خيانة ملكة
بعد أن احتفل الملك بيوم المولد العاشر لولده ووريثه إلى العرش و قرة عين له وللملكة ركز عظيم إهتمامه بالمملكة شئونها وتأمين حدوها آملا أن يورث أميره أعظم الممالك و أكثرها حضارة .. لم يلحظ أنه أهمل الملكة وطلباتها الطبيعية ، كانت كلما اقتربت منه تباعد عنها إنشغالا .. و كعادة أهل القصور اتخذت عاشقا يكفيها شر السؤال وماهى بصدفة أن كان هذا العاشق أحد أقرباء الملك الطامعين فى العرش..الملك ثقيل النوم ؛ لكن الوشاة كثر من سكان القصر و خدمه، إن عاجلا أم آجلا سينكشف الأمر.. قال العشيق: أحبك..أعبدك ..لا أطيق بعدك ، وإن علم الملك ستكون رقبتى هى الثمن .. أيرضيك ؟ ردت وهى تمسح صدره بخدها كالقطة: لتكن رقبته.
أبعدها عن صدره . قالت: خطتى مُحكمة ..قطرات من السم فى أذنه أثناء نومه ، تخلصنا ، وتجعل حياتنا نعيما مقيما.. و كان رده: ليكن .
فى بهيم الليل تسللت الملكة الخائنة الى مخدع زوجها حاملة قنينه سوداء ملمسها ومنظرها يرعب القاتل المحترف ..أفرغت محتويات القنينة فى أذنه ..لم يتحرك..لم يتآوه.. بل صمت..
ظهيرة اليوم التالى توجهت الملكة ، وقد جمعت من الحاشية عددا ؛ ليكونوا شهودا على موت الملك..و بينهم كان العاشق متوثبا ليقفز على العرش قبل أن يسبقه سابق ، و يصرخ أتباعه المتآمرون من حوله : مات الملك..عاش الملك.
مشهد رهيب .. الملك ممدد وسط حشد من الباكين ..الأسى باد على وجه الملكة والرعية..الملك المنتظر يتحسس مقبض سيفه..الكل مترقب.. الكل ينتظر أن يعلن طبيب القصر موت الملك..لحظات مصيرية
جس الطبيب نبض الملك وقال : آآآآه ..!! أثر تلقى لطمة ملكية أصابت أنفه..انتفض الملك جالسا ، وزأر ضرغاما ، رجرج القصر بجنباته : لم أيقظتمونى أيها البهائم.. فى لمح البصر عادت الصراصير الى جحورها ، وهرول الجميع إلى كل صوب ، ارتعدت الملكة..لم تحملها قدماها ، فارتمت على أقرب ما وجدت..على ساق الملك.. احتضنته ، وصارت تدفن رأسها بين ساقيه هلعا ..أما العاشق فركع مذعورا ، مذهولا يلطم وجهه بكلتا كفيه ، متمتما :كيف..؟ كيف؟
رد الملك فى هدوء:أكرمنا شعبنا فأبى أن نموت كالكلاب الضالة .. بائع السم من رعايانا المخلصين..كم مرة ضاجعت ملكة البلاد؟
سبع عشرة ليلة أحصاها الأمير الصغير..سبع عشرة قطعة ستقطع من جسدك ، قطعة كل ليلة ، ثم نطلق سراحك ..نظر الملك الى المرتجفة ولم يستطع تخليص ساقه من بين أحضانها فقال:
أما أنتِ..لن أقتل أم الأمير ، وكفاه سبعة عشر جُرحا..أمرنا بحبسك سبع عشرة سنة فى جناحك بالقصر، لا تبرحيه .. و محظور على الجميع محادثتك إلا الأمير .. سحب العاشق سيفه ، فانتفض الحراس ؛ ليهاجموه .أشار اليهم الملك فتوقفوا مستنفرين..غرس السيف فى ظهر الملكة ثم أسكنه صدره.. قال الملك ودمعه ينهمر:الحمد لله .. ظلموا أنفسهم ، وما كنا لهم بظالمين
[align=center]بعد أن احتفل الملك بيوم المولد العاشر لولده ووريثه إلى العرش و قرة عين له وللملكة ركز عظيم إهتمامه بالمملكة شئونها وتأمين حدوها آملا أن يورث أميره أعظم الممالك و أكثرها حضارة .. لم يلحظ أنه أهمل الملكة وطلباتها الطبيعية ، كانت كلما اقتربت منه تباعد عنها إنشغالا .. و كعادة أهل القصور اتخذت عاشقا يكفيها شر السؤال وماهى بصدفة أن كان هذا العاشق أحد أقرباء الملك الطامعين فى العرش..الملك ثقيل النوم ؛ لكن الوشاة كثر من سكان القصر و خدمه، إن عاجلا أم آجلا سينكشف الأمر.. قال العشيق: أحبك..أعبدك ..لا أطيق بعدك ، وإن علم الملك ستكون رقبتى هى الثمن .. أيرضيك ؟ ردت وهى تمسح صدره بخدها كالقطة: لتكن رقبته.
