض
            والسموات العلى
            والعسكري الازرق
            يلوح بمدفعة أمامها
            وخلفها اخر امريكي
            يضع بندقية على راسها
            وانت الباكيه
            ولا يرحموا دموعك الغالية
            وامعتصماه دفن منذ الف سنه
            ولن يعود ثانية
            يعلو صراخك طفلتي
            وانت مرتعده خائفة
            جيوبي خاليه
            ليس معي لعبة
            واسير حافية
            هم الخائفون
            ام انت الخائفة
            حبيبتي الصغيرة
            في جيوبك تحملين
            خوفك وخوفهم
            ربما لو اهتدوا اليه
            يقتلون خوفهم
            ولكني انصحك
            لا ترفعي اليهم يدك مرة ثانيه
            مستسلمة

            تعليق

            • يسري راغب
              أديب وكاتب
              • 22-07-2008
              • 6247

              #7
              وهنا نموذج من اشعار الاستاذه / وفاء

              ديوان طفل حرب
              ( البحرُ ليس طفلاً )
              1
              أمدّ رأسي من الجدار
              ( لأتذكـّـر ما قالته الشجرة ُ لأغصانها)1
              تسبقني رصاصة ٌ تشبهني تماما ً
              كـُلُّ شيءٍ يصبح طفلاً
              حتى الأطياف الراحلة
              تفرد أُمّي ذراعيها
              يَخرجُ وجهي منْ جـيبِ قلبـِها
              ليسبقني إلى العتبة
              لكنّ الرصاصةَ تفتح عالمَ الحبر .
              2
              لأني أخاف النوم وحيداً
              تذكـّرتُ قصص جدتي
              التي علـّمتني أن أنسج قلبيَ أجنحة ً
              نفسيَ سُكنى وصدري نافذة
              وأخبرتني أن الضوء
              ليس له مزلاجٌ
              لكنها لم تـُخبرني انّ المستقبلَ مسنـّنُ الحدّ
              كما لمْ تحك ِ لي عن رياضةِ التزحلقِ على الجليد
              كلّّ ما أتذكره منها :
              إجلسْ بأدب يا ولد
              وامش ِ مرفوع الرأس .

              لا ياسمينَ في شرايين النهر
              لا نهرَ في جيوبِ أولاد الحارة
              نظـّفتُ الأسبوعَ من أيـّامه
              وكأنني أستجيبُ للضوءِ المغسول
              خرجتُ أغيظ براعـُم َ تلعبُ ( الغـُمّيضة)
              إنهُ اللعبُ ،،،، إنهُ اللعب
              أللعبُ يا أطفال
              شقاوة ٌملطّخة ٌبدشاديشكم
              وعند تبادلِ الحوار
              كانت جدّتي مثلما لعبة ٌ ضُغط زِرّّها
              ألعابٌ كثيرة ٌحولي
              لربما لجدات ٍ أخريات
              وأنا استمتعٌ بدهشة عيونهن
              وأروي لهنّ عن مغامرتي
              في التزحلق ببركِ الدمْ .
              3
              لستُ بحاجةٍ لأب
              كما لستُ بحاجةٍ لجمال الفصول
              أو لأمّ بردائها تفتحُ الدروب .
              الدائرةُ كما تصورِها الجغرافي
              تكرهُ التحايا صباحا ً
              وتكرهُ أن أُُدعى حُلماً مثلا ً
              ممتنٌ لها جداً
              تلك الرصاصة ُالتي
              ستـُصبح أسرتي القادمة
              حقـّاً لستُ بحاجة ٍ
              إلاّ لمزاج ِالدويّ .
              4
              لا تغلقوا أبوابـَكم
              شجيّ ٌصوتي في خيباتِ القلب
              وجميلٌ وجهي في عيونِ أولاد الحارة
              الذين رأيتهم
              بما ليسوا بحاجةٍ إليه
              سيصبحون مجرّد دويّ .
              5
              السماءُ تسقط فوق رأسي
              والأرضُ تلعب النرد
              الغيمة ليست نبياً
              والدخانُ ليس الله
              وأنا
              أُكفـّن يدي بثوب الفضاء .
              الذين نسوا لعبهم إرتدوا آخرَ قمصانِهم
              ثمّ التحمتْ أشلاؤُهـُم بي وكأنـّها تنتظر زائراً
              والذين يصلحون للروايةِ المشوّشة
              سيقرأون في كـُتـُبِ التـُراب
              عن أطفال ٍ مِنْ أغلفةِ الرصاصْ
              ابتنوا لهم بيوتاً .
              6
              وشششششششششش
              وشششششششششش
              كي لا يـُقال
              ترك َ الدفترَ خالياً .

