حتى تكون رئيساً أمريكياً
لكل زمان عجائبه ، ولكل دهر غرائبه ، فمن عجائب هذا الدهر ، ومن غرائب زمانه المر ، فوز ابن الحمولة الكينية ، في الانتخابات الأمريكية ، هذا الفوز الذي أدهش الملوك والرؤساء ، وجعلهم في تلك الليلة بؤساء ، فلكل مواطن ـ مهما كانت درجته ـ أماني ، ولكل بائس بعد فوز أوباما أغاني ، ففوزه غير القناعات ، وقلب الموازين الثابتات ، فعند قوم بزغ فجر الأمل ، وعند آخرين كثر الصراخ والجدل ، وفئة أخرى بدأت بالعمل ، فكل من رأى أوباما يلوح للجماهير بيديه ، تمنى أن يكون من كينيا أحد جديه ، فحتى تحول هذه الأماني إلى واقع ملموس ، يسعد به كل تعيسة من القوم ومتعوس ، فعليك بتطبيق الوصايا الندية ، لترتقي بيسر سلم الديموقراطية ، ولن يحول بينك وبين قمته سوى المنية ، وصايا كُدَّت لأجلها الأذهان ، وأتلفت من أجلها الأبدان ، فاقرأها بسرية ، ونفذها بروية ، حتى تنال المنى ، وتتجاوز القهر والعناء.
1. عليك بلبس الطاقية اليهودية ، وإتقان اللكنة العبرية ، والنوح عند ذلك الجدار ، وكسب رضا الشعب المختار ، وضمان حقوق بني إسرائيل ، والتأكيد على حقهم بالقدس والخليل ، حتى تنال دعم اللوبي ، وتنعم بنصرة دوره الأبي .
2. عليك بلعن أجدادك ، والتنكر لأسلافك ، والبراءة من ماضيهم ، وإعلان الحرب على حاضرهم ومستقبلهم ، وإن استطعت أن تضحي بما تبقى من أهلك ، وتهجر كل ما تعرفه عن ذويك ، عربوناً على صدق الولاء ، وبرهاناً على جدية البراء ، فقد بلغت غاية المراد ، ونزعت عنك جلد الآباء والأجداد .
3. عليك بالامتنان لمبدع الديمقراطية ، والمحافظة على بنيتها الأساسية ، واعلم أنها خاصة للأمة الغربية ، وليست لبقية البرية ، فمن قمة الدهاء ، إبقاء الأعداء أشقياء ، ولن نعطيها لغيرنا إلا بقَدر ، والقدر هو مصالحنا عند بقية البشر ، فإن أوصلت عدونا للحُكم ، فالديكتاتورية هي الحَكم .
4. ثم اعلم أن مهمة إشعال الحروب ، ونشر الرعب في القلوب ، واحتلال البلاد ، واسترقاق العباد ، وقتل البشر ، وقصف كل بيت حجر و مذر ، هي مهمة حامي حمى الديمقراطية ، وموزع الشقاء ـ بالعدل ـ بين البرية .
5. أما إن نشرت النفايات النووية ، وذرفت الدموع على التغيرات المناخية ، فقد صرت ديمقراطياً بامتياز ، وأمريكياً حقيقياً بإيجاز .
6. فإن قتلت ملايين الأطفال ، وضِعفهم من النساء والشيوخ من الرجال ، ثم اعتذرت بسبب أخطاء الجواسيس ، وغبائهم التعيس ، فقد حققت الحلم ، وصرت أشهر من نار على علم .
7. أما إن استخدمت حق الفيتو اللعين ، في حق مجاهدي فلسطين ، فقد أرضيت أصحاب القرار ، والشعب المظلوم المختار، ولا تخافوا من ردة أفعال بني يعرب ، فليس رضاهم بالذل بمستغرب ، فقد صار همم الرقص والطبل ، ومزاين السلق والإبل .
8. عليك بكسب ود الممثلين والمثلات ، والمشاهير والشهيرات ، فهم للنساء قادة ، وهن لبقية المجتمع سادة ، وعليك برضا فتاة يهود ، الساحرة الغانية هوليود ، فإن رضيت عليك ، وضعت المجد بين يديك .
9. أما إن رسمت سياسة البلاد ، على هوى داعم الحملة الجواد ، فقد ضمنت الجولة الثانية ، والسنوات الرئاسية الثمانية ، أما رأي الجماهير ، وذلك الجمع الغفير ، فحلقة من برنامج الأوبرا ، تلك الحية الكوبرا ، كفيلة بتغيير الاتجاه ، وتغير الدفة ورفع المرساة .
10. أما الوصية العاشرة ، فهي لكم مباشرة ، أنتظر منكم جميل المشاركات ، وإبداع الردود والتعليقات ، حتى نكون في العمل سواء ، وبالجزاء شركاء .
الحلقات السابقة من سلسلة حتى تكون :
1. حتى تكون ليبرالياً خالصاً .
2. حتى تكون رافضياً خالصاً .
3. حتى تكون مواطناً خالصاً .
4. حتى تكون أحمقاً خالصاً .
5. حتى تكون كاتباً روائيا.
6. حتى تكون شاعر المليون .
7. حتى تكوني ليبرالية .
8.حتى تكون رئيساً أمريكياً .
