بوح قلب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مها راجح
    حرف عميق من فم الصمت
    • 22-10-2008
    • 10970

    بوح قلب



    ليل معتم00شاطئ مهجور00صمت يتسكع حولي00ورائي مدينة مزدحمة تخلو منها الروح00أجلس وحيدة على مصطبة أمام البحر00عائلتي هناك تفترش الأرض00تتبادل الأحاديث وأكواب الشاي00ونسمات الهواء الصامتة00أفكر بذاتي..احاول أن أخمد كآبتي00لحظات00تشوشت أفكاري00الجو الصامت فجأة تغير00أضحى الضجيج يعم الأجواء00وابل من النسيم الرقراق هبط المكان00تاركا خلفه حالة ثقيلة من البشر يجرون هنا وهناك00أصوات أطفال يتمتعون بصدى أصواتهم الصاخبة00
    لمحت صغيرا في عامه الثالث كما ظننت00يهرول بخطواته البطيئة وراء كرته المتدحرجة من تأثير حركة الهواء00كان ممتلئا بالحيوية 00متدفقا في حماس00نابضا بالحياة00البشر يلوح على وجهه00ويقفز من عينيه السرور00تتراقص كلماته وتتخللها ضحكات عذبة على شفتيه00مغنيا تارة ومناديا على كرته تارة أخرى00تكشف عن حالة وجدانية متأججة ببراءة الطفولة وحب الحياة00كان قريبا مني00لا أدري كيف امتدت ذراعاي نحوه وكأنهما طالا تلك اللحظة00أمسكته00في حين بدت ملامح الخوف والجزع ترتسمان على وجهه الجميل00اعتصره صدري00

    تذكرت صغيري الذي نفق بعد ولادته بعدة ساعات00لم يكن الموت يفزعني بقدر ما كنت خائفة من الحياة بدونه00الحياة التي عشتها كل لحيظة معه وهو في أحشائي00حياة فيها كل يوم بداية 00بداية بلا نهاية00هكذا ظننت.
    راح الصغير يعدو نحو أمه000بينما تركني أعدو بين أروقة الطب الحديث والقديم وحتى المشعوذين لم أمنع نفسي من التفكير بهم والاستعداد لزيارتهم00كل ذلك أملا في أن أحمل طفلا كان الأمل في تحقيقه ضعيفا..ولكن الله كان كريما0

    تلك الليلة القاسية الخاوية من كل شيئ سوى كآبة وظلمة سوداء حين أخبروني أن طفلي متوف دماغيا ولكن قلبه ما زال ينبض00

    وكما السفن تتهادى على أمواج البحار بحنان تارة إلا أنها قد تغدر بها إلى أعماق مجهولة تارة00فتكبر المأساة ويعتريك إحساس غريب لم تألفه من قبل00ملؤه الأسى والحزن إذا ما وقفت في حضرة زوجين يناشدانك أن تتبرع بقلب ابنك ليعيش ابنهما00

    ما زلت أحس بابني الذي لم أره كلما ارتأيت طفلا في عمر قلبه00









    *
    التعديل الأخير تم بواسطة مها راجح; الساعة 14-12-2008, 20:51.
    رحمك الله يا أمي الغالية
  • عائده محمد نادر
    عضو الملتقى
    • 18-10-2008
    • 12843

    #2

    الغاليه مها راجح
    قصة أقرب للبوح
    لكنها حقيقة تحمل هموم كثيرين فقدوا أعزتهم قبل أن ترى عيونهم الصغيرةالنور
    كان بوحك رقيقا
    أسعدني وجودي قربك
    الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

    تعليق

    • مها راجح
      حرف عميق من فم الصمت
      • 22-10-2008
      • 10970

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة

      الغاليه مها راجح
      قصة أقرب للبوح
      لكنها حقيقة تحمل هموم كثيرين فقدوا أعزتهم قبل أن ترى عيونهم الصغيرةالنور
      كان بوحك رقيقا
      أسعدني وجودي قربك