              تعليق

              • عائده محمد نادر
                عضو الملتقى
                • 18-10-2008
                • 12843

                #8

                الرائع الوفي
                يسري راغب شراب
                ماذا أقول وقد استباح قلبي وجع من نوع آخر
                وجع خائف
                هل جربته يوما ما
                أسعدني أنك كتبت عن أديبة من أديبات العراق الماجده وفاء عبد الرزاق ولايسعني هنا إلا أن أشعر أمامك بالإمتنان العميق سيدي الكريم.. وهل تملك وفاء أو غيرها من الذين أحرقت قلوبهم نيران الأحتلال غير التوجع والقهر والكتابة حد القسوة أحيانا.
                لي أصدقاء يقرأ الكثير منهم قصصي فيجدونني قاسية حين أصور مشاهد الموت بكل حذافيره وبكل مايمكن أن تتصور من فظاعة تصل أحيانا حد أن وصفني أحدهم بأني حينن أكتب أتخلى عن انسانيتي!!
                فأجيبه والحسرة تملأ روحي
                وأين الأنسانية وأبناء وطني ووطني يذبحون من الوريد الى الوريد؟
                أين الأنسانية والعراق تسفك الدماء بشوارعه لتصبح شلالات.؟
                أين الأنسانية والرؤوس المقطوعة على أبواب الدور؟
                آه سيدي الكريم
                لقد أدميت روحي الدامية أصلا
                فشكرا لك بعدد سعفات نخيل العراق
                الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

                تعليق

                • يسري راغب
                  أديب وكاتب
                  • 22-07-2008
                  • 6247

                  #9
                  وحقا ان الجرح العراقي والفلسطيني التقى في شعر وفاء عبد الرزاق
                  واسمحوا لي هنا ان اضع قصيدتها ابن القدس على صفحتها الملائكيه

                  (يا ابن القدس )

                  أطلقْ سراح َ الذاكرة
                  واجعلْ العالمَ في ثيابكَ صرخة ً
                  ُشقَّ صدرَ التاريخ
                  حتى تحلم َ الكعبة ُ
                  وتألهكَ الجراح
                  الله عن بعدٍ
                  يرقبُ صورتَكَ
                  الأرضُ أرضك َ
                  وشرارة ُ الموت ِ طفلة ٌ
                  كلما أدمتها الرماحُ
                  استجدّت وثبة ً
                  تدلّ ُ ألألأة إليها
                  عندي ألفُ جبهة ٍ يتبعها البحرُ
                  فلماذا الطريق ُ إليك َ قوس ٌ؟
                  يا سيّدي المصلوب
                  كفنكَ يلهمني الكتابة َ
                  إني ذاهبة ٌ لنافذتكَ البئر
                  أعمِّق ُ السؤالَ
                  أدخلكَ
                  ليس غيرُكَ احتراقا ً
                  هم ليسوا أنتَ
                  وأنتَ
                  أنتَ الذي يرقبه اللهُ
                  يا أصعبَ اللحن
                  إذا اللأرض انفطرت ْ
                  خلف عينيكَ القراءة
                  وخاصرتكُ الهواء
                  سيِّر جبالكَ النبضْ
                  فهذا الجليدُ مريضٌ
                  امسكْ زمنا ً ضريرا ً
                  ُقده ُ إليك َ
                  فإذا زلزلتْ القدسُ زلزالها
                  خرجَ الحجرُ جنة ًومياه ً
                  يا طفلي المقدّس
                  لمثلكَ
                  حتى الذي رمدتْ عينُه
                  يصحو ربيعا ً من لهب
                  جدْ لي جوارك دارا ً
                  فالعمرُ بعد الموت ِعبادة ٌ
                  توحِّد الضياعَ
                  أرضُنا العذراءُ ألقتْ خِمارها
                  وجسدي يجمع جلدكَ وطنا ً
                  ومراكبَ اتساع
                  دَع عذراءَكَ تضيء الدمعَ
                  قل لها
                  كلُ ملوك العصرِ قبّرة ٌ
                  وأنتِ مئذنة ٌ لرحم ِ السماء
                  يا ولدي
                  ليس غيرُكَ حضنا ً
                  فثمة َحاجة ٌللبرقِ ِفي ناظريكَ
                  صرّحتْ:
                  إنَّ الرمحَ اختراقٌ
                  والثكلى شجرٌ
                  وإنَّ الدماءَ الثمار
                  وإنَّ الصلاة َ
                  قرب الدماءِ انبعاثٌ وملاكٌ
                  لم يبقَ لي غيرُكَ
                  وشمعةٌ
                  يرقُبها اللهُ
                  فيا عين الله
                  بين أجفانِكَ والطريق ِ مهديٌّ
                  وأنا
                  بعضُ ذاك المُنتظِر

