بكاء الوردة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مازن دويكات
    • 20-05-2007
    • 7

    بكاء الوردة

    بكاء الوردة


    البكاء الأول


    الوردةُ
    بينَ أصابع روحي تبكي

    تجهشُ ضاحكةً
    تستحضرُ من حقلِ الدمع ِ ملائكةً
    وأنا أشربُ دمعتها
    من إبريق الضحكِ

    لي قنطرتان على نهرِ الحزن ِ
    واحدةٌ توصلني ليقيني
    والأخرى تخرجني من باب الشك ِ

    ضاق الأصبعُ بالخاتم ِ
    والخاتمُ عشُ فراشات
    تتسلى في الصبح
    ِبتنظيم مرور اللازوردْ
    في بستان المسكِ

    ضاقتْ نافذتي
    خرجتْ من جدران البيتِ
    فهبطتُ إليها, صارتْ باباً
    خارج مُلكي

    فدخلتُ وأدخلتُ معي
    ما كنتُ أراه ,فلمْ يلمحن ِ سوى أنت ِ
    وكنتُ وكنت ِ
    داخل عينيكِ وخارج وقتي
    لا, لست أنا نوحْ
    لكني الآن سأبوحْ:
    ما كانَ لهذا الطوفانْ
    أن يقلعَ أشجارَ البستانْ
    ويدمّر في قلبي صومعةََ النسك ِ

    ونفرتُ كما الطير ِ المذبوحْ
    جمّعتُ بكفيك ِ من الأزهارْ
    وبعينيك ِ من الأقمارْ
    إثنين.. إثنين.. إثنينْ
    وصعدنا درجَ الفلك ِ

    3-4-2007


    البكاء الثاني

    الوردةُ تبكي في الليل ِ
    وترقصُ ضاحكة في الصبح ِ

    وبحبر ٍ محموم النفح ِ
    تكتبُ فوقَ البتلات
    أوجاعَ البوح ِ:

    كمْ ثغر ٍقبّلها من مملكةِ النحل ِ
    كمْ سربِ فراشات لامسها
    ثمّ توارى في غابات النخل ِ

    الوردةُ, من عادتها
    أن تذهبَ في الحبِ
    وتطرقُ بابَ البُخل
    فلذا,
    ستُغالطُ في العَدِّ,لتلجأ للطرح ِِ

    فيمرُّ عليها طفلٌ
    كانَ يخوضَ بصندلهُ في الوحل ِ
    فطوى رقبتها وبكفيّه تئنُّ
    وترشقهُ برذاذ النصح ِ:
    أيحبُ ملاكٌ
    أن يشربَ من شلال ِ الجرح ِ!
    فبكى وابتلَّ دموعاً
    أتراهُ يسوعاً
    يبكي في عيد الفصح ِ!

    الوردةُ واقفةٌ, فبكتْ حزناً
    حينَ رأتْ قرصَ الشمس ِ
    يغطسُ بينَ القمة ِ والسفح ِ
    5-4-2007
  • وفاء كحيل
    عضو الملتقى
    • 22-05-2007
    • 246

    #2
    المشاركة الأصلية بواسطة مازن دويكات مشاهدة المشاركة
    بكاء الوردة


    البكاء الأول


    الوردةُ
    بينَ أصابع روحي تبكي

    تجهشُ ضاحكةً
    تستحضرُ من حقلِ الدمع ِ ملائكةً
    وأنا أشربُ دمعتها
    من إبريق الضحكِ

    لي قنطرتان على نهرِ الحزن ِ
    واحدةٌ توصلني ليقيني
    والأخرى تخرجني من باب الشك ِ

    ضاق الأصبعُ بالخاتم ِ
    والخاتمُ عشُ فراشات
    تتسلى في الصبح
    ِبتنظيم مرور اللازوردْ
    في بستان المسكِ

    ضاقتْ نافذتي
    خرجتْ من جدران البيتِ
    فهبطتُ إليها, صارتْ باباً
    خارج مُلكي

    فدخلتُ وأدخلتُ معي
    ما كنتُ أراه ,فلمْ يلمحن ِ سوى أنت ِ
    وكنتُ وكنت ِ
    داخل عينيكِ وخارج وقتي
    لا, لست أنا نوحْ
    لكني الآن سأبوحْ:
    ما كانَ لهذا الطوفانْ
    أن يقلعَ أشجارَ البستانْ
    ويدمّر في قلبي صومعةََ النسك ِ