      الغالية الاستاذة عائدة نادر
      شكرا لتعليقك الذي انتظره دوما
      ممتنة لروحك الطيبة
      تحية بحجم الشمس
      رحمك الله يا أمي الغالية

      تعليق

      • جلال فكرى
        أديب وكاتب
        • 11-08-2008
        • 933

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة مها راجح مشاهدة المشاركة


        ليل معتم00شاطئ مهجور00صمت يتسكع حولي00ورائي مدينة مزدحمة تخلو منها الروح00أجلس وحيدة على مصطبة أمام البحر00عائلتي هناك تفترش الأرض00تتبادل الأحاديث وأكواب الشاي00ونسمات الهواء الصامتة00أفكر بذاتي..احاول أن أخمد كآبتي00لحظات00تشوشت أفكاري00الجو الصامت فجأة تغير00أضحى الضجيج يعم الأجواء00وابل من النسيم الرقراق هبط المكان00تاركا خلفه حالة ثقيلة من البشر يجرون هنا وهناك00أصوات أطفال يتمتعون بصدى أصواتهم الصاخبة00
        لمحت صغيرا في عامه الثالث كما ظننت00يهرول بخطواته البطيئة وراء كرته المتدحرجة من تأثير حركة الهواء00كان ممتلئا بالحيوية 00متدفقا في حماس00نابضا بالحياة00البشر يلوح على وجهه00ويقفز من عينيه السرور00تتراقص كلماته وتتخللها ضحكات عذبة على شفتيه00مغنيا تارة ومناديا على كرته تارة أخرى00تكشف عن حالة وجدانية متأججة ببراءة الطفولة وحب الحياة00كان قريبا مني00لا أدري كيف امتدت ذراعاي نحوه وكأنهما طالا تلك اللحظة00أمسكته00في حين بدت ملامح الخوف والجزع ترتسمان على وجهه الجميل00اعتصره صدري00

        تذكرت صغيري الذي نفق بعد ولادته بعدة ساعات00لم يكن الموت يفزعني بقدر ما كنت خائفة من الحياة بدونه00الحياة التي عشتها كل لحيظة معه وهو في أحشائي00حياة فيها كل يوم بداية 00بداية بلا نهاية00هكذا ظننت.
        راح الصغير يعدو نحو أمه000بينما تركني أعدو بين أروقة الطب الحديث والقديم وحتى المشعوذين لم أمنع نفسي من التفكير بهم والاستعداد لزيارتهم00كل ذلك أملا في أن أحمل طفلا كان الأمل في تحقيقه ضعيفا..ولكن الله كان كريما0

        تلك الليلة القاسية الخاوية من كل شيئ سوى كآبة وظلمة سوداء حين أخبروني أن طفلي متوف دماغيا ولكن قلبه ما زال ينبض00

        وكما السفن تتهادى على أمواج البحار بحنان تارة إلا أنها قد تغدر بها إلى أعماق مجهولة تارة00فتكبر المأساة ويعتريك إحساس غريب لم تألفه من قبل00ملؤه الأسى والحزن إذا ما وقفت في حضرة زوجين يناشدانك أن تتبرع بقلب ابنك ليعيش ابنهما00

        ما زلت أحس بابني الذي لم أره كلما ارتأيت طفلا في عمر قلبه00
        *
        الأميرة الرائعة مها راجح:
        آه..آه و آه وجع فى قلب أم يوجع قلوب العالم أجمع .ما أصعب ما وصفت وجع ثم وجع.. ولن يهدأ هذا القلب
        مهاراتك آخذة فى التضخم .. سنكتب فى ملتقى الأشبال حتى لا نتعرض للمقارنة.. ود واحترام و تقدير


        لأسمين وليد ابنى منتظر .. و أكنينه مفخره
        بالحب نبنى.. نبدع .. نربى ..نسعد .. نحيا .. نخلد ذكرانا .. بالحقد نحترق فنتلاشى..

        sigpicجلال فكرى[align=center][/align]

