ومازال في كل مطار، ينتصر الفراق....

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • لميس الامام
    أديب وكاتب
    • 20-05-2007
    • 630

    ومازال في كل مطار، ينتصر الفراق....

    تعبت من الترحال بين مطارات القلب ..تحط طائرتي وأزيزها يخرق صمتي فوق مدارجها ..ما أكاد انزل امتعتي لاستقر حيث شاءت لي الأقدار أن أمكث....حتى تصعقني الحيرة ..أي حدو هذا الذي سيرضى ان تحط طائرة فوق مدرجه براكب قلبه بارد ، متحجر كالرخام العاري لا يملك سوى خفقة بالكاد تبقيه حيا؟؟
    تساؤلات تفتح الباب على مصراعيه تنتظر ، والاجابات مقهورة محبوسة مضربة عن البوح..خوفا من عواقبه ..
    سنين مرت ....وعمليات قلب مفتوح تجرى في محاولة لترميم الخراب الذي حل به..دون فائدة ترجى ..ومحاولات الترميم سدت مجمل الشرايين الا من شريان ضعيف ما زال يعبث بشقاوة في محاولة لضخ النبض فيه..لتتماهى الحياة مع الفشل الذي أغدق عليه بالقصاص تلو القصاص..فما أراني الا مصرة على التشبث بذراع الحياة هلعا من تخليها عني..
    ولأعيد التجربة بِكَرَّةٍ ، تتلوها كَرَّةٍ ، والذعر يلف أناتي بحلم البقاء حية ولو لبضع لحظات...
    إن الفاجعة الكبرى أن يتخلى عنك قلبك المتعب الذي لن يضيف الى احزانك سوى شيئا يسيرا من انتظار المرار
    إن قلبي لا يحترف تقدير الفقد ..إنه يحترف تقدير مكاسب الخسارة التي لازمته طوال بقاءه حيا..مرهقا هذا القلب من تكرار الترحال بين المطارات عله يلقى مطارا يعانقه ويسري الدفء بين اعطافه..
    رحلات على مدى العمر سرت ...وتذاكر سفر غدوا وإيابا ..تعود بي محملة بحقائب فارغة الا من وحشة حتى بلغت سنا لا يحمل سوى متاع الأمل وصورة لقلب عتيق تلازمني في حلي وترحالي ..احدق فيها ولا أمّل..إنها صورة شبابي الذي فنيته في الانتظار ..وحتى الآن وبعد ان تيقن قلبي أن ليس هناك مطار سيقبل ان يحط قلبي بمتاعه المتواضع فوق مدارجه ، ما زلت أسافر .. ومازال في كل مطار، ينتصر الفراق، وما زلت أملأ طائرتي بوقود التشبث بذراع الحياة...

    لميس الامام
  • يسري راغب
    أديب وكاتب
    • 22-07-2008
    • 6247

    #2

    ولماذا لا يكون الفراق
    وعد بلقاء
    على مدارج الطائرات
    تاتي البشائر
    وتهفو القلوب
    الى لمسات
    حانيات
    القلب فيها امام
    وانت
    بالاسم تجود
    لك كل اللقاءات الزاهيات

    تعليق

    • منى كمال
      أديب وكاتب
      • 22-06-2007
      • 1829

      #3
      يااااااااااااااااه يا لميس...

      أيتها الأديبة الألقة... ماكل هذا الألم ؟!! هل تم اقتباسه من قلبي؟!

      قرأت أحرفك وكأني أقرأ أحزان قلبي...

      ويبقى السؤال الى متى يستمر الترحال؟؟

      جميلة أنت لميس الحبيبة

      تقبلي مروري

      مودتي

      منى كمال

      مدونتى

      تعليق

      • لميس الامام
        أديب وكاتب
        • 20-05-2007
        • 630

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة يسري راغب شراب مشاهدة المشاركة

        ولماذا لا يكون الفراق
        وعد بلقاء
        على مدارج الطائرات
        تاتي البشائر
        وتهفو القلوب
        الى لمسات
        حانيات
        القلب فيها امام
        وانت
        بالاسم تجود
        لك كل اللقاءات الزاهيات
        الاستاذ يسري راغب شراب..
        الاحتمال الذي اقترحته وارد ايضا بالطبع ،
        ولكن تجربة البطلة كانت
        في الخاطرة (التي هي جزء من رواية تحت الطبع حاليا) تجربة مريرة مع المطارات غدوا ورواحا..
        ومع ذلك ما زالت تحمل الامل في حقيبة اسفارها حتى وإن وهن العظم منها واشتعل الرأس شيبا.........
        شكري الوفير وتقديري لمرورك الرائع...

        لميس الامام

        تعليق

        • لميس الامام
          أديب وكاتب
          • 20-05-2007
          • 630

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة منى كمال مشاهدة المشاركة
          يااااااااااااااااه يا لميس...

          أيتها الأديبة الألقة... ماكل هذا الألم ؟!! هل تم اقتباسه من قلبي؟!

          قرأت أحرفك وكأني أقرأ أحزان قلبي...

          ويبقى السؤال الى متى يستمر الترحال؟؟

          جميلة أنت لميس الحبيبة

          تقبلي مروري

          مودتي

          منى كمال

          غاليتي منى كمال

          هذا جزء يسير من قصة امْرَأَةٍ من عديد النساء اللاتي بحثن وما زلن يحلمن بالامل،
          إمرأة عاقرت الْحَياةَ مِنْ عَلى قارعة رصيف ومدارج المطارات
          قَضَت ذوبانا مثل الشمعة في صمت
          انها قصة امراة تدعو القارئ ان يستشعر جرحها العتيق
          الذي يمتد على رَصِيفِ العمر الطويل
          انه جرح نساء الشرق اللاتي يقبعن تحت نير
          التواطؤ مع المجتمعات كي يجعلن منهن جوارٍ لسلطان
          يحكمهن ....انها التمرد على التبعية
          انها الصراخ بإخلاء السبيل
          والخلاص من العبودية
          هذا صراخ حرة قالت بالقلم
          بكل طاقتها الشعورية والبيانية
          فليتقبل الرجل أاو لا يتقبل
          مشروعها الجديد..

          مودتي وأرق تحياتي لمرورك الرائع واستشعارك المعاني والفكرة..

          لميس الامام

          تعليق

          • مدحت زيدان
            أديب وكاتب
            • 08-12-2008
            • 201

            #6
            ومحاولات الترميم سدت مجمل الشرايين الا من شريان ضعيف ما زال يعبث بشقاوة في محاولة لضخ النبض فيه..
            استاذتنا القديرة \ لميس الأمام

            لازلت على يقين أن قوة تشبس بطلة نصك بذراع الحياة سيكتب لها النجاة ولو عن طريق هذا الشريان الضعيف
            دوما أستمتع بالغوص فى محيط حروفك
            دمت بكل ألق أستاذتنا
            التعديل الأخير تم بواسطة مدحت زيدان; الساعة 12-12-2008, 10:45.

            تعليق

            • لميس الامام
              أديب وكاتب
              • 20-05-2007
              • 630

              #7
              مرحى بك استاذ مدحت هنا بين ربوع الخاطرة في اطلالة مشرقة
              آمل ايضا أن يكون الشريان الضعيف هذا مدعاة لاستمرارية حياة
              سعيدة سارة..

              اشكر لك مرورك وطيب كلماتك ..كن بخير دائما..

              لميس الامام

              تعليق

              يعمل...
              X