                  تعليق

                  • يسري راغب
                    أديب وكاتب
                    • 22-07-2008
                    • 6247

                    #10
                    نماذج من الشعر الشعبي العراقي / لوفاء عبد الرزاق

                    ( لـحـن الحـليب )

                    خـِذْ عـيوني واحـفر دمـوعك عـليها
                    خـِذْ أيّامي المنتـچي توَّك بيـديها
                    وطـفلة الروح اليلـثغ بإسـمك حچيها
                    إعلِگ بمـوّال تعـبي
                    مـلح وبوجـبة تعـب
                    إخـتل بفيّْ اليصـلـّـن
                    ويّه صـلاّت الگصَـب
                    دندش بصـحن الخـلاخل
                    وانتظـر لحـن الحـلـيب
                    جـمّر شـموع التراچـي
                    وازرف گـليب المغيب
                    إنقـش چـفافي الحشـيش
                    وازرع بشَـعري الدروب
                    شـلّ إيديّه وصــلـّّي واشتل
                    إشـتلني واحصـد بالذنوب

                    إلاّ گلبي
                    المرتوي بمـاي الشـعب
                    خلــّه غـنوة
                    تردده كل الشــعوب .

                    ( وطــن )

                    أحّـاه يابصـرة هلي
                    النايمة بلون الچـفن
                    حنّي ضـد هذا الثلج
                    ورگصــي مـحن
                    گصّـبي الوان النهر
                    خّلي الليالي يتلولحن
                    گالت لي لبّيچ
                    واخـتضّ اللـبن
                    التمّـت الگيعان خبزة
                    وكل رطـبة صـارت وطن .

                    ( رجوة )

                    يوجـعني النبض يمّـه
                    يتلوّى الصـحيح
                    واحد بروحي اتچّيله
                    والباجـي يطـيح
                    ماشفتي نبض من مايه جريح ؟
                    موسـكرة وجع يمّـه
                    سـكـّرني الفـرات
                    الشـايل الضفـّة ضريح
                    چاوين اليجي ليّه
                    وبثوبي يسـيح؟
                    هايه مو رجوة نبض يمّـه
                    هايه أُمنية گلبي المســـيح .

                    ( حـلم )

                    حـلمت
                    لن ترسـي جَناح
                    وشـريان جنـّة
                    التحف صـدري
                    ولن ورد السمه عذري
                    فاح لمّن جـاس شـمّكْ
                    وبوداد الحسـن ضـمّكْ
                    ولن فلـّيت حرمان الشفايف
                    خصـلات محـلولات
                    وتاهَن بين إيدك بين لمـّكْ
                    ولن كل الشـمس فـاحت
                    متلولحه بهـمّك
                    احـلامي چثيرة من يلمسـنـّكْ
                    خرسـة عيونهن جنـّك
                    غمضـت اخاف عليك من جـفني
                    صحارى و گمر وانوار من ليلات
                    وگف فانوسهن مرتاب
                    شـرارة وسـيل لمنـّكْ
                    حملن للسـمه سـلـّة
                    حَوي مهزوم يحونـّكْ
                    عيوني چـبيرة
                    والحلم وسّـاع
                    رجوة إيد مـﮔطوعة
                    وبحَر مغتاض من جرفه
                    جرف كل مزبدات الروج
                    وتعارك على المطرات
                    مطرن كل حلم تعبان
                    زخـّن كل حلم نعسان
                    رفــّن وَي حلم ريـّان
                    وانت اوحيد ياحلمي
                    لا انت بروج تزبد يوم
                    ولاانت اوكيَحة المطرات زخـّنك .

