صيحة ثكلى في زمن التطبيع ...
ما ذا يمكن لي أن أقوله لك يا عزيزي الدكتور مازن ؟ والله إن الكلمات لا تسعف.. آن الأوان أن نخجل من أنفسنا.. إليك بعضا ما كتبته يوما حين أقسمت عيناي أن لا تنظر إلى شاشاتنا العاهرة الساقطة..
صيحة صامت
للمرة الألف بتنا نبحث عن الخريطة العربية البلهاء .عن فضاء يواري سوءتنا في زمن اختلت فيه الموازين واستبيحت الشرعية الدولية ونجوم في السماء تنظر ولا تسعف...هكذا دخل الزناة بيوت بني كنعان ولا نخوة تذكرنا بالتاريخ الذي ولى وراح...أبعد الآن ما زال المهرولون إلى لعبة التطبيع لم يستحيوا من قاماتهم النخرة ..! ألا يحق لهم أن يهودوا علانية عروبتهم الذابلة..؟
سحقــا لنفوس ما زالت تطل علينا عبر كتاباتهم المغشوشة حتى النخاع، وقد ربحت نفسها وخسرت العالم..ها هي ذي لبنان و الشيشان وكوسوفو والبوسنة تموت واقفة فلتشربوا البحار ..هاهو بلد الشيح والعرعار والأرز والصفصاف يقول لكم :إليكم عني يا من بعتم عروبتكم بثمن بخس زهيد،واستبحتم طهارة ملة إبراهيم وصفاء أخلاق خير البرية ..إنكم حقا حثالة زمن رديء فزنروا حقدكم كيف تشاءون ما دام للخريطة العربية البلهاء أبطالا أشاوس ما زالوا يؤمنون أن للعدل ربا يحميه ..وما زال في القلب المكلوم متسع لعشق تاريخ أراه يعض على النواجد أسفا ويبكي مجدا أ أضاعه نخاسو عروبة عارية مثل الحقيقة في بلادي...
حرقة المتــاه
سأمتطي مسحة الضباب،وأقاتل الصمت في بوابة العذاب .هذه النياشين تبحث عن معنى للسراب ..عبثا سأتفرس نيزكا يخترق الضلوع ويطارد لعنة نسيت لعنتها..فيا أيها النسيان فض بكارة التيه ،ولملم سوءة الأحبة الموتى خارج أسطورة الغراب ـ نسي الطين ساعة أنه طين ـ فمن يشتري المتاه في زمن الدوار؟..من يرتل بعد الآن أبجدية الخراب ؟..من ينكر أن البسمة استحالت إلى سحاب ؟..حيارى أنتم جيل الضياع، تبحثون عن وطن الميعاد ولا وطن يا أحباب. ترسمون شكل البحر على الشفاه ولا بحر يحتويه اليراع.. هكذا قالت لي قارئة الفنجان واختفى القمر المنهزم وراء الكثبان...هكذا عسعس الليل البهيم وعانق عشاق بلادي مواويل الناي العليل...
سأبحث عنك ـ أيها المتاه العربي ،يا قاتلي ـ في الجفون الناعسة ..سأخترق فيك نوايا الصبايا وما اقترف الفؤاد..أنت نشيد الغرباء وربيع الفقراء ..سأرسم الخطى على بقايا الرماد.. وسأحكي عن قصة طائر الفينيق . وسأحتج لسليمان عن منطق الطير ..سأقد من دبر قمصان العذارى في بلادي..سأضرب الأزلام وأعقر ناقة الله ..سخطا أيها المتاه العربي ، تقتل الفتى وتدخل جثته اعتمارا..سأموت أنا المتيم العربي حين أموت، وأحمل تعبي على جفوني وقدري على تراتيل جنوني.زمن العرب بوابة مشرعة على الفراغ.وصمت العرب رمانة مكورة على الإسفلت الحزين..رصاصة طائشة ربـــاه في زمن المتاه ..!
عبد الســـلا م فـــزازي.
