خاطرة نثرية
موضوع للنقاش
(( علامات على وجوه بائسة ))
أ . تحسين يحيى أبو عاصي
فلسطين
= = = = = = = = = = = = = = = =
أثناء سيري بعد العصر في شوارع مدينة غزة ، وقعت عيني على مجموعة من العجائز الجالسين على أبواب بيوتهم ، حاولت عن قصد أن أتفحص وجوههم وأن أحييهم بالسلام ، راقبتهم قليلا ليس حبا بالتطفل ، ولكن منظرهم أثار لدي كتابة هذه الخاطرة سريعا .
لماذا نرى نحن العرب أو الشرقيين عموما على وجوه شيوخنا في فترة شيخوختهم كل آثار الهم والحزن ، والاكتئاب وعدم الانسجام مع الحياة ، حتى إن البعض منهم – كما حدثني – يطلب الموت ؛ لأنه بات لا يذق للحياة طعما ، ولا يجد لها معنى ولا منها فائدة ، وتراه حاد المزاج ، كثير الشكوى والتذمر ، وفي نفس الوقت وعلى النقيض تماما ، نجد العجوز الأوروبي يبدو عليه آثار المرح وحب الحياة ، ويمارس الرياضة أو هوايته المفضلة ؟ .
علامات البؤس والشقاء تلك لم أجدها فقط على وجوه المسنين ، بل وجدتها أيضا على وجوه الشباب والشابات ، والصغار والكبار من الرجال والنساء ، وحتى الأطفال لم يسلموا منها .
وكأننا لسنا مثل شعوب الأرض ولا يحق لنا الأمن والأمان والسعادة والاستقرار !! .
هل الأسباب التي تكمن من وراء ذلك هي عوامل التنشئة العربية أو الشرقية ، أم هي عوامل التقاليد والعادات الموروثة ، أم الأسباب تكمن أولا وأخيرا في ممارسات الاحتلال الغاشم لوطننا الغالي فلسطين ؟
وهل هذه الظاهرة خاصة بالشعب الفلسطيني الذبيح ؟
أم أن هناك كثيرا من الأسباب التي تقف من وراء ذلك ؟ .
موضوع للنقاش
زيارتكم لمدونتي وتعليقاتكم عليها شرف كبير لي
www.tahsseen.jeeran.com مدونتي : واحة الكتاب والأدباء المغمورين
tahsseen.maktoobblog.com قلب يحترق في واحة خضراء
موضوع للنقاش
(( علامات على وجوه بائسة ))
أ . تحسين يحيى أبو عاصي
فلسطين
= = = = = = = = = = = = = = = =
أثناء سيري بعد العصر في شوارع مدينة غزة ، وقعت عيني على مجموعة من العجائز الجالسين على أبواب بيوتهم ، حاولت عن قصد أن أتفحص وجوههم وأن أحييهم بالسلام ، راقبتهم قليلا ليس حبا بالتطفل ، ولكن منظرهم أثار لدي كتابة هذه الخاطرة سريعا .
لماذا نرى نحن العرب أو الشرقيين عموما على وجوه شيوخنا في فترة شيخوختهم كل آثار الهم والحزن ، والاكتئاب وعدم الانسجام مع الحياة ، حتى إن البعض منهم – كما حدثني – يطلب الموت ؛ لأنه بات لا يذق للحياة طعما ، ولا يجد لها معنى ولا منها فائدة ، وتراه حاد المزاج ، كثير الشكوى والتذمر ، وفي نفس الوقت وعلى النقيض تماما ، نجد العجوز الأوروبي يبدو عليه آثار المرح وحب الحياة ، ويمارس الرياضة أو هوايته المفضلة ؟ .
علامات البؤس والشقاء تلك لم أجدها فقط على وجوه المسنين ، بل وجدتها أيضا على وجوه الشباب والشابات ، والصغار والكبار من الرجال والنساء ، وحتى الأطفال لم يسلموا منها .
وكأننا لسنا مثل شعوب الأرض ولا يحق لنا الأمن والأمان والسعادة والاستقرار !! .
هل الأسباب التي تكمن من وراء ذلك هي عوامل التنشئة العربية أو الشرقية ، أم هي عوامل التقاليد والعادات الموروثة ، أم الأسباب تكمن أولا وأخيرا في ممارسات الاحتلال الغاشم لوطننا الغالي فلسطين ؟
وهل هذه الظاهرة خاصة بالشعب الفلسطيني الذبيح ؟
أم أن هناك كثيرا من الأسباب التي تقف من وراء ذلك ؟ .
موضوع للنقاش
زيارتكم لمدونتي وتعليقاتكم عليها شرف كبير لي
www.tahsseen.jeeran.com مدونتي : واحة الكتاب والأدباء المغمورين
tahsseen.maktoobblog.com قلب يحترق في واحة خضراء