كتب مصطفى بونيف
أعلن استقالتي !!!

أنا أعرف أنك يا عزيزي القارئ "مش مصدق " ...ليس حبا في شخصي لا سمح الله ، ...ولكن عبارة أعلن استقالتي صدمتك وجعلتك مش مصدق نفسك من الفرحة !!! ، وأخيرا كتب الله لك أن تسمعها ، بعد أن يئست ...
ولماذا كل هذه الدهشة ...؟؟؟ ، لقد فعلها ملك أنجلترا إدوارد الثامن وأعلن استقالته من العرش ليتفرغ لقصة حبه مع المطلقة الأميركية المسز سمبسون ، وقال في خطابه الشهير " أعلن استقالتي من العرش لأنني سأكون ملكا تعيسا ، فكيف لملك تعيس أن يسعد شعبه ؟"..
دعونا نعترف بأن الاستقالة هي عمل جبار ، هل تستطيع أن تنطقها بسهولة ...أنا مستقيل ....وتترك مكتب سيادة المدير بعد أن تلعن سنسفيل أجداده ...؟
طالب أحد النواب في البرلمان في بلادنا العربية وزير التربية بالاستقالة بعد أن رسب ثلاث أرباع الطلبة في امتحانات نهاية السنة ، فقال له الوزير " على جثتي !!"....
لم أسمع في حياتي عن وزير عربي قدم استقالته عن طيب خاطر ، بل إنني أعرف وزيرا لا يزال متشبثا بمنصبه لأكثر من 35 عاما ، على الرغم من تعاقب سبعة رؤساء جمهورية ...والسبع رؤساء تركوا الحكم بسبب الوفاة ...يكثر خير ملك الموت .
ويبدو لي بأن الدساتير العربية سوف تعدل جميعها ، ليصبح من صلاحيات الرئيس أن يحكم شعبه حتى من القبر .
قرأت أن معدل عمر الإنسان يتقلص جيلا بعد جيل ...ونحمد الله على هذه النعمة ...فأكبر معمر في التاريخ أكثم بن حيفي الذي عاش 360 سنة ..تخيلوا له أنه كان وزيرا ...وأمسك الوزارة عندما بلغ سن المئة عام ...هل كان سيعلن استقالته ؟؟؟..طبعا لا !!!
أكثر الاستقالات روعة في التاريخ تلك التي قدمها رئيس ماليزيا مهاتير محمد ...بعد أن لعن إسرائيل على أبو أمريكا ومن يتشدد لها ...
أعتقد بأن علاقة العرب بمناصبهم ..تشبه الزواج الكاثوليكي ..لا طلاق فيه !!
ذهب أحد الديناصورات المترشحة للانتخابات البرلمانية من الحزب الوطني لأحد الشيوخ وقال له " يا شيخ اكتب لي حجاب ، لأن المترشح المنافس يحبه الناس ، وسيكتسح ، وأنت تعرف يا سيدنا الشيخ أنا لا أستطيع أن أعيش دقيقة واحدة بغير حصانة برلمانية .."
فسأله الشيخ : وأنت مرشح أي حزب ؟؟؟
فأجابه : الحزب الوطني يا سيدنا الشيخ ...
فقال له الشيخ ساخرا : مرشح الحزب الوطني وتريد حجابا ، اذهب وأنت ناجح بالثلاثة !!!!
وأنا شخصيا لا أستطيع أن أنام إلا على صوت وزير السكن وهو يتكلم في البرنامج الإذاعي " موعد مع الحكومة " ....وأتصور بأنه لو فكر -لا قدر الله - أن يتسقيل ، سأضطر إلى استخدام حبوب البيرياكتين للنوم !!
أعرف جارا أنجب ستة أطفال كلهم يشبهون وزير التربية ، شبه متطابق ..الخالق الناطق وزير التربية ...
فسألته بعد أن تأكدت بأن سيادة الوزير لم يزر بلدتنا في حياته وبأن زوجته لم تعتب أرض العاصمة أو قصر الحكومة أو الوزارة يوما ...
"لماذا لا يشبهك أبناؤك ، ويشبهون السيد وزير التربية ؟" فقال لي
زوجتي تشاهد التلفزيون كثيرا ..خاصة في فترة الوحم ، ولا أحد يظهر في التلفزيون غيره ..."
من أجل ذلك قررت أن أحضر ورقة وقلم لأكتب استقالتي ....سأذهب وبغير رجعة ....ستسألني ..ومما ستسقيل ؟
سأجيبك ....والله لا أعرف !!!!