كلية الآداب شعبة اللغة العربية أكادير المغرب
ما ذا يمكن لي أن أقوله لك يا عزيزي الدكتور مازن ؟ والله إن الكلمات لا تسعف.. آن الأوان أن نخجل من أنفسنا.. إليك بعضا ما كتبته يوما حين أقسمت عيناي أن لا تنظر إلى شاشاتنا العاهرة الساقطة..
صيحة صامت
للمرة الألف بتنا نبحث عن الخريطة العربية البلهاء .عن فضاء يواري سوءتنا في زمن اختلت فيه الموازين واستبيحت الشرعية الدولية ونجوم في السماء تنظر ولا تسعف...هكذا دخل الزناة بيوت بني كنعان ولا نخوة تذكرنا بالتاريخ الذي ولى وراح...أبعد الآن ما زال المهرولون إلى لعبة التطبيع لم يستحيوا من قاماتهم النخرة ..! ألا يحق لهم أن يهودوا علانية عروبتهم الذابلة..؟
سحقــا لنفوس ما زالت تطل علينا عبر كتاباتهم المغشوشة حتى النخاع، وقد ربحت نفسها وخسرت العالم..ها هي ذي لبنان و الشيشان وكوسوفو والبوسنة تموت واقفة فلتشربوا البحار ..هاهو بلد الشيح والعرعار والأرز والصفصاف يقول لكم :إليكم عني يا من بعتم عروبتكم بثمن بخس زهيد،واستبحتم طهارة ملة إبراهيم وصفاء أخلاق خير البرية ..إنكم حقا حثالة زمن رديء فزنروا حقدكم كيف تشاءون ما دام للخريطة العربية البلهاء أبطالا أشاوس ما زالوا يؤمنون أن للعدل ربا يحميه ..وما زال في القلب المكلوم متسع لعشق تاريخ أراه يعض على النواجد أسفا ويبكي مجدا أ أضاعه نخاسو عروبة عارية مثل الحقيقة في بلادي...
حرقة المتــاه
سأمتطي مسحة الضباب،وأقاتل الصمت في بوابة العذاب .هذه النياشين تبحث عن معنى للسراب ..عبثا سأتفرس نيزكا يخترق الضلوع ويطارد لعنة نسيت لعنتها..فيا أيها النسيان فض بكارة التيه ،ولملم سوءة الأحبة الموتى خارج أسطورة الغراب ـ نسي الطين ساعة أنه طين ـ فمن يشتري المتاه في زمن الدوار؟..من يرتل بعد الآن أبجدية الخراب ؟..من ينكر أن البسمة استحالت إلى سحاب ؟..حيارى أنتم جيل الضياع، تبحثون عن وطن الميعاد ولا وطن يا أحباب. ترسمون شكل البحر على الشفاه ولا بحر يحتويه اليراع.. هكذا قالت لي قارئة الفنجان واختفى القمر المنهزم وراء الكثبان...هكذا عسعس الليل البهيم وعانق عشاق بلادي مواويل الناي العليل...
سأبحث عنك ـ أيها المتاه العربي ،يا قاتلي ـ في الجفون الناعسة ..سأخترق فيك نوايا الصبايا وما اقترف الفؤاد..أنت نشيد الغرباء وربيع الفقراء ..سأرسم الخطى على بقايا الرماد.. وسأحكي عن قصة طائر الفينيق . وسأحتج لسليمان عن منطق الطير ..سأقد من دبر قمصان العذارى في بلادي..سأضرب الأزلام وأعقر ناقة الله ..سخطا أيها المتاه العربي ، تقتل الفتى وتدخل جثته اعتمارا..سأموت أنا المتيم العربي حين أموت، وأحمل تعبي على جفوني وقدري على تراتيل جنوني.زمن العرب بوابة مشرعة على الفراغ.وصمت العرب رمانة مكورة على الإسفلت الحزين..رصاصة طائشة ربـــاه في زمن المتاه ..!
عبد الســـلا م فـــزازي.
كلية الآداب شعبة اللغة العربية أكادير المغرب
تعليق