تعبت من الترحال بين مطارات القلب ..تحط طائرتي وأزيزها يخرق صمتي فوق مدارجها ..ما أكاد انزل امتعتي لاستقر حيث شاءت لي الأقدار أن أمكث....حتى تصعقني الحيرة ..أي حدو هذا الذي سيرضى ان تحط طائرة فوق مدرجه براكب قلبه بارد ، متحجر كالرخام العاري لا يملك سوى خفقة بالكاد تبقيه حيا؟؟
تساؤلات تفتح الباب على مصراعيه تنتظر ، والاجابات مقهورة محبوسة مضربة عن البوح..خوفا من عواقبه ..
سنين مرت ....وعمليات قلب مفتوح تجرى في محاولة لترميم الخراب الذي حل به..دون فائدة ترجى ..ومحاولات الترميم سدت مجمل الشرايين الا من شريان ضعيف ما زال يعبث بشقاوة في محاولة لضخ النبض فيه..لتتماهى الحياة مع الفشل الذي أغدق عليه بالقصاص تلو القصاص..فما أراني الا مصرة على التشبث بذراع الحياة هلعا من تخليها عني..
ولأعيد التجربة بِكَرَّةٍ ، تتلوها كَرَّةٍ ، والذعر يلف أناتي بحلم البقاء حية ولو لبضع لحظات...
إن الفاجعة الكبرى أن يتخلى عنك قلبك المتعب الذي لن يضيف الى احزانك سوى شيئا يسيرا من انتظار المرار
إن قلبي لا يحترف تقدير الفقد ..إنه يحترف تقدير مكاسب الخسارة التي لازمته طوال بقاءه حيا..مرهقا هذا القلب من تكرار الترحال بين المطارات عله يلقى مطارا يعانقه ويسري الدفء بين اعطافه..
رحلات على مدى العمر سرت ...وتذاكر سفر غدوا وإيابا ..تعود بي محملة بحقائب فارغة الا من وحشة حتى بلغت سنا لا يحمل سوى متاع الأمل وصورة لقلب عتيق تلازمني في حلي وترحالي ..احدق فيها ولا أمّل..إنها صورة شبابي الذي فنيته في الانتظار ..وحتى الآن وبعد ان تيقن قلبي أن ليس هناك مطار سيقبل ان يحط قلبي بمتاعه المتواضع فوق مدارجه ، ما زلت أسافر .. ومازال في كل مطار، ينتصر الفراق، وما زلت أملأ طائرتي بوقود التشبث بذراع الحياة...
لميس الامام
تساؤلات تفتح الباب على مصراعيه تنتظر ، والاجابات مقهورة محبوسة مضربة عن البوح..خوفا من عواقبه ..
سنين مرت ....وعمليات قلب مفتوح تجرى في محاولة لترميم الخراب الذي حل به..دون فائدة ترجى ..ومحاولات الترميم سدت مجمل الشرايين الا من شريان ضعيف ما زال يعبث بشقاوة في محاولة لضخ النبض فيه..لتتماهى الحياة مع الفشل الذي أغدق عليه بالقصاص تلو القصاص..فما أراني الا مصرة على التشبث بذراع الحياة هلعا من تخليها عني..
ولأعيد التجربة بِكَرَّةٍ ، تتلوها كَرَّةٍ ، والذعر يلف أناتي بحلم البقاء حية ولو لبضع لحظات...
إن الفاجعة الكبرى أن يتخلى عنك قلبك المتعب الذي لن يضيف الى احزانك سوى شيئا يسيرا من انتظار المرار
إن قلبي لا يحترف تقدير الفقد ..إنه يحترف تقدير مكاسب الخسارة التي لازمته طوال بقاءه حيا..مرهقا هذا القلب من تكرار الترحال بين المطارات عله يلقى مطارا يعانقه ويسري الدفء بين اعطافه..
رحلات على مدى العمر سرت ...وتذاكر سفر غدوا وإيابا ..تعود بي محملة بحقائب فارغة الا من وحشة حتى بلغت سنا لا يحمل سوى متاع الأمل وصورة لقلب عتيق تلازمني في حلي وترحالي ..احدق فيها ولا أمّل..إنها صورة شبابي الذي فنيته في الانتظار ..وحتى الآن وبعد ان تيقن قلبي أن ليس هناك مطار سيقبل ان يحط قلبي بمتاعه المتواضع فوق مدارجه ، ما زلت أسافر .. ومازال في كل مطار، ينتصر الفراق، وما زلت أملأ طائرتي بوقود التشبث بذراع الحياة...
لميس الامام
تعليق