        تعليق

        • زهار محمد
          أديب وكاتب
          • 21-09-2008
          • 1539

          #5
          الأخت مها
          بوح القلوب متعب
          وخاصة لمن ذاقوا لوعة الحزن
          ومريح لمن
          ينفس عن كربة الزمان
          قصة جميلة ومعبرة
          وكان الله في عون مثل هذه الأم
          [ღ♥ღ ابتسم فالله ربك ღ♥ღ
          حين تبتسم سترى على وجهك بسمة لم ترى أحلى منها ولا أنقى
          عندها سترى عيناك قد ملئتا دموعاً
          فتشعر بشوق عظيم لله... فتهب إلى السجود للرحمن الرحيم وتبكي بحرقة رغبةً ورهبة
          تبكي وتنساب على خديك غديرين من حبات اللؤلؤ الناعمة الدافئة

          تعليق

          • مها راجح
            حرف عميق من فم الصمت
            • 22-10-2008
            • 10970

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة جلال فكرى مشاهدة المشاركة
            الأميرة الرائعة مها راجح:
            آه..آه و آه وجع فى قلب أم يوجع قلوب العالم أجمع .ما أصعب ما وصفت وجع ثم وجع.. ولن يهدأ هذا القلب
            مهاراتك آخذة فى التضخم .. سنكتب فى ملتقى الأشبال حتى لا نتعرض للمقارنة.. ود واحترام و تقدير


            لأسمين وليد ابنى منتظر .. و أكنينه مفخره
            استاذي الرائع جلال فكري
            انحناءة ياسمينة لشخصك الكريم
            نحن هنا بين ايديكم نتعلم ......فهنيئا لنا بكم
            شكرا من الاعماق
            على قراءتك وتعليقك
            رحمك الله يا أمي الغالية

            تعليق

            • مها راجح
              حرف عميق من فم الصمت
              • 22-10-2008
              • 10970

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة زهار محمد مشاهدة المشاركة
              الأخت مها
              بوح القلوب متعب
              وخاصة لمن ذاقوا لوعة الحزن
              ومريح لمن
              ينفس عن كربة الزمان
              قصة جميلة ومعبرة
              وكان الله في عون مثل هذه الأم

              الاستاذ المبدع زهار محمد

              مرورك وقراءتك اسعداني
              فكيف بتعليق واع وجميل؟
              شكرا للسعادة التي شعرت بها
              تحيتي لك
              رحمك الله يا أمي الغالية

              تعليق

              • م. زياد صيدم
                كاتب وقاص
                • 16-05-2007
                • 3505

                #8
                المتألقة مها..

                ** المتألقة مها...............

                ملامح الحزن... تختلط بالرجاء والامل..
                يبدو انها صورة من واقع الحياة المعاشة ... تم سردها بحنكة وسلاسة..

                تحايا عطرة....................
                أقدارنا لنا مكتوبة ! ومنها ما نصنعه بأيدينا ؟
                http://zsaidam.maktoobblog.com

                تعليق

                • مها راجح
                  حرف عميق من فم الصمت
                  • 22-10-2008
                  • 10970

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة م. زياد صيدم مشاهدة المشاركة
                  ** المتألقة مها...............

                  ملامح الحزن... تختلط بالرجاء والامل..
                  يبدو انها صورة من واقع الحياة المعاشة ... تم سردها بحنكة وسلاسة..