أبعدها عن صدره . قالت: خطتى مُحكمة ..قطرات من السم فى أذنه أثناء نومه ، تخلصنا ، وتجعل حياتنا نعيما مقيما.. و كان رده: ليكن .
فى بهيم الليل تسللت الملكة الخائنة الى مخدع زوجها حاملة قنينه سوداء ملمسها ومنظرها يرعب القاتل المحترف ..أفرغت محتويات القنينة فى أذنه ..لم يتحرك..لم يتآوه.. بل صمت..
ظهيرة اليوم التالى توجهت الملكة ، وقد جمعت من الحاشية عددا ؛ ليكونوا شهودا على موت الملك..و بينهم كان العاشق متوثبا ليقفز على العرش قبل أن يسبقه سابق ، و يصرخ أتباعه المتآمرون من حوله : مات الملك..عاش الملك.
مشهد رهيب .. الملك ممدد وسط حشد من الباكين ..الأسى باد على وجه الملكة والرعية..الملك المنتظر يتحسس مقبض سيفه..الكل مترقب.. الكل ينتظر أن يعلن طبيب القصر موت الملك..لحظات مصيرية
جس الطبيب نبض الملك وقال : آآآآه ..!! أثر تلقى لطمة ملكية أصابت أنفه..انتفض الملك جالسا ، وزأر ضرغاما ، رجرج القصر بجنباته : لم أيقظتمونى أيها البهائم.. فى لمح البصر عادت الصراصير الى جحورها ، وهرول الجميع إلى كل صوب ، ارتعدت الملكة..لم تحملها قدماها ، فارتمت على أقرب ما وجدت..على ساق الملك.. احتضنته ، وصارت تدفن رأسها بين ساقيه هلعا ..أما العاشق فركع مذعورا ، مذهولا يلطم وجهه بكلتا كفيه ، متمتما :كيف..؟ كيف؟
رد الملك فى هدوء:أكرمنا شعبنا فأبى أن نموت كالكلاب الضالة .. بائع السم من رعايانا المخلصين..كم مرة ضاجعت ملكة البلاد؟
سبع عشرة ليلة أحصاها الأمير الصغير..سبع عشرة قطعة ستقطع من جسدك ، قطعة كل ليلة ، ثم نطلق سراحك ..نظر الملك الى المرتجفة ولم يستطع تخليص ساقه من بين أحضانها فقال:
أما أنتِ..لن أقتل أم الأمير ، وكفاه سبعة عشر جُرحا..أمرنا بحبسك سبع عشرة سنة فى جناحك بالقصر، لا تبرحيه .. و محظور على الجميع محادثتك إلا الأمير .. سحب العاشق سيفه ، فانتفض الحراس ؛ ليهاجموه .أشار اليهم الملك فتوقفوا مستنفرين..غرس السيف فى ظهر الملكة ثم أسكنه صدره.. قال الملك ودمعه ينهمر:الحمد لله .. ظلموا أنفسهم ، وما كنا لهم بظالمين
تعليق