    ونفرتُ كما الطير ِ المذبوحْ
    جمّعتُ بكفيك ِ من الأزهارْ
    وبعينيك ِ من الأقمارْ
    إثنين.. إثنين.. إثنينْ
    وصعدنا درجَ الفلك ِ

    3-4-2007


    البكاء الثاني

    الوردةُ تبكي في الليل ِ
    وترقصُ ضاحكة في الصبح ِ

    وبحبر ٍ محموم النفح ِ
    تكتبُ فوقَ البتلات
    أوجاعَ البوح ِ:

    كمْ ثغر ٍقبّلها من مملكةِ النحل ِ
    كمْ سربِ فراشات لامسها
    ثمّ توارى في غابات النخل ِ

    الوردةُ, من عادتها
    أن تذهبَ في الحبِ
    وتطرقُ بابَ البُخل
    فلذا,
    ستُغالطُ في العَدِّ,لتلجأ للطرح ِِ

    فيمرُّ عليها طفلٌ
    كانَ يخوضَ بصندلهُ في الوحل ِ
    فطوى رقبتها وبكفيّه تئنُّ
    وترشقهُ برذاذ النصح ِ:
    أيحبُ ملاكٌ
    أن يشربَ من شلال ِ الجرح ِ!
    فبكى وابتلَّ دموعاً
    أتراهُ يسوعاً
    يبكي في عيد الفصح ِ!

    الوردةُ واقفةٌ, فبكتْ حزناً
    حينَ رأتْ قرصَ الشمس ِ
    يغطسُ بينَ القمة ِ والسفح ِ
    5-4-2007
    [align=center]
    أخي الفاضل مازن دويكات
    الجمال حتما والرقي دوما يفرض نفسه
    وفقك الله لتمتعنا دائما

    خالص التحية

    وفاء[/align]
    [IMG]http://www.l22l.com/l22l-up-1/ce0cafc36b.jpg[/IMG]

    [IMG]http://img175.imageshack.us/img175/5573/kalbri2.gif[/IMG]

    [url=http://wafaamahmood.modawanati.com/][font=Courier New][color=#0000FF][size=6]مدونتي[/size][/color][/font][/url]

    تعليق

    • عبلة محمد زقزوق
      أديب وكاتب
      • 16-05-2007
      • 1819

      #3
      الوردةُ, من عادتها
      أن تذهبَ في الحبِ
      وتطرقُ بابَ البُخل
      فلذا,
      ستُغالطُ في العَدِّ,لتلجأ للطرح ِِ

      فيمرُّ عليها طفلٌ
      كانَ يخوضَ بصندلهُ في الوحل ِ
      فطوى رقبتها وبكفيّه تئنُّ
      وترشقهُ برذاذ النصح ِ:
      أيحبُ ملاكٌ
      أن يشربَ من شلال ِ الجرح ِ!
      فبكى وابتلَّ دموعاً
      أتراهُ يسوعاً
      يبكي في عيد الفصح ِ!

      الوردةُ واقفةٌ, فبكتْ حزناً
      حينَ رأتْ قرصَ الشمس ِ
      يغطسُ بينَ القمة ِ والسفحِ
      ِشعر مازن دويكات
      5-4-2007

      أمام جمال اللغة ورعة الفكر وسمو المعاني لابد وأن نقف وقفة إجلال وتقدير لصاحبهم الشاعر الرائع
      مازن دويكات
      مع تحياتي وتقديري

      تعليق

      • د. جمال مرسي
        شاعر و مؤسس قناديل الفكر و الأدب
        • 16-05-2007
        • 4938

        #4
        الوردةُ واقفةٌ, فبكتْ حزناً
        حينَ رأتْ قرصَ الشمس ِ
        يغطسُ بينَ القمة ِ والسفح

        و ستظل الوردة باكية طالما لم تجد اليد الحانية التي ترعاها
        و تصونها .
        و سيظل للشعر في متصفحك نكهة أخرى أخي مازن
        و لا أبكى الله لك ورداً
        دمت بخير و لك الحب
        sigpic

        تعليق

        • عارف عاصي
          مدير قسم
          شاعر
          • 17-05-2007
          • 2757