                  تحايا عطرة....................
                  الاديب المتميز زياد صيدم
                  قصصي تستمد ألقها من تشريفكم لي بتعليقاتكم الهادفة
                  شكرا لك
                  تحيتي المخلصة
                  رحمك الله يا أمي الغالية

                  تعليق

                  • آمنه الياسين
                    أديب وكاتب
                    • 25-10-2008
                    • 2017

                    #10
                    كل ذلك أملا في أن أحمل طفلا كان الأمل في تحقيقه ضعيفا..
                    ولكن الله كان كريما0


                    قال عز وجل وقوله الحق

                    بسم الله الرحمن الرحيم

                    قل ياعبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله


                    صدق الله العظيم

                    دعواتي لكِ ايتها الصديقه الغاليه

                    تقديري

                    ر
                    ووو
                    ح

                    تعليق

                    • رنيم مصطفي
                      كنوز الشرق
                      • 08-11-2008
                      • 257

                      #11
                      ماأقسى أن يصفعنا القدر حين يسلبنا الأمل
                      ويترك فينا جرحا لايطيب
                      القديرة الأستاذة / مها راجح
                      أبدعت تصوير الحدث كما الواقع
                      لكِ ينحني الجوري

                      تعليق

                      • ربيع عقب الباب
                        مستشار أدبي
                        طائر النورس
                        • 29-07-2008
                        • 25792

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة مها راجح مشاهدة المشاركة


                        ليل معتم00شاطئ مهجور00صمت يتسكع حولي00ورائي مدينة مزدحمة تخلو منها الروح00أجلس وحيدة على مصطبة أمام البحر00عائلتي هناك تفترش الأرض00تتبادل الأحاديث وأكواب الشاي00ونسمات الهواء الصامتة00أفكر بذاتي..احاول أن أخمد كآبتي00لحظات00تشوشت أفكاري00الجو الصامت فجأة تغير00أضحى الضجيج يعم الأجواء00وابل من النسيم الرقراق هبط المكان00تاركا خلفه حالة ثقيلة من البشر يجرون هنا وهناك00أصوات أطفال يتمتعون بصدى أصواتهم الصاخبة00
                        لمحت صغيرا في عامه الثالث كما ظننت00يهرول بخطواته البطيئة وراء كرته المتدحرجة من تأثير حركة الهواء00كان ممتلئا بالحيوية 00متدفقا في حماس00نابضا بالحياة00البشر يلوح على وجهه00ويقفز من عينيه السرور00تتراقص كلماته وتتخللها ضحكات عذبة على شفتيه00مغنيا تارة ومناديا على كرته تارة أخرى00تكشف عن حالة وجدانية متأججة ببراءة الطفولة وحب الحياة00كان قريبا مني00لا أدري كيف امتدت ذراعاي نحوه وكأنهما طالا تلك اللحظة00أمسكته00في حين بدت ملامح الخوف والجزع ترتسمان على وجهه الجميل00اعتصره صدري00

                        تذكرت صغيري الذي نفق بعد ولادته بعدة ساعات00لم يكن الموت يفزعني بقدر ما كنت خائفة من الحياة بدونه00الحياة التي عشتها كل لحيظة معه وهو في أحشائي00حياة فيها كل يوم بداية 00بداية بلا نهاية00هكذا ظننت.
                        راح الصغير يعدو نحو أمه000بينما تركني أعدو بين أروقة الطب الحديث والقديم وحتى المشعوذين لم أمنع نفسي من التفكير بهم والاستعداد لزيارتهم00كل ذلك أملا في أن أحمل طفلا كان الأمل في تحقيقه ضعيفا..ولكن الله كان كريما0

                        تلك الليلة القاسية الخاوية من كل شيئ سوى كآبة وظلمة سوداء حين أخبروني أن طفلي متوف دماغيا ولكن قلبه ما زال ينبض00

                        وكما السفن تتهادى على أمواج البحار بحنان تارة إلا أنها قد تغدر بها إلى أعماق مجهولة تارة00فتكبر المأساة ويعتريك إحساس غريب لم تألفه من قبل00ملؤه الأسى والحزن إذا ما وقفت في حضرة زوجين يناشدانك أن تتبرع بقلب ابنك ليعيش ابنهما00

                        ما زلت أحس بابني الذي لم أره كلما ارتأيت طفلا في عمر قلبه00



                        *
                        ربما اعتصار اللحظة خلف هنا القليل من الألم ، و الدموع ، و لكنه كان فياضا هناك ، و كنت أحب لو رأيت الاعتصار كاملا ، لتحولت الكلمات بين أصابعك إلى مطر يتهاطل ، و يبحر فى عمر الوقت ، ليحتضن الصغير الذى لم يحتضن ، و الحلم الذى فر ، أو جاء مجهضا ، بكل أسى الاجهاض ، وروعة المأساة فيه !!
                        نعم مها كانت كتاباتك هنا شفيفة مفعمة الوجد ، تضنى ، و تسرق من العين دمعات ، و من القلب لوعة ، و من الروح آهة تبحث فى ظلال الربيع عن غصن وارف تستظل به من هجير ما تعانى !!

