
حين فجر غاب
بعد طول انتظار
جمع الأوراق الخريفية المتساقطة
بدأ يقلبها
بحثا عن مذكرات كان قد دونها فوق سطحها الأخضر
" يوم كان الربيع سيد الموقف "
والآن يبحث عن " جفاف وقسوة "
لم يجد حروفه ..
لم يجد مذكراته ...
فقرر فجأة أن يغلي الأوراق
التي إعتقد أن بها كل أفكاره
وضع مزيدا من السكر فيها
وشرب منقوع الأوراق والذكريات
بعد لحظات ...
تقيأ دمـــــــاً ..
هنا تذكر ...
أن تلك الأوراق قد سجلت خيانته لها
ولم يكن يعلم أن كل تلك الأوراق الطاهرة
قد جمعتها " هي " قبل أوان الجفاف والخريف
واحتفظت بها كاملة ..
وحفظت كل حرف فيها وإحساس ...
لكنه دائما يخطيء في العنوان ....
فقد كان يجمع ورق أشجار الحنظل..
يبدو أن منقوع الخيانة كان مخدرا بما فيه الكفاية ...
ليموت الخائن وتبقى الطهارة شاهدة
على نبل الحب حتى وإن مــات
د/مازن أبويزن
3-4-2008
ملاحظة : العنوان إختارته زوجتي :أم يزن حفظها الله
تعليق