تَعـرِيـَـةٌ
[align=left]شعر / موسى إسماعيل الفقي[/align]
- يحبسني خلف بابه ويمضي
خارج التيه والكبر ِ ؛
يمط شفاهَ الملوحةِ بالأناشيد اللزجةْ
بخرافات العيال المنكوبينْ
وأحيانا بطيبات السماء المرتعشة
وأنين الفراغ المتواري
خلف اللغة المجروحة
وأحيانا بأنغام عبد الوهاب ؛
حين يبعثُ الوطنَ بالطائراتْ
والجنودَ بالمدافعْ
ويجلس في الشرفة يتفرج.! -
♣♣
لم يعد يتحصن من سمائهِ بغاية نبيلة
لم يقاتل - مرةً - غباءه المجرد ؛
مرايا ذبابهِ الرجيم،
لم يقف - مرةً - حيالَ وجههِ ويبصقْ :
- أيها الذي لا يراني سواك ،
أيها الذي لا يخدعني غيرُك ،
أنتَ أحمقْ .!
إلى متى تُكذِّبُني وأكذِبْ ؟
إلى متى نحتال يا مسكين ؟
لمن سنكتب قصتنا الهزيلةَ
في آخر الشوطِ ..
وقد تغرغرتِ الخطى ؛
وليس معي منك شيءٌ
ولا خيالٌ فتنجو ..
دُلَّني ..،
♣♣
دُلَّني وانطلقْ بعيون الأفاعي
تطهرْ من لعاب كلبٍ سقيمْ
واحتكمْ إلى عُراكْ ..
♣♣
كل أصحابك اليوم مروا كراماً
واحترفوا بلاغة الخيل والليلْ
وحكَّموا التمائمْ ..
تزوجوا مرابعَ الخصيانْ
وعاهدوا السلامةَ المحنطةْ
ومهدوا لباعةِ الخِرافِ والتحفْ
وناموا ولم تنمْ ،
.. وناموا ولم تنم
.. وناموا ولم تنم
أتبكي ؟!
♣♣
كلهم يبيعون وهمَ المودةِ
خلف التعاويذ الضريرة
كلهم يجرجرون وردةَ الهشيم
ويمرحون في طفولة العدم
فلا تنم ..
♣♣
طريقك الآن يعرف أكثر
فرتلْ على قلبهِ المسافات
حصاةً حصاةْ
واسبق رياح التوسط
واهجر غيوم الحشائش
وانزع فلولَ السلام ِ
من الأسئلةْ .
تمردْ على باعةِ الوهمِ والأمثلةْ
وإياك واللغةِ المرسلة ..
ولا تنم ..
يا أيها الولدُ المحترمْ ،
يا أيها الصاخبُ . كُنْ رأساً
وكن قدمْ
وكن حقيقةً كما القلمْ
ولا تكن رقمْ
ولا تكن صنمْ .
***
27/11/2007م
[align=left]شعر / موسى إسماعيل الفقي[/align]
- يحبسني خلف بابه ويمضي
خارج التيه والكبر ِ ؛
يمط شفاهَ الملوحةِ بالأناشيد اللزجةْ
بخرافات العيال المنكوبينْ
وأحيانا بطيبات السماء المرتعشة
وأنين الفراغ المتواري
خلف اللغة المجروحة
وأحيانا بأنغام عبد الوهاب ؛
حين يبعثُ الوطنَ بالطائراتْ
والجنودَ بالمدافعْ
ويجلس في الشرفة يتفرج.! -
♣♣
لم يعد يتحصن من سمائهِ بغاية نبيلة
لم يقاتل - مرةً - غباءه المجرد ؛
مرايا ذبابهِ الرجيم،
لم يقف - مرةً - حيالَ وجههِ ويبصقْ :
- أيها الذي لا يراني سواك ،
أيها الذي لا يخدعني غيرُك ،
أنتَ أحمقْ .!
إلى متى تُكذِّبُني وأكذِبْ ؟
إلى متى نحتال يا مسكين ؟
لمن سنكتب قصتنا الهزيلةَ
في آخر الشوطِ ..
وقد تغرغرتِ الخطى ؛
وليس معي منك شيءٌ
ولا خيالٌ فتنجو ..
دُلَّني ..،
♣♣
دُلَّني وانطلقْ بعيون الأفاعي
تطهرْ من لعاب كلبٍ سقيمْ
واحتكمْ إلى عُراكْ ..
♣♣
كل أصحابك اليوم مروا كراماً
واحترفوا بلاغة الخيل والليلْ
وحكَّموا التمائمْ ..
تزوجوا مرابعَ الخصيانْ
وعاهدوا السلامةَ المحنطةْ
ومهدوا لباعةِ الخِرافِ والتحفْ
وناموا ولم تنمْ ،
.. وناموا ولم تنم
.. وناموا ولم تنم
أتبكي ؟!
♣♣
كلهم يبيعون وهمَ المودةِ
خلف التعاويذ الضريرة
كلهم يجرجرون وردةَ الهشيم
ويمرحون في طفولة العدم
فلا تنم ..
♣♣
طريقك الآن يعرف أكثر
فرتلْ على قلبهِ المسافات
حصاةً حصاةْ
واسبق رياح التوسط
واهجر غيوم الحشائش
وانزع فلولَ السلام ِ
من الأسئلةْ .
تمردْ على باعةِ الوهمِ والأمثلةْ
وإياك واللغةِ المرسلة ..
ولا تنم ..
يا أيها الولدُ المحترمْ ،
يا أيها الصاخبُ . كُنْ رأساً
وكن قدمْ
وكن حقيقةً كما القلمْ
ولا تكن رقمْ
ولا تكن صنمْ .
***
27/11/2007م