لكل زمان عجائبه ، ولكل دهر غرائبه ، فمن عجائب هذا الدهر ، ومن غرائب زمانه المر ، فوز ابن الحمولة الكينية ، في الانتخابات الأمريكية ، هذا الفوز الذي أدهش الملوك والرؤساء ، وجعلهم في تلك الليلة بؤساء ، فلكل مواطن ـ مهما كانت درجته ـ أماني ، ولكل بائس بعد فوز أوباما أغاني ، ففوزه غير القناعات ، وقلب الموازين الثابتات ، فعند قوم بزغ فجر الأمل ، وعند آخرين كثر الصراخ والجدل ، وفئة أخرى بدأت بالعمل ، فكل من رأى أوباما يلوح للجماهير بيديه ، تمنى أن يكون من كينيا أحد جديه ، فحتى تحول هذه الأماني إلى واقع ملموس ، يسعد به كل تعيسة من القوم ومتعوس ، فعليك بتطبيق الوصايا الندية ، لترتقي بيسر سلم الديموقراطية ، ولن يحول بينك وبين قمته سوى المنية ، وصايا كُدَّت لأجلها الأذهان ، وأتلفت من أجلها الأبدان ، فاقرأها بسرية ، ونفذها بروية ، حتى تنال المنى ، وتتجاوز القهر والعناء.
1. عليك بلبس الطاقية اليهودية ، وإتقان اللكنة العبرية ، والنوح عند ذلك الجدار ، وكسب رضا الشعب المختار ، وضمان حقوق بني إسرائيل ، والتأكيد على حقهم بالقدس والخليل ، حتى تنال دعم اللوبي ، وتنعم بنصرة دوره الأبي .
2. عليك بلعن أجدادك ، والتنكر لأسلافك ، والبراءة من ماضيهم ، وإعلان الحرب على حاضرهم ومستقبلهم ، وإن استطعت أن تضحي بما تبقى من أهلك ، وتهجر كل ما تعرفه عن ذويك ، عربوناً على صدق الولاء ، وبرهاناً على جدية البراء ، فقد بلغت غاية المراد ، ونزعت عنك جلد الآباء والأجداد .
3. عليك بالامتنان لمبدع الديمقراطية ، والمحافظة على بنيتها الأساسية ، واعلم أنها خاصة للأمة الغربية ، وليست لبقية البرية ، فمن قمة الدهاء ، إبقاء الأعداء أشقياء ، ولن نعطيها لغيرنا إلا بقَدر ، والقدر هو مصالحنا عند بقية البشر ، فإن أوصلت عدونا للحُكم ، فالديكتاتورية هي الحَكم .
4. ثم اعلم أن مهمة إشعال الحروب ، ونشر الرعب في القلوب ، واحتلال البلاد ، واسترقاق العباد ، وقتل البشر ، وقصف كل بيت حجر و مذر ، هي مهمة حامي حمى الديمقراطية ، وموزع الشقاء ـ بالعدل ـ بين البرية .
5. أما إن نشرت النفايات النووية ، وذرفت الدموع على التغيرات المناخية ، فقد صرت ديمقراطياً بامتياز ، وأمريكياً حقيقياً بإيجاز .
6. فإن قتلت ملايين الأطفال ، وضِعفهم من النساء والشيوخ من الرجال ، ثم اعتذرت بسبب أخطاء الجواسيس ، وغبائهم التعيس ، فقد حققت الحلم ، وصرت أشهر من نار على علم .
7. أما إن استخدمت حق الفيتو اللعين ، في حق مجاهدي فلسطين ، فقد أرضيت أصحاب القرار ، والشعب المظلوم المختار، ولا تخافوا من ردة أفعال بني يعرب ، فليس رضاهم بالذل بمستغرب ، فقد صار همم الرقص والطبل ، ومزاين السلق والإبل .
8. عليك بكسب ود الممثلين والمثلات ، والمشاهير والشهيرات ، فهم للنساء قادة ، وهن لبقية المجتمع سادة ، وعليك برضا فتاة يهود ، الساحرة الغانية هوليود ، فإن رضيت عليك ، وضعت المجد بين يديك .
9. أما إن رسمت سياسة البلاد ، على هوى داعم الحملة الجواد ، فقد ضمنت الجولة الثانية ، والسنوات الرئاسية الثمانية ، أما رأي الجماهير ، وذلك الجمع الغفير ، فحلقة من برنامج الأوبرا ، تلك الحية الكوبرا ، كفيلة بتغيير الاتجاه ، وتغير الدفة ورفع المرساة .
10. أما الوصية العاشرة ، فهي لكم مباشرة ، أنتظر منكم جميل المشاركات ، وإبداع الردود والتعليقات ، حتى نكون في العمل سواء ، وبالجزاء شركاء .
الحلقات السابقة من سلسلة حتى تكون :
1. حتى تكون ليبرالياً خالصاً .
2. حتى تكون رافضياً خالصاً .
3. حتى تكون مواطناً خالصاً .
4. حتى تكون أحمقاً خالصاً .
5. حتى تكون كاتباً روائيا.
6. حتى تكون شاعر المليون .
7. حتى تكوني ليبرالية .
8.حتى تكون رئيساً أمريكياً .
تعليق