          #5
          أخي الكريم
          والشاعر القدير
          مازن الدويكات

          قدر الورود
          عدم التقدير

          وهذا هو الجرح الأعمق

          بورك القلب والقلم
          تحاياي
          عارف عاصي

          تعليق

          • ابوشهاب
            عضو الملتقى
            • 21-05-2007
            • 95

            #6
            بين العنف والجمال

            فيمرُّ عليها طفلٌ
            كانَ يخوضَ بصندلهُ في الوحل ِ
            فطوى رقبتها وبكفيّه تئنُّ
            وترشقهُ برذاذ النصح ِ:
            أيحبُ ملاكٌ
            أن يشربَ من شلال ِ الجرح ِ!
            فبكى وابتلَّ دموعاً
            أتراهُ يسوعاً
            يبكي في عيد الفصح .......
            .....أخي الشاعر مازن دويكات....
            كأنك في هذا النص تلخص معادلة العنف المتناهي الذي لا يرحم والضحية التي غالباً ما تكون مسالمة ورقيقة ووديعة عندما يلتقيان ويمارس كل منهما القوة على طريقته التي حبته بها الطبيعة وحسب ما شاء لها الخالق الحكيم... دمت ودام قلمك الجميل الشامخ....
            [align=center][size=4][color=#FF0000]
            أموت أنا!
            إن سحبوا مني حرفَ الضادِ
            ويجمدُ نبضُ شراييني
            [url]http://abushehab.modawanati.com[/url][/color][/size][/align]

            تعليق

            • د. جمال مرسي
              شاعر و مؤسس قناديل الفكر و الأدب
              • 16-05-2007
              • 4938

              #7
              للرفع
              و ننتظرك أخي الحبيب مازن
              فلا تطل الغياب
              محبتي و تقديري
              sigpic

              تعليق

              • مازن دويكات
                • 20-05-2007
                • 7

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة وفاء كحيل مشاهدة المشاركة
                [align=center]
                أخي الفاضل مازن دويكات
                الجمال حتما والرقي دوما يفرض نفسه
                وفقك الله لتمتعنا دائما

                خالص التحية

                وفاء[/align]

                العزيزة الشاعرة المبدعة
                وفاء كحيل
                لمرورك الخصب وكلامك العذب
                تنحني وردة القصيدة.
                دمت بخير وألق.

                تعليق

                • مرادحركات
                  عضو الملتقى
                  • 05-09-2007
                  • 343

                  #9
                  رحبوا معي بالعبقري الشاعر.. بأخينا الكريم مازن دويكات

                  [frame="7 70"]
                  بقلم / مازن دويكات
                  [grade="00008B FF6347 008000 DEB887 00008B"]بكاء الوردة[/grade]

                  [grade="00BFFF 4169E1 0000FF"]البكاء الأول[/grade]


                  الوردةُ بينَ أصابع روحي تبكي

                  تجهشُ ضاحكةً
                  تستحضرُ من حقلِ الدمع ِ ملائكةً
                  وأنا أشربُ دمعتها
                  من إبريق الضحكِ

                  لي قنطرتان على نهرِ الحزن ِ
                  واحدةٌ توصلني ليقيني
                  والأخرى تخرجني من باب الشك ِ

                  ضاق الأصبعُ بالخاتم ِ
                  والخاتمُ عشُ فراشات
                  تتسلى في الصبح
                  ِبتنظيم مرور اللازوردْ
                  في بستان المسكِ

                  ضاقتْ نافذتي
                  خرجتْ من جدران البيتِ
                  فهبطتُ إليها, صارتْ باباً
                  خارج مُلكي

                  فدخلتُ وأدخلتُ معي
                  ما كنتُ أراه ,فلمْ يلمحن ِ سوى أنت ِ
                  وكنتُ وكنت ِ
                  داخل عينيكِ وخارج وقتي
                  لا, لست أنا نوحْ
                  لكني الآن سأبوحْ:
                  ما كانَ لهذا الطوفانْ
                  أن يقلعَ أشجارَ البستانْ
                  ويدمّر في قلبي صومعةََ النسك ِ

                  ونفرتُ كما الطير ِ المذبوحْ
                  جمّعتُ بكفيك ِ من الأزهارْ
                  وبعينيك ِ من الأقمارْ
                  إثنين.. إثنين.. إثنينْ
                  وصعدنا درجَ الفلك
                  3-4-2007


                  [grade="00BFFF 4169E1 0000FF"]البكاء الثاني[/grade]

                  الوردةُ تبكي في الليل ِ
                  وترقصُ ضاحكة في الصبح ِ

                  وبحبر ٍ محموم النفح ِ
                  تكتبُ فوقَ البتلات
                  أوجاعَ البوح ِ:

                  كمْ ثغر ٍقبّلها من مملكةِ النحل ِ
                  كمْ سربِ فراشات لامسها
                  ثمّ توارى في غابات النخل ِ

                  الوردةُ, من عادتها
                  أن تذهبَ في الحبِ
                  وتطرقُ بابَ البُخل
                  فلذا,
                  ستُغالطُ في العَدِّ,لتلجأ للطرح ِِ

                  فيمرُّ عليها طفلٌ
                  كانَ يخوضَ بصندلهُ في الوحل ِ
                  فطوى رقبتها وبكفيّه تئنُّ
                  وترشقهُ برذاذ النصح ِ:
                  أيحبُ ملاكٌ
                  أن يشربَ من شلال ِ الجرح ِ!
                  فبكى وابتلَّ دموعاً
                  أتراهُ يسوعاً
                  يبكي في عيد الفصح ِ!