                        هل أقول استمتعت هنا .. نعم باللغة ، و بالحالة ، التى كانت تميس بيدها مربتة و مرطبة حالة شجن ، لها ملامح المأساة الخاصة !!
                        دمت مبدعة !!
                        تحيتى و تقديرى
                        sigpic

                        تعليق

                        • مها راجح
                          حرف عميق من فم الصمت
                          • 22-10-2008
                          • 10970

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة امنه الياسين مشاهدة المشاركة
                          كل ذلك أملا في أن أحمل طفلا كان الأمل في تحقيقه ضعيفا..
                          ولكن الله كان كريما0


                          قال عز وجل وقوله الحق

                          بسم الله الرحمن الرحيم

                          قل ياعبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله


                          صدق الله العظيم

                          دعواتي لكِ ايتها الصديقه الغاليه

                          تقديري

                          ر
                          ووو
                          ح
                          الكاتبة الرقيقة آمنة الياسين
                          اعذري تأخري في الرد
                          شكرا لمرورك وتعليقك
                          دمت بخير وحب
                          رحمك الله يا أمي الغالية

                          تعليق

                          • مها راجح
                            حرف عميق من فم الصمت
                            • 22-10-2008
                            • 10970

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة رنيم مصطفي مشاهدة المشاركة
                            ماأقسى أن يصفعنا القدر حين يسلبنا الأمل
                            ويترك فينا جرحا لايطيب
                            القديرة الأستاذة / مها راجح
                            أبدعت تصوير الحدث كما الواقع
                            لكِ ينحني الجوري
                            الاستاذة المبدعة رنيم مصطفى
                            حضورك منحني أجمل اللحظات
                            لك حقل من الارجوان
                            تحيتي
                            رحمك الله يا أمي الغالية

                            تعليق

                            • مها راجح
                              حرف عميق من فم الصمت
                              • 22-10-2008
                              • 10970

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
                              ربما اعتصار اللحظة خلف هنا القليل من الألم ، و الدموع ، و لكنه كان فياضا هناك ، و كنت أحب لو رأيت الاعتصار كاملا ، لتحولت الكلمات بين أصابعك إلى مطر يتهاطل ، و يبحر فى عمر الوقت ، ليحتضن الصغير الذى لم يحتضن ، و الحلم الذى فر ، أو جاء مجهضا ، بكل أسى الاجهاض ، وروعة المأساة فيه !!
                              نعم مها كانت كتاباتك هنا شفيفة مفعمة الوجد ، تضنى ، و تسرق من العين دمعات ، و من القلب لوعة ، و من الروح آهة تبحث فى ظلال الربيع عن غصن وارف تستظل به من هجير ما تعانى !!

                              هل أقول استمتعت هنا .. نعم باللغة ، و بالحالة ، التى كانت تميس بيدها مربتة و مرطبة حالة شجن ، لها ملامح المأساة الخاصة !!
                              دمت مبدعة !!
                              تحيتى و تقديرى
                              الاديب الكاتب والمبدع ربيع
                              عندما ألمح اسمك بمتصفحي أحس بتحفيزك وتشجيعك قبل أن أقرأ تعليقك

                              وعندما اقرؤك يسكنني الفخر والاعتزاز
                              دمت طيبا
                              شكرا لك بحجم الشمس
                              رحمك الله يا أمي الغالية

                              تعليق

                              يعمل...
                              X