توفيت أمس الأربعاء بمستشفى في العاصمة المصرية الشاعرة العراقية الرائدة نازك الملائكة عن 84عاماً إثر هبوط حاد في الدورة الدموية.
رحم الله هذه الرائدة في الشعر العربي المعاصر التي أعطت كل شيء للأدب ولم تكسب حتى موتة مرتاحة.
آلاف الملايير العربية تُصرف في الخواء،تُصرف في الليالي الحمراء،ولا أحد فكر في صرف ما ينفقه من أجل تسريعة شعره أو تلميع أحذيته أو صباغة شاربه .
اللهم ارحم الشاعرة المبدعة نازك الملائكة واغفر لها ذنوبها ،وألحقنا بها مؤمنين يا رب.
إنا لله وإنا إليه راجعون.
مرثية امرأة لا قيمـة لها(من قصائد المرحومة)
" صور من زقاق بغداديّ "
ذهبتْ ولم يَشْحَبْ لها خَدٌّ ولم ترجفْ شفاهُ
لم تسْمعِ الأبوابُ قصَّةَ موتِها تُرْوَى وتُرْوَى
لم ترتفعْ أستارُ نافذةٍ تسيلُ أسىً وشَجْوَا
لتتابعَ التابوتَ بالتحديـقِ حتى لا تـراه
إلا بقيَّـةَ هيكلٍ في الدربِ تُرْعِشُه الذِّكَرْ
نبأٌ تعثَّرَ في الدروبِ فلم يَجد مأوىً صـداهُ
فأوى إلى النسيانِ في بعضِ الحُفَـرْ
يَرثي كآبَتَهُ القَمَرْ .
* * *
والليلُ أسلمَ نفسَهُ دونَ اهتمـامٍ ، للصَّباحْ
وأتى الضياءُ بصوتِ بائعةِ الحليبِ وبالصيامْ
بِمُواءِ قِطٍّ جائعٍ لم تَبْقَ منه سوى عظـامْ
بِمُشاجراتِ البائعين ، وبالمـرارةِ والكفاحْ
بتراشُقِ الصبيان بالأحجارِ في عُرْضِ الطريقْ
بِمَساربِ الماءِ المُلَوَّثِ في الأزِقَّـةِ ، بالرياحْ
تلهو بأبوابِ السطوح بلا رفيقْ
في شبهِ نسيانٍ عميقْ
* * *
9-7- 1952
رحم الله هذه الرائدة في الشعر العربي المعاصر التي أعطت كل شيء للأدب ولم تكسب حتى موتة مرتاحة.
آلاف الملايير العربية تُصرف في الخواء،تُصرف في الليالي الحمراء،ولا أحد فكر في صرف ما ينفقه من أجل تسريعة شعره أو تلميع أحذيته أو صباغة شاربه .
اللهم ارحم الشاعرة المبدعة نازك الملائكة واغفر لها ذنوبها ،وألحقنا بها مؤمنين يا رب.
إنا لله وإنا إليه راجعون.
مرثية امرأة لا قيمـة لها(من قصائد المرحومة)
" صور من زقاق بغداديّ "
ذهبتْ ولم يَشْحَبْ لها خَدٌّ ولم ترجفْ شفاهُ
لم تسْمعِ الأبوابُ قصَّةَ موتِها تُرْوَى وتُرْوَى
لم ترتفعْ أستارُ نافذةٍ تسيلُ أسىً وشَجْوَا
لتتابعَ التابوتَ بالتحديـقِ حتى لا تـراه
إلا بقيَّـةَ هيكلٍ في الدربِ تُرْعِشُه الذِّكَرْ
نبأٌ تعثَّرَ في الدروبِ فلم يَجد مأوىً صـداهُ
فأوى إلى النسيانِ في بعضِ الحُفَـرْ
يَرثي كآبَتَهُ القَمَرْ .
* * *
والليلُ أسلمَ نفسَهُ دونَ اهتمـامٍ ، للصَّباحْ
وأتى الضياءُ بصوتِ بائعةِ الحليبِ وبالصيامْ
بِمُواءِ قِطٍّ جائعٍ لم تَبْقَ منه سوى عظـامْ
بِمُشاجراتِ البائعين ، وبالمـرارةِ والكفاحْ
بتراشُقِ الصبيان بالأحجارِ في عُرْضِ الطريقْ
بِمَساربِ الماءِ المُلَوَّثِ في الأزِقَّـةِ ، بالرياحْ
تلهو بأبوابِ السطوح بلا رفيقْ
في شبهِ نسيانٍ عميقْ
* * *
9-7- 1952