                    ( موش دنـية )

                    الدنية المابيها انتَ
                    موش دنية
                    والسمه الما تطري إسمك
                    تنحني
                    التمرة
                    الماتضمّك بالعثگ
                    موش تحمض بالجني؟
                    الگاع
                    العيب دارتــّك ربيع
                    مْهَشْمة تزحف
                    وانت انت
                    أو وحدك بكاسك هِني
                    الدنية المابيها انت
                    نيسان ياكل بروحه
                    بنگص روحه مبتلي
                    الدنية الماأموت وياك بيها
                    وانت تحييني دِهن
                    والنار تسليني سلي
                    وانهض بلاخوف
                    زاهية ابّستان إيدك
                    دفگة دموع
                    شروگ حار
                    غياب حاضر مبتلي
                    واتوزّع بلاخوف شمسة
                    إيدها حْبَيْبَة ماي
                    واضحك
                    لحَدّ
                    يصير كل الضحك بچية
                    واجي اكثر خفوت واشعلك
                    مشاكسه الجلية جلي
                    صدّگ والعواصم
                    الماتشبعت بيك
                    ولاحوّتك
                    موش الي.

                    ( آ خ يايمـّه )


                    دغدغنـي الوجع
                    يا يمّه شَ أحچيله؟
                    متحيّر جذع بستان
                    و يا دنيته طويلة
                    دغدغنـي الوجع
                    وتصلـّخت هيهات
                    فانوس عِرسـي
                    وديرمي تمرّض
                    وزواگي حبر دخّان
                    إجه ترابي ييـمّه
                    ينفـّض كليـله .

                    تعليق

                    • يسري راغب
                      أديب وكاتب
                      • 22-07-2008
                      • 6247

                      #11
                      الاستاذه القديره
                      الاديبه عائده محمد نادر الموقره
                      احترامي وتقديري
                      وكما ذكرت في بدايه هذه الدراسه عن الشاعره فانا اعرفها منذ ربع قرن في الامارات قبل غزو الجراد على ارض الرافدين
                      وانا اعتبر العراق وفلسطين قضية واحده
                      نفس الغاصب الصهيوني اراه هناك يغتصب العراق
                      هنا القلب والوطن يجتمعان بين فلسطين والعراق
                      نريد احتفاليه بالعراق في ملتقى الادباء السياسي
                      لازلت املا الاستجابه
                      روائية الهم العراقي
                      تقبلي كل الاحترام والتقدير الذي يليق بحرائر العراق السامقات

                      تعليق

                      • عبدالرؤوف النويهى
                        أديب وكاتب
                        • 12-10-2007
                        • 2218

                        #12
                        [align=justify]من أجمل ماقرأتُ فى الفترة الأخيرة.
                        من أعمق المواضيع التى أسرتنى.

                        كل هذا الجمال والحلاوة والطلاوة .. منسوجة ومجدولة بالذهب والألماس.
                        وفاؤك ، أستاذنا العزيز يسرى ،بالحديث عن الشاعرة الرائعة وفاء عبدالرازق،من شيم النوابغ الذين نرتجيهم ملاذاً آمناً فى هجير الواقع ووحشة الطريق.[/align]

                        تعليق

                        • يحيى البدري
                          عضو الملتقى
                          • 23-04-2008
                          • 201

                          #13
                          الاستاذ يسري المخلص للعراق وابناءه ....انت خير كاتب ...ووفاء خير مايكتب عنه... ليس لشي..!! فقط لانها تكتب عن العراق ان كتبت...ونرى العراق شامخا ...مظلوما...صابرا ...في شِعرها

                          دمتما بالف خير...
                          التعديل الأخير تم بواسطة يحيى البدري; الساعة 02-12-2008, 23:16.
                          بحثت لك عن ذنبٍــــــٍ
                          لابرر لضميري انتهازاتـي
                          خالية الذنوب انتــــــِ
                          وسفاح انا في تهيئاتــــــي

                          البدري

                          تعليق

                          • وفاء عبدالرزاق
                            عضو الملتقى
                            • 30-07-2008
                            • 447

                            #14
                            اخي الكريم الوفي يسري راغب

                            الزهرة لا تشيخ
                            إن جف ماؤها بقي عطرها وإن شربت الريح العطر بقي لونها وإن احرقت الشمس اللون بقي اسمها "زهرة"
                            هكذا هو وفاء اخي وصديقي القديم المبدع يسري راغب شراب

                            دمت ايها النبيل الذي غمرني كرمه

                            تعليق

                            • يسري راغب
                              أديب وكاتب
                              • 22-07-2008
                              • 6247

                              #15
                              استاذنا الكبير عبد الرؤوف النويهي
                              احترامي الكبير ايها القدير
                              وشهادنك وسام على صدري والزميله الصديقه الاديبه وفاء عبد الرزاق
                              تحياتي وكل الموده

                              تعليق

                              يعمل...
                              X