ثلاثون عاما .. من اللاشعر
[poem=font="Simplified Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,5," type=0 line=1 align=center use=ex num="0,black""]
أبعد ثلاثين عاما تقولُ = تُصعِّـرُ خدا ولستَ تقولُ ؟
سحبتَ ذيولا على كلماتٍ = ولا كلمات تجرُّ الذيولُ
كأنكَ تخرقُ سقفَ التجلي = ليشرقَ بينَ يديك العدولُ
كأنكَ تأتي قريضَ الوليد = إذا ما حبيبٌ إليكَ رسولُ
كأنكَ تدعو الوميضَ فيعنو = لك البرقُ مُرتعشا لا يحولُ
كأنكَ خبأتَ كلَّ القوافي = بخفٍّ وسرتَ وسارَ الوصولُ
كأنكَ والمُتنبي يصولُ = بركبك يسعى إذا ما يصولُ
رآكَ فآضَ وقمتَ فأغضى = وهِمتَ فأرضى فأنتَ حلولُ
دعا شعراءَ البلاد جميعا = فلبوا .. وقالوا .. أتتكَ خيولُ
فقامَ خطيبا وبسملَ قولا = وحمدلَ .. ثمَّ اعتراه ذهولُ
بكى حرقةً واستفاضَ دموعا = وطالَ خشوعا وكانَ يطولُ
أنا أدركتني الخطى في زمان = دنا فتدلى .. وكلٌّ يدولُ
وكنتَ الذؤابةَ ما بين قومي = فكيفَ أتاني الدعيُّ يقولُ ؟
فوا لهفي .. كانَ عقدٌ فريدٌ = فأزرى انفراط به لا يحولُ
ووا لهفي .. والقصيدةُ دانتْ = لغير الخناذيذ حيثُ الأصولُ
فصولٌ عوتْ فاستبدتْ بحيٍّ = ودونَ القيافةِ تعوي فصولُ
فيا حاديَ الحرفِ هاتِ قليلا = من الحرفِ حتى يتمَّ القفولُ
فبعد الثلاثين عاما .. كلامٌ = يحومُ سرابا وليس يقولُ !!
سرابٌ .. وقيلَ: خضابُ عقولٍ = ولا شعرَ إنْ خضَّبته العقولُ
فأدركْ ثلاثين عاما برجعٍ = وقلْ مثلما أمسِ قالَ الفحولُ ..
ويا صاح إنَّ الغريبَ نسيبُ = لكلِّ غريبٍ .. فأنىَّ تطولُ .. ؟[/poem]
تعليق