مصطفى بونيف
أعلن استقالتي !!!

أنا أعرف أنك يا عزيزي القارئ "مش مصدق " ...ليس حبا في شخصي لا سمح الله ، ...ولكن عبارة أعلن استقالتي صدمتك وجعلتك مش مصدق نفسك من الفرحة !!! ، وأخيرا كتب الله لك أن تسمعها ، بعد أن يئست ...
ولماذا كل هذه الدهشة ...؟؟؟ ، لقد فعلها ملك أنجلترا إدوارد الثامن وأعلن استقالته من العرش ليتفرغ لقصة حبه مع المطلقة الأميركية المسز سمبسون ، وقال في خطابه الشهير " أعلن استقالتي من العرش لأنني سأكون ملكا تعيسا ، فكيف لملك تعيس أن يسعد شعبه ؟"..
دعونا نعترف بأن الاستقالة هي عمل جبار ، هل تستطيع أن تنطقها بسهولة ...أنا مستقيل ....وتترك مكتب سيادة المدير بعد أن تلعن سنسفيل أجداده ...؟
طالب أحد النواب في البرلمان في بلادنا العربية وزير التربية بالاستقالة بعد أن رسب ثلاث أرباع الطلبة في امتحانات نهاية السنة ، فقال له الوزير " على جثتي !!"....
لم أسمع في حياتي عن وزير عربي قدم استقالته عن طيب خاطر ، بل إنني أعرف وزيرا لا يزال متشبثا بمنصبه لأكثر من 35 عاما ، على الرغم من تعاقب سبعة رؤساء جمهورية ...والسبع رؤساء تركوا الحكم بسبب الوفاة ...يكثر خير ملك الموت .
ويبدو لي بأن الدساتير العربية سوف تعدل جميعها ، ليصبح من صلاحيات الرئيس أن يحكم شعبه حتى من القبر .
قرأت أن معدل عمر الإنسان يتقلص جيلا بعد جيل ...ونحمد الله على هذه النعمة ...فأكبر معمر في التاريخ أكثم بن حيفي الذي عاش 360 سنة ..تخيلوا له أنه كان وزيرا ...وأمسك الوزارة عندما بلغ سن المئة عام ...هل كان سيعلن استقالته ؟؟؟..طبعا لا !!!
أكثر الاستقالات روعة في التاريخ تلك التي قدمها رئيس ماليزيا مهاتير محمد ...بعد أن لعن إسرائيل على أبو أمريكا ومن يتشدد لها ...
أعتقد بأن علاقة العرب بمناصبهم ..تشبه الزواج الكاثوليكي ..لا طلاق فيه !!
ذهب أحد الديناصورات المترشحة للانتخابات البرلمانية من الحزب الوطني لأحد الشيوخ وقال له " يا شيخ اكتب لي حجاب ، لأن المترشح المنافس يحبه الناس ، وسيكتسح ، وأنت تعرف يا سيدنا الشيخ أنا لا أستطيع أن أعيش دقيقة واحدة بغير حصانة برلمانية .."
فسأله الشيخ : وأنت مرشح أي حزب ؟؟؟
فأجابه : الحزب الوطني يا سيدنا الشيخ ...
فقال له الشيخ ساخرا : مرشح الحزب الوطني وتريد حجابا ، اذهب وأنت ناجح بالثلاثة !!!!
وأنا شخصيا لا أستطيع أن أنام إلا على صوت وزير السكن وهو يتكلم في البرنامج الإذاعي " موعد مع الحكومة " ....وأتصور بأنه لو فكر -لا قدر الله - أن يتسقيل ، سأضطر إلى استخدام حبوب البيرياكتين للنوم !!
أعرف جارا أنجب ستة أطفال كلهم يشبهون وزير التربية ، شبه متطابق ..الخالق الناطق وزير التربية ...
فسألته بعد أن تأكدت بأن سيادة الوزير لم يزر بلدتنا في حياته وبأن زوجته لم تعتب أرض العاصمة أو قصر الحكومة أو الوزارة يوما ...
"لماذا لا يشبهك أبناؤك ، ويشبهون السيد وزير التربية ؟" فقال لي
زوجتي تشاهد التلفزيون كثيرا ..خاصة في فترة الوحم ، ولا أحد يظهر في التلفزيون غيره ..."
من أجل ذلك قررت أن أحضر ورقة وقلم لأكتب استقالتي ....سأذهب وبغير رجعة ....ستسألني ..ومما ستسقيل ؟
سأجيبك ....والله لا أعرف !!!!
مصطفى بونيف
تعليق