                  الوردةُ واقفةٌ, فبكتْ حزناً
                  حينَ رأتْ قرصَ الشمس ِ
                  يغطسُ بينَ القمة ِ والسفح ِ
                  5-4-2007[/frame]

                  [frame="9 70"]أخي الحبيب مازن دويكات..

                  شعرك هذا أيقظ بكاء الورد في مهجتي، ولم تبك الوردة..
                  ماذا أقول لهذا الحرف المنساب عبر رياحين الأحزان، يجمع في سلّة القلب ألوانا من البيان الأقحواني العاطر، وصدفا من بحر الأمنيات الخصبة، ورسوما على تلال الروح المشرقة باليراع..
                  طابت لغتك الطروب وطاب مسعاك الشعري الراقي..
                  بوركت يا أخي العزيز وبوركت يمناك..
                  أنت جدير بالتقييم "ممتاز"
                  لك مني فائق التقدير والمودة.[/frame]
                  [CENTER][COLOR=Blue]مراد حركات[/COLOR]

                  [COLOR=Blue] مسؤول الإعلام والاتصال[/COLOR]
                  [COLOR=Blue]BiTotal - New PC Services[/COLOR]
                  [COLOR=Blue]Ouled Djellal[/COLOR]
                  [COLOR=Blue]Algeria[/COLOR]
                  [/CENTER]
                  [align=center][IMG]http://profile.ak.fbcdn.net/v226/958/40/n1028062085_685.jpg[/IMG][/align]

                  تعليق

                  • مرادحركات
                    عضو الملتقى
                    • 05-09-2007
                    • 343

                    #10
                    الوردة الآن لا تبكي

                    [frame="2 70"]أخي الحبيب مازن دويكات..
                    تفضل هذه الوردة الحانية الطيبة من مشاعر صادقة تتمنى لكم الشعر والحب والحياة... والورد...

                    مودتي وتقديري.[/frame]


                    [CENTER][COLOR=Blue]مراد حركات[/COLOR]

                    [COLOR=Blue] مسؤول الإعلام والاتصال[/COLOR]
                    [COLOR=Blue]BiTotal - New PC Services[/COLOR]
                    [COLOR=Blue]Ouled Djellal[/COLOR]
                    [COLOR=Blue]Algeria[/COLOR]
                    [/CENTER]
                    [align=center][IMG]http://profile.ak.fbcdn.net/v226/958/40/n1028062085_685.jpg[/IMG][/align]

                    تعليق

                    • مرادحركات
                      عضو الملتقى
                      • 05-09-2007
                      • 343

                      #11
                      وهكذا تكون للمتدارك نكهته الخاصة

                      [frame="10 70"][grade="00008B FF6347 008000 4B0082 00008B"]أخي الحبيب الشاعر مازن دويكات

                      طربَ لك المتدارك بعدما ألهمتَه تسبيحة من بكاء الوردة..
                      فلله درك يا شاعر العربة الطيب..
                      وارتقى ما خطّته يمناك.

                      لك المودة والتقدير.[/grade]
                      [/frame]
                      [CENTER][COLOR=Blue]مراد حركات[/COLOR]

                      [COLOR=Blue] مسؤول الإعلام والاتصال[/COLOR]
                      [COLOR=Blue]BiTotal - New PC Services[/COLOR]
                      [COLOR=Blue]Ouled Djellal[/COLOR]
                      [COLOR=Blue]Algeria[/COLOR]
                      [/CENTER]
                      [align=center][IMG]http://profile.ak.fbcdn.net/v226/958/40/n1028062085_685.jpg[/IMG][/align]

                      تعليق

                      • د. جمال مرسي
                        شاعر و مؤسس قناديل الفكر و الأدب
                        • 16-05-2007
                        • 4938

                        #12
                        الجميل مازن دويكات
                        منذ زمن لم أقرا جديدا لك
                        فهلاّ أسعدتني به
                        محبتي
                        sigpic

                        تعليق

                        يعمل...
                        X